Published in: الطب

علاج الكسور

Author د. محمد الفواز

Published on: 5 أكتوبر، 2023

د. محمد الفواز

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

في حال تعرّض شخصٌ ما لضربةٍ معينة، وكان قد تعرّض لرضٍّ قوي، وكان مُتوقعاً وجود كسرٍ بعد الفحص الأولي، يجب علينا القيام بخطواتٍ إسعافيةٍ فورية لضمان عدم تطور الكسر أو حدوث مضاعفات في حال وجوده، وهذه الخطوات هي:

1- الخطوة الأولى، والأهمّ هي عدم تحريك المنطقة المصابة، وخاصةً في إصابات الرقبة، والعمود الفقري لمنع حدوث أي مضاعفاتٍ خطيرة.

2- في حال وجود تهتُّكٍ للجلد في مكان الإصابة يجب إيقاف النزف بالضغط عليه بشاشٍ معقم أو قماشٍ نظيف (دائماً في حالات إيقاف النزف تتمُّ عبر وضع قطع الشاش أو القماش على الجرح، ولا يتمُّ إزالة الشاش في حال تبلله بالدم، بل يجب علينا وضع قطع قماش أو شاش أخرى فوقه بسبب تشكُّل خثارات دموية، وعند نزعها، فإننا نقوم بإزالة هذه الخثرات التي تعمل على إيقاف النزيف).

3- وضع كماداتٍ باردة (مكعبات ثلج ضمن قماش إن أمكن) على مكان الإصابة لتقليل التورُّم والألم (تكون فقط أول 12 ساعة للتخفيف من التورُّم، ولا تجدي نفعاً بعد هذا الوقت).

4- رفع ساقي المريض ورأسه أخفض من جسمه لتخفيف أعراض الصدمة عند شعور المريض بالإغماء، واضطراب التنفس (أنفاس قصيرة وسريعة).

5- الاتصال بالإسعاف للمساعدة على نقل المصاب لقسم الطوارئ. ^{[1] [2] [4]}

كيف تُعالج الكسور سريرياً؟

تُعالج الكسور والإصابات والمضاعفات الخطيرة على الفور، وخاصةً بوجود أعراضٍ خطيرة، فعند وصول الشخص المصاب إلى قسم الطوارئ يقوم الكادر الطبي بإصلاح ومعالجة الإصابة فور تشخيص الكسر، وهناك عدة طرق منها: ^{[3] [4]}

1- ردّ الكسر (Reduction).

2- تثبيت الكسر (Immobilization).

3- إعادة التأهيل (Rehabilitation).

كم من الوقت يحتاج التئام الكسور؟

يعتمد الوقت الكافي لالتئام الكسور على شدة الكسر ونوعه، ولكن وسطياً تستغرق الكسور من 6 أسابيع إلى 8 أسابيع لكي تلتئم بالنسبة للبالغين، أما بالنسبة للأطفال الصغار، فتحدث عملية الشفاء بسرعةٍ أكبر، وبالنسبة لكبار السن أو الذين يعانون من حالةٍ صحية سيئة كمرضى السكري، فهم يستغرقون وقتاً أطول للشفاء من الكسور. ^{[2] [5]}

ما هي آلية التئام الكسور؟

1- تشكل الورم الدموي اللاحق: نزف عند النهايات المكسورة من العظم.

2- تحويل الورم الدموي إلى شبكةٍ ليفية.

3- غزو بانيات العظم، وتطويل سلاسل الكولاجين، وترسُّب الكالسيوم.

4- تشكيل النسيج العظيم الجديد: يبنى ويتشكل فوقه بينما يتحطم العظم الميت عن طريق كاسرات العظم.

5- إعادة تشكيل نسيجٍ زائد فوق مكان العظم. ^[7]

ما هي العوامل المُسبّبة لتأخر التئام الكسور؟

1- التقدم في السن: بسبب نقص الكالسيوم، والتعرُّض لهشاشة العظام لدى كبار السن.

2- سوء التغذية: قلة تناول البروتينات، والمعادن، وخاصةً الكالسيوم.

3- التدخين: يُقلّل التدخين وصول الدم لمكان الكسر.

4- انخفاض مستويات الكالسيوم وفيتامين D.

5- الحركة المفرطة قبل التئام الكسر تُسبّب تأخُّر التئامه.

6- بعض الحالات المرضية، مثل: السكري، وأمراض الأوعية الدموية.

7- بعض الأدوية: مثل: الكورتيكوستيروئيدات، ومثبطات المناعة. ^{[6] [7]}

ما هي اختلاطات الكسور؟

1- الإنتان: شائعٌ بعد الكسور المفتوحة المُعرّضة للتلوث من الوسط الخارجي.

2- الإصابات المرافقة للكسر: إصابة الأعصاب، أو الأوعية الدموية، والعضلات.

3- اليبوسة المفصلية: في الكسور القريبة من المفصل.

4- الصمات الشحمية: في كسور العظام الطويلة.

5- عدم الاندمال، أو تأخره، أو سوء الاندمال.

6- التهاب الوريد الخثري: بسبب عدم الحركة لفترةٍ طويلة.

7- الخشكريشيات: قرحة الفراش بسبب الاستلقاء المديد.

8- الإنتانات التنفسية: خاصةً لدى المُسنّين.

9- التعظُّم: تعظُّم الورم الدموي الذي يتشكل وقت الإصابة. ^{[2] [3] [7]}

هل لمسكنات الألم دورٌ في شفاء الكسور؟

المسكنات لا تقوم بشفاء الكسور، بل توصف لتخفيف الألم الناتج عن الكسور، ويعالج الألم فوراً باستخدام مسكنات الألم الأفيونية، ولأسيتامينوفين، أو باستخدام مادةٍ مخدرة. إذا تطلّب الأمر عملاً جراحياً، فلا ينصح باستخدام الأسبرين أو غيره من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية بسبب خطورة النزف. ^[4]

المعالجة الغذائية المُكمّلة

1- 1غ بروتينات لكل 1كغ من وزن الجسم (لإعادة نمو الأنسجة المرتخية).

2- كالسيوم (لترميم العظم).

3- شرب سوائل كافية 2000 إلى 3000 مل لتنشيط المثانة والأمعاء حتى لا يصاب بإنتانٍ بولي. ^[7]