Published in: الطب البيطري

المقوّسات القندية – العامل المُسبّب لها، ما هي طرق انتقالها للإنسان؟

Author د. أحمد الطبال

Published on: 18 يناير، 2024

د. أحمد الطبال

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

تعدُّ القطط من الحيوانات الأليفة المُستأنسة من أقدم العصور، وهي محبوبةٌ لدى جميع أفراد الأسرة، ولتربية القطط في المنزل عدة فوائد، فهي تزرع في الأطفال الرحمة، وحسن معاملة المخلوقات الأخرى، حيث يترتب على الطفل تحمُّل المسؤولية، والالتزام بها من ناحية تقديم الغذاء، والعلاج إذا اضطر الأمر.

كما أن لها دوراً أساسيّاً في التوازن البيئي، فهي صيادةٌ ماهرةٌ للأفاعي والقوارض، لذلك تتمُّ تربيتها لمكافحة القوارض، ولكنها عندما تقضي على القوارض في المنزل أو المستودعات، فإنها قد تتناول هذه القوارض المصابة بطفيلي المقوسة القندية، لينتقل إلى القطط مهدّداً أفراد الأسرة بخطورة نقله إليهم.

تعدُّ القطط العائل النهائي لهذا الطفيلي، ولا يمكن للقطط الشفاء منه، وتبقى القطط المصابة دون ظهور الأعراض عليها، وتطرح العامل المُمْرض عن طريق البراز، لذلك تعدُّ النساء أكثر عرضةً للإصابة به بسبب تنظيف صندوق التراب الخاص بالقطط، وخصوصاً النساء الحوامل، إذ ينتقل إلى الجنين مُسبّباً الإجهاض، أو الولادة المبكرة، أو التشوُّه في الأجنّة.

ما هو تعريف المقوّسات القندية؟

تعدُّ من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وهو وحيد خليةٍ طفيليّ المنشأ يُسبّب مرض المقوسة القندية (Toxoplasmosis)، ويصيب جميع الثدييات ذوات الدم الحار، وتكون أشيع سبل الإصابة بهذا الطفيلي عند مربي الحيوانات الأليفة، وخاصةً القطط، حيث تُعتبر القطط الحيوان الرئيسي الذي يعيش فيه الطفيلي، وينتقل عبر فضلاته إلى الإنسان والحيوانات الأخرى.

كما يعدُّ أحد أكثر الأمراض الطفيلية انتشاراً حول العالم، حيث تُقدّر نسبة انتشاره حوالي 11 بالمئة ضمن الفئة العمرية الأكبر من 6 سنوات في الولايات المتحدة، وترتفع هذه النسبة كثيراً في بعض دول العالم الثالث، لتصل لما يقارب 60 بالمئة من مجموع السكان.

يُعزى هذا الانتشار الواسع لداء المقوّسات لكون الأعراض المُصاحبة لهذا المرض خفيفة الشدة أو دون أي أعراض تذكر لدى كثير من المصابين، وكما أن نسبةً كبيرةً من المرضى لا تحتاج إلى علاجٍ نوعي، ويكون الشفاء ذاتياً، إلا أن بعض الحالات يمكن أن يُشكّل داء المقوسات القندية خطراً عليها.

ما هو العامل المُسبّب لمرض داء المقوّسات القندية؟

اكتشف الطفيلي في القوارض من قبل العالمان (Manceax and Nicolle) في شمال أفريقيا في تونس ضمن مدينة قند، وشكلها مقوّس مجهرياً، لذلك سُمّيت بالمقوسات القندية، وهو طفيليٌّ وحيد الخلية.

ما هي أطوار داء المقوّسات القندية؟

يأخذ داء المقوّسات القندية ثلاثة أطوارٍ حسب دورة الحياة، وهي: ^[1]

1- الطور النشط

يتضمن الطور سريع التكاثر داخل خلوي والموجود ضمن الكيس الكاذب، ويمكن لهذا الطور غزو جميع أنواع خلايا الجسم مُسبّباً موتها، ومشكّلاً الشكل الحاد من المرض، ويتواجد ضمن هيولي خلايا العائل النهائي أو الوسيط باستثناء الخلايا الظهارية المعوية العائل الوسيط. ينتشر في سوائل الجسم المختلفة، مثل: السائل النخاعي، والسائل البريتواني، والسائل الجنيني، ويخرج مع الحليب والإفرازات العينية والأنفية، ويتكيس بصورةٍ كبيرةٍ في العين والجهاز العصبي المركزي.

