Skip links

قطع اللجام – أنواعه، خطواته وما هي طرق علاجه؟

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو اللجام وأنواعه؟

اللجام (أو الرباط) هو قطعةٌ رقيقةٌ من الأنسجة تشبه الحبل الذي يربط بين هيكلين في الجسم، وهناك نوعان من الألجمة الفموية:

1- اللجام اللساني

عبارةٌ عن شريطٍ رقيقٍ من الأنسجة يربط اللسان بأرضية الفم، يمكن رؤيته بوضوحٍ عند فتح الفم ورفع اللسان للأعلى.

2- اللجام الشفوي

هو قطعةٌ من الأنسجة تربط الشفة باللثة، وتوجد العديد من الألجمة الشفوية، لكن الأكثر بروزًا هو اللجام الشفوي العلوي الذي يقع بين الأسنان الأمامية العلوية وفوقها مباشرةً، ويرتبط بالشفة العلوية.

يولد بعض الناس بلجامٍ يكون سميكًا جدًا أو مرتبطًا بشكلٍ غير طبيعي. إذا كان اللجام مرتبطًا بشكلٍ مرتفع جدًا أو منخفضٍ جدًا، يمكن أن يتداخل مع وظائف أساسية، مثل: المضغ، التحدّث، وحتى تنظيف الأسنان. قطع اللجام هو مصطلحٌ طبيّ يشير إلى أي إجراءٍ يتمُّ فيه قطع أو تعديل الأنسجة الرباطية في الجسم، وفي معظم الأحيان، يشير المصطلح إلى إجراءٍ فموي يهدف إلى حل مشكلة ارتباط اللسان أو ارتباط الشفة. [1]

قطع اللجام اللساني

يختلف طول اللجام اللساني من شخصٍ لآخر، وفي بعض الحالات يولد الأشخاص مع لجامٍ لساني قصيرٍ جدًا، حيث إنه يُقيّد حركة اللسان، كما يمكن أن يتداخل مع الرضاعة الطبيعية، أو البلع، أو النطق. تُعرف هذه الحالة باسم التصاق اللسان أو “رباط اللسان”. يحدث التصاق اللسان في حوالي 5 بالمئة من الرضع، وهو أكثر شيوعًا بين الأولاد من الفتيات.

يمكن أن يتداخل مع الرضاعة الطبيعية، مما يؤدي إلى زيادة الوزن ببطء أو فقدان الوزن عند الرضع خلال سنوات الطفولة، ويؤثر على تطور الكلام مع نمو الطفل، ويمكن لعمليةٍ بسيطةٍ تُعرف بقطع اللجام اللساني أن تعطي اللسان مدى أكبر من الحركة.

خطوات قطع اللجام اللساني

في معظم الحالات يكون الإجراء بسيطًا نسبيًا، ويتضمن ما يلي:

1- بعد استشارة طبيب الأطفال يتمّ تثبيت الشخص الذي سيخضع لإجراء قطع اللجام، وهو مستلقٍ على ظهره، وقد نحتاج إلى حمل الطفل من قبل الشخص المرافق أثناء الإجراء.

2- يقوم الطبيب بتطبيق مخدّرٍ موضعي على المنطقة لتخديرٍ أي ألم.

3- يقوم الطبيب بسرعة بقص اللجام باستخدام مشرط، مقص جراحي، أو أداةٍ كاوية.

4- من المحتمل أن يستغرق الإجراء الكامل 15 دقيقة أو أقل من البداية إلى النهاية.

يُعتبر قطع اللجام إجراءً بسيطًا نسبيًا لدى الرضع، ويمكن لمقدّم الرعاية الصحية أو طبيب الأسنان إجراء قطع اللجام في العيادة، وتكون المخاطر والمضاعفات قليلة. أما عند البالغين يتغير تجويف الفم بشكلٍ كبير، وإذا كان النطق طبيعياً، ولا يوجد مشكلة في الأكل والشرب، فليس هناك حاجة لإجراء قطع اللجام اللساني، وعادةً يتطلب إجراء قطع اللجام عند البالغين وقتًا أطول للتعافي مقارنةً بقطع اللجام عند الرضع. [2]

قطع اللجام الشفوي

اللجام الشفوي يربط الشفة العلوية بمنطقة اللثة فوق الأسنان الأمامية العلوية مباشرة، وهو عبارة عن طيةٍ من الغشاء المخاطي تحتوي على ألياف عضلية، ونسيجٍ ضام تربط الشفة بالمخاطية السنخية، واللثة، والسمحاق الموجود تحتها. عندما يكون اللجام متصلًا بشكلٍ قريبٍ جدًا من حافة اللثة، فإنه يهدّد صحة اللثة عن طريق التسبُّب في انحسار اللثة إما بسبب التداخل مع الوضع الصحيح لفرشاة الأسنان أو من خلال شدّ العضلات.

