Skip links

أخطر حيوانات استراليا – هل الثعابين أشد خطورة من العناكب هناك؟

تُعتبر استراليا قارةً أفرزت فيها العُزلة مجموعة استثنائية من الحيوانات التي لا تُوجد في أي مكانٍ آخر على وجه الأرض. وتجمع هذه القارة مجموعة من أغرب وأخطر حيوانات العالم، فعلى عكس الثدييات في أماكن أخرى، تمتلك العديد من الحيوانات في استراليا أساليب تكاثر مُميزة، مثل الكنغر والكوالا والشيطان التسماني وخلد الماء. وفيما يلي مجموعة من الحيوانات التي تتميز بها استراليا.

ما هي أشهر الحيوانات التي تعيش في استراليا؟

تشتهر استراليا عالمياً بحياتها البرية الفريدة، التي تشكلت بفضل ملايين السنين من العزلة وتنوع المناخ. من أشهر الحيوانات التي تتخذ من هذه القارة موطناً لها:

الكنغر: يُعتبر الكنغر الرمز الوطني لأستراليا، ويشتهر بأرجُله الخلفية القوية ومشيته المُميزة على شكل قفزات بالإضافة لصدره البارز المليء بالعضلات. يزدهر في البيئات المفتوحة من المراعي إلى الغابات.

الكنغر

الكوالا: بمظهره الناعم واللطيف ونمط حياته الهادئ بين الأشجار، يأسِر الكوالا قلوب الناس حول العالم، وتعتمد هذه الجرابيات اللطيفة على أغصان الأشجار كمسكن ومصدر للغذاء لها.

الكوالا

خلد الماء: يُعد خلد الماء من العجائب التطورية في استراليا، إذ يتحدى النوع التقليدي بصفته أحد الثدييات القليلة التي تقوم بوضع البيض، يتميز بمزيج فريد من منقار يشبه منقار البطة، وأقدام مُكففة.

خلد الماء الاسترالي

شيطان تسمانيا: يُعرف بطَبعه الشرس وصوته المُميزة. بالإضافة لشكله الذي لا تظهر فيها أية معالم للودّ.

شيطان تسمانيا

تمساح المياه المالحة: يُعد تمساح المياه المالحة أكبر الزواحف في استراليا، ويحظى بالاحترام بفضل حجمه الهائل وحضوره المُهيب. يوجد هذا النوع من الحيوانات المفترسة في المجاري المائية الشمالية للقارة، وهو مُثير للرهبة بقدر ما هو خطير.

تمساح المياه المالحة

طائر الكوكابورا: يُعرف هذا الطائر غالباً باسم كوكابورا الضاحك، ويشتهر بندائه المميز الذي يتردد صداه في الأدغال. يُعد وجوده مميزاً بين الطيور التي تملأ الحياة البرية في استراليا.

طائر الكوكابورا

الكوكا: على الرغم من صغر حجمه مقارنةً بالعديد من نظرائه، فقد حقق الكوكا شهرة عالمية، لا سيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي. يُعرف هذا الجرابي الصغير بأنه أسعد حيوان في العالم نظراً لوجهه المبتسم، وعيونه الضاحكة.

الكوكا الاسترالي

أخطر الحيوانات التي تعيش في استراليا

تُعدّ المناظر الطبيعية البرية في أستراليا موطناً لبعضٍ من أخطر الحيوانات في العالم. وفي التالي أخطر الحيوانات التي تشتهر بها هذه القارة:

الثُعبان البني الشرقي: مسؤول عن معظم الوفيات التي تسببها لدغات الثعابين في استراليا، وهو شديد السُميّة وعدواني بشكل كبير عند شعوره بالتهديد. ويُعتبر هذا الثُعبان خطيراً بشكل خاص في المناطق المأهولة بالسكان.

الثعبان البني الشرقي

ثعبان تايبان في مناطق استراليا الداخلية: غالباً ما يُوصف بأنه أكثر الثعابين سمية في العالم، وتحمل لدغته ما يكفي من السم العصبي لقتل العديد من البشر البالغين. لحسن الحظ، تعيش هذه الزواحف في المناطق الصحراوية النائية، مما يؤدي إلى قلة المواجهات مع البشر.

ثعبان تايبان

عنكبوت سيدني القمعي: يُعد من أخطر العناكب على وجه الأرض، ويشتهر بسُميته العالية على الرغم من أن مضادات السموم الحديثة قد قللت من الوفيات التي تُسببها لدغته، ولكن لايزال هذا العنكبوت يحظى بسمعة سيئة بشكل كبير.

عنكبوت سيدني القمعي

قنديل البحر الصندوقي: يسبح في المياه الساحلية لشمال استراليا، ويشتهر بوجوده شبه الخفي ومخالبه السامة. يمكن أن تُسبب لدغة أحد هذه المخلوقات سكتة قلبية في غضون دقائق، مما يجعله تهديداً بحرياً رئيسياً خلال موسم الصيف.

قنديل البحر الصندوقي

تمساح المياه المالحة: يُهيمن على المجاري المائية في أستراليا، وهو من أخطر الحيوانات المفترسة هناك، ويتمتع بإحدى أقوى العضات على وجه الأرض. أساليبه في التخفي والكمائن في الأنهار والمصبات الشمالية تجعل الحذر ضرورياً لأي شخص بالقرب من هذه الأماكن.

الأخطبوط ذو الحلقات الزرقاء: على الرغم من صغر حجمه ومَظهره الجذاب الذي يتميز بحلقاته الزرقاء اللامعة، إلا أن هذا الكائن البحري يحمل سماً قوياً لدرجة أن لدغته قد تُسبب الشلل وفشلاً تنفسياً على الفور تقريباً.

