قائمة المحتويات
هو الشخص الذي تكون معايير أدائه مرتفعة، وثقته بنفسه عالية، ويقترن ذلك مع ميله إلى تقييم نفسه، وانتقادها بشدة، وللشخص المثالي ميزات إيجابية وسلبية تختلف من شخصٍ لآخر، وتصنف الشخصية المثالية إلى: المثالية الصحية، والمثالية غير الصحية. [1]
صفات الشخصية المثالية الصحية
1- تقدير الذات المرتفع
يمتلك الشخص المثالي الصحي أهدافاً وطموحاتٍ عالية، وهي غير مستحيلة بالنسبة له، وبإمكانه تحقيقها، الأمر الذي يولد عنده الثقة بالنفس، والتقدير المرتفع للذات.
2- القدرة على الأداء الفعّال
يتمتع الشخص المثالي الصحي بقدرته على الموازنة بين الوقت والطاقة المطلوبة لأداء المهمة، وينفذ الأعمال التي تتوافق مع اهتماماته، ويمكنه القيام بها على أكمل وجه.
3- الإحساس العالي بالأولويات
يدرك الشخص المثالي الصحي أولوياته، والأمور القيمة الخاصة به، وهذا ما يجعله يعطي الأمور المتعلقة به الكثير من وقته.
4- الاستمتاع بالوصول إلى النتائج
يفرح الشخص المثالي الصحي بمحصلة نتائجه الأخيرة التي بذل فيها الكثير من الجهد والوقت أكثر من التفكير فيما كلفه الأمر للوصول لهذه النتائج.
5- امتلاك المرونة
يحاول الشخص المثالي الصحي باستمرار إيصال هدفه إلى مستوى المعايير الخاصة به، فهو يمتلك المرونة التي تجعله يستمر في السعي للوصول إلى هدفه أو ما يطابقه من معايير وشروط وأحكام على الرغم مما قد يواجه من مشكلات أو أزمات.
6- التعلم من الأخطاء
يسعى الشخص المثالي الصحي إلى عرض وتقديم أداءٍ مميزٍ وتفكيرٍ دقيق، ويحاول بحرص على أن يكون مستوى الأداء والدقة لديه عالٍ ورفيع، وعندما يقع في الخطأ يتعلم منه، ولديه القدرة على تجاوزه بحيث لا يشكل حاجزاً في طريقه، أو يشغل تفكيره.
7- القدرة على تجاوز الفشل
تقع المسؤولية على الشخص المثالي الصحي في تحمل أخطائه التي تسبّبت في عدم سير المهام حسب الخطة الموضوعة لأجلها، فهو ينظر إلى الأمور بمجملها، والصورة الكاملة لها بحيث بفكر بالأمور الخارجة عن سيطرته، والتي أدت الى ما حدث، ولذلك هو لا يلقي اللوم كله على نفسه، ويدرك أن هنالك أمور لا يمكن التحكم بها، مما يجعله يتجاوز خيبات الأمل. [2]
صفات الشخصية المثالية غير الصحية
1- عدم القدرة على الإنجاز
الشخص المثالي غير الصحي يضع الأهداف باستمرار، ولكنه لا يستطيع إنجازها.
2- حبّ المنافسة
يمتلك الشخص المثالي غير الصحي روح المنافسة، وينافس الأشخاص على أفضل المراتب باستمرار حتى يبعد الشعور بالفشل عن نفسه.
3- عدم تجاوز خيبات الأمل بسهولة
يشعر بأن الأخطاء التي يقوم بها كارثية، ولا يمكنه تجاوزها بسهولة.
4- لا يحب تغيير طريقة أدائه للمهام
يعتمد الشخص المثالي غير الصحي طريقةً واحدةً في أداء المهام، ويعتقد أنها وحدها ستوصله إلى النتائج التي يرغب بها، كما أنه معقد، ولا يحب التفكير بأمورٍ وطرقٍ أخرى تمكنه من أداء المهام.
