هرمون الألدوستيرون – وظيفته، أعراض ارتفاعه وانخفاضه وعلاجهما؟
تدقيق لغوي: أ. موانا دبس
قائمة المحتويات
- ما هرمون الالدوستيرون؟
- وظائف الألدوستيرون في الجسم
- كيف يتمُّ التحكم بمستويات هرمون الألدوستيرون؟
- كيف يتمُّ قياس مستويات هرمون الألدوستيرون في الدم؟
- ماذا يحدث عندما تكون مستويات الألدوستيرون مرتفعة؟
- ماذا يحدث عندما تكون مستويات الألدوستيرون منخفضةً وأسباب الانخفاض؟
- كيف يتمُّ علاج حالة ارتفاع وانخفاض مستويات الألدوستيرون؟
ما هرمون الالدوستيرون؟
الألدوستيرون هرمون ستيروئيدي تُنتجه الغدد الكظرية بهدف تنظيم مستويات الصوديوم، والبوتاسيوم، وحجم السوائل خارج الخلية، مما يساعد على تنظيم ضغط الدم. [1] [2] [3]
وظائف الألدوستيرون في الجسم
1- الوظيفة الأساسية لهرمون الألدوستيرون (Aldosterone) هي المساعدة في تنظيم ضغط الدم، حيث يعمل على تنفيذ هذه الوظيفة عبر:
-يرسل هرمون الألدوستيرون إشاراتٍ لبعض الأعضاء، مثل: الكلى، والقولون لزيادة كمية الصوديوم التي تفرز لمجرى الدم، وكمية البوتاسيوم التي يتمّ طرحها في البول.
– زيادة الصوديوم تسبّب احتباس السوائل ضمن الجسم، مما يزيد من حجم الدم.
2- يساعد الألدوستيرون بشكلٍ غير مباشر في الحفاظ على درجة حموضة الدم (توازن حمض / أساس) ومستويات الكهارل.
3- الاستجابة للتوتر والحالات المرضية.
4- تنظيم توقيت التطور الجنسي في مرحلة الطفولة.
5- دعم الجسم أثناء الحمل.
6- استخدام العناصر الغذائية من الطعام.
7- إدارة مستويات السكر في الدم. [1] [2] [3]
كيف يتمُّ التحكم بمستويات هرمون الألدوستيرون؟
يُعتبر الألدوستيرون جزءاً من مجموعةٍ معقّدةٍ من الهرمونات، والإنزيمات، والبروتينات، والتفاعلات المرتبطة، التي تدعى نظام الرينين، أنجيوتنسين، الدوستيرون، تساعد في تنظيم ضغط الدم. يبدأ هذا النظام بالعمل عند انخفاض ضغط الدم، حيث تُطلق الكلى أنزيم الرينين في مجرى الدم، ليقوم بتقسيم بروتينٍ ينتج من الكبد يدعى الأنجيوتنسين (Angiotensin) لعدة قطع.
إحدى هذه القطع هي الأنجيوتنسين 1، وهو شكلٌ غير نشط، وليس له أي آثار جانبية، لينقسم بدوره إلى قطعٍ أخرى بواسطة أنزيمٍ ينتج من الرئتين هو الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين، ومن هذه القطع الأنجيوتنسين 2، وهو الشكل النشط والفعّال. الأنجيوتنسين 2 يتسبّب في انقباض الجدران العضلية للشرايين الصغيرة، مما يؤدي لارتفاع ضغط الدم، كما يُحفّز كلاً من الغدد الكظرية على إفراز الألدوستيرون والغدة النخامية لإفراز الفازوبرسين (الهرمون المضاد لإدرار البول).
يعمل كل من الألدوستيرون والفازوبرسين على احتباس الصوديوم في الكلى، كما يعمل الألدوستيرون على إطراح البوتاسيوم في البول. عند ارتفاع مستويات الصوديوم في مجرى الدم يسبّب احتباس الماء، وزيادة حجم وضغط الدم، وبالتالي إكمال نظام الرينين، أنجيوتنسين، الدوستيرون. عند وجود أي خللٍ في أي جانبٍ من جوانب هذا النظام، فإنه يؤثر على ضغط الدم ومستويات الصوديوم والبوتاسيوم. [1] [4]
كيف يتمُّ قياس مستويات هرمون الألدوستيرون في الدم؟
يتمُّ قياس مستويات هرمون الألدوستيرون في الدم عبر اختبار نسبة الألدوستيرون – رينين نظراً لكونهما مرتبطين معاً ليساعد في تحديد ما إذا كان هناك مشكلة في إنتاج الألدوستيرون فقط أو مشكلة في نظام الرينين – أنجيوتنسين. يتمُّ الاختبار عادةً عبر أخد عينة دمٍ وريديةٍ من أحد أوردة الذراع أو أوردة الغدة الكظرية، يمكن أيضاً قياس مستويات الألدوستيرون فقط عبر عينةٍ من البول. يختلف النطاق الطبيعي لمستويات الألدوستيرون في الدم حسب العمر: [1]
● من شهر لإثني عشر شهر: 5,8 – 110 نانو غرام في الديسيليتر.
● من سنة إلى خمس سنوات: أقل من 36 نانو غرام في الديسيليتر.
● من ستة إلى تسعة سنوات: أقل من 24 نانو غرام في الديسيليتر.
