Skip links
طفل ممدد على السرير في المستشفى وشخص يحقنه بإبره بكتفه

علاج لدغات العقارب عند الأطفال

الرئيسية » المقالات » الطب » طب الأطفال » علاج لدغات العقارب عند الأطفال

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

العقارب (Scorpion) هي مفصليات أرجلٍ سامة وشائعة تتواجد في جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وتستخدم ذيولها الطويلة والمرنة للدغ عند التعرض للخطر أو التهديد، وعلى الرغم من وجود أنواعٍ مختلفةٍ من العقارب، إلا أن القليل منها فقط يمكن أن يكون مميتاً للإنسان.

وتتكون سموم العقارب من مجموعةٍ معقدةٍ من البروتينات السامة عصبياً، ومواد أخرى ذات خصائص بيولوجية متنوعة، فالسمّ متغيرٌّ في التركيب الكيميائي، ودرجة السمّية، والخصائص والحركية الدوائية، ويؤدي إلى مجموعةٍ متنوعةٍ من الاضطرابات عند الأطفال.

والتي تنتج بشكلٍ رئيسي عن تحفيز الجهاز الودي، ونظير الودي، والجهاز العصبي المركزي، مثل: التهيُّج، وارتفاع درجة الحرارة، والإقياء، وسيلان اللعاب الغزير، والرعشة، والتشنُّج، كما يمكن أن يؤدي إلى إصابة القلب، واختلال وظائف الجهاز التنفسي، والإصابة الكبدية أو الكلوية، واضطراب في عملية تخثُّر الدم، وغيرها من الأعراض.

تمّت تجربة عددٍ من البروتوكولات العلاجية بما في ذلك مضادات سموم العقرب وموسعات الأوعية الدموية، وبعضها لم يعد يستخدم بسبب آثارها الجانبية السلبية، ويعدُّ المصل المضاد لسمّ العقرب هو العلاج المحدد الوحيد المتاح حالياً، ولكن يوجد عدد من العوائق التي تؤثر على استخدامه.

مثل: صعوبة توافره، والتكاليف العالية، والحاجة إلى ظروف تخزينٍ مثالية، وعلى الرغم من التقدم في معرفة الفيزيولوجيا المرضية وخطط العلاج، لا تزال الوفيات مرتفعةً في المناطق الريفية بسبب عدم إمكانية الوصول إلى المرافق الصحية في الوقت المناسب. [1] [2]

كيف يتمُّ تشخيص الإصابة بلدغة العقرب عند الأطفال؟

عادةً ما يتمُّ تشخيص إصابة الطفل بلدغة العقرب بناءً على القصة المرضية والأعراض السريرية، ويتمُّ إجراء التحاليل والاختبارات التشخيصية الإضافية فقط للأطفال الذين يعانون من التسمُّمات المتوسطة والخطيرة، وتعود التحاليل المخبرية إلى طبيعتها عادةً في وقتٍ مبكر خلال الساعات الأولى بعد استخدام المصل المضاد لسم العقرب، وتشمل الفحوص ما يلي: [3]

1- التحاليل الدموية

يحدث ارتفاعٌ في مستوى السكر في الدم، ويبدأ عادةً في المراحل الأولى من الإصابة، ويمكن أن يكون قياس مستوى السكر مفيداً في حال عدم القدرة على التأكد من أن الطفل قد تعرض للإصابة بلدغة عقرب. كما تلاحظ زيادة في تعداد الكريات البيضاء، ونقص بوتاسيوم الدم في المراحل الباكرة، وارتفاع في مستوى الأميلاز في الدم في عددٍ كبيرٍ من الحالات.

وعند حدوث إصابةٍ قلبيةٍ مرافقة يمكن أن تترافق مع زيادة في إنزيمات فوسفو كرياتين كيناز (CK-MB)، وارتفاع ناقلة أمين الأسبارتات (AST)، والتي ترتفع أيضاً في حال الإصابة الكبدية، وارتفاع نازعة هيدروجين اللاكتيك (LDH)، والتروبونين I، وتتشابه مستويات هذه التحاليل مع القيم المخبرية التي تتواجد أثناء احتشاء العضلة القلبية.

