تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو اختبار الهبوط؟

اختبار الهبوط (Slump test) هو عبارةٌ عن اختبارٍ روتينيّ بسيطٍ يتمُّ إجراؤه على مزيج الخرسانة الجديد، وذلك من أجل قياس قوام الخرسانة لمعرفة مدى سهولة جريان وتدفُّق الخرسانة حديثة الخلط، والتي سيتمُّ صبُّها في الموقع. من أهمّ ما يميّز هذا الاختبار معرفة العيوب في مزيج الخرسانة مما يُكسب المهندسين القدرة على تعديل المزيج أثناء خلطه. ^[1]

لماذا يتمُّ استخدام اختبار الهبوط؟

بشكلٍ أساسي يتمُّ القيام باختبار الهبوط للتأكد من أن الدفعات جميعها من الخرسانة نفسها تتمتع بدرجةٍ عاليةٍ من القوة، والمتانة، والثبات، وذلك لأنه في حال الرغبة في الحصول على قابلية تشغيل أعلى نحتاج إلى زيادة ماء، ولكن نحن نعلم أن الماء هو عدوٌّ لنقاط قوه الخرسانة، وبالتالي في حال زيادة كميةٍ كبيرةٍ من الماء، فإن ذلك سيؤدي إلى هبوطٍ أعلى، وبالتالي نحن بحاجةٍ إلى زيادة محتوى وكمية الأسمنت للوصول إلى درجة المتانة المطلوبة. ^[1]

ما هي المعدات المطلوبة لاختبار الهبوط؟

يتمُّ استخدام المعدات الآتية بشكلٍ أساسي: ^[2]

1- جذعٌ مخروطٌ ارتفاعه 30 سم، وقطره السفلي 20 سم، والقطر العلوي 10 سم.

2- قضيب الرصّ طوله 60 سم، وقطره 16 ملم.

3- طاولةٌ مستويةٌ غير مسامية.

4- مقياسٌ لقياس مقدار الهبوط.

ما هي الخطوات المُتّبعة من أجل تنفيذ اختبار الهبوط؟

يجب اختبار جميع شاحنات الخرسانة، وذلك يتمُّ إما في الموقع لسهولة توفر أدوات الاختبار أو في مصنع الخلط:  ^{[3] [4]}

1- يتمُّ تنظيف السطح الداخلي للمخروط. 

2- يتمُّ وضع القالب (المخروط) على طاولةٍ مستويةٍ ناعمة غير مسامية. 

3- يُملأ المخروط بالخرسانة على ثلاث مراحل أو طبقات حيث يتمُّ رصِّ كلّ طبقة لوحدها 25 ضربة، وذلك باستخدام قضيب الرصّ.

4- بمجرد الانتهاء من ملء المخروط بالخرسانة نقوم بإزالة الخرسانة الزائدة، وتسوية السطح العلوي.

5- ومن ثم نقوم برفع القالب تدريجياً دفعةً واحدةً بالاتجاه الشاقولي.

6- يتمُّ وضع القضيب على المخروط الموجود بجانب الخلطة، ومن ثم نقوم بقياس الفجوة ما بين الارتفاع الأصلي للخرسانة، والقضيب الموضوع على المخروط.  

بالتالي يكون مقياس الهبوط هو الفرق ما بين ارتفاع القالب (جذع المخروط) ونقطة ارتفاع الخرسانة المُختبرة، ودائماً ما يقارب 5 ملم، ونقارن القيمة الظاهرة مع القيم الأساسية للهبوط، وبذلك نقوم بتحديد قوام الخرسانة. 

ما هي العوامل المؤثرة في اختبار الهبوط؟

1- درجة الحرارة التي تتمتع بها الخرسانة.

2- الإضافات الكيميائية التي تتمُّ إضافتها مع كميتها المستخدمة ونوعيتها.

3- الوقت الفاصل ما بين خلط الخرسانة ووقت إجراء اختبار الهبوط لها.

4- كمية المياه الموجودة ضمن الخرسانة.

5- المعدات والطرق المستخدمة بعملية خلط الخرسانة.

6- كمية الفقاعات الهوائية الموجودة في الخرسانة.

7- الخواص التي تتمتع بها المواد من درجة الحرارة، ومحتوى الرطوبة، والحجم، والنظافة. ^[2]

ما هي النتائج الصادرة عن اختبار الهبوط؟

سيتمّ تصنيف الهبوط الخرساني ضمن واحدةٍ من الفئات التالية: ^{[2] [4]}

1- الهبوط الصحيح

فيه يكون الانهيار على شكل كتلةٍ متماسكة ذراتها متقاربة من بعضها، وبإمكان المهندس قياس قيمة الهبوط ما بين قمة المخروط وأعلى نقطةٍ من الخرسانة، ومنه نحصل على أصغر قيمةٍ للهبوط، وذلك وفقاً للكود البريطاني.

2- الهبوط الصفري

في هذا النوع من الهبوط يشير إلى أن نسبة الماء إلى الأسمنت منخفضة، وينتج عنه خلطاتٌ جافةٌ قابلية تشغيلها منخفضة قد تصلح لمشاريع الطرق.

3- هبوط القصّ

في هذا الهبوط يكون المزيج الخرساني يتمتع بقابلية تشغيلٍ جيدة، ولكن التماسك ضعيف، وهذا دليلٌ على وجود كميةٍ كبيرةٍ من الماء عند الهبوط، وينخسف الجزء العلوي منه، ويميل بشكلٍ جانبي.

4- الهبوط المُنهار

حيث يكون فيه المزيج الخرساني يحتوي على نسبةٍ مرتفعةٍ من الماء إلى الأسمنت، وبالتالي قابلية التشغيل تكون عاليةً جداً بحيث لا يحتفظ المزيج بشكله إطلاقاً، وينهار بشكلٍ كامل.