البوتاسيوم – أهميته للنبات، وما هي أعراض نقصه؟
تدقيق لغوي: أ. موانا دبس
قائمة المحتويات
تحتاج النباتات بشكلٍ عام الى ثلاثة عناصر أساسية، وهي: النيتروجين N، والفسفور P، والبوتاسيوم K، وهذه العناصر تتواجد ضمن سمادٍ واحد، وهو NPK، وأثبتت الدراسات العلمية فائدته التي تنعكس على شكلٍ ونموٍّ جيد، وثمار ذات أحجام مناسبة، ومن حيث ترتيب الأهمية يأتي في المركز الثاني بعد النتروجين هو البوتاسيوم، ويحتاجه النبات بكمياتٍ أكبر من جميع العناصر المغذية الأخرى باستثناء النتروجين.
وذلك بسبب فعاليته ضمن فيزيولوجيا النبات، ووظائفه الهامة والكثيرة، حيث يساعد على القيام بعملية التركيب الضوئي، وتكوين مركبات الطاقة (كربوهيدرات)، وتصنيع البروتينات، بالإضافة لامتصاص الماء والعناصر الضرورية الأخرى، حيث يعمل على تنشيط أكثر من 85 أنزيما، وتتراوح نسبته في القشرة الأرضية 0,3- 2،5 بالمئة، ينشأ من المعادن الأولية، مثل: الفيلسبار، والمسكوفيت.
تعريف البوتاسيم
وهو عنصرٌ كيميائيّ يرمز له ب K ذو لون فضي يمتلك أيون موجب، وعدده الذري 19، وهو من العناصر ذات الحركة البطيئة ضمن التربة، وخاصةً ذات الوسط القلوي، وفي التربة الرملية تنعدم نسبته لوجود المعادن التي يرتبط بها. أما في النبات، فهو سريع الحركة يعمل على تضخيم حجم الثمار.
صور البوتاسيوم في التربة
1- البوتاسيوم صعب الجاهزية، ونسبته تتراوح بين 90 إلى 95 بالمئة من بوتاسيوم التربة، ويتواجد ضمن التركيب البلوري للمعادن الأولية والثانوية ويتحرر منها لكن ببطء، وكمياتٍ قليلة لا تسدُّ الاحتياجات النباتية.
2- البوتاسيوم بطيء الجاهزية، ونسبته تتراوح بين 2 إلى 10 بالمئة من بوتاسيوم التربة، ويتواجد ضمن صخور البايوتايت الذي يعدُّ مخزناً جيداً للبوتاسيوم.
3- البوتاسيوم الجاهز، ونسبته في التربة 0،1- 2 بالمئة من بوتاسيوم التربة، وهو جاهزٌ للامتصاص بشكلٍ مباشر، ويتواجد في محلول التربة. [1]
العوامل التي تؤثر على تثبيت البوتاسيوم في التربة
عند زراعة المحاصيل الزراعية وتحليل التربة يجب معرفة العوامل التي تؤثر على توافر عنصر البوتاسيوم، حيث قد تحتوي بعض الترب على البوتاسيوم، لكنها تحتفظ به (الثبيت)، وتوجد عوامل أخرى تساهم في تحرير تثبيته من التربة لتسفيد منه المزروعات.
1- نوعية التربة
تعمل التربة الطينية على تثبيت البوتاسيوم بنسبةٍ عالية (1/2)، وذلك لاحتوائها على معادن عديدة منها، معدن الايلايت، ويثبت البوتاسيوم بنسبةٍ أكثر من غيره من المعادن. أما في التربة الكلسية، فإن البوتاسيوم يثبت بنسبةٍ أكبر عندما يكون وسطها حامضياً.
2- درجة الحرارة
تزاد نسبة تثبيته بالتربة بارتفاع درجة حرارة الجو، ويتحرر بنسبةٍ أكبر عند انخفاض درجة الحرارة، وعند سقاية الأراضي يتحرر مع محلول التربة.
3- رطوبة التربة
يزاد تثبيته في التربة الجافة، وذلك بسبب ارتباطه مع معادن التربة. أما في التربة الرطبة، فإنه يتحرر بسهولة خاصةً عند ريّ الأراضي الزراعي عقب التجفيف، والتي تساهم في تحريره.
