الرحم – أجزاؤه، وظائفه وما التغيُّرات التي تطرأ عليه؟
تدقيق لغوي: أ. موانا دبس
قائمة المحتويات
ما هو الرحم؟
هو أحد أعضاء الجهاز التناسلي لدى الأنثى، وهو عبارةٌ عن عضوٍ عضلي مجوّفٍ ذو جدارٍ سميكٍ يشبه شكله الكمثرى المقلوبة، ويعادل حجمه حجم قبضة اليد في الحالة الطبيعية، حيث يبلغ طوله حوالي 6-8 سنتيمتر، وعرضه يختلف بين أجزائه وسماكة جدرانه حوالي 2-3 سنتيمتر. يتوضّع الرحم (Uterus) في الحوض، ويجاوره من الأمام المثانة، ومن الخلف المستقيم. [1]
ما هي أجزاء الرحم؟
يتكون من أربعة أجزاء أساسية هي: [2]
1- قاع الرحم (Fundus)
هو الجزء العلوي المقعّر من الرحم، ويُعتبر أوسع أجزائه يتصل مع قناتي فالوب من الجانبين.
2- جسم الرحم (Corpus)
هو الجزء الأساسي من الرحم يمتدُّ من مستوى اتصال قناتي فالوب مع الرحم، ويتجه للأسفل.
3- البرزخ (Isthmus)
هو الجزء المُتضيّق من الرحم يفصل جسم الرحم عن العنق، ويشكل القطعة السفلية أثناء تطور المخاض.
4- عنق الرحم (Cervix)
هو الجزء السفلي من الرحم له شكل أسطواني، وينفتح جزؤه السفلي على المهبل.
ما هي مكونات جدار الرحم؟
يتكون من ثلاث طبقات من الأنسجة، وهي: [3]
1- الطبقة المصلية(Serosa)
هي الطبقة الخارجية من الرحم، والتي تتمادى مع بريتوان البطن.
2- الطبقة العضلية (Myometrium)
وهي الطبقة المتوسطة تتكون من ألياف عضلية ملساء تتوضّع بشكلٍ طولاني وعرضاني ومائل، ومن نسيجٍ ليفي وأوعية دموية، وهي الطبقة التي تتمدّد خلال الحمل، وتتقلص لدفع الطفل خلال المخاض.
3- بطانة الرحم (Endometrium)
هي الطبقة الداخلية من الرحم، وهي الطبقة التي تحدث فيها التبدُّلات الدورية الشهرية، وتقسم إلى طبقتين:
● الطبقة القاعدية: وهي الطبقة العميقة، وتشكل حوالي ثلث سماكة البطانة، وتبقى دون أن تنسلخ عند حدوث الطمث.
● الطبقة الوظيفية: وهي الطبقة التي تطرأ عليها التبدُّلات استجابةً لهرمونات الأستروجين والبروجسترون، وتنسلخ مع كل دورةٍ طمثية.
ما هي وظائف الرحم؟
للرحم أربع وظائف أساسية، وهي: [1]
1- تعشيش البيضة المُلقّحة
بعد حدوث الإلقاح، وتشكُّل البيضة الملقّحة تتجه إلى الرحم، وتنغرس في البطانة، وهنا يبدأ الحمل.
2- الحمل
يزداد حجم الرحم مع نمو الجنين ضمنه، ويصبح جداره أكثر رقة، ويمتاز بالمرونة لاستيعاب حجم الجنين، والسائل الأمنيوسي، والمشيمة.
3- الولادة
في الثلث الأخير من الحمل تصبح عضلة الرحم حساسةً للمقبضّات، وتبدأ بالتقلص بشكلٍ خفيف وبفتراتٍ متباعدة استعداداً للولادة، وتسمّى هذه التقلصات تقلصات “براكستون هيكس” التي تساهم أيضاً في تشكل القطعة السفلية، وتصبح هذه التقلصات أشدّ وأقوى عندما يحين موعد الولادة.
4- الطمث
يحدث الطمث شهرياً في حال لم يتمّ إلقاح البيضة، وعندها تنخفض مستويات هرموني الأستروجين والبروجسترون، والذي يؤدي إلى انسلاخ الطبقة الوظيفية لبطانة الرحم.
ما هو موقع الرحم ضمن الحوض؟
إن موقعه متغيّر ضمن الحوض من سيدةٍ إلى أخرى، حيث يتوضّع بين المثانة في الأمام والمستقيم في الخلف، ويوصف توضّعه بناءً على ميلان الرحم إلى: [4]
1- انقلاب أمامي (Anteverted)
وهو التوضّع الأكثر شيوعاً، حيث يميل الرحم إلى الأمام باتجاه البطن.
2- انقلاب خلفي (Retroverted)
يميل الرحم نحو الخلف باتجاه العمود الفقري، ويصادف عند حوالي 25 بالمئة من السيدات.
