Skip links
لوح أسود مكتوب عليه بالإنكليزية كلمة cholesterol وتحتها مكتوب رمز HDL بالإنكليزية وبجانبه إشارة باللون الأخضر ورمز LDL وبجانبه إشارة باللون الأحمر

الكوليسترول، أسباب ارتفاعه، وطرق الوقاية

الرئيسية » المقالات » الطب » الكوليسترول، أسباب ارتفاعه، وطرق الوقاية

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو الكوليسترول؟

الكوليسترول مادةٌ شمعيةٌ شبيهةٌ بالدهون توجد في الدم، وتحتاج إليها جميع أنسجة الجسم ليتمّ بناء خلاياها بشكلٍ سليم، كما تؤدي أدواراً عديدةً ومهمة ضمن الأنسجة، يمكن إنتاج معظم كميته التي يحتاج إليها الجسم عبر الكبد، أما الباقي فيتمّ الحصول عليه عبر المصادر الغذائية، كاللحوم، والجبن، وصفار البيض. [1] [2] [3]

ما هي أهمية واستخدامات الكوليسترول ضمن أنسجة الجسم؟

يملك الكوليسترول أهميةً واستخداماتٍ عديدة ضمن أنسجة الجسم، تشمل: [1] [3] [4] [5]

● يدخل في بناء جدران أو أغشية الخلايا داخل أنسجة الجسم.

● له دورٌ في إنتاج بعض الهرمونات الجنسية، مثل: التستوستيرون، والأستروجين.

● يدخل في تركيب الفيتامين D داخل الجسم.

● يحتاج إليه الجسم لصناعة الأحماض الصفراوية اللازمة لعملية هضم الدهون، وبقية الأطعمة وامتصاصها.

ما أنواع الكوليسترول؟

يملك ثلاثة أنواع تصنّف حسب نوع البروتين الذي يرتبط به الكوليسترول ليستطيع التحرك عبر الدم، وهي: [1] [2] [3]

1- البروتين الدهني مرتفع الكثافة، وهو الكوليسترول الجيد رمزه HDL يلتقط الكولسترول الزائد، ويعيده إلى الكبد لتتمّ إزالته فيما بعد.

2- البروتين الدهني منخفض الكثافة يدعى الكوليسترول الضار رمزه LDL ينقل جسيمات الكولسترول إلى جميع أجزاء الجسم، فيتراكم في جدران الشرايين، ويجعلها متصلبةً وضيقة، ومعرضةً لحدوث مرض تصلب الشرايين.

3- البروتين الدهني منخفض الكثافة جداً، وهو أيضاً كوليسترول ضار رمزه VLDL يساهم في حدوث مرض تصلب الشرايين.

ما هي المستويات الطبيعية للكوليسترول ضمن الدم؟

يتمُّ تشخيص مستويات الكوليسترول في الدم عبر اختبارٍ دموي يدعى تحليل الدهون أو فحص دهينات الدم، يساعد هذا الاختبار في تحديد مستوى الكولسترول الكلي، مستوى LDL، ومستوى HDL، ومستوى الدهون الثلاثية TG. يحتاج تحليل الدهون إلى الصيام أي الامتناع عن تناول الطعام والشراب عدا الماء لمدةٍ تصل إلى 12 ساعة، وتكون مستوياته طبيعية ضمن الدم كما يلي: [2] [6] [7] [8]

1- الأشخاص في عمر تسعة عشر عاماً وأقل

الكوليسترول الكلي: أقل من 170 ميليغرام في الديسيلليتر.

الكوليسترول الضار LDL: أقل من 100 ميليغرام في الديسيلليتر.

الكوليسترول الجيد HDL: أعلى من 45 ميليغرام في الديسيلليتر.

2- الذكور  في عمر عشرون عاماً وما فوق

الكوليسترول الكلي: 125- 200 ميليغرام في الديسيلليتر.

الكوليسترول الضار LDL: أقل من 100 ميليغرام في الديسيلليتر.

الكوليسترول الجيد HDL: أعلى من 40 ميليغرام في الديسيلليتر.

3- الإناث في عمر عشرين عاماً وما فوق

الكوليسترول الكلي: 125-200 ميليغرام في الديسيلليتر.

الكوليسترول الضار LDL: أقل من 100 ميليغرام في الديسيلليتر.

الكوليسترول الجيد HDL: أعلى من 50 ميليغرام في الديسيلليتر.

ما هي أسباب ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم؟

يوجد عدد من الأسباب التي تؤدي لارتفاع مستوياته في الدم منها: [1] [2]

1- العادات الغذائية غير الصحية

تناول الدهون السيئة التي تشمل نوعين هما: الدهون المشبعة، وتوجد في اللحوم، والشوكولاتة، والمخبوزات، والأطعمة المعالجة، والمقلية، ومنتجات الألبان، والنوع الثاني: الدهون المتحولة توجد في الأطعمة المعالجة والمقلية، تناول هذه الدهون يسبّب ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار.

2- قلة النشاط البدني

قلة النشاط البدني وممارسة التمارين الرياضية يسبّب انخفاض مستوى الكوليسترول الجيد.

3- التدخين

إن مادة الأكرولين الموجودة في السجائر تمنع نقل الكولسترول الجيد من الرواسب الدهنية إلى الكبد، مما يسبّب تضيّق الشرايين، وانخفاض مستوى الكوليسترول الجيد.

4- السُّمنة وزيادة الوزن

خاصةً إذا كان مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر.