كما أن وجود لجام ذو ارتكازٍ غير طبيعي (منخفض) هو أحد العوامل المُسبّبة لاستمرار الفراغ بين القواطع العلوية المركزية (الثنايا) عند البالغين غالبًا، والذي يعدّ مشكلة تجميلية، وبالتالي أصبح التركيز على موضع اللجام أمراً ضرورياً بهدف تحقيق ابتسامةٍ مثالية.

تشخيص اللجام الشفوي

يتمُّ اكتشاف اللجام غير الطبيعي سريرياً عن طريق تطبيق توتر على اللجام لرؤية حركة طرف الحليمة اللثوية أو الشحوب الناتج عن نقص التروية في المنطقة. يُصنّف اللجام على أنه مرضي، ويُوصى بإزالته عندما:

– يوجد اتصال لجام غير طبيعي، مما يسبّب فراغاً بين الثنايا (Diastema).

– توجد حليمة مسطحة مع اللجام المتصل بشكلٍ قريبٍ من حافة اللثة، مما يسبّب انحسار اللثة، ويعوق الحفاظ على نظافة الفم.

– يظهر لجام غير طبيعي مع لثةٍ غير ملتصقة بشكلٍ كافٍ وجيبٍ شفوي ضحل.

– يكون عريضًا بشكلٍ غير عادي أو عندما لا توجد منطقة واضحة من اللثة الملتصقة على طول الخط المتوسط.

– عندما تتحرك الحليمة بين الأسنان يتمّ الضغط على اللجام. [3]

تصنيف ارتباطات اللجام الشفوية

تمّ تصنيف ارتباطات اللجام الشفوية إلى:

1- مخاطي: عندما تكون ألياف اللجام متصلةً حتى تقاطع المخاطية اللثوية.

2- لثوي: عندما تكون الألياف داخل اللثة الملتصقة.

3- حليمي: عندما تمتدُّ الألياف إلى داخل الحليمة بين الأسنان.

4- نافذ للحليمة: عندما تعبر ألياف اللجام القمة السنخية، وتمتدُّ حتى الحليمة الحنكية. [3]

استطبابات قطع اللجام الشفوي

– إزالة التوتر على حافة اللثة.

– إزالة اللجام الذي يخترق الحليمة اللثوية.

– تسهيل العلاج التقويمي.

– إزالة اللجام الذي يجعل من الصعب أو المستحيل استخدام فرشاة الأسنان بفعاليةٍ في المنطقة.

– التحكُّم في انحسار اللثة الدهليزية.

مضادات الاستطباب

– في مرحلة النمو، وتطورّ الإطباق قد تكون الفجوة سمةً نموٍّ طبيعية خلال فترة الأسنان اللبنية والمختلطة، وعادةً ما تُغلق بحلول وقت بزوغ الأنياب العلوية.

– عند الأطفال الصغار، يكون اللجام عادةً واسعًا وسميكًا، ويصبح أرق وأصغر خلال النمو، وفي هذه الحالة يُمنع قطع اللجام.

الطرق العلاجية المُستخدمة لقطع اللجام الشفوي

1- الجراحة التقليدية بالمشرط

تتضمن استئصال اللجام باستخدام المشرط الجراحي، وتوجد عدة تقنيات لتطبيقها، تختلف كل تقنية من حيث متطلبات التخدير، خصائص القطع، النزف، وقت الشفاء، التأثيرات الجانبية، والتكلفة المرتبطة. من مزايا الجراحة التقليدية بالمشرط:

● سهولة الاستخدام.

● التكلفة المنخفضة.

● الدقة والتحكم.

● الحفاظ على سلامة الأنسجة.

 ومن مساوئها:

● الحاجة الكبيرة للتخدير.

● ضرورة إجراء الخياطة الجراحية.

● النزف.

● التأثيرات السلبية بعد الجراحة، مثل: الألم، التورُّم، وعدم الراحة.

التقنيات المُستخدمة لقطع اللجام بالمشرط

الطريقة التقليدية (الكلاسيكية)

تمّ تقديم التقنية الكلاسيكية بواسطة آرتشر وكروجر، وتتضمن هذه التقنية قطع اللجام، والذي يشمل الأنسجة بين الأسنان والحليمة الحنكية مع اللجام، تُجرى هذه التقنية في حالة المسافة بين الثنايا مع وجود لجامٍ غير طبيعي لضمان إزالة الألياف العضلية التي يُفترض أنها تربط العضلة الدائرية الفموية بالحليمة الحنكية.

