طريقة تحضير حليب الأطفال كما توصي بها الشركات المُصنِّعة
قائمة المحتويات
عندما يتعلق الأمر بُمحاكاة حليب الأم والفوائد الغذائية والمناعية لهُ، فلا شيء يمكن أن يُضاهيه حقًا. ومع ذلك إذا لم تكُن الرضاعة الطبيعية خياراً متاحاً لأسباب صحية لدى الأم أو خلاف ذلك فتبقى الحلول البديلة هي الخيار المُتبقي ومنها حليب الأطفال الصناعي.
حليب الأطفال
يُعد حليب الأطفال البديل الأكثر شيوعاً لحليب الأم، وهو مُصمم بعناية وتحت رقابة صارمة لتزويد حديثي الولادة بالعناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجونها. يقوم المختصون في حليب الأطفال بتصنيع حليب تُقارب قيَمَهُ الغذائية القيمة الغذائية لحليب الأم من خلال تعديل نسب البروتينات والدهون والكربوهيدرات، وتحتوي العديد من التركيبات الحديثة على مكونات إضافية مثل:
– DHA اختصار لحمض الدوكوساهيكسانويك: هو حمض دهني غير مُشبع موجود في حليب الأم بشكل طبيعي وهو أساسي في تغذية الأطفال وخاصة اللذين تتراوح أعمارهم من 2 إلى 12 شهراً، لأنه يساهم في تطوّر وظيفة البصر ويوجد بتركيز عالي في بنية الدماغ. ويمكن تركيب هذا الحمض وإضافته لحليب الأطفال الصناعي.
– ARA يُشير الاختصار إلى حمض الأراكيدونيك، وهو حمض دهني غير مُشبع طويل السلسلة ينتمي إلى فئة أحماض أوميغا 6 الدهنية. تتواجد أحماض أوميجا 6 الدهنية بشكل طبيعي في حليب الأم. ولضمان حصول الأطفال الذين لا يرضعون رضاعة طبيعية على القدر الكافي من هذه الأحماض الدهنية الحيوية، يتم إضافة حمض الأراكيدونيك إلى حليب الأطفال.
فيما يلي دليل عام حول كيفية تحضير الحليب للأطفال الذين لا يحصلون على حليب الأم، ويجب اتباع عملية تحضير الحليب الصناعي بعناية شديدة لضمان التغذية الآمنة والمتوازنة، ويُرجى ملاحظة أن هذه المعلومات هي بمثابة إرشادات عامة. إذا كان لديك أي أسئلة أو مخاوف مُحددة، يجب عليك دائماً اتباع توصيات طبيب الأطفال الخاص بك.
طريقة تحضير حليب الأطفال
1- الحفاظ على النظافة التامة
الأطفال الرُضّع ضعيفي المناعة وأي بكتيريا أو فيروس بسيط ممكن أن يُسبب مشاكل صحية كبيرة للرضيع، لذلك غسل اليدين جيداً واجب قبل البدء ومن ثُم تعقيم الزُجاجات، والحلمات الخاصة بالزُجاجات، والملحقات الأخرى. يمكن تحقيق ذلك عن طريق غليها أو استخدام أجهزة التَعقيم الخاصة لتجنب الجراثيم.
2- تحضير الماء
يوصي العديد من المُصنعين بغلي الماء قبل التحضير للتأكُد من القضاء على الجراثيم إن وجدت، ثم ترك الماء لتنخفض درجة حرارته وتصل لنقطة تُصبح آمنة ومريحة للطفل وتكون هذه الحرارة قريبة من درجة حرارة الجسم أي 40 درجة مئوية.
3- المُعايرة
كل علبة حليب تحتوي على تعليمات دقيقة حول عدد المعالق الواجب اضافتها لكل حجم مُعين من المياه. عند تحضير حليب الأطفال يجب صب الماء الفاتر في الزجاجة أولاً ومن ثم إضافة الحليب، ويجب استخدم ملعقة القياس المُرفقة مع علبة الحليب لقياس الكمية الموصى بها بدقة. ويجب عدم تجاوز الكمية الموصى بها أبداً لأن هذا سيؤدي إلى تغيير نسبة العناصر الغذائية. وفي حال التقليل من الكمية الموصى بها يمكن ألا يصل الرضيع لحالة الشَبَع.
