عدوى الشيغيلا – الأعراض، المضاعفات وكيف يتمُّ علاجها؟
تدقيق لغوي: أ. موانا دبس
قائمة المحتويات
ما هي عدوى الشيغيلا؟
الشيغيلا عدوى تصيب الجهاز الهضمي، وبشكلٍ خاص الأمعاء الدقيقة والغليظة، تُعتبر معديةً للغاية، يسبّبها نوع من الجراثيم تدعى الشيغيلا، حيث تمرُّ هذه الجراثيم بعد ابتلاعها عن طريق الخطأ عبر المعدة لتصل إلى الأمعاء الدقيقة، وتتكاثر ضمنها ثم تنتشر إلى الأمعاء الغليظة.
تحدث عدوى الشيغيلا في أي عمر، ولكن تزداد احتمالية الإصابة بها عند الأطفال بعمر دون الخمس سنوات، وتشفى عادةً الحالات الخفيفة منها من تلقاء نفسها في غضون أسبوعٍ دون الحاجة لعلاج. تنتشر الشيغيلا بشكلٍ كبيرٍ في المناطق التي تعاني من سوء الصرف الصحي أو الأماكن المزدحمة، كالمدارس، والمستشفيات، ودور العناية بالأطفال أو كبار السن. [1] [2] [3]
ما هي أعراض الإصابة بعدوى الشيغيلا؟
تبدأ أعراض الإصابة بعدوى الشيغيلا (Shigella Infection) بالظهور عادةً بعد يوم أو يومين من التعرُّض للجرثومة، وتستمر لمدةٍ تتراوح من خمسة إلى سبعة أيام، وقد لا تظهر على بعض المرضى أية أعراض أو مؤشرات العدوى، وتشمل الأعراض التي قد تظهر على المرضى: الإسهال، وقد يكون دموياً، أو مخاطياً، أو يحتوي على صديدٍ وقيح، ألم وتشنُّج، وتقلص في المعدة، حمى، غثيان وتقيُّؤ، تعب، وضعف عام. [1] [2] [3] [4]
كيف تتمُّ الإصابة بعدوى الشيغيلا؟
تتواجد جرثومة الشيغيلا في براز الأشخاص المصابين بها، وتتمُّ الإصابة بعدوى الشيغيلا عندما يتمّ ابتلاع الجرثومة عن طريق الخطأ، يحدث ذلك في الحالات التالية: [1] [2]
– لمس الفم بعد الاختلاط مع أشخاص مصابين بعدوى الشيغيلا، وهي الطريقة الأكثر شيوعاً لانتشار المرض، كما تنتقل في حالة عدم اتباع قواعد النظافة بعد استعمال المرحاض أو تغيير الحفاضات لطفلٍ مصاب.
– شرب المياه الملوثة أو السباحة في مياه قد سبح بها مريض مصاب بالشيغيلا.
– تناول الطعام الملوث بجراثيم الشيغيلا، حيث تعدُّ النباتات التي تروى بمياه الصرف الصحي مصدراً للعدوى بهذا النوع من الجراثيم، كما تتواجد في المحار النيئ.
– قد تنتقل جراثيم الشيغيلا بالاتصال الجنسي عند ممارسة الجنس الشرجي أو الشرجي الفموي بين أشخاص مصابين.
ما مضاعفات الإصابة؟
عادةً ما تنتهي عدوى الشيغيلا دون مضاعفات، ولكن تستغرق عودة عملية التبرز لوضعها الطبيعي بضعة أسابيع أو أشهر، وقد تظهر بعض المضاعفات أحياناً، ومن أهمّها: [1] [2] [3]
1- الجفاف
قد يؤدي الإسهال بشكلٍ مستمر إلى جفاف، وتشمل مؤشراته وأعراضه: الدوار والدوخة، قلة الدموع عند الأطفال، الإصابة بداء العيون الغائرة، جفاف الحفاضات، صدمة وموت في حال كان الجفاف شديداً.
2- النوبات المرضية
يعاني بعض الأطفال المصابين بالشيغيلا بنوباتٍ مرضيةٍ خاصةً الأطفال المصابين بحمّى شديدة.
3- تدلّي المستقيم
حيث يؤدي الضغط أثناء عملية التبرُّز أو وجود التهابات في الأمعاء الغليظة إلى خروج الغشاء المخاطي أو بطانة المستقيم عبر فتحة الشرج.