5- الاهتمام بالنتائج فقط
ينصب اهتمامه على الشكل النهائي للمنتج، أكثر من التركيز على ما يمكن تعلمه من عملية الإنتاج نفسها، مما يجعله لا يكمل المهام والأعمال الموكلة إليه بطريقةٍ أفضل.
6- المعايير عنده مرتفعة جداً
لا يمكنه أن يرى النتائج النهائية للأعمال والمهام التي يقوم بها، إلى أن تصل إلى مستوى المعايير العالية جداُ الخاصة به.
7- المماطلة
لا يمكنه القيام بالمهام حتى يتأكد أنه يستطيع القيام بها على أكمل وجه، ويستغرق هذا الكثير من الوقت والجهد حتى يتمّ الانتهاء منها وإتمامها، مقارنةً مع الوقت الذي يستغرقه الآخرون في إتمام نفس الأعمال والواجبات.
8- عدم الاعتماد على الآخرين
لا يسمح لأحد بأن يقوم بالعمل نيابةً عنه، حيث يعتقد بأنه لا أحد يستطيع القيام بالعمل كما يريد هو أو كما يقوم به هو.
9- الاهتمام برأي الآخرين به
يجب أن يمدحه الآخرون، ويثنوا عليه، ويشعر بالغرابة والتعجب إن لم يحصل على المديح أو لم يتمّ مدحه بالطريقة التي تناسبه، أو التي يرغب بها.
10- دقيق بشكلٍ مفرط
قد يصل إلى موعده في زمنٍ مبكرٍ جداً، مثل: وصوله قبل الموعد بنصف ساعة، بحيث لا يتأخر.
11- التخطيط الروتيني
لديه خطة روتينية خاصة به، ويشعر بالتوتر عند عدم سير أعماله وأموره حسب الخطة المتبعة.
12- تصحيح أخطاء الآخرين
قيام الآخرين بالأخطاء يسبّب له إزعاجاً كبيراً، مما يجعله يقوم بتصحيحها لهم.
13- صعوبة اتخاذ القرارات
يجد اتخاذ أبسط القرارات أمراً صعباً للغاية.
14- الاحتفاظ بالأشياء غير المستخدمة
يلجأ الشخص المثالي غير الصحي إلى تخزين الكثير من الأشياء التي لا يستخدمها كثيراً، إذ يعتقد أنه سيحتاج إليها في يوم من الأيام.
15- فعل الأمر على وجهه الأمثل مباشرة
لا يمكنه القيام بالأمور إلا إذا كان يعتقد أنه أفضل من يمكنه القيام بها، بحيث يتجنب ويبتعد عن عملية تعلم الكثير من الأمور التي قد تستدعي اهتمامه، لأن أداءه سيكون متوسطاً، مما سيسبب له الكثير من الانزعاج.
16- التحقق من الأشياء
يتفقد الأشياء جيداً قبل شرائها، إذ لا يمكنه شراء أي شيء قبل التأكد من خلوه من العيوب والأخطاء.
17- ربط احترامه لذاته بالإنجازات
يرى أن احترامه لذاته يقتصر على مجالاتٍ محدودة جداً من الإنجازات التي يحققها مثل: إنجازاته المهنية أو مدى نجاح أطفاله. [3]
ما هي عيوب الشخصية المثالية؟
قد تبدو الشخصية المثالية سمة رائعة، لكنها تأتي مع تحديات قد تؤثر على الحياة الشخصية والاجتماعية. إليك بعض العيوب المُحتملة:
– التوقعات غير الواقعية: قد يؤدي السعي للكمال إلى الإحباط عندما لا ترقى الأمور إلى مستوى التوقعات العالية التي تَطمح لها.
– الخوف من الفشل: قد تجعل الرغبة الشديدة في الكمال الأخطاء تبدو وكأنها انتكاسات كبيرة، مما يسبب القلق والشك الذاتي والخوف من اتخاذ خطوات إلى الأمام.
– التردُد: قد يؤدي الإفراط في تحليل الخيارات إلى إبطاء عملية اتخاذ القرار، مما يُصعّب اتخاذ الإجراءات.
– الضغط النفسي: قد يؤدي السعي الدائم للأفضل إلى التوتر والإرهاق والشعور بعدم الكفاءة.
