تقويم الأسنان الشفاف – الاستطبابات، الميزات والعيوب
تدقيق لغوي: أ. موانا دبس
قائمة المحتويات
مع زيادة عدد المرضى البالغين الذين يحتاجون إلى المعالجة التقويمية ازداد الطلب على البدائل التجميلية والمريحة لأجهزة التقويم الثابتة التقليدية، يعدُّ التقويم الشفاف (Clear aligners) الحل البديل الذي يؤمن الناحية التجميلية والوظيفية، ويوفر تجربةً علاجيةً مريحة تسبّب ألماً أقل من الأجهزة التقويمية الثابتة، وتقلل مدة وعدد المواعيد، وتتطلب زياراتٍ طارئة أقل لطبيب التقويم. ومع ذلك، فإن التكلفة العالية لهذه الأجهزة، وعدم القدرة على علاج بعض الأنواع المعقدة من سوء الإطباق تحدُّ من استخدام الأجهزة التقويمية الشفافة.
الأجهزة التقويمية الشفافة هي عبارة عن مجموعة من القوالب (الأغلفة) البلاستيكية تكون تقريباً غير مرئية، وتنطبق على الأسنان عند وضعها، وتطبق ضغطاً خفيفاً على الأسنان لإعادة تموضعها بشكلٍ تدريجي، يتمُّ ارتداء كل جهاز تقويمي لمدة 1-2 أسبوع بالتتابع، ولفترة 22 ساعة باليوم على الأقل، حيث تقوم بتحريك الأسنان بمقدار جزءٍ بسيطٍ من الميلي متر في كل مرة، وتستطب في المشاكل التقويمية الخفيفة إلى المتوسطة.
يجب إزالة هذه الأجهزة عند الأكل والشرب، وأثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط ثم إعادتها، يختلف عدد الأجهزة التقويمية وأوقات العلاج اللازمة لتصحيح وضعية الأسنان بناءً على المشكلة التقويمية لدى المريض، والحركات المطلوبة لتصحيحها. [1] [2]
استطبابات التقويم الشفاف
1- يستخدم عند الأشخاص الذين لا يزالون في مرحلة النمو لرصف الأسنان وتقويم الأقواس، وقد لوحظ أن كمية الحركة الأمامية التي تمّ تحقيقها عند هؤلاء المرضى مشابهة لما تحققه الأجهزة السلكية المعدنية.
2- حالات العضّة العميقة.
3- في الحالات التي تتطلب قلع، يمكن تحقيق زوايا صحيحة للجذور باستخدام الأجهزة المناسبة.
4- الحالات التي لا تحتاج إلى قلع والمترافقة مع سوء إطباقٍ خفيف إلى متوسط عند المرضى غير البالغين.
5- الأسنان المتراكبة والمزدحمة بشكلٍ خفيف (1-5) ميلي متر.
6- التراجع الخلفي لأرحاء الفك العلوي (2) ملي متر، وإغلاق مسافة قلع الضواحك (7) ملي متر.
7- الأقواس الضيقة.
8- الفراغات بين الأسنان بتباعد (1-5) ملي متر.
9- إبعاد الأرحاء إلى الوحشي. [3]
مضادات استطباب التقويم الشفاف
1- المرضى الذين يعانون من حالات سوء إطباقٍ شديدة، يحتاجون إلى علاجٍ أكثر تعقيداً، والذي يتمُّ بشكلٍ أفضل باستخدام الأقواس التقليدية.
2- تصحيح الانفتالات الشديدة، وتبزيغ الأسنان.
3- إغلاق المسافات الناتجة عن قلع الأسنان قد يحتاج استخدام ملحقاتٍ إضافية. [1]
ميزات التقويم الشفاف
1- تؤمن الناحية الجمالية: فهي شفافة ومريحة، حيث لا توجد أقواس معدنية أو أسلاك، مما يقلل من التقرحات والتهاب الفم.
2- غير مرئية: تمنح الأجهزة التقويمية الشفافة الثقة للمريض عند الابتسام، حيث تكون غير مرئية.
3- من الناحية التقنية هي أسهل بكثيرٍ من الأجهزة التقويمية اللسانية.
4- توفر صحةً فمويةً جيدةً مقارنةً بالتقويم الثابت.
