Published in: العلاقات

بناء علامة تجارية شخصية

Author م. لين لفاح

Published on: 8 يناير، 2024

م. لين لفاح

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

بعد الانتهاء من تخطيط المسار المهني يجب علينا بناء علامةٍ تجاريةٍ شخصية من أجل التميّز عن الآخرين في سوق العمل والمجتمع، فمن خلال تطوير العلامة التجارية نكون قد شكلنا صورةً ذهنيةً عند الآخرين تعكس المهارات والسمات الشخصية، وماذا يمكن أن نقدم في حياتنا المهنية. مع التطور الرقمي السريع، وتطور وسائل التواصل الاجتماعي أصبح يتعين على الأفراد أن يصبحوا أكثر إبداعاً ونشاطاً بالتسويق لأنفسهم، وعرض خبراتهم، ومهاراتهم.

ما هي العلامة التجارية الشخصية؟

هي الصورة أو الانطباع التي يقوم ببنائها الشخص من أجل أن يسلط الضوء على نقاط قوته، والمهارات التي يتمتع بها، وأيضاً تميزه عن باقي الأشخاص الذين يعملون في نفس مجال مهنته، لذلك العلامة التجارية الشخصية تعدُّ طريقةً مهمةً جداً من أجل تقديم الشخص نفسه للآخرين، وتجعله مميزاً عنهم، وأيضاً تعدُّ خطةً تسويقيةً تستخدم من أجل إبراز مهاراته بشكلٍ مهني. ^[1]

ما هي أهمية بناء علامةٍ تجاريةٍ شخصية؟

مهما كانت المهنة (صاحب عمل مستقل أو موظف)، يجب على الشخص إنشاء علامةٍ تجاريةٍ خاصةٍ به من أجل ضمان استمرار وتطور اسمه في سوق العمل، ولبناء علامة تجارية أسباب مهمة منها: ^[2]

1- كسب ثقة واحترام الآخرين

عندما يقوم الشخص ببناء علامةٍ تجاريةٍ شخصيةٍ جيدة، فهذا دليلٌ على أنه يحافظ على مستوىً جيد من العمل، وهذا يرفع من مصداقيته مع العملاء، ويلعب دوراً حاسماً في نجاح العمل.

2- تجعله مميزاً بين الآخرين

أصبحت عملية البحث عن العلامات التجارية أمراً شائعاً في زمننا الحالي، لذلك بناء علامةٍ تجاريةٍ شخصية تساعد على تسويق الشخص لنفسه ومهاراته من خلال تعرف الآخرين عليه، وبهذه الطريقة تصبح فرصة ترشيحه من قبل الأشخاص أكثر.

3- زيادة الثقة بالنفس

عندما يرى الشخص نتيجة تسويقه لذاته، وآراء الناس عنه، ومدى تأثيره في الآخرين، فإن ذلك يزيد ثقته في نفسه.

4- زيادة فرص الحصول على عمل

من خلال بناء العلامة التجارية الخاصة، يمكن خلق مكانٍ في عالم الأعمال التنافسية، حيث يتمكن أصحاب العمل من التعرف على القدرات التي تميز الشخص عن غيره من المهنيين الآخرين بمجرد الاطلاع على الاسم أو اسم العلامة التجارية، ويستطيع فتح مجالاتٍ للتعاون والشراكة مع أشخاص عملهم مشابه له.

5- زيادة إنتاجية العمل

يجب على الشخص أن يطور نفسه باستمرار من أجل أن يبقى متميزاً، ويجب عليه أن يحافظ على الانطباع الإيجابي الذي تركه عند الآخرين.

6- استمرار التطور الشخصي

بناء العلامة التجارية الشخصية يلعب دوراً هاماً في استثمار مستقبل الفرد من خلال تعزيز فرصه المهنية، والإسهام في تحقيق النجاح المهني.

7- زيادة الدخل

عندما يقوم الشخص ببناء علامةٍ تجاريةٍ شخصية ناجحة يصبح عمله الذي يمارسه مقروناً به، حيث ينظر الجميع له كرمزٍ للجودة في مجال عمله، وهذا يؤدي إلى ارتفاع فرصة حصوله على المزيد من فرص العمل، وبالتالي زيادة دخله المادي، وزيادة بيع منتجاته وخدماته.

ما هي خطوات إنشاء العلامة التجارية؟

1- تحديد الهدف بشكلٍ واضح

يجب أن يحدد الشخص هدفه عبر التخطيط لمساره المهني، فعملية بناء العلامة التجارية الشخصية عمليةٌ تراكمية، وتتطلب الكثير من الوقت والجهد، لذلك عليه أن يحدد هدفه بشكلٍ واضح، مثلاً: بناء العلامة التجارية عند السعي للانتشار على المستوى المحلي يختلف عن خطة بناء العلامة عند السعي للانتشار على المستوى العالمي.

