تدقيق لغوي: أ. موانا دبس
قائمة المحتويات
ما هي الفريكة؟
هي عبارةٌ عن قمحٍ صلبٍ أخضر محمّصٍ ومطحون، سُمّيّ بذلك نسبةً لطريقة تحضيره التي تعتمد على الفَرك، وتتميز الفريكة بأنها ذات قيمةٍ غذائيةٍ عالية، فهي غنيةٌ بالألياف، والبروتين، ومنخفضةٌ في محتواها من الدهون، كما أنها غنيةٌ بالعناصر الغذائية الأخرى، مثل: المنغنيز، والفوسفور، والمغنيزيوم.
تعدُّ منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط الشرقي، وأجزاء من شمال إفريقيا، والدول العربية (سوريا، ولبنان، والأردن، ومصر) الموطن الأصلي للفريكة، فهي تُستخدم لإعداد مجموعةٍ متنوعةٍ من المأكولات التقليدية، حيث يمكن طهيها مع الخضار والتوابل، وتقديمها مع اللحوم، أو الدواجن، أو البقوليات.
يُعتقد أن الفريكة اكتشفت منذ آلاف السنين (حوالي عام 2300 قبل الميلاد)، وذلك حين تعرّضت قرية في الشرق الأوسط لهجومٍ من قبل العدو، حيث اشتعلت النيران في محاصيل القمح الأخضر، مما جعل القرويين يقومون بفرك القشر المحروق لإنقاذ محاصيلهم، مما جعلهم يحصلون على حبات القمح المُحمّصة (الفريكة). [1] [2] [3]
كيف تتمُّ صناعة الفريكة؟
1- الحصاد
يتمُّ حصاد سنابل القمح القاسي الأخضر قبل نضج الحبوب بحيث تكون لا تزال طريةً وغير ناضجةٍ تماماً (خضراء).
2- الحرق (التحميص)
يتمُّ حرق السنابل الحاوية على حبوب القمح حتى تصبح مقرمشةً بهدف حرق القش، وإيقاف النشاط الأنزيمي في الحبوب لمنع تلفها، وإعطاء الحبوب نكهةً دخانيةً وجوزيةً مميزة، ويتمُّ إجراء هذه العملية بعنايةٍ وحذر.
3- الدَّرس (الفَرك)
يتمُّ إمرار سنابل القمح المحروقة في آلة الدّرس لفصل حبوب القمح المُحمّصة عن السنابل.
4- التجفيف والطحن
تنشر الحبوب المحمصة على المناخل لتجفيفها، حيث تحتاج حوالي أسبوعين، ثم يتمُّ تكسير الحبوب لجعلها أصغر حجماً، مما يُحسّن ملمسها، ويجعلها تحتاج وقتاً أقل لطهيها، ثم تُعبّأ في أكياس مناسبة. [1] [3]
ما هي القيمة الغذائية للفريكة؟
يحتوي 486 غرام من الفريكة على: [4]
الطاقة: 404 سعرة حرارية | الألياف: 22 غرام |
الدهون الكلية: 1.2 غرام | السكريات: 0.5 غرام |
الدهون المُشبعة: 0.2 غرام | البروتين: 15 غرام |
الدهون المتعدّدة غير المُشبعَة: 0.5 غرام | الكالسيوم: 48 ميلي غرام |
الدهون الأحادية غير المُشبَعة: 0.2 غرام | الحديد: 4.6 ميلي غرام |
الكولسترول: 0 ميلي غرام | البوتاسيوم: 330.5 ميلي غرام |
الصوديوم: 24 ميلي غرام | الكافيين: 0 ميلي غرام |
الكربوهيدرات الكلية: 90 غرام |
ما هي فوائد الفريكة؟
1- تُحسّن الهضم
تعدُّ الفريكة مصدراً غنياً بالألياف، ويحتوي 40 غرام من الفريكة على حوالي 4.5 غرام من الألياف، وتشير الدراسات إلى أن الألياف تزيد من انتظام حركة الأمعاء، وتُحسّن قوام البراز لدى الأشخاص الذين يعانون من الإمساك، أيضاً يساعد تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفريكة في الوقاية من الإصابة بالبواسير، والتهاب الرتج، وسرطان القولون، والمستقيم.
2- تُعزّز صحة القلب
إن النسب العالية من الألياف في الفريكة تساعد في خفض مستويات الكوليسترول، ومنع ترسُّب اللويحات في الشرايين، مما يساعد في الوقاية من الإصابة بأمراض القلب، ويخفض من العوامل المُسبّبة لذلك، مثل: ارتفاع ضغط الدم، والالتهابات، كما أن الفريكة مصدرٌ غنيٌّ بالمنغنيز، وهو عنصرٌ يعمل كمضادّ للأكسدة يُقلّل من مستويات الالتهاب، مما يقي من الإصابة بأمراض القلب.
