Skip links
الضباب الدخاني الناتج عن التلوث الهوائي في أحد المدن

الضّباب الدخاني

الرئيسية » المقالات » البيئة » الضّباب الدخاني

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو الضباب الدخاني؟

يعدُّ الضباب الدخاني أحد أنواع ملوثات الهواء الناتجة عن النشاط البشري، وتُطلق عليه تسمية (Smog) اختصاراً للكلمتين دخان (Smoke)، وضباب (Fog)، وهو خليطٌ من أكاسيد الكبريت، والنيتروجين، والأوزون، والجسيمات الدقيقة، والدخان الناتج من المصانع والمعامل، ومحطات الطاقة الكهربائية، وغيرها من المصادر التي تُّسبب تلوُّث الهواء. [1]

كيف يتشكل الضباب الدخاني؟

يُصنّف الضباب الدخاني حسب آلية تشكّله إلى صنفين:

1- ضباب دخاني كيميائي ضوئي (Photochemical smog)

ينتج الضباب الدخاني الكيميائي الضوئي من التفاعلات التالية: [2]

1- تنبعث المواد الكيميائية الهيدروكربونات، وأوكسيد النتريك NO، وثاني أوكسيد النتروجين NO2 من المعامل، والمصانع، وعوادم السيارات.

2- هناك نوعان من التفاعلات يمكن أن تحدث مع ثاني أوكسيد النتروجين NO2:
أ- يمكن لثاني أوكسيد النتروجين NO2 أن يتفاعل مع جزيئات الماء H2O، ويشكل حمض النتريك HNO3 الذي يساهم في تشكل الأمطار الحامضية.

ب- أو يتحول ثاني أوكسيد النيتروجين NO2 بوجود الشمس، وبعض الهيدروكربونات إلى أوكسيد النتريك NO، ويرافق ذلك إنتاج الأوكسجين الذري O.

3- تتفاعل جزيئات الأوكسجين O2 مع الأوكسجين الذري O الناتج عن الهيدروكربونات، فيتشكل الأوزون O3.

4- تشكل مجموعة النواتج: حمض النتريك، الأوزون، الألدهيدات ما يُدعى بالضباب الدخاني الكيميائي الضوئي.

5- وُجد أن الشمس تزيد من احتمالية حدوث هذه التفاعلات، حيث لوحظت هذه الظاهرة في أيام الصيف، حيث يكون الجو مستقراً، ولا توجد رياح، مما يدعم تراكم الملوثات المُتشكلّة، وتشكل الضباب الدخاني الكيميائي الضوئي.

2- ضباب دخاني كبريتي (Sulfurous smog)

ينتج الضباب الدخاني الكبريتي من تراكم العوامل التالية: [3]

1- ينتج ثاني أوكسيد الكبريت SO2 من احتراق الوقود الأحفوري الحاوي على الكبريت.

2- يتفاعل ثاني أوكسيد الكبريت SO2 مع بخار الماء (نتيجة الرطوبة في فصل الشتاء)، فيتكون حمض الكبريت H2SO4 .

3- كما يرافق ذلك تشكل جسيماتٍ عالقة في الهواء.

ما هي الآثار الصحية للضباب الدخاني على الإنسان؟

إن أهمّ مكونات الضباب الدخاني أكاسيد الكبريت، وأكاسيد النتروجين، والأوزون، والجسيمات العالقة في الهواء، وترتبط حدة الآثار الصحية على الإنسان الناتجة عن الضباب الدخاني بعدة عوامل:

  • أنواع الملوثات المُستنشقَة.
  • الكمية المُستنشقَة.
  • عمر الشخص، وحالته الصحية.

وتشمل الآثار الصحية للضباب الدخاني:

1- التهاب العين، وصعوبة في الرؤية.

2- استنشاق الضباب الدخاني الغني بالأوزون يُسبّب التهابات الجهاز التنفسي، ومشاكل في التنفس.

3- تُسبّب الجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء التهاب الأنف، والحنجرة، والسعال.

4- إضعاف مناعة الجسم، فيصبح الإنسان أكثر عرضةً للأمراض، والمُسبّب لذلك هو أكاسيد النتروجين.

5- مشاكل في القلب.

6- قد يُسبّب الوفاة، ولاسيما للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التنفس، مثل: أمراض الربو، وقد تُسبب التراكيز العالية من ثاني أوكسيد الكربون الوفاة لأنها تُقلّل من قدرة الكريات الحمر على نقل الأوكسجين في الدم، وحرمان الأنسجة من الأوكسجين. [4]

ما هي تأثيرات الضباب الدخاني على البيئة؟

1- تتأثر جودة الهواء بالجسيمات الدقيقة، فينتج عن هذا الهواء الملوث الذي يستنشقه الإنسان مشاكل في التنفس.

2- يلوث الضباب الدخاني المياه في حال هطول الأمطار، فتضرُّ مكوناته بالأحياء البحرية.

3- تتراكم مكونات الضباب الدخاني على سطوح أوراق النباتات، فتعيق تنفسها، والتمثيل الضوئي، مما ينعكس سلباً على نموّ النباتات.

4- يمكن أن تتلف المحاصيل الزراعية نتيجة تراكم الضباب الدخاني عليها.

5- يمكن أن تضر الأمطار الحامضية الناتجة عن تفاعل ثاني أوكسيد الكبريت، وثاني أوكسيد النتروجين مع الأوكسجين في الهواء، بجودة التربة.

6- يلوث مصادر أغذية الحيوانات، مما يؤثر على التوازن البيئي. [3]

ما هي الإجراءات المُفترض اتباعها للتقليل من تأثيرات الضباب الدخاني؟

هناك عدة إجراءاتٍ يُفترض على الأفراد اتباعها للتقليل من تأثيرات الضباب الدخاني منها:

1- استخدام وسائل النقل العامة بدلاً من المركبات الخاصة، للتقليل من استخدام الوقود.

2- إجراء صيانةٍ دوريةٍ للمركبات، للتخفيف من الغازات المنطلقة من عوادم السيارات.

3- استخدام المنظفات الآمنة على البيئة.

4- استخدام وسائل تدفئة تعتمد على مصادر طاقة صديقةٍ للبيئة.

الإجراءات الواجب اتباعها على مستوى المؤسسات والحكومات

1- استخدام مصادر طاقة متجددة للحدِّ من الانبعاثات المكونة للضباب الدخاني.

2- زيادة المساحات الخضراء بزراعة الأشجار للتقليل من نسبة أكاسيد النيتروجين في الهواء.

3- منع التدخين في الأماكن المغلقة، حيث يساهم في زيادة مستويات الضباب الدخاني.

4- إجراء ندواتٍ أو مؤتمرات، أو برامج تلفزيونية تُعزّز من وعي الأفراد بضرورة تطبيق الإجراءات المُفترضة للتقليل من الضباب الدخاني.

5- التعاون المشترك بين الدول لتخفيض انبعاثات الغازات، والجسيمات الدقيقة في الغلاف الجوي، والتي تُعتبر المُسبّب الرئيسي للضباب الدخاني.

المراجع البحثية

1- The Editors of Encyclopedia Britannica. (2023). smog. In Encyclopedia Britannica. Retrieved November 5, 2023

2- Photochemical smog. (n.d.). Energyeducation.Ca. Retrieved November 5, 2023

3- Follow, J. J. (2022, December 17). Smog – definition, types, causes and how to control. GeeksforGeeks. Retrieved November 5, 2023

4- Smog. (n.d.). Energyeducation.Ca. Retrieved November 5, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.