Skip links
رسم توضيحي للفيروسات التي تصيب الأنسان عبر الاتصال الجنسي

الأمراض المنقولة جنسياً – أعراضها وتأثيرها على الحمل والجنين

الرئيسية » المقالات » الطب » الأمراض المنقولة جنسياً – أعراضها وتأثيرها على الحمل والجنين

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

تُعتبر الأمراض المنقولة جنسياً (Sexually Transmitted Infections (STI)) حالةً طبيةً تستدعي المراقبة والعلاج، وتوخي الحذر، لأنها قد تكون خطيرةً، حيث إن بعض هذه الأمراض قابلة للعلاج والشفاء، وبعضها غير قابلٍ للشفاء، وبينت منظمة الصحة العالمية (WHO) إصابة كل يومٍ أكثر من مليون شخص بحالةٍ من الأمراض المنقولة جنسياً التي قد تكون لا عرضية.

ما هي الأمراض المنقولة جنسياً؟

هي طيفٌ من الأمراض تنتقل عند ممارسة الاتصال الجنسي بكل أنماطه، وتُعتبر معديةً بشدةٍ حتى في حال غياب الأعراض عند الشخص المصاب، وقد تنتقل عن طريق الدم، مثل: نقل الدم، أو استخدام الإبر الملوثة، أو من الأم إلى الجنين سواءً خلال الحمل، أو أثناء الولادة، أو الإرضاع. [1]

ما هي أسباب الأمراض المنقولة جنسياً؟

أكدت منظمة الصحة العالمية أن هناك أكثر من 30 نوعاً مختلفاً من العوامل المُسبّبة، وتُصنّف المُسبّبات إلى: [1]

● البكتيريا، مثل: النيسريات التي تُسبّب السيلان، والكلاميديا، واللولبيات الشاحبة التي تُسبّب مرض الزهري (السفلس).

● الفيروسات، مثل: فيروس الحلأ التناسلي (الهربس)، أو فيروس الحليمي البشري HPV، أو فيروس نقص المناعة البشري HIV (الإيدز)، فيروس التهاب الكبد B.

● الطفيليات، مثل: المشعرات المهبلية (Trichomonas).

ما هي عوامل الخطر للإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً؟

1- ممارسة الجنس غير الآمن دون استخدام الواقي الذكري.

2- تعدُّد الشركاء الجنسيين.

3- سوابق الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً.

4- ممارسة الجنس في سنٍّ مبكر.

5- إدمان الكحول.

6- تعاطي المخدرات عن طريق الحقن، حيث تتمُّ مشاركة الإبر، واستخدام إبرٍ ملوثة.

7- الوشم باستخدام إبرٍ ملوثة. [2]

ما هي أعراض الأمراض المنقولة جنسياً؟

تختلف الأعراض حسب المرض ومسبباته، ففي بداية الإصابة قد تكون دون أعراض، ويجب مراجعة الطبيب، ونفي الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً عند وجود الأعراض التالية: [3]

1- حكة في المنطقة التناسلية (المهبل أو القضيب) مع تخريش.

2- قرحات تناسلية، أو حويصلات وتورمات صغيرة، أو بثور قد تكون مؤلمة.

3- إفرازات غير طبيعية من المهبل أو القضيب، وغالباً تكون ذات رائحةٍ كريهة.

4- تخريش أثناء التبول.

5- ضخامة العقد اللمفية الأربية.

6- حمامة مهبلية بقعية.

7- ترفُّعٌ حروري.

8- ألم في أسفل البطن.

9- تقرحات حول الفم.

10- ألم أثناء الجماع.

11- نزف مهبلي شاذ.

كما أن أعراض البعض منها قد تشمل كامل الجسم:

● نقص الوزن.

● التعرُّق ليلي.

● التقرُّحات حول الفم.

ما هي مضاعفات الأمراض المنقولة جنسياً؟

قد تسبّب مضاعفاتٍ طويلة الأمد، مثل: [2]

1- قد يؤدي الزهري غير المُعالج إلى تلفٍ في الدماغ، والعمى، والشلل.

2- تطور الخمج بفيروس نقص المناعة البشري إلى الإيدز.

3- سرطان عنق الرحم المرتبط بالإصابة بالفيروس الحليمي البشري HPV.

4- الداء الحوضي الالتهابي.

5- العقم.

6- الحمل المنتبذ (الهاجر) عند تطور الالتصاقات داخل الحوض.

كيف يتمُّ تشخيص الأمراض المنقولة جنسياً؟

يتمُّ التشخيص بعد: [4]

● القصة السريرية، وتفصيل الأعراض التي تحدث عند السيدة، والسؤال عن الحياة الجنسية.

● الفحص النسائي، حيث تتمُّ ملاحظة وجود ضائعاتٍ مهبليةٍ ذات لونٍ ورائحة أو وجود تقرحاتٍ أو احمرارٍ في المنطقة التناسلية.