يتمّ شدّ الشفة، وتثبيت اللجام باستخدام الهيموستات (وهو أداةٌ طبيةٌ تستخدم لتقييد الأوردة المفتوحة وإيقاف النزيف أو تدفق الدم) حتى عمق دهليز الفم. يتمُّ إجراء القطع على السطح العلوي والسفلي للهيموستات، ثم يتمُّ إزالة الأنسجة اللجامية المثلثة، ويتمُّ كشف الألياف تحت اللثوية المتصلة بالعظم، ثم يُجرى شقٌّ أفقي على هذه الألياف لفصلها عن العظم، ويُعاد تقريب حواف الجرح بلطف. هذه التقنية سهلة التنفيذ، ولكنها تشكل نسيج تندُّبي، بالإضافة إلى فقدان الحليمة ومعدل نكسٍ مرتفع.

Z Plasty

تُستخدم هذه التقنية عندما يكون هناك تضخُّمٌ في اللجام مع ارتكازٍ منخفض، ويرتبط بفراغٍ بين الأسنان الأمامية، ولا يزول الفراغ بعد بزوغ الرباعيات والأنياب، وأيضًا في حالات الجيب الشفوي القصير. بعد استئصال الأنسجة الليفية، يتمُّ إجراء شقين مائلين على شكل Z، كل شقّ في أحد نهايتي منطقة الاستئصال السابقة ثم تُقلب الشريحتان المدببتان بلطف، وتداران لإغلاق الشق العمودي الأولي بشكلٍ أفقي. من ميزات هذه الطريقة:

– زيادة اللثة الملتصقة في المنطقة التي كانت مغطاةً سابقًا باللجام.

– تطابق لونٍ ممتاز.

– الشفاء بالطور الأول.

– تشكيل ندبةٍ يكون بالحدّ الأدنى.

– منع إعادة النمو بالاتجاه التاجي.

V-Y Plasty

يمكن استخدام V-Y plasty لتطويل اللجام الموضعي في منطقةٍ محددة، مثل: اللجام العريض في منطقة الضواحك والأرحاء، وفي هذه التقنية، يتمُّ تثبيت اللجام باستخدام الهيموستات، ويُجرى شقٌّ على شكل V على السطح السفلي لاتصال اللجام. يتمُّ إعادة تموضع اللجام عند موضعٍ ذروي، ويتمُّ تحويل الشق على شكل V إلى Y أثناء خياطته، ومن مساوئ هذه التقنية أنها لا تعطي نتائج تجميلية.

تقنية ميلر

تمّ اقتراح هذه التقنية لحالات المسافة المتوسطة بين الثنايا بعد العلاج التقويمي، وفي هذه التقنية يتمّ دمج قطع اللجام مع زراعة جزءٍ جانبي من الأنسجة مع مراعاة الجوانب الوظيفية والجمالية، والوقت المثالي لإجراء هذه الجراحة هو بعد اكتمال الحركة التقويمية بحوالي 6 أسابيع قبل إزالة الأجهزة.

– توفر هذه التقنية استقرارًا تقويميًا دون التضحية بالناحية التجميلية.

– في هذه التقنية يتمّ الشفاء بالطور الأول، ولا تتعطل الألياف العابرة للحاجز بشكلٍ جراحي، وبالتالي لا يحدث فقدانٌ للحليمة بين الأسنان.

2- الجراحة الكهربائية

تمّ استخدامها منذ عام 1928 في طب الأسنان لمجموعةٍ متنوعةٍ من الإجراءات على الأنسجة الرخوة. تأثيرها التجلُّطي يضمن منطقةً خاليةً من الدم، ورؤية واضحة لمجال العملية، ومن مساوئها أنها قد تؤدي إلى تأخُّرٍ في الشفاء، وزيادة خطر تمزُّق الجروح.

3- الليزر

انتشر بشكلٍ واسع، واحتل مكان الأساليب التقليدية بفضل مميزاته، مثل:

● دقة وتحسين الرؤية.

● نزف قليل أو معدوم.

● تقليل انزعاج المريض.

● وقت شفاءٍ أقصر.

● عدم وجود تأثيراتٍ سلبيةٍ بعد الجراحة. [4]

المراجع البحثية

1- Professional، C. C. M. (2024c، September 10). Frenum (Frenulum in mouth). Cleveland Clinic. Retrieved November 19، 2024

2- Watson، K. (2020، February 13). What you need to know about oral frenectomies. Healthline. Retrieved November 19، 2024

3- Devishree، Gujjari، S. K.، & Shubhashini، P. V. (2012). Frenectomy: A Review with the Reports of Surgical Techniques. JOURNAL OF CLINICAL AND DIAGNOSTIC RESEARCH. Retrieved November 19، 2024

4- Bamel، Neetu & Mehta، Sakshi & Vats، Neena & Shobhna، & Jindal، Sourabh. An Overview of frenectomy: A Review. (2021). Retrieved November 19، 2024

This website uses cookies to improve your web experience.