الأخطبوط ذو الحلقات الزرقاء

سمكة الحَجَر: باعتبارها أكثر الأسماك سُمية في العالم، تبقى هذه السمكة في قاع المُحيط الصخري، مما يجعل ملامستها العرضية خطراً جسيماً. تُفرز أشواكها سُماً قد يُسبب ألماً شديداً، أو تلفاً في الأنسجة، أو حتى صدمة جهازية إذا لم يُعالج على الفور.

سمكة الحجر

لماذا تعتبر العناكب خطيرة جدا في استراليا؟

أستراليا هي موطن لعدد كبير من العناكب، وهناك عديد من العوامل التي تجعلها تُصنّف بأنها خطيرة على البشر ومن أهم هذه العوامل:

–  سُمها القوي: تمتلك بعض الأنواع وأبرزها عنكبوت سيدني القمعي وعنكبوت الظهر الأحمر سُماً قوياً وذلك لإنه مزيج معقد من البروتينات والسموم المصممة لشلّ حركة الفرائس الصغيرة بسرعة. عند وصول هذا السم إلى البشر، يمكن أن يتداخل مع الجهاز العصبي، مُسبباً أعراضاً مثل الألم الشديد وتشنجات في العضلات.

– آليات توصيل السمّ: طورت العديد من العناكب الخطيرة أنياباً قوية وطويلة تُمكّنها من حقن كمية كبيرة من السم بسرعة. يُعد نظام التوصيل الفعّال هذا بالغ الأهمية، إذ يَضمن إخضاع فريستها بسرعة، ولكن هذا يعني أيضاً أنه في حال حدوث لدغة لدى البشر، يمكن أن تكون كمية السم كبيرة بما يكفي لتجاوز الدفاعات الطبيعية للجسم قبل إمكانية تقديم العلاج.

– القرب من المناطق المأهولة: تكيفت بعض الأنواع الأكثر خطورة للعيش في بيئات تجعلها على تماس مُباشر مع البشر. على سبيل المثال، قد تختبئ في مناطق محمية كالحدائق، أو تحت أثاث الحدائق، أو حتى في الملابس والأحذية الموجودة أمام باب المنزل. خلال الأشهر الأكثر دفئاً، عندما تتزاوج العديد من العناكب وتزداد نشاطها، يزداد احتمال اقترابها من البشر والتعرض لهم، مما يُعزز سمعتها الخطيرة.

ما هو أكثر خطورة في استراليا الأفاعي أم العناكب؟

بين الثعابين والعناكب، تُعتبر الثعابين عموماً أكثر خطورة على البشر في استراليا. ورغم أن كليهما قد طَورَ سموماً قوية، إلا أن تكرر لدغات الثعابين للبشر، وقوة سمها، وحالات الوفاة المتكررة تجعل الثعابين مصدر قلق أكبر لدى البشر هناك.

ما الذي تحذر منه السلطات الأسترالية تجاه الحيوانات الخطرة؟

تتخذ السلطات الأسترالية إجراءات استباقية لتوعية المواطنين بمخاطر الحياة البرية لضمان تمتع الناس ببيئة أستراليا الفريدة بأمان. وتُصدر تحذيرات وإرشادات واضحة في المناطق الرئيسية التي يُحتمل فيها التعرض لحيوانات خطرة. وفيما يلي بعض النقاط الرئيسية لنصائحها:

– المخاطر البحرية: في شمال أستراليا، تُحذر السلطات مرتادي الشواطئ من خطر قنديل البحر المُكعب، خاصةً خلال الأشهر الدافئة التي تبلغ فيها أعداده ذروتها. وتنصح اللافتات التحذيرية السباحين بارتداء ملابس واقية، والالتزام بتنبيهات موسم السباحة، والالتزام بالشواطئ الخاضعة لدوريات حيث يتواجد رجال الإنقاذ. كما تُشدد السلطات على ضرورة توخي الحذر أيضاً تجاه أسماك الحجر، التي قد تختبئ في قاع المحيط وتُسبب لسعات سامة في حال الدوس عليها.

– مناطق التحذير من التماسيح: في الشمال الاستوائي، تُعتبر تماسيح المياه المالحة أولوية قصوى في حملات السلامة العامة. وتُثبت السلطات المحلية والوطنية لافتات تحذيرية بارزة بالقرب من الأنهار والسهول الفيضية والمناطق الساحلية حيث يُعرف أن التماسيح تستوطن هناك. يُنصح الناس بعدم السباحة في هذه المناطق، وتوخي الحذر الشديد عند الاقتراب من الماء.

– المواجهات البرية مع الثعابين والعناكب: تُشدّد حملات التحذير على أن أنواعاً مثل الثعابين البنية الشرقية يُفضّل تركها دون إزعاج في بيئاتها الطبيعية، والتي غالباً ما تكون في الأدغال أو الشجيرات. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح السكان والزوار بفحص أحذيتهم وملابسهم ومعداتهم الخارجية قبل استخدامها لتجنب مواجهات العناكب السامة مثل عناكب سيدني القمعية وعناكب الظهر الأحمر التي قد تكون مختبئة في أماكن مظلمة ومحمية. باتباع هذه الاحتياطات والانتباه إلى اللافتات، والالتزام بإرشادات السلامة المحلية، والوعي بالبيئة المحيطة يمكن للناس الحد بشكل كبير من خطر المواجهات المؤذية. تعكس هذه التحذيرات عقوداً من الخبرة والأبحاث، مما يضمن أنه على الرغم من روعة الحياة البرية الأسترالية، إلا أنه يتم التعامل معها باحترام وحذر.

هل توجد ملاحظة علمية أو شيء آخر تودّ مشاركته؟ راسلنا عبر صفحة اتصل بنا.