● من عشرة إلى 11 سنة: أقل من 15 نانو غرام في الديسيليتر.
● من 12 إلى 14 سنة: أقل من 22 نانو غرام في الديسيليتر.
● من 15 إلى 17 سنة: 3 – 32 نانو غرام في الديسيليتر.
● من 18 إلى 99 سنة: 3 – 35,4 نانو غرام في الديسيليتر.
النطاق الطبيعي لمستويات الألدوستيرون في عينة بول لمدة 24 ساعة هي 3 – 25 ميكرو غرام لكل 24 ساعة.
ماذا يحدث عندما تكون مستويات الألدوستيرون مرتفعة؟
عند ارتفاع مستويات الألدوستيرون في الجسم يحدث ارتفاع ضغط الدم عبر احتفاظ الكلى بكميةٍ كبيرةٍ من الصوديوم، مما يترتب عليه زيادة في حجم الدم مشكّلاً عائقاً أكبر للدورة الدموية، وقد يُسبّب تلف القلب والأوعية الدموية. يمكن لمستويات الألدوستيرون أن ترتفع لعدة أسباب، منها: [1] [2] [3]
– متلازمة كون (conn’s Syndrome): ناجمة عن فرط مستويات الألدوستيرون (الألدوستيرونية الأولية)، تحدث عادةً بسبب وجود ورمٍ حميدٍ في إحدى الغدد الكظرية مسبّباً زيادةً في إنتاج الألدوستيرون.
– الإصابة بالسكتة القلبية.
– إساءة استخدام أدوية المُليّنات والمُدرّات البولية أو تناول بعض أدوية الكورتيكوستيروئيدات المعدنية.
– الإصابة ببعض الحالات المرضية، مثل: تليُّف الكبد.
أهمُّ الأعراض التي تنجم عن ارتفاع مستويات الألدوستيرون
ارتفاع ضغط الدم، الصداع، ضعف العضلات خاصةً إذا كانت مستويات البوتاسيوم منخفضة جداً، تشنُّج عضلي، العطش الشديد، وكثرة التبول، عدم انتظام ضربات القلب، ارتفاع مستويات الصوديوم، انخفاض مستويات البوتاسيوم.
ماذا يحدث عندما تكون مستويات الألدوستيرون منخفضةً وأسباب الانخفاض؟
عند انخفاض مستويات الألدوستيرون في الجسم يحدث انخفاضٌ في مستويات الصوديوم وفرط البوتاسيوم، هذه الحالة ينتج فيها الجسم الكثير من الحمض، وتدعى الحماض الاستقلابي. يمكن لمستويات الألدوستيرون أن تنخفض لعدة أسباب، منها: [1] [2]
– داء أديسون (Addison Disease): أحد أشكال قصور الغدة الكظرية، مرض مناعيٌّ ذاتيّ يهاجم فيه الجهاز المناعي الجزء الخارجي من الغدد الكظرية (القشرة)، حيث يتمُّ تصنيع الألدوستيرون والكورتيزول، مما يسبّب انخفاض مستوياتهما.
– فرط تنسُّج الكظر الخلقي: مجموعة من الاضطرابات الوراثية التي تؤثر على الغدة الكظرية والإنزيمات الضرورية لإنتاج الهرمونات التي تفرزها هذه الغدد.
– بعض الحالات الصحية، كداء السكري (Diabetes Disease)، أو أمراض الكلى، أو التسمُّم بالرصاص.
– بعض الأدوية، مثل: مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية (Non Steroidal Anti Inflammatory Drugs)، الهيبارين (Heparin)، الأدوية المستخدمة في علاج قصور القلب.
أهمُّ الأعراض التي تنجم عن انخفاض مستويات الألدوستيرون
انخفاض ضغط الدم، ضعف العضلات، الغثيان وانخفاض الشهية، وفقدان وزنٍ غير مبرّر، خفقان القلب، عدم انتظام ضربات القلب، ارتفاع مستويات البوتاسيوم، انخفاض مستويات الصوديوم.
كيف يتمُّ علاج حالة ارتفاع وانخفاض مستويات الألدوستيرون؟
يتمُّ علاج حالة ارتفاع مستويات الألدوستيرون عبر إعطاء أحد أنواع المدرّات البولية، مثل: السبيرونولاكتون (Spironolactone)، بالإضافة للحدّ من تناول الملح، وفي حال فشل هذا العلاج يتمّ اللجوء إلى استئصال الغدة الكظرية. أما في حالة انخفاض مستويات الألدوستيرون، فيتمُّ علاجها عبر تناول الأملاح والسوائل، بالإضافة لأدوية الكورتيكوستيروئيدات (Corticosteroids)، مثل: الفلودروكورتيزون (Fludrocortisone). [2]
المراجع البحثية
1- Professional, C. C. M. (2024, May 1). Aldosterone. Cleveland Clinic. Retrieved September 19, 2024
2- Dorwart, L. (2024, July 16). Aldosterone function and signs of imbalance. Verywell Health. Retrieved September 19, 2024
3- Aldosterone. (n.d.). Retrieved September 19, 2024
4- Professional, C. C. M. (2024b, May 1). Renin-Angiotensin-Aldosterone System (RAAS). Cleveland Clinic. Retrieved September 19, 2024