Published in: أمراض

تشخيص وعلاج متلازمة القولون العصبي

Author د. ألين السيد

Published on: 19 نوفمبر، 2023

د. ألين السيد

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

كيف يتمُّ تشخيص الإصابة بمتلازمة القولون العصبي؟

لا يوجد اختبارٌ يمكنه تشخيص الإصابة بمتلازمة القولون العصبي (Irritable Bowel Syndrome) بشكلٍ قطعيٍّ ونهائي، وإنما يتمُّ إجراء عدّة اختباراتٍ لاستبعاد وجود الحالات المرضية المشابهة له، حيث يلجأ الطبيب إلى استخدام أحد الوسائل: ^[1]

1- معايير روما

الشعور بألمٍ وانزعاجٍ في البطن لمدة يومٍ واحدٍ على الأقل في الأسبوع خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، ويترافق مع عاملين على الأقل من العوامل التالية:

1- الشعور بألمٍ وانزعاجٍ عند التبرُّز.

2- تغيُّر معدل تكرار التبرُّز.

3- تغيُّر قوام البراز.

2- تحديد وجود أعراضٍ تشير لوجود حالةٍ مرضية

كوجود نزيفٍ في المستقيم، نقصان الوزن، الحمّى، الإسهال المستمر حتى في وقت النوم، فقر دمٍ مرتبطٌ بنقص الحديد. قد يوصي الطبيب بإجراء اختباراتٍ إضافيةٍ قد تكون أكثر دقةً بالتشخيص، مثل:

1- تنظير القولون.

2- التصوير المقطعي المحوسب.

3- التنظير الداخلي العلوي مع أخذ خزعةٍ نسيجيةٍ وعينةٍ من السوائل المعوية لتحرّي وجود فرط نموٍّ بكتيري.

ما هي الفحوص المخبرية الموصى بإجرائها؟

1- اختبار البراز للتحرّي عن وجود عدوى ما أو الكشف عمّا إذا كانت الأمعاء تواجه صعوبةً في هضم المواد الغذائية (سوء امتصاص) أو وجود حمض المرارة، وهو سائلٌ هضميٌّ ينتجه الكبد.

2- اختبار عدم تحمُّل اللاكتوز.

3- فحص التنفس لقياس فرط النمو البكتيري.

كيف يمكن السيطرة على أعراض متلازمة القولون العصبي والتخفيف منها قبل البدء بالعلاج الدوائي؟

1- تغييرات على مستوى النظام الغذائي

1- تجنُّب تناول الأطعمة التي تُسبّب ظهور الأعراض.

2- تناول الأطعمة الغنية بالألياف.

3- شرب الكثير من السوائل.

4- الابتعاد عن التدخين.

2- تغييرات على مستوى الحركة والنشاط

1- ممارسة التمارين الرياضية.

2- تناول وجباتٍ بكمياتٍ أصغر.

3- الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم. ^{[1] [2]}

ما هي الأطعمة التي تساعد في علاج متلازمة القولون العصبي؟

1- الألياف، والفواكه، والخضروات.

2- الحبوب، والمكسرات.

3- البابونج، النعناع، الزنجبيل.

ما هي الأطعمة الواجب الابتعاد عنها عند مرضى متلازمة القولون العصبي؟

1- الأطعمة التي تُسبّب غازات، كالمشروبات الغازية، والكحولية، والبقوليات.

2- الكافيين الموجود في القهوة، والشاي، والشوكولاته.

3- منتجات الألبان.

4- الأطعمة المقلية.

5- الغذاء الحاوي على الغلوتين، كالقمح لأن التقليل منه يحّسن أعراض الإسهال.

6- الوجبات التي قد تُحفّز حدوث نوباتٍ للقولون العصبي، كالبصل، والفلفل الأحمر، والنبيذ، والقمح، وحليب بقر.

7- السكريات غير القابلة للهضم. ^{[1] [2] [3]}

ما هو النظام الغذائي منخفض الفود ماب (FODMAP) الذي يُنصح به لمرضى متلازمة القولون العصبي؟

الفود ماب مصطلحٌ يشير إلى مجموعةٍ من السكريات قصيرة السلسلة صعبة الهضم، وتشمل السكريات القابلة للتخمُّر، والسكريات قليلة التعدُّد، والسكريات الثنائية، مثل: اللاكتوز، والسكريات الأحادية، مثل: الفركتوز، والسكريات الكحولية، مثل: السوربيتول، والمانيتول.