5- العمر

حيث تميل مستويات الكوليسترول للارتفاع مع التقدم في العمر، وذلك نتيجة انخفاض قدرة الكبد على التخلص من الكوليسترول الضار، ومع ذلك قد يحدث وبشكلٍ أقل شيوعاً ارتفاع مستوياته عند المراهقين والأطفال.

6- الوراثة

كمرض فرط شحميات الدم، حيث يمكن انتقال هذا المرض من الآباء إلى الأبناء بشكلٍ وراثي.

7- تناول بعض الأدوية

قد تتفاقم مستويات الكوليسترول نتيجة تناول بعض الأدوية لعلاج بعض الحالات المرضية الأخرى، مثل: أدوية علاج حب الشباب، فيروس نقص المناعة البشري (الإيدز)، السرطان، ارتفاع الضغط الدموي، اضطراب نظم القلب، زراعة الأعضاء.

8- وجود بعض الحالات المرضية

التي تسبّب مستوياتٍ غير طبيعية للكوليسترول، كداء الكلى المزمن، داء السكري، الذئبة الحمامية، قصور الغدة الدرقية.

ما هي أعراض ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم؟

لا يملك ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم أي أعراض أو علامات، لذا فإن الطريقة الوحيدة لمعرفة فيما إذا كان الشخص مصاباً به هي اللجوء لاختبارٍ دمويّ يحدد مستوياته. [1]

ما هي المضاعفات التي تنتج عن ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم؟

يمكن لارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم أن يكون لها دورٌ سيءٌ وخطيرٌ في الجسم، حيث يمكن أن يترسب في جدران الشرايين مسبّباً تشكل لويحات متصلبة أو ما يدعى بمرض تصلب الشرايين، حيث يمكن لهذه اللويحات أن تنفجر، فتسبّب تشكل خثرة دموية على سطح اللويحة.

وقد تكون بحجمٍ كبيرٍ يمنع تدفق الدم عبر الشريان بشكلٍ كاملٍ أو شبه كامل، مما يعني انخفاض أو انعدام نسبة الأوكسجين التي تصل للعضو، مما ينتج عنه مضاعفات ومشاكل صحية تختلف باختلاف الشريان المصاب. أهمُّ المضاعفات التي تنتج عن ارتفاع مستوياته في الدم، هي: [1] [3] [6] [9]

● مرض الشريان التاجي الناجم عن امتناع الدم عن التدفُّق إلى القلب عبر الشريان التاجي، فيتسبّب في حدوث نوبةٍ قلبية أو ذبحةٍ صدرية.

● مرض الشريان المحيطي الناجم عن امتناع الدم عن التدفُّق إلى الساقين والذراعين عبر الشرايين المحيطية.

● مرض الشريان السباتي الناجم عن امتناع الدم عن التدفُّق إلى الدماغ عبر الشريان السباتي، فيتسبّب في حدوث سكتةٍ دماغية.

ما هي مستويات الكوليسترول التي تعتبر مرتفعة؟

تعتبر مستوياته مرتفعةً عندما تزيد مستويات الكوليسترول الكلي والضار عن المعدلات التالية: [6] [7]

1- الأشخاص في عمر تسعة عشر عام وأقل

الكوليسترول الكلي: أعلى من 200 مليغرام في الديسيلليتر.

الكوليسترول الضار LDL: أعلى من 130 ميليغرام في الديسيلليتر.

2- الأشخاص في عمر عشرين عاماً وما فوق

الكوليسترول الكلي: أعلى من 240 ميليغرام في الديسيلليتر.

الكوليسترول الضار LDL: أعلى من 160 ميليغرام في الديسيلليتر، وتعتبر عاليةً جداً إذا تجاوزت 190 ميليغرام في الديسلليتر.

ما هو النظام الغذائي الذي يجب اتباعه من أجل تقليل مستويات الكوليسترول المرتفعة؟

من أجل تقليل مستوياته المرتفعة يجب اتباع نظامٍ غذائي محدد يتضمن ما يلي: [4] [9]

● محاولة الحصول على السعرات الحرارية المطلوبة يومياً من المصادر النباتية، كالفواكه، والخضروات، والحبوب، والبقوليات.

● استخدام زيت الزيتون بدلاً من الدهون والزيوت الأخرى.

● تناول الحليب ومشتقاته، كاللبن، والجبن قليل الدسم يومياً.

● تناول الأسماك مرتين على الأقل في الأسبوع.

● الحدُّ من تناول المواد، والأطعمة المصنّعة، والمعالجة، والمقلية.

● الحدُّ من تعاطي الكحول والتدخين.

المراجع البحثية

1- High cholesterol – Symptoms and causes. (2023, January 11). Mayo Clinic. Retrieved March 26, 2024

2- National Library of Medicine. (n.d.-a). Cholesterol. MedlinePlus. Retrieved March 26, 2024

3- Healthdirect Australia. (n.d.). Cholesterol. Retrieved March 26, 2024

4- Harvard Health. (n.d.-b). Cholesterol. Retrieved March 26, 2024

5- Professional, C. C. M. (n.d.-j). What Is Cholesterol?. Cleveland Clinic. Retrieved March 26, 2024

6- Professional, C. C. M. (n.d.-b). Choleterol numbers and what they mean. Cleveland Clinic. Retrieved March 26, 2024

7- High cholesterol – Diagnosis and treatment. Mayo Clinic. (2023, January 11). Retrieved March 26, 2024

8- National Library of Medicine. (n.d.-b). Cholesterol levels: What you need to know. Retrieved March 26, 2024

9- Hoffman, M., MD. (2008, November 2). LDL cholesterol. WebMD. Retrieved March 26, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.