Published in: أمراض

متلازمة القلب المكسور

Author د. ألين السيد

Published on: 4 يونيو، 2023

د. ألين السيد

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

متلازمة القلب المكسور (Broken heart syndrome) اعتلالٌ وظيفيٌّ في عضلة القلب ناجمٌ عن الإجهاد والضغوطات العاطفية الشديدة. تُعتبر حالةً مرضيةً مؤقتة تؤثر عادةً على جزء فقط من القلب هو البطين الأيسر، فيشعر المصاب أنه على وشك الإصابة بنوبة قلبية. لمتلازمة القلب المكسور مُسمَّياتٌ أخرى كاعتلال عضلة القلب الإجهادي، ومتلازمة التضخُّم القمي، واعتلال تاكسوبو لعضلة القلب (Takotsubo cardiomyopathy). ^{[1] [2]}  

 ما هي أعراض متلازمة القلب المكسور؟

تتشابه أعراض متلازمة القلب المكسور مع أعراض النوبة القلبية: ^{[1] [2] [3]}

1- ألم في الصدر.

2- ضيق وصعوبة في التنفس.

3- تسارع نبضات القلب أو عدم انتظامها.

4- بنيوياً: أي في بنية القلب عند التشخيص نلاحظ وجود تغير في شكل البطين الأيسر حيث تتسع قمة البطين وتنتفخ. بالإضافة لأعراض أخرى: كالغثيان، وانخفاض ضغط الدم، والدوار، والإغماء.

ما هي أسباب حدوث متلازمة القلب المكسور؟

لا يوجد سببٌ واضحٌ لحدوث متلازمة القلب المكسور، ولكن قد يكون السبب: ^{[1] [2] [3]}

1- حدوث طفرات أو تغيرات في هرمونات الشدة (هرمونات التوتر أو الكاتيكولامين):

كهرمون الأدرينالين حيث إن مستوى هذه الهرمونات يرتفع بعد المواقف والحوادث المجهدة، فتحدُّ مؤقتاً من قدرة القلب على ضخِّ الدم بشكل كافٍ، فيضعف البطين الأيسر، وقد تتشنج الشرايين التاجية المغذية للقلب بشكلٍ مؤقت، وهذا ما يُسبّب الألم في الصدر.

2- التغيرات العصبية الهرمونية:

زيادة نشاط الجهاز العصبي الودي مع انخفاض هرمون الأستروجين.

3- العوامل الوراثية.

4- أحداث جسدية أو عاطفية شديدة:

كالموت، فقدان شخص عزيز، الانفصال، العمليات الجراحية الكبرى، العنف، نوبات الهلع، الحوادث، الذكريات العاطفية.

ما هي الأدوية التي تسبب حدوث متلازمة القلب المكسور؟

هنالك بعض الحالات النادرة لحدوث متلازمة القلب المكسور بسبب بعض الأدوية، ومنها:

1- مضادات الاحتقان، مثل: الأفدرين (Ephedrine).

2- مضادات الاكتئاب، مثل: فينيلافاكسين (Venlafaxine) والدولوكسيتين (Duloxetine).

3- ليفوتيروكسين (Levothyroxine ) المستخدم لعلاج قصور الغدة الدرقية.

4- المخدرات والعقاقير المنبهة غير المشروعة، مثل: الكوكائين (Cocaine )، والميتأمفيتامين (Methamphetamine).

ما هو الاختلاف بين متلازمة القلب المكسور والنوبة القلبية؟

النوبة القلبية تحدث بسبب وجود انسدادٍ كليّ أو جزئيّ في شرايين القلب التاجية أما في متلازمة القلب المكسور لا يوجد انسدادٌ بالشرايين، ولكن قد يقلُّ الدم المتدفق إلى القلب عبر هذه الشرايين نتيجة الألم والضغط الشديدين. الأشخاص المصابون بمتلازمة القلب المكسور يتعافون بشكل أسرع من المصابين بالنوبة القلبية. ^{[1] [3]}

ما هي مضاعفات الإصابة بمتلازمة القلب المكسور؟

1- الوذمة الرئوية: حدوث تجمع للسوائل حول الرئتين.

2- انخفاض ضغط الدم.

3- تلف في صمامات القلب.

4- فشل القلب.

5- اضطراب نظم القلب.

6- جلطات دموية في القلب.

7- السكتة القلبية. ^{[1] [3]}

 كيف يتمُّ تشخيص الإصابة بمتلازمة القلب المكسور؟

1- اختبارات الدم:

حيث تُبين اختبارات الدم وجود مستوياتٍ عالية في الدم من بروتينات نوعية تُدعى أنزيمات القلب.

2- مخطط كهربائي للقلب ECG:

يتمُّ قياس النشاط الكهربائي للقلب، حيث يوضح المخطط مدى سرعة ضربات القلب أو بطئها، وتكون نتائج التخطيط في حالة القلب المكسور مختلفة عن نتائج التخطيط في حالة النوبة القلبية.

3- تصوير الأوعية التاجية:

لكشف احتمالية وجود انسدادات في شرايين القلب من أجل استبعاد أو إثبات الإصابة بالنوبة القلبية حيث إن المصابين بمتلازمة القلب المكسور لا يوجد لديهم أي انسدادات، ويتمُّ هذا الاختبار عبر إجراء قسطرة قلبية.

4- مخطط صدى القلب:

يتمُّ استخدام الموجات الصوتية لإظهار تدفُّق الدم عبر القلب وصماماته، ومعرفة فيما إذا كان القلب متضخّماً أو له شكل غير طبيعي.

5- التصوير بالرنين المغناطيسي:

حيث يتمُّ الحصول على صور مُفصلة ودقيقة للقلب. ^{[2] [4]}

كيف يتمُّ علاج الإصابة بمتلازمة القلب المكسور؟

يوصف عادةً بعض الأدوية لتقليل العبء، والضغط عن القلب في حال تمَّ تشخيص الحالة على أنها متلازمة القلب المكسور: ^{[3] [4]}

1- مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين (Angiotensin converting)( Enzyme inhibitors)، مثل: الكابتوبريل (Captopril)، وإينالابريل (Enalapril) ، وهي أدوية تعمل على خفض الضغط الدموي عبر إرخاء الأوعية الدموية حيث أن الأنجيوتنسين هو مادة تُسبّب تضيُّق الأوعية الدموية، وتُسبّب ارتفاع ضغط الدم، وعند تثبيط الأنزيم المحول للأنجيوتنسين يحدث إيقاف إنتاج هذه المادة في الجسم.  ^[5]

2- حاصرات مُستقبلات الأنجيوتنسين2 (Angiotensin2 receptor blockers)، مثل: فالسارتان (Valsartan)، وتُسبّب هذه الأدوية تخفيف الجهد على القلب، وخفض الضغط لأنها تعمل على منع مادة الأنجيوتنسين2 من ارتباطها بمكان عملها أي منعها من إعطاء تأثيرها في تضيق الأوعية الدموية ورفع ضغط الدم. ^[6]

3- حاصرات مستقبلات بيتا (Beta blockers) التي تعمل على إبطاء معدَّل ضربات القلب، وتقليل قوته مما يخفض ضغط الدم، ويُقلّل جهد القلب كما تُحسّن من تدفق الدم عبر توسيع الأوعية الدموية. ^[7]

4- المدرات البولية (Diuretics).   

5- مضادات تخثُّر الدم في حال وجود جلطات دموية (Anticoagulants) .