Skip links
شخص يلبس قفازات مطاطية بيضاء اللون ويمسك بعلبة شفافة فيها سائل أصفر اللون

تحليل البول الروتيني

الرئيسية » المقالات » الطب » تحليل البول الروتيني

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

إن تحليل البول هو فحصٌ مخبريّ يحوي تفاصيل عديدةً في كل من الفحص العياني، والكيميائي، والمجهري، ويجب إجراؤه كل فترةٍ عند جميع فئات المجتمع، لأنه يعكس الكثير من الأمراض البولية وغير البولية.

تفصيل نتائج فحص البول الروتيني

عند استلام المريض لورقة التحليل من المخبر يمكن أخذها للطبيب الأخصائي للاطمئنان على حالته أو معرفة النتائج بنفسه وفق الصيغة التالية: [1] [2] [5]

الفحص الكيميائي (Chemical test)

بعد وضع الشريط (Dipstick) في عينة البول تظهر المواد وفق مربعاتٍ ملونة هي من الأعلى إلى الأسفل:

1- إنزيم الإستيراز (Leukocyte esterase)

وهو إنزيمٌ يُفرَز من الكريات البيض، وتظهر النتيجة على أربع تدريجاتٍ حسب تغير لون المربع (إذ يدلُّ اللون البنفسجي الغامق على وجود كميةٍ كبيرةٍ من الإنزيم في البول) أو عدد إشارات + الموجودة جانب المربع، ويدلُّ +++ على ارتفاعٍ حادٍّ لهذا الإنزيم في البول.

2- النتريت (Nitrite)

يحوي بول الأشخاص السليمين على النترات (Nitrate) بشكلٍ طبيعي، لكن وجود بعض أنواع الجراثيم، مثل: الإشريكية القولونية (E-Coli) التي تقوم بتحويل النترات إلى نتريت، فيتأكد الطبيب من وجود هذه الجراثيم في البول عن طريق اختبار النتريت في البول.

3- درجة الحموضة PH

تتدرج قيمة PH بخمس قيم مختلفة، وهي من الأصغر إلى الأكبر:

1- (5.5) بمربعٍ ذي لونٍ برتقالي.

2- (6) بمربعٍ أصفر.

3- (6.5) بلونٍ أخضر فاتح.

4- (7) و(7.5) و(8) باشتداد درجة اللون الأخضر على الترتيب.

وتتغير درجة الحموضة حسب عوامل عديدة، مثل: الغذاء، والسوائل المعطاة للمريض، والأدوية، والأمراض المزمنة، مثل: داء السكري، والحماض أو القلاء الاستقلابي، ويتمُّ العلاج أحياناً بقلونة البول بهدف تعديل PH لدى المريض.

4- الكثافة النوعية (Specific Gravity)

تُقدّر الكثافة النوعية للبول درجة أو زموليته (Urine Osmolality)، وتتحدّد هذه الدرجة بكمية الأيونات الدقيقة، والبروتينات كبيرة الحجم، ومختلف المواد المُنحلّة في البول، وهو فحصٌ تقريبيّ لا يُعتمد عليه بشكلٍ كامل، وعند الشك تُجرى فحوصٌ أدق، مثل: اختبار التجميد Freezing- point) depression).

تتراوح قيمة الكثافة النوعية للبول (1.002- 1.035)، وتعكس هذه القيمة مدى فعالية الكلية في التخلص من المواد الفائضة أو السامة عبر طرحها، والاحتفاظ بالمواد المفيدة للجسم عن طريق عودة امتصاصها.

5- البروتينات (Proteins)

في الحالة الطبيعية لا يحوي البول سوى كميةٍ قليلة من البروتين، لأن حجم جزيئاتها كبير، ولا تعبر الكبيبة الكلوية، أما في الحالات المرضية التي تدمر النسيج الكلوي تظهر البروتينات بشكلٍ ملحوظ في البول، وإن أشيعها هو بروتين الألبومين، وتحدث البيلة البروتينية عندما يزيد مستوى البروتين عن 150 ميلي غرام لكل 24 ساعة في العينة الواحدة.

6- الغلوكوز (Glucose)

يشير وجود الغلوكوز في البول إلى الإصابة بالداء السكري، وذلك يظهر على الشريط المخصص للفحص الكيميائي عبر تفاعل الغلوكوز مع إنزيم غلوكوز أوكسيداز (Glucose Oxidase)، ولكن يمكن ألا يظهر سكر الغالاكتوز (Galactose)، والفركتوز (Fructose)، وذلك يتطلب إجراء فحوصٍ نوعية.

ما هي تفاصيل الفحص المجهري بعد وضع عينة البول المثفلة؟

تظهر هذه التفاصيل بسرعةٍ معينة لمدة خمس إلى عشر دقائق: [3] [4] [5]

1- الكريات البيض

يدلُّ ارتفاع الكريات البيض في البول على حالة البيلة القيحية (Pyuria)، وهي غالباً تعكس حالةً التهابيةً في الجهاز البولي التناسلي، ويعدُّ وجود أكثر من كريتين في الساحة المجهرية دليلاً على وجود مرضٍ التهابي معين.

2- الكريات الحمر

تظهر البيلة الدموية (Hematuria) المجهرية في رضوض الكلية والتنخُّر الأنبوبي الكلوي، وغيرها من الأمراض، وتكون هذه الكريات ذات شكلٍ طبيعي قرصي أو مجرد أشلاء الكريات بعد انفجارها نتيجة تعرضها لموادٍ حالّة.

3- الأسطوانات (Casts)

تتشكل الأسطوانات في الأنبوب المعوج البعيد في الكلية (Distal convoluted Tubul)، ومن أنواعها الأسطوانات الهيالينية (Hyaline casts) المكونة من بروتيناتٍ خاصة تُفرز من خلايا الأنابيب الكلوية، وتوجد أنواعٌ أخرى، مثل: أسطوانات الكريات الحمر، والكريات البيض، والأسطوانات الحبيبية (Granular).

4- الحصيات (Crystals)

إن أشيع الحصيات شيوعاً في عينة البول هي حصيات أوكزالات الكالسيوم (Calcium Oxalate)، والفوسفات الثلاثية (Triple Phosphate)، وكل نوعٍ منها له شكله الخاص، مثل: شكل ظرف البريد لأوكزالات الكالسيوم، وشكل التابوت للفوسفات الثلاثية.

توجد عدة مكوناتٍ أقل أهميةً من حيث الشيوع في فحص البول، وكل هذا يتمُّ بخطواتٍ بسيطةٍ تتطلب سرعةً ودقةً في أداء الطبيب المخبري، وحرص المريض على اتباع كافة النصائح لضمان نتيجةٍ أفضل.

المراجع البحثية

1- Klatt, E. C. (n.d.). Urinalysis. Utah.edu. Retrieved November 25, 2023

2- Urine test. (n.d.). Healthlinkbc.Ca. Retrieved November 25, 2023

3- Urine Analysis. (2018, June 8). Retrieved November 25, 2023

4- Urinalysis. (n.d.). Org.uk. Retrieved November 25, 2023

 5- Clinical Case. (2023, June 13). Urinalysis. Medscape.com. Retrieved November 25, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.