Published in: علم النفس

علم النفس الجنائي – ممَّ تتكون بيئة علم النفس الجنائي؟

Author أ. بتول ندة

Published on: 28 أغسطس، 2023

أ. بتول ندة

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يختصُّ بتقديم بحثٍ كاملٍ عن شخصية المجرم، وأسباب الجريمة، والعوامل التي أدّت لارتكابها، والمؤثرات التي لعبت دوراً في حصول الجريمة بالإضافة إلى دافع القيام بها، وكيف يتمُّ تنفيذ القانون في المحكمة، ومن أجل إصدار حكمٍ عادلٍ لابدَّ من فهم كل ما يتعلق بالسلوك الإجرامي لكي يتمَّ تحديد الصح من الخطأ، ويلعب دوراً في عمل الأمن والشرطة، وذلك كتمثيلٍ للمحللين الجنائيين، ودورهم في تحديد سلوك الأشخاص المُشتبه بهم المشاركين في مسرحية الجريمة، ومعرفة شخصية المجرم، وصفات حياته، وعاداته. ^[1]

ممّ تتكون بيئة علم النفس الجنائي؟

1- المحللون الجنائيون

يبحثون في الجرائم المُرتكبة وأنماطها من خلال التحقيق، وإنشاء مستنداتٍ خاصةٍ بالمجرمين.

2- عالم النفس الجنائي

المشاركة في العمل مع المؤسسات والمنظمات التي تهتمُّ بالصحة العقلية لتقييم سلوك المجرمين وعلاجهم.

3- المُدافع عن الضحايا

دعم الذين مارسوا وعانوا من الجريمة والعنف بهدف مساعدتهم على فهم ما يمتلكون من حقوق، وكيف بإمكانهم الحصول عليها من دون حرمان الآخرين، والوصول لمواردٍ تغني وتطور بيئة المجتمع المحيطة.

4- المُعالج النفسي السلوكي

لكي يتمّ التعامل مع المجرم، وفهم شخصيته، وما يعاني من أمراض، ولماذا ارتكب الجريمة، وما غايته.

5- الشواهد

 الأشخاص الذين يُطلب منهم القدوم للإجابة على الأسئلة المُتعلّقة بالسلوك الإجرامي، والبحث في قضايا الجريمة، والدوافع النفسية، والسلوكية الكامنة وراءها.

6- أخصائي علم النفس الشرعي

الطبيب المُختص بممارسة التقديرات والتقييمات في القضايا الإجرامية والعدوانية. ^[2]

الاختلافات بين علم النفس الجنائي وعلم النفس الشرعي

يرتبط هذان المفهومان ببعضهما ارتباطاً قوياً بالقانون، وكلّ مهنةٍ تدعم التحقيق في السلوكيات والأفعال الجنائية، والهدف الرئيسي لكلاهما هو العمل للحفاظ على القانون بشكلٍ يحلُّ الجرائم، ويفكُّ التعقيدات، ويفهم نفسية المجرم، فالقائمين على هذه المهنة يتمتعون بالخبرة والكفاءة العملية، والمسؤولية العلمية. ^[3]

ما هي أسباب الجريمة؟

1- الفقر

يمثُّل السبب الرئيسي للجريمة حيث يميل الأفراد إلى تنظيم واستثمار أوقاتهم في السلوكيات الإجرامية حيث لا وسيلة أخرى لكسب لقمة العيش، ومن هذه السلوكيات السرقة.

2- ضغط الأقران على الفرد

المحيط الاجتماعي يلعب دوراً كبيراً في التأثير على تفكير المراهقين والشباب حيث من الممكن أن ينشغل تفكيرهم بأفعالٍ منحرفة، مثل: التدخين، والمخدرات، وشرب الكحول بمجرد النظر إلى أقرانهم.

3- المخدرات

الجريمة وتناول المخدرات يُكمّلان بعضهما البعض، والمشكلة الرئيسية عندما يصبحون مدمنين عليها، ويصبح باعتقادهم أنهم بحاجةٍ لها لإبقاء أنفسهم على قيد الحياة، ولكن لا يعلمون أنها سوف تقضي على حياتهم وتنهيها.

4- انعدام فرص العمل

يؤدي عدم توافر فرص العمل إلى التشاؤم، والبطالة، وانتشار سلوكياتٍ إجرامية، ويصبح هدف الفرد الوحيد جمع المال بأي طريقةٍ كانت مما يؤدي إلى الإحساس بالاستياء، وانعدام الرغبة لذلك يميل الشباب للانحراف، وممارسة الجرائم في وقتٍ مبكرٍ من أعمارهم.

5- توزيع الحقوق غير العادل

الأفراد يميلون لممارسة سلوكياتٍ منحرفةٍ عندما يسيطر عليهم الحرمان، والحاجة الماسّة للمال، وانعدام توافر حقوقهم الأساسية، فهو عاملٌ مُسبّبٌ للجريمة بشكلٍ كبير. ^[4]

ما أنواع الجريمة؟

1- الجرائم التي تقع على الأشخاص

هي الجرائم التي تُمارس ضدَّ الأفراد في المجتمع، وتشمل القتل، والاعتداء بالضرب، والابتزاز، والعمل ضمن العصابات أيضاً، والتحرُّش الجنسي، والتعدّي على الحقوق المدنية والشخصية.

2- الجرائم التي تقع على الممتلكات

تشمل كل جرائم السرقة سواءً سرقة السيارات، أو سرقة البيوت، أو المجوهرات والمال دون إلحاق أذىً جسدي.

3- الجرائم ضد القيم والأخلاق

تشمل قضايا الشرف، والاغتصاب، وممارسة الدعارة، ولعب القمار، وتعاطي المخدرات، وشرب الكحول.

4- الجرائم القائمة على الكراهية

تُمارس ضدَّ الآخرين، والأغراض، والممتلكات الشخصية سواءً ضدَّ الهوية الجنسية أو الدين، والتوجُّه الطائفي، ولون البشرة، والعِرق. ^[5]