تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

على الرغم من التطبيقات الكثيرة المفيدة للكهرباء الساكنة في حياتنا، لكن في الواقع يمكن أن يؤدي تفريغ الشحنات الكهربائية بسبب التلامس بعد التحميل إلى حدوث أضرار جسيمة على الإنسان، وعلى المنشآت الصناعية والتجارية.

ما هي أخطار الكهرباء الساكنة على الإنسان؟

يمكن أن تسبّب الكهرباء الساكنة العديد من المخاطر على الإنسان، ومنها: ^[1]

1- قد تسبّب الكهرباء الساكنة خطراً كبيراً عند ملامسة السوائل والغازات القابلة للاشتعال أو الانفجار.

2- تؤثر الكهرباء الساكنة طويلة الأمد على زيادة قلوية الدم، فينخفض محتوى الكالسيوم في المصل، ويزداد إفراز الكالسيوم في البول، مما يسبّب حكة الجلد وتصبّغه.

3- تختلف شدة تأثير الكهرباء الساكنة عند لمسها بين شعور بعدم الراحة إلى الخوف والهلع، كما يمكن أن تسبّب في زيادة معدل ضربات القلب، وربما سكتة قلبية نتيجة الصدمات الكهربائية الناتجة عن تفريغ الكهرباء الساكنة، حيث يمكن أن تؤثر على العملية الفيزيولوجية الكهربية الطبيعية لعضلة القلب، والتوصيل الطبيعي لجهاز تخطيط القلب الكهربائي دون تدخل.

إن ثلث أمراض القلب والأوعية الدموية في فصل الشتاء يكون سببها الكهرباء الساكنة، حيث يكون الهواء جافاً في فصل الشتاء، مما يساعد في توليد الكهرباء الساكنة بين الجلد البشري والملابس، ويمكن أن يصل الجهد العالي الثابت إلى عشرات آلاف الفولت، مما يُشعر الإنسان بعدم الراحة، مثلاً: يمكن أن يولد السير على السجاد بين 1500 إلى 35000 فولت من الكهرباء الساكنة.

4- تصبّغ الجلد وجفافه للعاملين على أجهزة الكمبيوتر، إذ تجذب الكهرباء الساكنة الناتجة عن شاشة الكمبيوتر كميةً كبيرةً من الغبار المعلّق.

5- يمكن أن تسبّب الكهرباء الساكنة المتراكمة على جسم الإنسان صعوبةً في التحكم بعضلات الجسم، مما يزيد من نسبة الإصابة بالتشنّجات العضلية.

6- التعرُّض المفرط للكهرباء الساكنة يسبّب توصيلاً غير طبيعي للتيار في غشاء الخلية العصبية للدماغ، مما يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وعلى خصائص الأوكسجين في الجسم، ويؤدي إلى تغيرات في درجة حموضة الدم، مما ينعكس سلباً على التوازن الفيزيولوجي للجسم، وقد يسبّب الصداع، والأرق، والدوخة، والتوتر، والقلق، وفقدان الشهية، وقد تتطور الأمور إلى الشلل العقلي.

ما هي الإجراءات المُتّبعة لتجنّب أخطار الكهرباء الساكنة؟

هناك العديد من الإجراءات التي يمكن اتباعها لتجنب أخطار الكهرباء الساكنة في المنزل، ومنها:

1- للتخلص من الكهرباء الساكنة المتراكمة على سجاد المنزل تستخدم مواد كيميائية على شكل رذاذ.

2- يمكن الحدّ من الكهرباء الساكنة بترطيب الهواء في المنزل لأن الكهرباء الساكنة أكثر نشاطًا في المنزل عندما يكون الهواء جافاً.

3- دعك مفروشات المنزل بفوطة التجفيف يساهم في تحييد الشحنة الكهربائية الموجودة على الأسطح، والتخلص من الشحنات الكهربائية الساكنة.

بعض الإرشادات الضرورية لتفريغ الكهرباء الساكنة

بعض الإرشادات الضرورية للتخلص من الكهرباء الساكنة في جسم الإنسان وتفريغها أو تخفيفها: ^[2]

1- لمس جسم ناقل للكهرباء، مما يؤدي إلى تفريغ الكهرباء الساكنة بسرعة إلى الأرض.