 2- المحافظة على الجودة

يجب أن يقوم الشخص بتطوير ذاته، ويجب أن تعكس العلامة التجارية شخصيته الحقيقية، وليس ما يتمنى أن يكون عليه، فعندما يعكس الحقيقة يكون قد حصل على ثقة الجمهور المُستهدف.

3- تحديد الجمهور المُستهدف

يجب تحديد الفئة التي يريد الشخص الوصول إليها (طلاب، أصحاب عمل، عملاء مستمرين)، ويجب عليه معرفة مكان إقامتهم، وعملهم، وأعمارهم من أجل تسهيل عملية إيصال رسالته لهم.

4- معرفة المنافسين

يجب أن يعرف من هم منافسيه، وما هي ميزاته، ونقاط ضعفه، والطرق التي يستخدمها لتطوير علامته التجارية، وجعلها مميزة هذا يساعد على تمييز نفسه عن الآخرين من خلال تلافي أخطائهم.

5- تصميم الشعار الخاص به والهوية البصرية

يعدُّ تصميم الهوية البصرية أمراً هاماً جداً، فهي تترك انطباعاً مميزاً عن علامته التجارية من خلال اختيار تصميمٍ مميزٍ وبسيطٍ يعكس مجال عمله لتمييزه عن الآخرين من خلال تصميم شعارٍ يحوي الاسم الشخصي المكتوب بطريقةٍ فنية جميلة أو من خلال اسم العلامة التجارية، ويجب عليه الانتباه إلى اختيار الألوان المناسبة، فكلُّ لونٍ له دلالةٌ خاصّةٌ به.

6- إنشاء سيرةٍ ذاتيةٍ مختصرة

يجب أن يُعرّف الشخص عن نفسه من خلال المعلومات الشخصية الأساسية مثل:

• الاسم.
• ماذا يقدم.
• مكان الإقامة.

ويمكن إضافة وصفٍ بسيطٍ عن مجال عمله، وماذا يستطيع أن يقدم للعملاء.

7- تحديد أدوات التواصل مع الجمهور

يمكن التواصل مع الجمهور بأكثر من طريقة منها:

• وسائل التواصل الاجتماعي.
• الموقع الإلكتروني.
• الكتب.
• المدونات الإلكترونية.
• البريد الإلكتروني.

8- المحافظة على الاتساق

يجب المحافظة على نفس المعلومات من حيث الشكل والمضمون في كل مكان من مواقع التواصل الاجتماعي، مثلاً: كتابة الاسم، والوصف الخاص به، فيجب أن يكون موحداً في جميع الحسابات التي يمتلكها، ويجب عدم النشر بشكلٍ عشوائي، والتخطيط لمواعيد نشرٍ مناسبةٍ للجمهور. ^[3]

ما هي المهارات التي يجب أن يمتلكها الشخص لبناء علامةٍ تجارية؟

1- مهارة الكتابة

يجب أن يكتب بطريقةٍ مفهومة تناسب الجميع.

2- مهارة التحدث أمام الجمهور

يجب التحدث بطلاقةٍ وثقة.

3- مهارة الظهور من خلال محركات البحث

من خلال استخدام الكلمات المفتاحية، ومعرفة الأسس التي يقوم محرك البحث Google على أساسها.

4- مهارة لغة الجسد

لغة الجسد مهمةٌ جداً لما تترك من أثر في تكوين صورةٍ ذهنية عن الشخص لدى الآخرين.

5- مهارة الاستماع الفعّال

يجب أن يكون الشخص متفهماً ويستوعب ما يقال بشكلٍ جيد من أجل تعزيز التواصل مع الآخرين بشكلٍ فعال.

6- مهارة التحليل والتفكير الاستراتيجي

يجب أن يقوم الشخص بتحليل المواقف، واتخاذ القرارات بشكلٍ صحيحٍ ومدروس فيما يتعلق بمستقبل علامته التجارية.

7- مهارة حل المشكلات

لا شك أن كل عملٍ يواجه صعوباتٍ وتحديات، لذلك يجب عليه أن يمتلك مهارة حل المشكلات من خلال التفاوض، والتفكير بشكلٍ سليم.

نصائح مهمة لتطوير العلامة التجارية

1- تحديد المعلومات التي يريد الشخص مشاركتها من خلال التحكم بخصوصية المنشورات.

2- تصفُّح الملف الشخصي لرؤية كيفية ظهوره عند الآخرين.

3- مواكبة التطورات والتحديثات.

4- إنشاء خطةٍ لمواعيد النشر.

5- التفاعل مع منشورات الآخرين من أجل الظهور، والانتشار بشكلٍ أكبر وأسرع.

6- التطوع من أجل إبراز المهام، والتحدث عن علامته التجارية.

7- تعلم المزيد عن مجاله.

8- تطوير شبكة المعارف الخاصة.