– التحديات الاجتماعية: قد يجد الكماليون صعوبة في التواصل مع الآخرين الذين لا يشاركونهم نفس التوقعات العالية، مما يؤدي إلى علاقات متوترة أو العُزلة.
– صعوبة تقبّل النقد: حتى التعليقات البنّاءة قد تبدو قاسية، مما يجعل النمو الشخصي أصعب.
– التركيز المُفرط على التفاصيل: قد يمنع الانشغال بأصغر العيوب من رؤية الصورة الأكبر والاستمتاع بالإنجازات.
هل المثالية مرض نفسي؟
لا تُصنّف الكمالية بحد ذاتها كمرض نفسي، ولكن قد ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمختلف حالات الصحة النفسية عند تفاقُمها. فبينما قد يكون الالتزام بمعايير عالية مفيداً، إلا أن الإفراط في الكمالية قد يُسهم في مشاكل مثل:
– اضطراب القلق: الخوف الدائم من ارتكاب الأخطاء أو عدم تلبية التوقعات قد يؤدي إلى توتر وقلق مزمنين.
– اضطراب الوسواس القهري: تترافق بعض أشكال الكمالية مع سلوكيات هوسية، حيثُ يشعر الشخص برغبة مُلحّة في تحقيق نتائج مثالية.
– الاكتئاب: قد يُسبب السعي الحثيث للوصول إلى معايير غير واقعية مشاعر عدم الكفاءة، ونقد الذات، والضيق النفسي.
– تدني تقدير الذات: عندما يرتبط تقدير الذات بالكمال، فإن أي فشل مُتصوّر قد يؤثر سلباً على الثقة بالنفس.
– الإرهاق: قد يؤدي الضغط لتحقيق أداء عالٍ دائماً إلى الإرهاق، جسدياً ونفسياً.
نصائح للحصول على شخصية مثالية وصحية
إن تكوين شخصية متوازنة ومثالية يحتاج لبذل جهد، وفي عدة جوانب من عقلية إلى روحية، واجتماعية، وجسمية: [4]
1- أن يدرك الفرد قيمته، ويعمل على رفع استحقاقه الذاتي، وذلك عن طريق وضعه لمعايير وقيم شخصية تناسب أفكاره، وما وصل إليه، وحققه من إنجازات.
2- على الفرد أن يتعلم من أخطائه السابقة، ويعمل على تعديلها لتصبح مناسبةً لما يقوم به، ويقدمه من خدمات.
3-الثقة بالنفس، والاحتفال بالنجاحات، ولو كانت صغيرة، لأن ذلك يعدل من مزاجية الفرد، وبالتالي ترتفع لديه هرمونات السعادة، مما سيدفعه للتطوير من نفسه أكثر.
4- عدم مقارنة النفس بالآخرين، مهما حدث على الفرد أن يصنع بصمةً خاصةً به، وينطلق بعدها في تأسيس ما يرغب به، فكلما كان الأثر والقيمة مميزةً كان التأثير أكبر.
5- تجاهل الفرد لمهاراته وقدراته كلياً، حيث يبقى اعتماده الأساسي على تجاربه وخبراته السابقة، وكيف تعلم وحصل منها على جميع المعلومات لأن الأشخاص الناجحين في حياتهم يؤمنون بفكرةٍ واحدةٍ فقط ألا وهي المعرفة والاستكشاف الدائم، لكي يثمر مجهودهم بالنجاح والتميز الدائم. [4]
المراجع البحثية
1- Perfectionism: Healthy or hurtful? Harvard Business Review. (2019, January 23). Retrieved April 12, 2023,
2- Seven-signs-you-are-too-much-of-a-perfectionist. Walden University. (n.d.). Retrieved April 12, 2023,
3- Sussex Publishers. (n.d.). 21 things clinical perfectionists do. Psychology Today. Retrieved April 12, 2023,perfectionists-do
4- Mfa, K. P. (2024, July 27). 3 Ways to have a great Personality. wikiHow. Retrieved April 12, 2023