3- يساعد في ضبط الوزن
تناول الفريكة يوفر نسباً عاليةً من البروتين والألياف، مما يساعد في الحصول على وزنٍ معتدل، والمحافظة عليه، وأظهرت الأبحاث أن البروتين يدعم فقدان الوزن من خلال تعزيز التمثيل الغذائي، وتغيير مستويات الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالجوع، كما أظهرت الأبحاث أن تناول الألياف يُعزّز فقدان الوزن.
حيث إنها تتحرك ببطءٍ عبر الجهاز الهضمي، مما يُعزّز الشعور بالشبع، لذلك تعدُّ الفريكة خيارًا مناسباً للمساعدة في تخفيف الجوع، وسوء التغذية، ووجدت دراسة تمَّ إجراؤها على حوالي 45000 طفل وبالغ أن تناول الحبوب الكاملة ارتبط بانخفاض مؤشر كتلة الجسم (BMI) ودهون البطن.
4- تُعزّز صحة العين
تحتوي الفريكة على كاروتينات اللوتين والزياكسانثين، والتي تُعتبر مضادات أكسدة تمنع الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بتقدم العمر، كما تشير الأدلة أن اللوتين يؤثر إيجابياً على نمو العين، ويُقلّل من خطر الإصابة بأمراض العيون الناتجة عن التقدُّم بالعمر.
5- تُعزّز صحة الأمعاء
تحتوي الفريكة على البريبايوتك (Prebiotics) هو غذاءٌ تستهلكه البروبيوتيك (Probiotics)، وهي البكتيريا الحية النافعة المعوية) المفيدة للأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي، وتقي من الإصابة بمرض كرون، والتهاب القولون التقرحي.
أشارت مجلة التغذية في عام 2012 في تقرير لها أن البريبايوتك (Prebiotics) والبروبيوتيك (Probiotics) يساعدان في معالجة الكثير من مشاكل الجهاز الهضمي، مثل: الإسهال، والقولون العصبي، والتهاب الأمعاء، ومتلازمة الأمعاء المُتسرّبة، وغيرها من الأمراض.
6- مصدرٌ غنيٌّ بالمنغنيز والنحاس
تحتوي الفريكة على المنغنيز المفيد لصحة العظام، والدماغ، والجهاز التنفُّسي، كما تحتوي على النحاس الذي يُعزّز صحة الدماغ، والجلد، والشعر، والعيون، والعظام، والاستقلاب، والمناعة، وغيرها من الفوائد الأخرى. [2] [3]
ما هي التأثيرات السلبية لتناول الفريكة؟
1- تحتوي الفريكة على الغلوتين، لذلك يجب تجنُّب تناولها من قبل الأشخاص المصابين بمرض الاضطرابات الهضمية أو حساسية الغلوتين، والمصابين بحساسية القمح (ترنح الغلوتين)، وهو اضطرابٌ مناعيٌّ ذاتيّ يسبّب تلفًا في الدماغ عند تناول الأطعمة الحاوية على الغلوتين.
2- الفريكة غير مناسبةٍ للنظام الغذائي الكيتوني، لأنها تحتوي على نسبةٍ من الكربوهيدرات أكثر، مما تسمح به هذه الأنظمة الغذائية، وأيضاً لا تُعتبر الفريكة مناسبةً لنظام باليو الغذائي الذي يستبعد معظم أنواع الحبوب.
3- الفريكة تسبّب الانتفاخ، أو التقلصات، أو الإسهال للأشخاص غير المعتادين على تناول الكثير من الألياف.
ما هي الطريقة المُثلى لتخزين الفريكة؟
إن حبوب الفريكة تتمتع بفترة صلاحيةٍ طويلة تصل لعدة أشهر عند تخزينها في عبواتٍ أو أكياس محكمة الإغلاق في مكانٍ جافٍّ بعيداً عن الضوء، أو الرطوبة، أو الحرارة، مثل: خزانة المؤن في درجة حرارة الغرفة، ويزيد تخزين الفريكة في الثلاجة أو الفريزر من مدة صلاحيتها لفترةٍ أطول من ذلك. والفريكة المطهية يمكن أن تستمر صلاحيتها لمدة ثلاثة أيام في حال تخزينها في وعاءٍ محكم الإغلاق في الثلاجة، وتبقى صالحةً لمدة ثلاثة أشهر في الفريزر. [5]
المراجع البحثية
1- The Art of Making Freekeh: A Traditional Green Wheat Delicacy. (2014). Retrieved November 5, 2024
2- Axe, J. (2023, December). Is the Freekeh Supergrain the New Quinoa?. Retrieved November 5, 2024
3- Marengo, K., & Ajmera, R. (2022, June). What Is Freekeh? Nutrition, Recipes, and More. Healthline. Retrieved November 5, 2024
4- Freekeh. nutritionix. (n.d). Retrieved November 5, 2024
5- Karadsheh, S. (2022, July). How to Cook Freekeh. themediterraneandis. Retrieved November 5, 2024