● إجراء الاختبارات، مثل: فحص الدم، والدراسة المجهرية للعينات المأخوذة من مفرزات المهبل، أو القضيب، أو من التقرُّحات.

 كيف يتمُّ علاج حالات الأمراض المنقولة جنسياً؟

يتمُّ العلاج إما باستخدام: [4]

● الصادات الحيوية، حيث يتمُّ علاج العديد من الأمراض المنقولة جنسياً باستخدام جرعةٍ وحيدةٍ من الصادات، مثل: السيلان، الزهري، الكلاميديا، والمشعرات، ويجب علاج الشريكين، وتجنُّب الجماع في فترة العلاج.

● مضادات الفيروس، حيث تفيد مضادات الفيروسات في تخفيف الأعراض، ولكنها لا تشفي شفاءً كاملاً.

● تُعتبر الأمراض المنقولة جنسياً التي تُسبّبها البكتيريا قابلةً للعلاج أكثر من الأمراض التي تُسبّبها الفيروسات.

كيف تتمُّ الوقاية؟

1- ممارسة الجنس بشكلٍ آمن.

2- استخدام الواقي الذكري المصنوع من اللاتكس.

3- أخذ لقاح الفيروس الحليمي البشري HPV، ولقاح فيروس التهاب الكبد B.

4- ختان الذكور الذي ينقص خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، وأيضاً ينقص خطر انتقال الفيروس الحليمي البشري، وفيروس الحلأ التناسلي.

5- الانتظار حتى إجراء الفحوص لاستبعاد الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً للشريكين قبل العلاقة الجنسية.

6- الالتزام مع شريك غير مصاب بالأمراض الجنسية في علاقة طويلة، والابتعاد عن تعدد الشركاء.

7- يجب إجراء الفحوص لتحري الأمراض المنقولة جنسياً مرةً واحدةً على الأقل خلال الحمل.

8- عدم تعاطي الكحول أو المخدرات. [1] [5]

هل يمكن أن تنتقل الأمراض المنقولة جنسياً إلى الجنين؟

إن الحمل لا يمنع الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً، لذا يجب على الحامل إجراء فحوصاتٍ لتحري هذه الأمراض مرةً واحدةً على الأقل خلال الحمل حتى بغياب الأعراض لأن العديد منها تكون لا عرضية، وقد تنتقل إلى الجنين خلال الحمل: [6] [7]

● عبر المشيمة، مثل: السفلس.

● أو خلال المخاض والولادة أثناء مرور الجنين عبر القناة الولادية، مثل: الكلاميديا، والحلأ التناسلي.

● بعض الأمراض تنتقل عبر المشيمة، وأثناء مرور الجنين عبر القناة الولادية، مثل: نقص المناعة البشري HIV، أو الايدز.

كيف يمكن أن تؤثر الأمراض المنقولة جنسياً على سير الحمل والجنين؟

1- الولادة الباكرة.

2- إنتان باطن الرحم بعد الولادة.

3- نقص وزن الجنين عند الولادة.

4- العمى أو الصمم عند الجنين.

5- التهاب العين.

6- إنتان دم عند الجنين.

7- أذية دماغ الجنين.

8- التهاب كبد أو أذية كبدية مزمنة.

9- التهاب سحايا.

10- موت الجنين. [6] [7]

كيفية علاج الأمراض المنقولة جنسياً خلال الحمل

يجب علاج الأمراض المنقولة جنسياً خلال الحمل، حيث يتمُّ علاج الأمراض التي تسبّبها البكتيريا باستخدام الصادات الحيوية الآمنة خلال الحمل، بينما الأمراض التي تسبّبها الفيروسات لا يمكن الشفاء منها لكن يتمّ إعطاء مضادات الفيروسات التي تخفف الأعراض، وتُقلّل نسبة الانتقال إلى الجنين، وتفضل الولادة بالعملية القيصرية لتجنُّب انتقال هذه الأمراض إلى الجنين عبر القناة الولادية أثناء الولادة. [1] [7]

المراجع البحثية

1- Sexually transmitted infections (STIs). (n.d.-a). Who.int. Retrieved January 19, 2024

2- Sexually transmitted diseases (STDs). (2023, September 8). Mayo Clinic. Retrieved January 19, 2024

3- Sexually transmitted infections (STIs). (n.d.-c). Nhs.uk. Retrieved January 19, 2024

4- Sexually transmitted infections. (n.d.). Cleveland Clinic. Retrieved January 19, 2024

5- Preventing sexually transmitted diseases (STDs). (n.d.). WebMD. Retrieved January 19, 2024

6- Sexually transmitted infections, pregnancy, and breastfeeding. (n.d.). Womenshealth.gov. Retrieved January 19, 2024

7- Healthdirect Australia. (2023). STIs and pregnancy. Retrieved January 19, 2024

  1. داء المشعرات - كاف
    Permalink

Comments are closed.

This website uses cookies to improve your web experience.