تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما المقصود بمفهوم الحب الحقيقي؟

يعدُّ الحب من أسمى وأروع المشاعر التي تتكون في قلب الإنسان، وعن طريقه تحدث عدة تغييراتٍ إيجابية، فالبعض منها يكون على مستوى الحياة الشخصية، والآخر قد يكون على صعيد الراحة النفسية والحياة العملية لأن الحب يخلق عند الفرد أحاسيس مرهفة وجميلة تجلب المحبة، والسعادة، والعشق تجاه شخصٍ آخر.

وفي نفس الوقت هو لا يعلم بما يحصل معه، وكيف يتجاوز ذلك الشعور الغريب، ويسأل نفسه أسئلةً كثيرة، ويحتار في أجوبتها حينما يرى أنه يهتمُّ بمن يحب دون قيود ولا شروط، وحتى بلا مقابل، هو فقط يريد رؤية شريكه سعيداً، وذلك هو أعلى درجات الحب، ويمكن أن نطلق عليه اسم الحب الروحي، أو الحب الحقيقي، والوقوع به أمرٌ صعبٌ للغاية، لأنه وإن حصل فراق أو تخلي سيحتاج الفرد سنين لتجاوزه، وقد لا يستطيع ذلك. ^[1]

ما هي علامات حب المرأة للرجل؟

المرأة عندما تحب، فهي تحب بصدق، وتهتمُّ بمن تحب اهتماماً لا يوصف لدرجة أنها في بعض الأحيان تفضله على نفسها، وذلك لأن كيان الأنثى عاطفي وبشدة، قلبها يفيض بالأحاسيس والمشاعر النبيلة المخلصة، لذلك فهي عندما تحب تضحي كثيراً، وترى الرجل، وكأنه طفل صغير يحتاج للكثير من العاطفة والحنان، وتظهر عليها عدة أمور تفضح عشقها للآخر، ومنها:

1- معرفة جميع الأمور التي تخص الحبيب: تهتمُّ المرأة بأدق وأصغر التفاصيل التي تحدث مع شريكها، فهي تهتمُّ بمعرفة طبيعة عمله، وعلاقته مع زملائه ومع أسرته أيضاً، وتهتمُّ بتفاصيل تخصُّ ماضيه وأموره المادية، كما تسأله كثيراً عمّا يرغب بتحقيقه في المستقبل، وعن طموحه، وتسعى دوماً لأن ترى ابتسامته في نهاية أي حديث.

2- الإفراط في المسامحة: عندما تقع المرأة في الحب، فإن دماغها يتعلق بالشريك، ومشاعرها تتجه دوماً معه دون معرفة سبب ذلك سوى أنها تحبه، ونجدها تضع دوماً تبريراتٍ قد يكون البعض منها منطقياً والآخر غير منطقي، ولكن في كلا الاتجاهين لن يتغير شيء ستبقى أسيرة ذلك الرجل وهذا الحب، فهي تعطيه كثيراً من وقتها، وتغفر له الكثير من الأخطاء، تبادر للحديث معه، وتعتذر له عما حصل، ولا تفكر أبداً في كرامتها لأنه بنظرها لا وجود للكرامة مع من تحب.

3- التواصل مع الحبيب بشكلٍ دائم: لا تقطع المرأة تواصلها مع الرجل الذي تحب مهما حدث، فهي ترغب في سماع صوته باستمرار، والحديث معه طوال اليوم، ومعرفة ما يفعل في كل دقيقة، بالإضافة لذلك ستبذل قصارى جهدها للبقاء إلى جانبه، وستستغل العديد من الفرص لكي تكسب محبته وكلامه اللطيف والجميل معها.

4- الثقة بنفسها وبجمالها عندما تكون بجانبه، كما تمنح الرجل ثقتها وتمدحه أمام الجميع، وتشعره دوماً برجولته، وتشعر بالأمان وهي برفقته، وتخبره أنها لن تتخلى عنه مهما حصل.

5- تخبره عن ماضيها، وتطلعه على كل خصوصياتها، ولا تخفي عنه شيئاً أبداً، ولا تخشى من إظهار مشاعرها الحقيقية أمامه سواءً أكانت ضعفاً، أم حزناً، أم فرحاً.

