تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يُجري المُقبلون على الزواج مجموعةً من الفحوصات الطبية، للاطمئنان بأنهم بصحةٍ جيدة، ولا يعانون من أية أمراضٍ معديةٍ، قد تؤثر على صحتهم عند الزواج، والتأكد من خلوهم من الأمراض الوراثية، التي قد تنتقل إلى الأطفال. تُجرى هذه التحاليل على دم الشاب والفتاة، للتأكد من أن الزواج بين فئتي الدم اللتين يحملانها لا يُسبّب ظهور أمراضٍ وراثيةٍ أو معدية، والتأكد من سلامة هذه العينات، وخلوها من الأمراض المنقولة بالجنس، وبالتالي ضمان وقاية الطرفين من الأمراض. ^[1]

ما أهمية التحليل قبل الزواج؟

 1- الحدّ من انتشار الأمراض الوراثية والمُعدية.

2- الوقاية والحماية للطرف الآخر من انتقال أي عدوى مرضيةٍ إليه.

3- الكشف المُبكّر عن الأمراض، وتقديم العلاج المناسب إن أمكن.

4- إيجاد جيلٍ جديدٍ خالٍ من العيوب الوراثية.

5- حماية الأطفال من الإصابة بالعدوى أثناء الحمل أو الولادة أو فيما بعد.

6- تجنُّب المشكلات الاجتماعية والوراثية النفسية للأسر، التي يعاني أفرادها من هذه الأمراض، بالإضافة للمشكلات التي قد تحدث بين الزوجين بسبب عدم الإنجاب. ^[1]

ما هي الأمراض التي يتمًُّ التحري عنها بتحليل ما قبل الزواج؟

تُصنّف الأمراض التي يمكن الكشف عنها عبر هذا التحليل إلى: ^[2]

1- الأمراض الوراثية، كالثلاسيميا وفقر الدم المنجلي.

2- الأمراض المعدية والمنقولة بالجنس، كالتهاب الكبد الوبائي B ، والتهاب الكبد الوبائي ج، والإيدز، والسيلان البني، والسفلس.

لا بد في البداية من فحص الزمرة الدموية لأن عدم توافق زمرة دم الشاب مع زمرة دم الفتاة قد تكون له عواقب وخيمة على الأطفال لاحقاً و العنصر الأهم هو عامل الريزوس

توافق الزمر الدموية

يوجد أربع أنواع من زمر الدم، وهي A، B، AB، O، وعند التحليل من أجل تحديد التوافق بين الزمر، سنصادف أربع حالاتٍ من حيث وجود عامل الريزوس الإيجابي والسلبي، وله عواقب وخيمة على الأطفال: ^[3]

1- الأب موجب والأم موجبة: يكون الطفل موجباً ومتوافقاً مع أمه، ولا تحدث مشكلة.

2- الأب سالب والأم سالبة: يكون الطفل سالباً ومتوافقاً مع أمه، ولا تحدث مشكلة.

3- الأب سالب والأم موجبة: يكون الطفل موجباً أو سالباً، ولا تحدث مشكلة.

4- الأب موجب والأم سالبة: إما أن يكون الطفل سالباً، فلا تحدث مشكلة أو يكون موجباً، وبالتالي غير متوافقٍ مع أمه، وعندئذٍ تحدث مشكلة.

وفي حال حمل المرأة التي لديها عامل الريزوس سالب من زوج لديه عامل موجب، يتمُّ نقل بعض خلايا دم الجنين إلى دورتها الدموية عند الولادة ، هذا يدفع جهاز المناعة لدى الأم لتكوين أضداد لعامل الريزوس الموجب، و قد يولد الطفل الأول دون مشاكل لأنه قد خرج من بطن أمه قبل تكوين هذه الأضداد.

أما الحمل الثاني تكون الأضداد قد تكونت مُسبقاً، فتقوم بمهاجمة الجنين و تدمير كريات الدم الحمراء لديه، و تُسبّب له فقر دم، وقد تُسبّب الوفاة، و كل حملٍ يكون أخطر من السابق، لذلك في حالة حدوث الحمل الأول، يكون العلاج عبر حقن الأم بمصلٍ  مضادٍ مباشرةً بعد الولادة، و بعد كل الولادات التالية.