عند تناول هذه المواد لا تستطيع الأمعاء أن تمتصّها، بل تخضع لعملية تخمير، فتُسبّب حدوث الانتفاخ، والغازات، والألم، والإسهال نتيجة إصابة الأمعاء بتغيرات في سرعة وحركات عملية الهضم، مما يفاقم نوبات متلازمة القولون العصبي، لذا يوصى المرضى باتباع نظامٍ غذائيٍّ منخفض الفود ماب مما يساهم في تأمين الراحة، والتوازن للأمعاء. ^[4]

كيف يتمُّ علاج متلازمة القولون العصبي دوائياً؟

1- الأدوية التي تعمل على تخفيف الأعراض

1- المُكمّلات الغذائية الغنية بالألياف والسوائل للتخلص من الإمساك.

2- المُليّنات، مثل: أكسيد المغنيزيوم أو بولي إيثلين غليكول رمزه (PEG)، وتُعطى في حالة فشل السوائل والمُكمّلات الغذائية.

3- الأدوية المضادة للإسهال، مثل: اللوبيراميد (Loperamide).

4- مضادات الفعل الكوليني، مثل: الديسيكلومين (Dicyclomine) الذي يخفف التشنُّجات المعوية المؤلمة، ويعطى في حالة نوبات الإسهال المتكررة، ولكنه قد يُسبّب الإمساك، وجفاف الفم، وتغييم الرؤية كآثارٍ جانبية.

5- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة: حيث تساعد في تخفيف الاكتئاب، وتثبيط نشاط الخلايا العصبية التي تتحكم بالأمعاء، مما يساعد في تخفيف الألم، وفي حال وجود ألمٍ بطني مع إسهال وغير مترافقٍ مع الاكتئاب، فقد يوصى الطبيب بتناول جرعةٍ أقلَّ من المُعتادة من دواء الإيميبرامين (Imipramine)، أو ديسيبرامين (Desipramine)، أو نورتريبيلين (Nortriptyline).

6- مضادات الاكتئاب من زمرة مثبطات إعادة قبط السيروتونين الانتقائية، مثل: الفلوكسيتين (Fluoxetine)، والباروكسيتين (Paroxetine)، وتُعطى عند وجود اكتئابٍ مترافقٍ مع ألم بطن وإمساك.

7- البريغابالين (Pregabalin)، والغابابنتين (Gabapentin)، واللذان يعملان على تخفيف الألم الشديد، والانتفاخ.

2- الأدوية المخصصة لعلاج متلازمة القولون العصبي

ألوسيترون (Alosetron)

دواءٌ يعمل على تهدئة القولون، وإبطاء حركة العضلات المعوية، ويُعطى عادةً للنساء المصابات بمتلازمة القولون المُترافقة مع الإسهال، واللاتي لا يستجبن للعلاجات الأخرى، ولا يُعطى للرجال عادةً.

أيلوكسادولين (Eluxadoline)

يُخفّف حدة الإسهال عبر تخفيف انقباضات العضلات، وتخفيف معدل إفراز السوائل في الأمعاء، كما يساعد في زيادة قوة عضلات المستقيم، ولكنه قد يُسبّب التهاب بنكرياسٍ خطير.

ريفاكسيمين (Rifaximin)

صادٌّ حيويُّ يعمل على الحدّ من فرط النمو البكتيري في الأمعاء، والحدّ من الإسهال.

لوبيبروستون (Lubiprostone)

يساعد على زيادة إفراز السوائل في الأمعاء الدقيقة، مما يُسهّل مرور البراز، ويُعطى عادةً للنساء المصابات بمتلازمة القولون العصبي المُترافق مع الإمساك.

ليناكلوتيد (Linaclotide)

يساعد على زيادة إفراز السوائل في الأمعاء الدقيقة، مما يُسهّل مرور البراز، وقد يُسبّب الإسهال. ^{[1] [3]}