6- ترى الجوانب الجيدة في شريكها دوماً، وتصبر عليه في حال كان هنالك أمور تحتاج للتصحيح، ولكن لا تسامحه إذا أقدم على فعل شيءٍ سيئ لنفسه، وتخبره باستمرار أنه يستحق الأفضل، وأنها ستبقى إلى جانبه للأبد.

7- يظهر الإخلاص والوفاء دوماً على تصرفاتها وأفعالها.

8- تقف إلى جانبه في أصعب الظروف، وتسانده ولا تتخلى عنه بسهولة، وتهتمُّ بتقديم الدعم له. ^[2]

ما هي أسباب حب الأنثى للرجل؟

1- تقع الأنثى في غرام الرجل الذي يتمتع بالاستقلالية في العمل والرأي، ويبدي موقفه بكل أريحية، لا يخشى شيء، واضح جداً في تصرفاته وجميع ما يفعله.

2- المرأة تحب الرجل المسؤول الذي يتحمل مسؤولية كل شيء، ويقوم بواجبه على أتم وجه، وبالتالي هي لا تميل أبداً للذكر المقامر أو المدمن.

3- تحب الأنثى أن يكون شريكها رياضياً يتمتع بلياقةٍ بدنيةٍ وجسدٍ جذابٍ قوي، وتعتبر ذلك شيئاً أساسياً يجب أن يهتمّ الرجل به.

4- تعجب الأنثى بالرجل المحترم غير المتمرد الذي لا يميل إلى التحكم والسيطرة على شريكته، ومنعها من ممارسة ما تحبه، فهي تُظهر ولاءها لمن يعطيها الثقة، ويحبها كما هي، ويشجعها دوماً على الأفضل.

5- الرجل الحنون والمبادر والمخلص في علاقاته ينال قلب الأنثى وبشكلٍ سريع، لأن المرأة تحب وتعشق اهتمام الرجل بها وبأدق تفاصيلها، ويعبر عن ذلك بالكلام المعسول، ويشعرها طوال الوقت بأهمية وجودها في حياته لتبادله هي أضعاف هذه المشاعر والأحاسيس.

6- بشكلٍ لا إرادي تسعى المرأة للبحث عن الرجل الذي يتمتع بالحس الفكاهي الذي لا يأخذ كل شيء على محمل الجد، ذو شخصية لطيفة مرحة هادئة يحب المزاح، ويحب رؤية ابتسامة شريكته بشكلٍ دائم، ويعتبر أن ذلك واجب عليه، ولا تميل المرأة أبداً للرجل المتذمر العصبي المزاجي، فهي تبحث عمن يدير حياتها بشكل إيجابي تستقر معه وتنجب منه، وتستمع بكل لحظةٍ تكون فيها معه، مستقر مادياً، ويتقبل جميع عيوبها، هذه صفات الرجل المرغوب من جميع الإناث دون استثناء. ^[3]

توصيات للفوز بقلب الأنثى

1- ليس من اللائق أبداً أن يسأل الرجل المحترم عن عمر المرأة إذ يمكنه أن يترك لها حرية التعبير عن ذلك وألا يحرجها.

2- الرجل المهذب يحترم حدود شريكته، ولا يتجاوزها في أسئلةٍ شخصيةٍ معينة، كأن يسألها مثلاً عن صفات جسدها، وحجم ثدييها، وعن علاقاتها.

3- يعتقد الرجل أنه إذا كان جميلاً، فإنه سيجذب أكبر قدرٍ من النساء حوله، ولكن ذلك غير صحيح لأنهن يبحثن في الرجل عن رجولته وكرمه لا عن جماله وجاذبيته.

4- إذا اشتكى الرجل من قساوة أنثى معه عليه أن يعلم أن قلبه بين يديها هي.

5- الرجل المحظوظ في الحياة هو الذي لا يهتمّ بالنساء من حوله، وقادر أيضاً على الاستغناء عنهن، ذلك يدفعهن إلى التواجد معه وبرغبةٍ شديدة، لأن الأنثى ترى في ذلك منافسة، وعليها أن تفوز بقلب هذا الرجل المتكبر. ^[4]