4- تأثير أيون الأمونيوم
يمتلك كل من عنصرا البوتاسيوم والأمونيوم حجماً أيونياً متقارباً، ويوجد في التربة معدن السيلكا الذي يمتلك فجواتٍ سداسية لا تلبث أن تمتلئ بأيونات الأمونيوم أو البوتاسيوم حسب إضافة العناصر، فعند تسميد التربة بالبوتاسيوم يتثبت جزءٌ كبيرٌ منه في التربة بسبب ارتباطه مع السيلكا، لذلك يفضل إضافة الأمونيوم بنسبٍ تساوي البوتاسيوم ليثبت جزءاً مساوياً للأمونيوم، وبذلك تحتوي التربة على نسبٍ متساويةٍ من كلا العنصرين.
أهمية عنصر البوتاسيوم للمزروعات
تحتاج المزروعات عنصر البوتاسيوم بكافة مراحل النمو لدوره الفعال في تنظيم وتحفيز وتوصيل العناصر والأنزيمات الأخرى لكافة أنسجة النبات، فتزداد قدرة النبات على الاحتفاظ بالماء، كما يلعب دوراً في تثبيت النتروجين الجوي في العقد الجذرية للبقوليات، وتتجلى وظائفه بما يلي:
1- يلعب دوراً في نقل العناصر الغذائية، والماء، ونواتج عملية التركيب الضوئي إلى أماكن حاجتها.
2- يقوي مناعة النبات ضدّ الأمراض بسبب مرافقته للأنزيمات التي تساهم في تصنيع فيتواليكسين المسؤول عن الجهاز المناعي لدى النبات.
3- يعمل على موازنة الضغط الأسموزي داخل الخلية النباتية.
4- يعمل على تنظيم تنفس النبات من خلال فتح وإغلاق الفتحات التنفسية في الأوراق.
5- يساهم في نمو الجذور.
6- يساهم في تكوين كل من الزيوت خاصةً في المحاصيل الزيتية، والبروتينات، والنشاء في المزروعات.
7- يؤثر في نمو وتشكيل الزهور والثمار من حيث الحجم واللون، كما يلعب دوراً هاما وملحوظاً في تحجيم الثمار، وخاصةً المحاصيل الدرنية، مثل: البطاطا، الجزر والبندورة.
8- يرفع من كمية المحصول خاصةً إذا كانت حبوباً نشوية، كالقمح، والذرة.
أعراض نقص البوتاسيوم
1- يعدُّ البوتاسيوم من العناصر المتحركة في النبات، لذلك فإن أول أعراض نقصه تتجلى بظهور اصفرارٍ على الأوراق القديمة في قمتها أو حوافها ثم يتحول اصفرار الأوراق إلى احتراق وتنخر بسبب ارتفاع الكلور، وتلتف الأوراق حول نفسها وتجف.
2- في الشتلات الصغيرة يؤدي إلى ضعف نمو الساق مسبباً تقزُّمه.
3- عدم وصول الثمار إلى الأحجام المطلوبة، وتحتوي على كربوهيدرات بنسبةٍ قليلة، كما تعاني بعض المزروعات من ظهور انثناءاتٍ على الثمار خاصةً البطاطا، والبندورة.
4- يؤدي إلى ضعف تكوين البراعم الثمرية، مما يؤدي إلى محصولٍ قليل الغلة.
أهم أشكال أسمدة البوتاسيوم
1- كلوريد البوتاسيوم: سهل الانحلال بالماء ذو شكلٍ بلوري يحتوي على البوتاسيوم بتركيز 50 بالمئة.
2- كبريتات البوتاسيوم: يذوب بالماء لكن بشكل أبطأ على شكل بلوراتٍ بيضاء، يتكون من ثلاثة عناصر بوتاسيوم 42 بالمئة، كبريت 18 بالمئة، كلور بنسبةٍ بسيطة لا تتعدى 2,5 بالمئة.
3- سماد البوتاسيوم مع المغنيسيوم: وهو سماد تجاري يتمُّ خلط كل من كبريتات البوتاسيوم وكبريتات المغنيسيوم بنسبٍ مختلفة، ويتوفر ضمن تراكيز التالية (بوتاسيوم 11 بالمئة، مغنيسيوم 22 بالمئة، كبريت 18 بالمئة). يتمُّ علاج حالات نقص البوتاسيوم بإحدى الأشكال السابقة، كما يمكن استخدام سماد NPK باعتباره أهمّ الأسمدة المتوازنة مع التقيد بعدم إضافة كمياتٍ إضافية عن الحدّ المطلوب تفادياً لحدوث تشققات في الثمار، كما أن زيادته تثبط من امتصاص عناصر أخرى من المعادن الصغرى، مثل: (البورون، المغنيزيوم). [2]
المراجع البحثية
1- The Editors of Encyclopedia Britannica. (2024). potassium. In Encyclopedia Britannica. Retrieved July 25, 2024
2- Potassium for crop production. (n.d.). Umn.edu. Retrieved July 25, 2024