وعادةً ما يتمُّ ملاحظة اضطراب التوازن الحمضي القاعدي من النوع المختلط، ففي البداية يظهر على شكل حماضٍ استقلابي وقلاءٍ تنفسي، وقد يتطور إلى حماضٍ تنفسي.

2- فحص البول

قد يُلاحظ وجود بيلةٍ سكرية، وأحياناً كيتونية في الحالات المتوسطة والخطيرة.

3- تخطيط القلب الكهربائي

يعدُّ مفيداً جداً للتقييم الأولي ومتابعة المريض، والتغيرات التي يتمُّ اكتشافها في أغلب الأحيان هي عدم انتظام ضربات القلب أو بطء القلب الجيبي، واضطرابات إعادة الاستقطاب البطيني، مثل: انقلاب موجة T، ووجود موجات U بارزة، وتغيرات مشابهة لتلك التي تلاحظ في احتشاء عضلة القلب الحاد مثل وجود موجات Q.

4- الصورة الشعاعية للصدر

قد يلاحظ وجود علامات الوذمة الرئوية.

5- تخطيط صدى القلب

قد يحدث اضطراب في وظيفة البطين الأيسر الانقباضية مع انخفاض الكسر القذفي أو كفاءة عضلة القلب EF، وهي عبارة عن الجزء المقذوف من البطين الأيسر إلى الشريان الأبهر مع كل ضربةٍ قلبية بدرجاتٍ مختلفة، بالإضافة إلى توسُّعٍ في أجواف القلب، وقلس الصمام التاجي، وقد تمّ ملاحظة وجود إصابةٍ في البطين الأيمن (RV) عندما يصل إلى 50 بالمئة من المرضى الذين يعانون من تسمُّمٍ خطير.

6- التصوير المقطعي للدماغ

قد يكون مفيداً عند الاشتباه في حدوث حادثٍ وعائي دماغي أو مضاعفاتٍ عصبية أخرى.

كيف يجب التعامل مع لدغات العقارب عند الأطفال؟

يجب أن يحصل أي طفل يتعرض للدغة عقرب على الرعاية الطبية على الفور، وذلك لأنه من الصعب التمييز بين العقرب الخطير والعقرب غير المؤذي، كما يجب محاولة الإمساك بالعقرب حتى يمكن التعرف عليه، وذلك بعد قتله أولًا، ويجب التأكد من عدم سحقه كثيراً حتى يبقى من الممكن معرفة نوعه، وينبغي الاتصال بمقدم الرعاية الصحية، ثم نقوم بما يلي: [4] [5]

1- غسل منطقة اللدغة بعناية بالماء والصابون لتجنب انتشار السم إلى مجرى الأوعية الدموية.

2- وضع كماداتٍ باردة أو كيس ثلج على مكان اللدغة لمدة 10 دقائق ثم إزالتها لمدة 10 دقائق أخرى مع تكرار العملية، وذلك للتقليل من حدوث التورم، وخفض نسبة انتشار السم في الدورة الدموية.

3- إبقاء منطقة اللدغة مرتفعةً وثابتةً لمنع السم من الانتشار.

4- إعطاء عقار إسيتامينوفين (Acetaminophen) أو إيبوبروفين (Ibuprofen) لتخفيف الألم.

5- عدم القيام بشق الجلد مكان اللدغة أو محاولة رشف السم.