3- وضعية متوسطة (Medline)
يكون الرحم في وضعٍ متوسطٍ دون ميلان.
أيضاً يتمُّ وصف تموضع الرحم حسب اتجاه قاع الرحم إلى:
1- انعطاف أمامي (Anteflexed)
ينحني قاع الرحم إلى الأمام بشدة، ويتجه نحو البطن، ويكون الانعطاف أشدّ من وضعية الانقلاب الأمامي.
2- انعطاف خلفي (Retroflexed)
يميل قاع الرحم بشدة إلى الخلف باتجاه المستقيم.
كيف يتمُّ تثبيت الرحم في مكانه؟
يتمُّ تثبيت الرحم عن طريق مجموعةٍ من الأربطة: [2]
1- الرباط المستدير (The round ligament)
يمتدُّ من الجزء الأمامي من قرني الرحم، ويمرُّ عبر القناة الأربية ليصل إلى الشفرين الكبيرين، ويتمادى مع أنسجتها.
2- الرباط العريض (The broad ligament)
هو طيّةٌ مزدوجةٌ من البريتوان، يمتدُّ من الجدار الجانبي للرحم إلى الجدار الجانبي للحوض من كل جهة، ويتوضّع بين هاتين الطيتين المبيض، وقناتي فالوب، بالإضافة إلى الأوعية الدموية، والأعصاب.
3- الرباط الرحمي العجزي (The uterosacral ligament)
يمتدُّ من الوجه الخلفي لبرزخ الرحم، والجزء العلوي من العنق في الأمام، إلى الفقرات العجزية في الخلف.
4- الرباط الأساسي (The cardinal ligament)
يتوضّع في قاعدة الرباط العريض، ويمتدُّ هذا الرباط من عنق الرحم والجزء الجانبي من المهبل إلى الجدار الجانبي للحوض، ويحتوي على الأوعية الدموية الأساسية التي تغذّي الرحم.
ما التغيرُّات التي تطرأ على الرحم خلال حياة المرأة؟
يختلف حجم الرحم وشكله باختلاف عمر المرأة، وذلك استجابةً للتغيُّرات الهرمونية: [3]
1- الرحم في فترة الطفولة
يكون صغير الحجم، وطول عنقه أكبر من طول الجسم، حيث تكون نسبة العنق إلى الجسم 2 إلى1، ويزداد حجمه بشكلٍ تدريجي، ويتسارع نموُّه في الفترة القريبة من البلوغ.
2- الرحم في فترة النشاط التناسلي
يصل في هذه الفترة إلى حجمه الطبيعي، ويصبح طول الجسم أكبر من طول العنق، حيث تكون نسبة العنق إلى الجسم 1إلى 2.
3- الرحم في فترة سن اليأس
يتراجع حجمه، ويحدث الضمور نتيجة انخفاض مستوى الهرمونات الجنسية في هذه الفترة، ويصبح جسم الرحم أصغر من العنق، وتعود نسبة العنق إلى الجسم 2 إلى 1.
ما هي أمراض الرحم الشائعة؟
1- الانتباذ البطاني الرحمي (الأندومتريوز)
هو تواجد نسيجٍ بطاني رحمي خارج الرحم، وأكثر الأماكن شيوعاً هي الأحشاء الحوضية والبريتوان.
2- الأورام الليفية الرحمية (Uterine fibroids)
هي أورامٌ حميدة تنشأ على حساب الطبقة العضلية للرحم، وتتكون من نسيجٍ عضلي أملس ونسيجٍ ليفي.
3- البوليبات الرحمية (السلائل الرحمية)
هي فرط نمو خلايا بطانة الرحم تبرز على شكل زوائد متصلة بالجدار الداخلي للرحم، وغالباً تكون حميدة، ولكن من الممكن أن تكون خبيثة.
4- هبوط الرحم
هو تغير وضعية الرحم، ونزوله مع العنق إلى أسفل قناة المهبل نتيجة ضعف وارتخاء الأربطة والعضلات التي تدعم الأعضاء الحوضية.
5- سرطان الرحم
هو نموٌّ غير طبيعي لخلايا الرحم، ويعدُّ من أشيع أنواع الأورام التي تصيب الأعضاء التناسلية عند الأنثى. [3]
المراجع البحثية
1- Uterus. (n.d.). Cleveland Clinic. Retrieved September 23, 2024
2- The uterus. (N.d.). Teachmeanatomy.Info. Retrieved September 23, 2024
3- Ameer, M. A., Fagan, S. E., Sosa-Stanley, J. N., & Peterson, D. C. (2024). Anatomy, abdomen and pelvis: Uterus. In StatPearls. StatPearls Publishing. Retrieved September 23, 2024
4- Dutton, R. (2021, May 18). Uterus positions, fertility & your periods. Period Whisperer ®. Retrieved September 23, 2024