5- مثالية للعلاج، وتعطي تحديداً دقيقاً لمدة العلاج مقارنةً بالتقويم التقليدي، حيث يوفر التخطيط الرقمي تقديرًا دقيقًا للوقت المطلوب للعلاج.
6- تخلق مسافةً بين سنية، مما يجنب الحاجة إلى قلع الضواحك.
7- تسمح للمرضى بتغيير أجهزتهم كل بضعة أسابيع، مما يقلل من عدد الزيارات إلى عيادة التقويم.
8- يمكن للمرضى تناول الطعام أو الشراب كما يحلو لهم خلال فترة العلاج باستخدام الأجهزة التقويمية الشفافة.
9- تقليل كبير في حالات الطوارئ التي تستدعي زيارة عيادة التقويم مقارنةً بالعلاج بالتقويم الثابت الذي قد يحدث فيه كسر للقوس أو انفكاك للحاصرة التقويمية.
10- إمكانية تضمين الأسنان ذات العيوب الهيكلية والأسطح التي يصعب ربطها.
عيوب التقويم الشفاف
1- مدة الارتداء الطويلة، حيث يجب ارتداء الجهاز التقويمي الشفاف لمدة 22 ساعة يوميًا، ويعتبر الالتزام بهذه المدة ضروريًا لفعالية العلاج.
2- التكلفة المرتفعة للعلاج.
3- محدودية مدى حركة الأسنان، حيث قد يحتاج العلاج إلى ملحقاتٍ إضافية لتحريك الأسنان بشكلٍ معقد.
4- التأثير على النطق: فقد يحدث تلعثم في الكلام عند البداية، ولكن هذه المشكلة تنخفض بعد 2-3 أيام من الاستخدام.
5- قابليته للإزالة: تعني أن الأجهزة قد تُفقد، بالإضافة إلى إزعاج الإزالة كل مرة عند تناول الطعام أو الشراب.
6- مشاكل التصنيع: قد تؤدي عيوب التصنيع إلى عدم ملاءمة الجهاز بشكلٍ صحيح. [3]
العوامل التي تؤثر على فعالية التقويم الشفاف
1- مدة الارتداء
من الضروري ارتداء الأقواس الشفافة لمدةٍ تتراوح بين 20 إلى 22 ساعة يوميًا، الوقت الوحيد الذي يُفترض إزالة الأقواس فيه هو عند تناول الطعام، أو الشراب، أو تنظيف الأسنان.
2- طريقة تنظيف الأقواس الشفافة
يجب الحذر عند تنظيف الأقواس، فاستخدام الماء الساخن جدًا قد يؤدي إلى تشوه البلاستيك، مما يمكن أن يغير ملاءمته، ويؤثر على تقدم العلاج وفعالية الأقواس.
3- تعقيد مشكلات التقويم
يؤثر على مدى فعالية التقويم الشفاف، حيث قد يستغرق العلاج وقتًا أطول إذا كانت المشكلات أكثر تعقيدًا في المسافات بين الأسنان أو عند وجود مشاكل في العضة.
4- العوامل المتعلقة بالمريض
مثل: الجنس والعمر، فحركة الأسنان قد تتأثر بعمر الشخص، تزداد سرعة حركة الأسنان قليلاً بين سن 35 و50 عامًا، مما يعني أن التقويم الشفاف قد يكون أكثر فعاليةً لهذه الفئة العمرية، كما أن حركة الأسنان بين سن 50 و70 عامًا لا تنخفض لدى النساء بنفس القدر الذي تنخفض فيه لدى الرجال. [4]
أنظمة التقويم الشفاف
بناءً على طرق الإنتاج، يمكن تقسيم أنظمة التقويم الشفاف بشكلٍ عام إلى فئتين هما: الأنظمة المصنوعة من المواد الحرارية عبر التصنيع اليدوي، والأنظمة التي تستخدم تقنيات التصميم والتصنيع باستخدام الحاسوب (CAD-CAM) لتصميم وإنتاج الأقواس الشفافة.