كيف يتمُّ علاج لدغات العقارب عند الأطفال؟

تتطلب معظم لدغات العقارب علاجاً داعماً فقط، بما في ذلك الإيبوبروفين، وتنظيف منطقة اللدغة، والوقاية من الكزاز، ويجب أن يظل الطفل تحت المراقبة لمدة 4 ساعات على الأقل، ولكن في حال وجود أعراض مهددة للحياة أو أعراض حادة، مثل: فرط اللعاب، أو الرمع، أو حركات العين السريعة، فإن التدخل الفوري أمر بالغ الأهمية، ومن التدابير العلاجية المُتّبعة: [2] [6] [7]

1- البرازوسين

هو دواءٌ حاصرٌ لمستقبلات ألفا، ويعتبر مفيداً في تدبير لدغات العقارب، وذلك لأن تحفيز مستقبلات ألفا يلعب دوراً رئيسياً في تطور الطيف السريري للأعراض، ويثبط البرازوسين التأثيرات الودية، وينشط قنوات البوتاسيوم المثبطة بواسطة السم، ويقلل من الحمل القبلي والحمل البعدي للقلب، ويخفض ضغط الدم دون زيادة معدل ضربات القلب، ويقلّل من تضيُّق الأوعية الدموية، ويمنع تفاقم إصابة العضلة القلبية، ويعاكس التأثيرات الاستقلابية والهرمونية لتحفيز مستقبلات ألفا.

ويتوفر البرازوسين (Prazosin) على شكل أقراصٍ بتركيز 1 ميلي غرام، والجرعة الموصى بها هي 30 ميكروغرام/ كيلوغرام، ويعطى كتدبيرٍ فوري في حال وجود دليل على ردّ فعلٍ غير طبيعي ومبالغٍ فيه من الجهاز العصبي اللاإرادي، ولا ينبغي إعطاؤه كعلاجٍ وقائي عند الأطفال عندما يكون الألم هو العرض الوحيد، وفي حالة الإقياء يمكن إعطاؤه من خلال أنبوب أنفي معدي.

وبعد إعطاء البرازوسين يجب نصح الأم بعدم رفع الطفل لتجنُّب آثار ظاهرة الجرعة الأولى (First dose phenomenon) التي ترافق إعطاء البرازوسين (عبارةٌ عن انخفاضٍ مفاجئٍ وشديدٍ في ضغط الدم، ويمكن أن يحدث عند التغيير من وضعية الاستلقاء إلى وضعية الوقوف في المرة الأولى التي يتمُّ فيها استخدام دواء حاصرات لمستقبلات ألفا)، ويجب التشجيع على ترطيب الفم، وإعطاء الحليب، وإذا لزم الأمر ينبغي إعطاء سوائل الصيانة عن طريق الوريد لتصحيح الجفاف بسبب التعرق الزائد والقيء.

ويمكن إعطاء البرازوسين بغض النظر عن ضغط الدم بشرط عدم وجود نقص في حجم الدم، ويجب مراقبة ضغط الدم، ومعدل النبض والتنفس كل 30 دقيقة لمدة 3 ساعات، وكل ساعة لمدة 6 ساعات، وبعد ذلك كل 4 ساعات حتى التحسن. ويجب تكرار البرازوسين بنفس الجرعة في نهاية 3 ساعات حسب الاستجابة السريرية، وبعد ذلك كل 6 ساعات حتى تصبح الأطراف دافئةً وجافة، ويمكن رؤية الأوردة المحيطية بسهولة.

2- المصل المضاد للعقارب (Antivenom)

يجب البدء به في أقرب وقتٍ ممكن بعد التعرض للدغة العقرب عند الأطفال الذين يعانون من علامات التسمُّم المهمة سريرياً، مثل: فقدان التحكم في العضلات، وحركات العين غير الطبيعية، وتلعثم الكلام، وضيق التنفس، والإفراط في إفراز اللعاب، ووجود رغوة في الفم أو حدوث الإقياء، ويعطى عند الأطفال وفق ما يلي:

– الجرعة الأولية: يتمُّ إعطاء 3 قوارير أو فيالات (Vials) في الوريد لمدة 10 دقائق.