4- متلازمة انحلال الدم اليوريمية
وتعدُّ من المضاعفات النادرة، حيث يحدث انخفاض عدد كريات الدم الحمراء (فقر الدم الانحلالي)، وانخفاض عدد الصفيحات، والفشل الكلوي الحاد.
5- تضخُّم القولون السمّي
أيضاً يُعتبر من المضاعفات النادرة، حيث يصاب القولون بالشلل، ويمنع المريض من التبرُّز أو خروج الغازات، تشمل مؤشرات الإصابة به: ألم في المعدة، حمّى، ضعف وتعب، في حال عدم العلاج قد يحدث تمزُّق القولون مسبباً التهاب الصفاق، وهي حالةٌ خطيرةٌ مهدّدة للحياة، وتتطلب تدخلاً طبياً جراحياً فورياً.
6- التهاب المفاصل التفاعلي
أو ما يسمّى متلازمة رايتر (Reiter’s Syndrome) يحدث كاستجابةٍ للعدوى.
7- تجرثم الدم
حيث إن عدوى الشيغيلا تسبّب ضرراً لبطانة الأمعاء، وقد تصل إلى مجرى الدم عبر بطانة الأمعاء التالفة مسببةً عدوى فيه.
كيف يتمُّ تشخيص الإصابة ؟
يتمُّ تشخيص الإصابة بعدوى الشيغيلا عبر أخد عينةٍ من البراز لتحرّي وجود جراثيم الشيغيلا أو سمومها. [2] [3] [4] [5]
كيف يتمُّ علاج الإصابة بعدوى الشيغيلا؟
يعتمد علاج الإصابة بعدوى الشيغيلا على شدة الأعراض، عادةً ما تنتهي العدوى خلال خمسة إلى سبعة أيام دون الحاجة إلى علاج، وإنما فقط يتمُّ استبدال السوائل المفقودة من الإسهال، إلا أنه في بعض الحالات قد تكون العدوى شديدة، وتتطلب علاجاً يتضمن الأدوية التالية:
1- سالسيلات البزموث (Bismuth Salicylate)
يقلّل من عدد مرات التبرز ومن مدة استمرار العدوى، ولكن لا يعطى للحوامل والأطفال الصغار والمرضى الذين يتحسّسون من الأسبرين (Aspirin)، كما يجب تجنُّب تناول مضادات الإسهال التي تُعطى دون وصفةٍ طبية، مثل: اللوبيراميد (Loperamide)، والمركب المكون من مزيج من الديفينوكسيلات (Diphenoxylate) والأتروبين (Atropine) لأنها تحدُّ من قدرة الجسم على التخلص من الجراثيم، فتزيد الحالة سوءاً.
2- الصادات الحيوية
تستخدم في حالة العدوى الشديدة، حيث يمكن أن تقلّل من مدة العدوى، إلا أنه بسبب سوء استخدام هذه الأدوية أصبحت جراثيم الشيغيلا مقاومةً لها، ولا تستجيب عليها، لذلك قلّ استخدامها، ولا يصفها الطبيب إلاّ في الحالات النادرة أو عند الرضع الصغار، وكبار السن، والمرضى المصابين بنقص المناعة البشرية المُكتسب، أو الحالات التي يكون فيها خطر كبير لانتشار المرض، ومن أهمّ هذه الأدوية: سيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin)، أزيترومايسين (Azithromycin)، مزيج السلفاميتوكسازول (Sulfamethoxazole) مع التريميتوبريم (Trimethoprim).
3- بدائل المحلول والملح
تعطى محاليل فموية لمعالجة الجفاف، وهي متوفرة في الصيدليات، ولكن في حالة الجفاف الشديد يتطلب ذلك التدخل الطبي ليتمّ علاجه عبر تعويض السوائل المفقودة بشكلٍ وريدي عوضاً عن الطريق الفموي. [2] [3] [4] [5]
المراجع البحثية
1- Shigella infection – Symptoms and causes. (n.d.). Mayo Clinic. Retrieved September 20, 2024
2- Shigella infection (Shigellosis). (2024, May 1). Cleveland Clinic. Retrieved September 20, 2024
3- What is Shigella?. (2022, December 5). WebMD. Retrieved September 20, 2024
4- Roth, E. (2023, June 22). Shigellosis. Healthline. Retrieved September 20, 2024
5- Shigella infection – Diagnosis and treatment – Mayo Clinic. (n.d.). Retrieved September 20, 2024