2- إذا شعرت بوجود الكهرباء الساكنة في جسمك، فحاول الجلوس، وتجنّب الاحتكاك أو حاول ملامسة الأرض بالأيدي والأقدام العارية، وخلال بضع دقائق يتمّ تفريغ الكهرباء الساكنة.

3- يمكن التخلص من الكهرباء الساكنة على الملابس الحريرية أو التي تحتوي ألياف طبيعية باستخدام مثبت الشعر.

4- تجنّب ارتداء الأحذية المطاطية لأنها تساعد في إنتاج الكهرباء الساكنة.

5- يساعد جفاف البشرة في توليد الكهرباء الساكنة، ولتجنّب ذلك ينصح باستخدام مرطبات البشرة أو الغسيل بالماء يساعد على التخلص من الإلكترونات.

6- يمكن التخلص من الكهرباء الساكنة المتولدة على الشعر باستخدام المرطب أو مثبت الشعر، كما أن وضع الماء على أطراف الأصابع، وتمريرها على الشعر يساعد في إعادة التوازن بين الشحنات الموجبة والسالبة، والتخلص من صعقات الكهرباء الساكنة.

ما هي الأضرار التي تسبّبها الكهرباء الساكنة في محيطنا؟

هناك العديد من الأضرار التي تسبّبها الكهرباء الساكنة في محيطنا، ومنها: ^[3]

1- تؤثر الشحنات الكهربائية الساكنة العالية على الأجهزة الإلكترونية وأنظمة الاتصالات، مما يلحق الضرر بها، وقد يسبّب تعطيلها.

2- إن تفريغ الكهرباء الساكنة بشكلٍ مفاجئ متسببًا بفرق جهد مرتفع؛ فإنه يوفر الحرارة التي تحتاجها المواد القابلة للاشتعال، مما يسبّب الحرائق والانفجارات.

3- الصهاريج التي تحمل سوائل قابلة للاشتعال، يهتز السائل الموجود في الخزان بسبب الحركة، مما يولد شحنات كهربائية، كما يساهم الاحتكاك مع الهواء في عملية التوليد.

4- يمكن أن تتولد الكهرباء الساكنة نتيجة الاحتكاك أثناء مرور الطائرة عبر الثلوج، أو الجليد، أو البرد، أو سحب الغبار، فإذا انطلقت هذه الكهرباء الساكنة المنتشرة في جسم الطائرة في الهواء للحظات، فمن الممكن أن تنفجر بسبب التفريغ العنيف الذي قد يحدث عند هبوط الطائرات على الأرض.

5- يمكن أن تؤثر الكهرباء الساكنة في عمليات التصنيع التي تعتمد على التعامل مع مواد عازلة، مثل: المساحيق، والبلاستيك، والمطاط، والورق، وبسبب الكهرباء الساكنة الناتجة عن هذه المواد قد تتجاذب المنتجات مع بعضها، وتلتصق ببعضها البعض أو تتنافر وتتفرق، مما يسبّب مشاكل في التشغيل الآلي.

ما هي الاحتياطات الواجب اتخاذها لتخفيف أخطار الكهرباء الساكنة في محيطنا؟

هناك العديد من الإجراءات والاحتياطات المفروض اتخاذها للتخفيف من أخطار الكهرباء الساكنة في محيطنا، ومنها: ^[4]

1- التوصيل والتأريض

توصيل جسمين ناقلين أو أكثر مع بعضهما إلى الأرض من خلال ناقلٍ يساعد في موازنة الشحنة الكهربائية الساكنة على الأجسام. لذلك يجب ربط جميع الخزانات المحتوية على مواد قابلة للاشتعال بخط أرضي يساعد على التخلص من الكهرباء الساكنة، وانتقالها إلى الأرض.

2- الترطيب

جعل الهواء المحيط بنا رطباً، مما يساهم في منع تراكم الكهرباء الساكنة.

3- تأيُّن الهواء

تساعد عملية تأيُّن الهواء في منع تراكم الكهرباء الساكنة على الأجسام، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق المشط الثابت، أو اللهب المكشوف، أو تعريض الهواء لمادة مشعّة. كما هو معلوم أن المواد المشعّة التي تُصدر الأشعة كجسيمات ألفا أو بيتا عندما تمر في أي وسطٍ تعمل على تأيين ذرات وجزيئات هذا الوسط نتيجة الطاقة التي تقدمها الإلكترونات ذرات وجزيئات الوسط.