– إذا لزم الأمر يعطى بعد الجرعة الأولية: قارورة واحدة في الوريد لمدة 10 دقائق، ويمكن أن تكرر كل 30 إلى 60 دقيقة.

ويجب مراقبة الطفل عن كثب أثناء عملية التسريب وبعدها بما يصل إلى 60 دقيقة لمعرفة ما إذا كانت أعراض التسمُّم المهمة سريرياً قد اختفت، والمضاعفات المحتملة لإعطاء المصل تكون منخفضةً، وتعتبر الإصدارات الأحدث من مضادات السموم أكثر أماناً من مضادات السموم السابقة، وعلى الرغم من فعاليتها، إلا أن الإصدار الأحدث يمكن أن يكون مكلفاً، ويجب توفير السوائل الوريدية والإبينفرين (Epinephrine) ومعدات التنبيب الرغامي قبل إعطاء مضاد السم لوجود احتمال للإصابة بصدمة تأقية.

3- تدبير الألم وتهدئة الطفل

يعتبر تخفيف الألم مفيداً لأنه يخفف من القلق ويقلل من إجهاد عضلة القلب، ويكون الألم خفيفاً ومحتملاً عند العديد من الأطفال، ولكن قد يكون شديداً عند الأطفال الآخرين وعندها يكون من المفيد إعطاء مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (Non steroidal anti inflammatory) والتي توفر راحة طويلة الأمد، وقد يكون من المفيد أيضاً استخدام أكياس الثلج الموضعية، والزيلوكائين (Xylocaine) وهو مخدر موضعي، وديهيدروميتين (Dehydroemetine) وهو مضاد للتهيج، والستربتوميسين (Streptomycin) ويعمل عن طريق حصار الوصل العصبي العضلي. كما تكون البنزوديازيبينات (Benzodiazepines) ومنها ديازيبام (Diazepam) مفيدة لتهدئة الطفل الذي يشعر بالخوف والقلق بعد لدغة العقرب.

4- تعويض السوائل

يؤدي التعرق الغزير والإقياء إلى فقدان السوائل، لذلك ينبغي تعويض السوائل عن طريق الفم في حال كان الطفل واعياً وقادراً على تناولها، وعن طريق الوريد في حال كان الطفل يعاني من تسرع التنفس واضطرابٍ في الوعي، ويجب الانتباه إلى موازنة السوائل بعناية، وخاصةً إذا كان المصاب يعاني من وذمةٍ رئوية.

5- علاج الوذمة الرئوية

يرجع سبب حدوث الوذمة الرئوية عند الأطفال الذين تعرضوا للدغة العقرب بشكلٍ رئيسي إلى خللٍ في عمل عضلة القلب، ويعتمد التدبير بشكلٍ أساسي على تخفيف الحمل البعدي دون التأثير على الحمل القبلي، وإن أفضل طريقة لمنع الحمل الزائد للسوائل هي الحفاظ على النتاج القلبي المناسب، وبالتالي يفضل في هذه الحالة إعطاء داعمٍ للعضلة القلبية.

وهو الدوبوتامين (Dobutamine)، وذلك بجرعة 5-15 ميلي غرام/ كيلو غرام/ دقيقة، مع موسّعٍ للأوعية الدموية، وهو إما نيتروبروسيد الصوديوم (Sodium nitroprusside)، وذلك بجرعة 0.3-5 ميلي غرام/ كيلو غرام/ دقيقة، أو النتروجليسرين (Nitroglycerine) بجرعة 5 ميلي غرام/ دقيقة. ويفيد استخدام مدرات البول (Diuretics) لتقليل الحمل الزائد للسوائل، لكن فقط عندما يكون إفراز الماء الكلوي ضعيفاً.

6- العلاجات غير المفيدة

في السابق كان هناك عدد من العلاجات الرائجة دون وجود أي مبررٍ تجريبي، ومنها:

المورفين (Morphine)

لم يعد يستخدم لأنه يزيد من سوء اضطراب النظم.