4- إذابة الحليب
لإذابة الحليب جيداً يتم تحريك الحليب بشكل دائي بواسطة ملعقة خاصة مُعقمة أو اغلاق العلبة بأحكام ثم فتلها بين راحتي اليد بشكل دائري، ويجب عدم رجها تماماً لتجنب تكون الفقاعات الهوائية داخلها.
5- فحص درجة حرارة الحليب
التحقُق من درجة الحرارة عن طريق إنزال بضع قَطرات على الجانب الداخلي من معصم اليدّ، حيثُ تُعتبر هذه المنطقة حساسة جداً لدرجات الحرارة ويمكن على الفور مُلاحظة فيما لو كانت درجة حرارة الحليب ساخنة. يجب أن تكون الحرارة فاترة ولطيفة على معصم اليدّ وبالتالي ستكون مناسبة للطفل أيضاً.
6- تحضير الحليب الطازج
يجب تَحضير الحليب فقط عِند حاجة الطفل للرضاعة أي تحضيره طازجاً، فلا يجب تَحضيرهُ مُسبقاً وتركه إلى حين يشعُر الرضيع بالجوع ثم تسخينه. وفي حال انتهاء الرضيع من الشُرب وكان لايزال هناك بقايا فيجب التخلُص منها وعدم إعادة استخدامها مُطلقاً، حتى لو كانت كميتها كبيرة لأن الحليب سيفسُد غالباً بعد نصف ساعة، ويجب غسل الزُجاجة جيداً وتعقيمها بعد الانتهاء لتجنب نمو البكتيريا.
7- الاحتفاظ بالحليب جافاً وآمناً
بعد الانتهاء من إعداد وجبة الحليب للرضيع يجب الانتباه بأن الملعقة جافة بشكل تام قبل إعادتها للعلبة ومن ثم يجب اغلاق العلبة بشكل مُحكم والاحتفاظ بها في مكان بعيد عن الرطوبة مع الانتباه لضرورة استهلاك حليب العلبة في غضون ثلاثة أسابيع ابتداءً من تاريخ فتحها لأول مرة.
هل يوضع الحليب أولا أم الماء؟
يجب مِلئ الزُجاجة بالماء أولاً ومن ثُمَ إضافة مسحوق الحليب. هناك عدة أسباب لهذه العملية:
– إذابة أفضل: إضافة الماء أولاً ستُمكّن من خلط الحليب بشكل مُتساوٍ وتمنع تكتله.
– جُرعات أكثر دقة: إن قياس كمية الماء بدقة قبل إضافة مسحوق الحليب يسمح بالحفاظ على نسبة الخلط الصحيحة. وهو جانب مهم لتجنُب تغيير كثافة العناصر الغذائية. حيثُ إن حجم المياه قبل إضافة الحليب يختلف عن الحجم النهائي بعد إضافة عدة معالق.
– السلامة: من خلال اتباع تعليمات الشركة المُصنعة، والتي تتطلب عادةً إضافة الماء إلى الزجاجة أولاً، فإنك تضمن استيفاء جميع مُتطلبات النظافة. وهذا يحمي الطفل من العدوى المُحتملة أو الأخطاء في المُعايرة.
كم ملعقة حليب لكل مل من الماء؟
يُمكن أن تختلف عدد المعالق من مسحوق الحليب لكل مليلتر من الماء وذلك حسب عمر الرضيع ونوعية الحليب المُستخدم. ولكن بشكل عام، يَنطبق المبدأ الأساسي التالي في كثير من الأحيان: ملعقة أو مغرفة واحدة لكل 30 مل من الماء الفاتر. وهذا يعني على سبيل المثال، أنهُ إذا قُمت بإضافة 90 مل من الماء لزجاجة الحليب، فإنهُ يجب إضافة ثلاث معالق من مسحوق الحليب فوقه.
عند تحضير حليب الأطفال يجب اتباع تعليمات الشركة المُصنّعة دائماً، حيثُ أن كل شركة مُصنّعة لحليب الأطفال لديها إرشاداتها الخاصة لذلك اقرأ دائماً النشرة الداخلية للعبوة أو دليل المستخدم لمعرفة نسب الخلط الدقيقة ويجب استخدم ملعقة القياس المُرفقة مع العلبة والتأكد من ملئها بشكل صحيح دون زيادة أو نقصان. والحفاظ دائما على درجة الحرارة الفاترة والمقبولة.