تعقيم وإخصاء الكلاب والقطط – ما هي الإيجابيات والسلبيات؟
تدقيق لغوي: أ. موانا دبس
قائمة المحتويات
يسعى العديد من مربي الكلاب والقطط إلى تعقيم حيواناتهم الأليفة من خلال العمليات الجراحية بغية تحسين حالتهم الصحية، كما يحدُّ من التناسل لديها، ويقلل فرصة إصابتها بمجموعةٍ من الأمراض التناسلية، وتقلُّ فرص اختلاطهم مع الحيوانات الشاردة في مواسم التكاثر خارج المنزل، ويمنع انتقال الأمراض بينهم، ويحدُّ من نقل الأمراض المشتركة إلى مالكيها.
تلد القطط ثلاث مرات سنوياً بمدة حملٍ تتراوح بين 58 إلى 62 يوماً، وتلد بين 3 إلى 8 فروخ، وقد تصل الى 16 فرخ. أما الكلبة، فتلد مرةً كل ستة شهور بمدة حملٍ تتراوح بين 59 إلى 66 يوماً، وتلد بين 4 إلى 9 جراء، وقد يصل إلى 12 جرواً، وبذلك ينتج أعداداً هائلةً سنوياً لدى المربين في حال عدم إجراء عملية تعقيم.
ولا تتوافر شروط إيواءٍ جيدة لهذه الحيوانات الوالدة سوى بنسبةٍ قليلة لا تتجاوز 10 بالمئة، والباقي يتحول إلى حيواناتٍ شاردة معرضةٍ للجوع والمرض، كما تستهلك عمليتي الحمل والإرضاع صحة الحيوانات الأليفة، مما يجعلهم عرضةً للإصابة بأمراض عديدة، مثل: نقص العناصر الغذائية، والفيتامينات، الالتهابات الرحمية، والسرطانات.
تعريف عملية الإخصاء والتعقيم
الإخصاء هي عمليةٌ جراحية يتمُّ فيها استئصال الخصيتين عند الذكور. أما التعقيم، فهي عمليةٌ لاستئصال وإزالة البويضات والرحم عند الإناث. وهاتان العمليتان تتمان تحت تأثير التخدير العام مع إعطاء برنامجٍ علاجي من مسكنات للآلام، ومضاداتٍ حيوية، ومراهم موضعية للشقّ الجراحي تفادياً لخطر حدوث عدوى بكتيرية أو نزفٍ داخلي.
العمر المناسب لعملية الإخصاء والتعقيم
يبدأ النضوج الجنسي الكلاب والقطط بعمر 4-6 شهور، وقد يتأخر إلى السنة، ويجب نضوج كل من المبايض والخصى بشكلٍ مناسب ليتمّ استئصالهما، حيث يتجنب الطبيب البيطري إجراء عملية الخصي قبل البلوغ تفادياً لحدوث مشاكل هرمونية، منها: اضطراب نمو الهيكل العظمي، أو المسالك البولية، أو الفرج والقضيب، ولا يتمُّ إجراء عملية التعقيم أثناء وجود دورة الشبق خوفاً من حدوث نزوف. [1]
إيجابيات عمليتي الإخصاء والتعقيم
1- تعدُّ طريقةً جيدة للحدّ من الأمراض، كالالتهابات الرحمية القيحية، مثل: صديد الرحم القاتل، وقد تدخل الجراثيم إلى مجرى الدم مسبّبةً فشلاً كلوياً، كما لها دور في الوقاية من حدوث أورام سرطانية رحمية، والتهاب الضرع عند الإناث، حيث تعدُّ أورام الضرع خبيثةً بنسبة 50 بالمئة عند القطط، و90 بالمئة عند الكلاب، وتحدُّ أيضاً من تضخم، أو خروج البروستات، أو حدوث سرطان الخصية عند الذكور.
2- تعيش الحيوانات الأليفة التي يتمّ تعقيمها مدةً أطول دون حدوث أمراض، مما ينعكس على صحتها، وتكون ذات مزاجٍ جيدٍ على مدار العام.
3- الحدُّ من حدوث الحمل.
4- تعديل طبيعة المزاج عند الحيوانات خاصةً الذكور، فذكور الكلاب والقطط يزداد لديهم العنف تجاه أبناء جنسهم والحيوانات الأخرى أثناء الرغبة بعملية التزاوج، كما تقوم الكلاب والقطط بالتبول في عدة أماكن داخل المنزل وخارجه، وقد تدفعهم الرغبة بالتزاوج للهرب خارج المنزل.
5- تجنُّب بعض السلالات أخطار الولادة، مثل: كلبة البلدغ، حيث يحدث كسر الحوض بسبب ضيق عظمي الحوض، مما يجعل الولادة محفوفةً بالمخاطر كذلك الأمر لدى السلالات صغيرة الحجم (كلاب الصالونات)، مثل: الشيواوا، البودل، يوركشاير ترير، جميعهم يتعرضون لمخاطر الولادة الطبيعة.
لذلك يتمُّ إجراء العمليات القيصرية تفادياُ للمشاكل السابقة، كما أن الكلاب صغيرة الحجم عند البدء بإرضاع جرائها تواجه نقصاً في شوارد الكالسيوم في الدم، فتظهر أعراض أولية تشمل لهاثاً، ورعشةً، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وفي حال عدم تقديم العلاج المناسب (حقنة وريدية من الكالسيوم) يتعرض الحيوان للموت بشكلٍ مباشر.
