تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

الصوديوم (Sodium) رمزه الكيميائي Na، وهو فلزٌ طريٌّ لونه أبيض فضي يقع في المجموعة الأولى من الجدول الدوري التي تتصف بنشاطها الكيميائي، لهذا السبب لا يوجد بشكلٍ منفرد، وإنما على شكل مركبات، مثل: كلوريد الصوديوم NaCl، وهيدروكسيد الصوديوم NaOH، وكربونات الصوديوم Na2CO3.

ما هي خصائص الصوديوم؟

يتصف الصوديوم بالعديد من الخصائص الفيزيائية والكيميائية نذكر منها: ^[1]

1- عدده الذري11  ووزنه الذري 22.9 غرام لكل مول.

2- كثافته 0.96 غرام لكل سنتيمتر مكعب.

3- درجة انصهاره 97.72 درجة مئوية.

4-درجة غليانه 883 درجة مئوية.

5- يتفاعل في الهواء مُصدراً لهباً أصفر اللون.

6- يتفاعل بشدة مع الماء.

7- يذوب في الماء والكحول بينما قابليته للذوبان في الأسيتون والمذيبات العضوية الأخرى ضعيفة جداً.   

ما هي مصادر الصوديوم؟

يتواجد في الصخور الملحية في مناطق مختلفة في العالم، كما تمّ رصده بشكليه الذري والأيوني في العديد من النجوم بما فيها الشمس، ويتواجد مركبه كلوريد الصوديوم (ملح الطعام) بوفرة في مياه البحر التي تُعتبر المصدر الرئيس لملح الطعام، كما يتواجد في العديد من الأطعمة نذكر منها: ^[2]

1- الخضروات، مثل: الكرفس.

2- اللحوم والدواجن.

3- البيض والحليب والجبن

4- بعض أنواع التوابل.

المصادر الصنعية للصوديوم. يُعتبر ملح الطعام المصدر الرئيس للصوديوم، وعندما يتفاعل الصوديوم 40 بالمئة مع الكلور 60 بالمئة فإنه يشكل كلوريد الصوديوم.

ما هي استخدامات الصوديوم؟

يدخل في العديد من التطبيقات، وأهمّها: ^{[3] [4]}

1- يشكل مع الكلوريد مركب كلوريد الصوديوم (ملح الطعام) الذي يستخدم في حفظ الأطعمة لفترةٍ أطول.

2- يدخل محلول الصودا الكاوية (هيدروكسيد الصوديوم) في العديد من الصناعات، وأهمّها: الصابون، والمنظفات، وصناعة الورق.

3- يستخدم مركب كربونات الصوديوم في علاج الأسنان.

4- يستخدم في صناعة الأصباغ والمُعطّرات.

5- يستخدم في تحضير بعض الفلزات، وفي التعدين، وتصنيع السبائك.

6- يستخدم الصوديوم السائل كحاملٍ للحرارة من قلب المفاعلات النووية الانشطارية إلى خارجها، ويستفاد من هذه الطاقة الحرارية في تشغيل الآلات، وتوليد البخار.

7- يدخل في صناعة الأدوية، ومنتجات ترطيب البشرة.

8- يستخدم في صناعة مطاط البونا.

9- يستخدم مركبه سيانيد الصوديوم في تنقية الذهب.

10- يستخدم في تحضير رباعي أتيل الرصاص الذي يضاف إلى وقود السيارات.

11- تحتوي بعض الأدوية على نسبةٍ عاليةٍ من الصوديوم، مثل: المُكمّلات الغذائية، وأدوية تخفيف الألم الفوّارة.

لماذا يحتاج الجسم إلى الصوديوم؟

يعدُّ أحد المعادن المهمّة التي يحتاجها الجسم بكمياتٍ محددةٍ كي يقوم بالوظائف الحيوية التالية: ^[5]

1- المحافظة على توازن سوائل الجسم، مما يضمن بقاء ضغط الدم في مستوياته الطبيعية، ان مهمة الكلى القيام بهذه الوظيفة، ففي الحالة التي يكون فيها زيادة في كميات الصوديوم في الجسم تقوم الكلى بالتخلص منها لتجنب ارتفاع ضغط الدم، وما يعقبه من مشكلاتٍ صحيةٍ على الإنسان.

2- يعدُّ من الشوارد الموجبة، والتوازن بين الشوارد الموجبة والشوارد السالبة داخل الخلايا وخارجها ضروري لدعم العضلات والأعصاب لأداء وظائفها، مما يساعد الخلايا العصبية على إرسال الإشارات العصبية، ودعم الأعصاب على القيام بوظائفها، فيتحسّن أداء العضلات، ولاسيما عضلة القلب، وبالتالي الحفاظ على صحة القلب.