1- الأقواس الشفافة المنتجة بواسطة التصنيع اليدوي
التصنيع اليدوي هو عملية تتطلب جهدًا كبيرًا، حيث يتطلب إعادة توضُّع الأسنان يدويًا، وإعداد الشمع، وإنتاج المثبتات المصبوبة بالفراغ، ويتيح هذا النهج تصنيع الأقواس الشفافة بسهولةٍ في ظروف المختبر بطريقةٍ اقتصادية. كما يسهل عملية متابعة العلاج، ويتيح لأخصائي تقويم الأسنان إجراء التعديلات اللازمة في مرحلةٍ مبكرة. تُؤخذ الطبعات لكلا الفكين باستخدام مادة البولي فينيل سيليوكسان، ويتمُّ صبّ المثال الجبسي، يتمُّ تحديد الأسنان التي يتمُّ التخطيط لتحريكها وإزالتها من المثال باستخدام منشارٍ يدوي.
تُنقل الأسنان المُزالة إلى الوضع المطلوب، وتُثبَّت باستخدام شمعٍ خارجي إذا لزم الأمر، بعد هذا التعديل يتمُّ تشكيل الأقواس البلاستيكية الشفافة على المثال الجبسي باستخدام جهاز التشكيل بالضغط أو جهاز التفريغ، وبعد إتمام إجراءات القص النهائية، يتمُّ تسليم مجموعةٍ مكونةٍ من ثلاث قطع من الأقواس الشفافة إلى المريض.
يمكن إنتاج الأقواس الشفافة بسماكاتٍ مختلفة (0.020 بوصة، 0.025 بوصة، أو 0.030 بوصة). يوفر استخدام الأقواس ذات السماكة المتزايدة تحكمًا أكبر في حركة الأسنان، ويقلل الألم الناتج عن القوى التقويمية. بإجراء طبعةٍ واحدةٍ للمريض يتمُّ تصنيع اثنين أو ثلاثة أقواس شفافة بسماكاتٍ مختلفة، ويُطلب من المريض استخدام كل قوسٍ شفّاف لمدةٍ تتراوح بين 10 إلى 15 يومًا. تُصنَع الأقواس الجديدة من مثالٍ جبسي جديد يتمُّ الحصول عليه من طبعةٍ جديدة تؤخذ في كل زيارة، مما يسمح للطبيب بتعديل خطة العلاج طوال فترة العلاج، ومتابعة تقدم حركة الأسنان.
2- الأقواس الشفافة المصنّعة باستخدام تقنيات CAD-CAM
أحدث إدماج التكنولوجيا الرقمية ثورةً في التقويم الشفاف كما هو الحال في باقي مجالات طب الأسنان، يعدُّ نظام الأنفيزلاين (Invisalign) الأكثر شهرةً بين أنظمة الأقواس الشفافة، وقد أصبح اسمًا عامًا للأنظمة الأخرى عالية الجودة التي تستخدم تكنولوجيا CAD-CAM.
تمّ تقديم نظام (Invisalign) إلى سوق العمل لعلاج حالات سوء الإطباق البسيطة فقط. ومع ذلك، فإن تطوير الملحقات والإضافات المختلفة فيما بعد جعل بالإمكان إجراء حركات الأسنان الكبيرة وعلاج الحالات الأكثر تعقيدًا مثل تلك التي تتطلب قلع الضواحك.
يجمع هذا النظام بين التخطيط للعلاج الافتراضي المحوسب وتقنية النمذجة (Stereolithographic) للتصنيع، مما يمنحه دورًا رائدًا في العلاج بواسطة الأقواس الشفافة، يوجد حوالي 27 نظامًا مختلفًا للأقواس الشفافة، وهو عدد مستمر في الزيادة بسرعة. [1]
المراجع البحثية
1- Tamer، I.، Oztas، E.، & Marsan، G. (2019). Orthodontic Treatment with Clear Aligners and The Scientific Reality Behind Their Marketing: A Literature Review. Turkish Journal of Orthodontics، 32(4)، 241–246. Retrieved July 16، 2024
2- American Association of Orthodontists. (2024b، June 21). Clear Aligners. Retrieved July 16، 2024
3- Ismael، A. J.، & Al-Darzi، R. Y. (2023). Clinical Effectiveness of Invisalign (clear aligners) in Orthodontic Tooth Movements. Mağallaẗ Tikrīt Li-ʿulūm Ṭibb Al-asnān، 10(2)، 124–127. Retrieved July 16، 2024
4- What to know about Invisalign and its effectiveness. (2021، January 7). Healthline. Retrieved July 16، 2024