سلبيات عمليتي الإخصاء والتعقيم
تعدُّ العمليتين ذات تأثيراتٍ جانبيةٍ قليلة مقارنةً بالعمليات الجراحية الأخرى، وما ينتج عنها من مضاعفاتٍ نفسية، كما إن الحيوانات المعقمة والمخصية تعاني من السُّمنة، وقد وجدت الدراسات أن سبب السُّمنة ليس تناول الطعام الزائد، إنما بسبب التغيرات الفيزيولوجية، ودور الهرمونات في عمليتي الهدم والبناء، مثل: التستوستيرون، والأستروجين بالتزامن مع قلة الحركة، وانخفاض حاجة الجسم من العناصر الغذائية بسبب توقف الجهاز التناسلي عن العمل مع تقديم أغذيةٍ عالية المحتوى من الكربوهيدرات، لكن يتمّ السيطرة عليها بسهولة بواسطة التغذية الصحيحة، ومعرفة احتياجاتهم من العناصر الغذائية وهي: [2]
1- عند القطط
1- بروتين: بنسبة تتراوح حتى 30 بالمئة.
2- دهون: بنسبة تتراوح حتى 10 بالمئة.
3- سكريات، طاقة (كربوهيدرات): بنسبة لا تتعدى 2 بالمئة.
4- عناصر متممة (تورين): بنسبة تتراوح بين 6 إلى 7 بالمئة.
2- عند الكلاب
1- بروتين: بنسبة تتراوح حتى 16 إلى 24 بالمئة.
2- دهون: بنسبة تتراوح حتى 10 بالمئة.
3- سكريات، طاقة (كربوهيدرات): بنسبة 50 بالمئة.
4- عناصر متممة (تورين): بنسبة تتراوح بين 6 إلى7 بالمئة.
وغالباً ما نجد على عبوات اللحوم المعلبة الخاصة بهم نسب البروتين والدهون والكربوهيدرات، حيث تتعدد المعلبات الخاصة بهم من لحوم حمراء، أو بيضاء، أو خليط لحوم مع كبد، ويتواجد أيضاً أنواع عديدة من (Dry food) الذي قد يحتوي على خضار وأسماك حسب الشركة المصنعة وحاجة الحيوانات الأليفة منها.
وتكمن أهمية الدهون في الوجبات الغذائية لمساعدة الفيتامينات على الاختزان بشكلٍ جيد، مثل: فيتامين (E, D, A, K)، فهي ضرورية لتحسين المناعة والجلد، والحفاظ على الصحة العامة، ولمعان الشعر.
الأغذية الممنوعة للكلاب والقطط
1- الشوكولاتة
تحتوي على الثيوبرومين التي تعتبر مادةً قاتلة.
2- الكافيين
وتشمل المشروبات التي تحتوي عليه (شاي، قهوة)، وذلك بسبب تنبيهه للجهاز العصبي محدثاً تسرعاً في دقات القلب.
3- الفواكه والزبيب
الفواكه المجففة تسبّب حالات الفشل الكلوي (الأفوكادو، المشمش، الكرز، العنب، الخوخ).
4- البصل
يحتوي على عنصر الكبريت الذي يسبّب تكسراً في كريات الدم الحمراء مسبّباً فقر دم.
5- الثوم
له حدود أمان لدى الكلاب بنسبٍ بسيطة، لكنه شديد السُّمّية لدى القطط.
6- البيض النيئ
بسبب احتوائه على مادة الأفيدين التي تحدُّ من امتصاص فيتامين B، كما يعدُّ البيض النيئ مصدراً للإصابة ببكتريا السالمونيلا.
7- الدهون بكمياتٍ كبيرة
تسبّب أعراضاً هضميةً من تقيؤٍ وإسهال، خاصةً عند تقديم جلد الدجاج بكمياتٍ كبيرة مسبّباً مشاكل كبدية أيضاً.
8- العظام
خاصةً العظام الطويلة، فعند ابتلاعها قد تسبّب انثقاباً في السبيل الهضمي بدايةً من المري حتى الشرج، أو تنحشر بين الأسنان، أو قد تسبّب قرحات.
9- الحليب
ويفضل تقديم الحليب منزوع اللاكتوز تفادياً لحدوث الإسهالات لعدم قدرة الكلاب والقطط على تفكيك السكريات مسبّباً مرض السكري.
10- المحليات الصناعية
إكسيليتول.
11- المكسرات
الجوز والفستق.
12- الفطر
الفطور بكافة أنواعه والأغذية المتعفنة.
الأغذية التي يجب إعطاؤها باعتدال
1- السمك المعلب (تونا، ساردين)
عند الإفراط في تقديمها تسبّب تساقط الشعر، حيث يفضل تقديمها مرةً كل 15 يوم دون زيتها بسبب احتوائها على الزئبق.
2- الكبد
يحتوي على كميةٍ عالية من الحديد، لذلك عند الإفراط في تقديمه يؤدي إلى ظهور علامات التسمم بالحديد، فيفضل تقديمه بشكلٍ متقطع، كل أسبوع وجبة واحدة.
3- اللبن والحليب
ويفضل اللبن على الحليب، لكن إذا تمَّ تقديم الحليب، فيفضل حليب الأبقار على حليب الأغنام. [3]
المراجع البحثية
1- Vendramini, T. H. A., Amaral, A. R., Pedrinelli, V., Zafalon, R. V. A., Rodrigues, R. B. A., & Brunetto, M. A. (2020). Neutering in dogs and cats: current scientific evidence and importance of adequate nutritional management. Nutrition Research Reviews, 33(1), 134–144. Retrieved June 28, 2024
2- Pet Health Hub. (n.d.). Org.uk. Retrieved June 28, 2024 3
3- Plants and food that can be poisonous to pets. (n.d.). The Humane Society of the United States. Retrieved June 28, 2024