3- يعدُّ من أهمّ الشوارد اللازمة لنمو الدماغ، وتحسين أدائه الوظيفي، وأي قصور في أداء الدماغ لوظائفه قد ينعكس سلباً على صحة الإنسان، ويؤدي إلى ظهور بعض الأعراض، كالدوّار، والشعور، بالخمول.

4- يحافظ على صحة الجلد ويقيه من الجفاف، لذلك يدخل في العديد من منتجات ترطيب البشرة.

5- يعدُّ الصوديوم مضاداً للبكتريا، فيساعد على تثبيط نمو مُسبّبات الأمراض، والحفاظ على صحة ونظافة الفم، والحدّ من ظهور رائحة الفم الكريهة، كما أنه يحافظ على صحة الأسنان من خلال تقليل تراكم البلاك عليها، كما يساعد في تخفيف عسر الهضم وحرقة المعدة.

6- يساعد على طرح المستويات الزائدة من ثاني أكسيد الكربون (CO2) المتراكمة داخل الجسم.

ما هو تأثير نقص وزيادة مستويات الصوديوم في الجسم؟

إن الكمية اليومية الموصى بها منه تختلف تبعًا لعمر الإنسان، مثلاً: يوصى للبالغين بكميةٍ من 460 إلى 920 ميلي غرام يومياً. وهذه الكمية تكافئ من ملح الطعام (1.15-2.3) غرام يومياً، وقد يؤدي انخفاض أو زيادة استهلاك الصوديوم لعددٍ من المشكلات الصحية التي تتفاوت في شدتها.

1- انخفاض كميات الصوديوم

يؤدي نقص كمياته في الجسم لإصابة الإنسان بما يسمّى نقص صوديوم الدم، في هذه الحالة تظهر الأعراض التالية:

– قيء، وغثيان، وإسهال.

– صداع، وقلة النوم، والشعور بالتعب، وعدم التركيز، وقد يتطور الأمر إلى نوبات صرعٍ وغيبوبة.

– الانخفاض الشديد لمستويات الصوديوم في الجسم يحدث قصوراً في وظائف الكلى وانخفاضاً في ضغط الدم.

– قصور الغدة الكظرية في أدائها الوظيفي.

 – إن صعوبة تصريف السوائل من الجسم يؤدي إلى تراكمها بشكلٍ غير طبيعي، وقد ينتج عن ذلك بعض الأمراض، مثل: تليُّف الكبد، وقصور القلب.

– ارتباك وتشنُّجات، وضعف العضلات.

2- زيادة كميات الصوديوم  

تؤدي زيادة كمياته في الجسم للإصابة بما يسمّى فرط صوديوم الدم، وفي هذه الحالة تظهر على الإنسان الأعراض التالية:

– الشعور بالعطش وقيء وغثيان.

– الشعور بالتعب وفقدان الشهية.

– نوبات صرع وغيبوبة.

– قد يكون سبباً لهشاشة العظام.

– مشاكل تنفُّسية نتيجة تراكم السوائل في الرئتين.

– في حالة زيادة مستوى الصوديوم في الجسم عن حدّه الطبيعي، تعمل الكلى على التخلّص من الكميات الزائدة منه عن طريق البول، لكن في حال عدم تمكن الكلى من ذلك، يؤدي إلى تجمُّع السائل بين الخلايا، مما ينتج عنه زيادة حجم الدم، أي يزداد الضغط على الأوعية الدموية، ويتسبّب في إجهاد القلب، والذي قد يتسبّب مع مرور الوقت إلى تشنّج الأوعية الدّموية، وارتفاع ضغط الدّم، وتلف الكلى، أو الإصابة بنوباتٍ قلبية، أو سكتاتٍ دماغية. ^{[6] [7]}

ما هي أسباب زيادة الصوديوم في الجسم؟

تُعزى زيادته في الجسم إلى عدة أسباب منها:

1- الجفاف الشديد بسبب القيء.

2- ارتفاع درجة حرارة الجسم.

3- المُسنّون هم الأكثر عرضةً للإصابة بزيادة الصوديوم في أجسامهم، وقد يكون سبب ذلك عدم تناولهم كمياتٍ كافيةٍ من الطعام، وشرب كمياتٍ كافيةٍ من الماء.

4- التعرُّق الشديد.

5- الإفراط في تناول ملح الطعام.