السيتروئيدات (Steroids)

تمّ إجراء دراسة على 600 مريض متتالٍ تعرضوا للدغة العقرب، وقد تمّ اختيارهم عشوائياً، وتقسيمهم إلى مجموعتين أحدها تلقت الهيدروكورتيزون (Hydrocortisone)، وهو أحد السيتروئيدات، والمجموعة الأخرى تلقت علاجاً وهمياً (Placebo)، ولم يتمّ العثور على فروقٍ هامةٍ بينهما، وبالإضافة إلى ذلك قد تعزز السيتروئيدات التأثيرات النخرية للكاتيكولامينات الزائدة على عضلة القلب.

الأتروبين (Atropine)

يؤدي إلى الإلغاء الكامل للتأثيرات نظيرة الودية، ولكن يعزز عدم انتظام دقات القلب، وبقاء ارتفاع ضغط الدم.

نيفيديبين (Nifidepine)

على الرغم من تأثيره الخافض لضغط الدم والموسع للأوعية الدموية، إلا أن الدراسات تبين أنه أدى إلى حدوث قصور عضلة القلب عند 35 بالمئة من المصابين بلدغة العقرب، وإلى حدوث الوذمة الرئوية عند حوالي 14 بالمئة منهم.

مثبطات الأنزيم القالب للأنجيوتنسين (Ace Inhibitors)

منها كابتوبريل (Captopril) الذي يؤدي إلى تفاقم فرط بوتاسيوم الدم، ولا يمكنه إيقاف عدم انتظام ضربات القلب.

كيف يمكن منع لدغات العقرب عند الأطفال؟

1- يجب ألا يمشي الطفل حافي القدمين، خاصةً في البيئات التي تنتشر فيها العقارب، كالبيئة الصحراوية، ويجب تجنُّب ذلك ليلاً بشكلٍ خاص لأن العقارب تكون أكثر نشاطاً في الليل.

2- ارتداء أحذيةٍ واقية عند العيش في منطقةٍ تتواجد فيها العقارب.

3- فحص الحذاء، وهزُّه قبل ارتدائه.

4- عدم التعامل مع العقارب بيدين عاريتين.

5- نفض الملابس، والمناشف، والفراش، وأكياس النوم قبل الاستخدام.

6- القيام بإزالة أي أكوامٍ من الخشب أو الحطام بالقرب من المنزل، فالعقارب  تختبئ فيها.

7- وضع أرجل سرير الطفل في مرطباناتٍ زجاجيةٍ واسعة الفم، فالعقارب لا تستطيع تسلق الزجاج.

8- الاستعانة بخبير مكافحة حشرات في حال المشاكل المتكررة. [8]

المراجع البحثية

1- Amin, R. Faiz, A. (2014, January 1). Scorpion Sting and Envenomation. Springer EBooks. Retrieved March 21, 2024

2- Shamoon, Z. Peterfy, R, J. Hammoud, S. Khazaeni, B. (2020, August 8). Scorpion Toxicity. StatPearls Publishing. Retrieved March 21, 2024

‌‌3- Cupo, P. (2015). Clinical update on scorpion envenoming. Revista Da Sociedade Brasileira de Medicina TropIcal. Retrieved March 21, 2024

‌4- Ben-Joseph, E, P. (2021, July). Scorpion stings. KidsHealth. Retrieved March 21, 2024

‌5- Davis, P, D. (2019, October 2). Scorpion Sting Treatment, Symptoms, Pictures & First Aid. EMedicineHealth. Retrieved March 21, 2024

6- Indian Pediatrics (n.d). Scorpion Sting. Indian Pediatrics . Retrieved March 21, 2024

7- Drugs.com. (2023, September 14). Antivenom (Centruroides Scorpion) Dosage. Retrieved March 21, 2024.

8- Seattle Children’s Hospital. (2022, December 30). Scorpion sting. Retrieved March 21, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.