Skip links
رسمة لأم حزينة تضع يدها على بطنها وأمام وجهها يوجد طفل صغير له جوانح يقوم بتقبيل جبينها

الإسقاطات المُتكررة – تصنيفها، أسبابها، وكيف يتمّ علاجها؟

الرئيسية » المقالات » الطب » طب التوليد وأمراض النساء » الإسقاطات المُتكررة – تصنيفها، أسبابها، وكيف يتمّ علاجها؟

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

الإسقاطات المُتكررة (Recurrent pregnancy loss) هي حدوث إسقاطين أو أكثر بعمرٍ حملي أقلّ من 20 أسبوع أو وزن الجنين أقلّ من 500 جرام.

تصنيف الإسقاطات المُتكررة

1- بدئية

حدوث الإسقاطات عند سيدة ليس لديها سوابق ولادةٍ حية.

2- ثانوية

حدوث الإسقاطات عند سيدةٍ لديها ولادةٌ حية سابقة.

تحدث الإسقاطات المُتكررة عند 1 بالمئة من الأزواج، وتحدث النسبة الأكبر قبل الأسبوع 12من الحمل.

ما هي أسباب الإسقاطات المُتكررة؟

يوجد 40 إلى 50 بالمئة من الإسقاطات المُتكررة مجهولة السبب، وهناك أسبابٌ أخرى، ومن أهمّها: [1]

1- الأسباب المعروفة

أ- شذوذاتٌ صبغية تُسبّب 2 إلى 4 بالمئة من الإسقاطات المُتكررة.

ب- متلازمة أضداد الفوسفولبيد تُسبّب تقريباً 15 بالمئة من الإسقاطات المُتكررة، وهي تُعتبر أهمّ سببٍ قابلٍ للعلاج، وهنالك معايير سريرية ومخبرية لتشخيصها.

ت- شذوذاتٌ رحميةٌ تشريحية، وهي مسؤولةٌ عن 15 بالمئة من حالات الإسقاطات المُتكررة، وقد تكون خلقيةً ناجمةً عن شذوذات قناة مولر، مثل: الرحم وحيد أو ثنائي القرن، الرحم المقوس، وأشيع هذه الشذوذات وجود الحاجز الرحمي، أو مُكتسبَة، مثل: وجود أورامٍ ليفية، بوليبات، متلازمة أشرمان.

ث- قصور عنق الرحم حيث تحدث الإسقاطات في الثلث الثاني من الحمل.  

2- الأسباب الأقلّ شيوعاً

أ- عوامل غدّية: مثل: قصور الطور اللوتيني (Luteal-Phase Defect LPD) الناجم عن قصور الجسم الأصفر، وأيضاً إصابة السيدة بالداء السكري،  وأمراض الدرق.

ب- عوامل بيئية: مثل: التدخين، السُّمنة.

ت- أمراض خثارية وراثية (Inherited Thrombophilic Disordes): مثل: وجود طَفرة في عامل التخثُّر الخامس لايدن Leiden (V) أو طفرة في العامل الثاني بروترومبين (Protrombin).

كيف يتمُّ تقييم الأزواج مع الإسقاطات المُتكررة؟

إن تشخيص الإسقاطات المُتكررة سريريٌّ يعتمد على وجود قصة إسقاطين أو أكثر عفويين متتاليين، ويجب أن يشمل تقييم الأزواج كل ما يلي: [2]

1- دراسة صبغية لكلا الزوجين (karyotyping)

لاستبعاد وجود أسبابٍ جنينيةٍ للإسقاطات، ودراسة نسيجية لمحصول الحمل عند الإسقاط في حال الإمكانية.

2- تحرّي أضداد الفوسفولبيد

وأهمُّها أضداد الكارديوليبين (Anticardiolipin)، وأضداد التخثُّر الذئبي (Lupus anticoagulant) .

3- تقييم جوف الرحم

لكشف التشوُّهات التشريحية حيث يمكن إجراء تنظير باطن الرحم، تصوير الرحم الظليل، تصوير بالأمواج فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد.

4- خزعة بِطانة الرحم في الطور اللوتيني

لكشف قصور الجسم الأصفر.

5- تحرّي قصور عنق الرحم.

6- إجراء تحليلٍ لهرمون الدرق والبرولاكتين.

7- تحرّي عامل التخثُّر الخامس والثاني.

كيف يتمُّ علاج الإسقاطات المُتكررة؟

1- علاج حالات الإسقاطات المُتكررة يجب أن يكون متعدّد العوامل وحسب السبب، ويجب أن يشمل تعديل نمط الحياة، وتقديم الدعم النفسي للأزواج، وتبدأ المعالجة قبل الحمل حيث يتمُّ إعطاء موانع الحمل في فترة الاستقصاء.

2- يتمُّ إصلاح التشوُّهات التشريحية في الرحم، مثل: استئصال الأورام الليفية، وإزالة الحاجز الرحمي، والالتصاقات داخل الرحم.

3- تطويق عنق الرحم في حالات قصور عنق الرحم، ويتمُّ إجراؤه في الأسبوع السادس عشر من الحمل.

4- يجب ضبط مستويات سكر الدم عند السيدة المُصابة بداء السكري، ويجب علاج حالات قصور الدرق أو فرط البرولاكتين، وضبط مستويات الهرمونات بدقة.

5- في حالات قصور الجسم الأصفر يتمُّ دعم الطور اللوتيني بإعطاء البروجسترون على شكل تحاميل مهبلية أو حقن عضلية، ونستمر بإعطائها حتى الأسبوع العاشر من الحمل.

6- يتمُّ علاج متلازمة أضداد الفوسفولبيد بإعطاء هيبارين منخفض الوزن الجزيئي، وقد ازداد احتمال حدوث ولادة حية عند مشاركته مع جرعةٍ منخفضةٍ من الأسبرين، حيث نبدأ بهذه الأدوية مباشرةً بعد أول اختبار إيجابي للحمل.

7- في حال وجود شذوذاتٍ صبغيةٍ عند الوالدين يتمُّ استخدام التقنيات المساعدة على الإخصاب ART مثل: إجراء الإلقاح ضمن الزجاج (In Vitro Fertilizatio) مع إجراء الاختبار الوراثي قبل التعشيش (PGT (Perimplantation Genetic Testing   حيث يتمُّ كشف الشذوذ الصّبغي في الأجنَّة قبل زراعتها في الرحم، ويتمُّ اختيار الأجنة السليمة. [2]

ما هو احتمال الحصول على ولادة حية طبيعية بعد حدوث إسقاطاتٍ مُتكررة؟

يعتمد نجاح الحمل على الآلية المُسببّة لفقدان الحمل المُتكرر حيث تتراوح فرصة نجاح الحمل بين 60 إلى 70 بالمئة حتى مع وجود 4 إسقاطاتٍ سابقة، وقد تكون نسبة نجاح الحمل في الإسقاطات المُتكررة مجهولة السبب بنسبة 65 إلى 100 بالمئة. [3]

المراجع البحثية

1- Patel, S., Roberts, S., Rogers, V., Zink, A., Duryea, E., & Morgan, J. (2019). Williams Obstetrics Study Guide [25th ed.] . DOKUMEN.PUB. Retrieved June 18, 2023

2- Chester, M. R., Tirlapur, A., & Jayaprakasan, K. (2022, September 6). Current management of recurrent pregnancy loss. The Obstetrician & Gynaecologist. Retrieved June 18, 2023

3- Repeated Miscarriages. (n.d.). Acog.org. Retrieved June 18, 2023

  1. الحمل الرحوي - كاف
    Permalink

Comments are closed.

This website uses cookies to improve your web experience.