2- الطور البطيء

يتضمن الطور البطيء التكاثر داخل الأكياس النسيجية أو ما يُسمّى بالطور المتكيّس، لأنه يحاط بغلافٍ من أغشية الخلية، ويكون بمقدار 50 إلى 60 ميكرون في الدماغ، و100 ميكرون في باقي الأنسجة، وتبقى هذه الأكياس النسيجية (الطور بطيء التكاثر) متواجدةً طيلة فترة حياة المضيف، وهذا الطور الذي تنتقل فيه الإصابة من القوارض إلى القطط عندما تتغذى عليها.

3- الطور البوغي

يتواجد ضمن أكياس البيض، ويطرح مع البراز، ويكون مقاوماً للظروف البيئية، وهذا الطور لا يتشكل إلا عند القطط في الخلايا الظهارية للأمعاء، والتي تُسمّى أكياس البيض، حيث تكون كروية الشكل بداخلها كيسين بوغيين يحتوي كل منها على أربعة أبواغٍ هلالية الشكل، وتطرح القطط بعد الإصابة به (1-100) أكياس بيض مع البراز إلى البيئة، وتصبح معديةً خلال (1-21) يوم بدرجة حرارة (11-25) مئوية، وتنتشر بواسطة الرياح، والتربة، والحشرات، والفواكه، والخضار، حيث يمكن لهذا الطور إصابة العوائل المتوسطة والنهائية.

ما هي دورة حياة طفيلي داء المقوّسات القندية؟

إن دورة حياة طفيلي المقوّسة القندية معقدة، لذلك لتوضيح كيفية انتقالها، فهو ينتقل إلى العائل الوسيط (إنسان، قوارض، طيور، مُجْترات، كلاب) عن طريق إما تناول الأكياس النسيجية ضمن اللحوم الغير مطهية بشكلٍ جيد أو تناول أكياس البيض التي تطرحها القطط مع برازها ملوثةً بها (المياه، الخضار، الفواكه، التربة).

ولكن أكياس البيض التي تطرحها القطط لا تدخل في الطور المعدي إلا بعد مرور 5 أيام حتى تتبوّغ ضمن ظروف الحرارة والرطوبة المناسبين، وهذه نقطة مهمّة في معرفة كيفية السيطرة على المرض من خلال التخلص اليومي من براز القطط المنزلية، لذلك تعدُّ أكياس البيض التي تطرحها القطط بعد عملية التبوّغ مصدر العدوى لجميع الحيوانات.

عندما يدخل الطور المعدي للعائل الوسيط تبدأ بتشكيل الأكياس النسيجية، وتبقى مدى الحياة ضمن أنسجتها، مثل: لحوم الأبقار، والأغنام، والماعز، وجميع أنواع الحيوانات، ويمكن أن يطرح العامل المُسبّب للمرض عن طريق الحليب مُسبّباً العدوى.

وهكذا عندما تتغذى القطط على اللحوم النيئة عند اللحام أو في المنزل، فهي عرضةٌ لتناول لحومٍ حاويةٍ على أكياس نسيجية، أو عندما تتغذى على القوارض، أو تصطادها، فقد تحتوي على الأكياس النسيجية، وتحدث الإصابة، حيث لا يتمّ التكاثر الجنسي للطفيل إلا ضمن القطط، أما باقي الكائنات الحية، فينتهي بتشكيل أكياسٍ نسيجيةٍ ضمن أنسجة الجسم المختلفة .

ما هي أنواع دورة حياة المقوّسة القندية؟

للمقوّسة القندية دورتي حياة حسب العائل، وهي: ^[2]

 1- دورة جنسية لدى العائل النهائي كالقطط وجميع الفصيلة السنورية

عندما تتناول القطط لحوم أو أحشاء الحيوانات المصابة بالطور بطيء التكاثر الحاوية على (الأكياس النسيجية)، والتي تعدُّ عائلاً وسيطاً، فإن الطفيلي يتحرر من الأكياس، ويخترق الخلايا الظهارية للأمعاء، حيث تتكاثر مشكّلةً أمشاج أعراسٍ ذكرية متحركة بواسطة ثلاث سياط، وأمشاج أعراسٍ أنثوية غير متحركة تتحد مع بعضها مشكلةً أكياس البيض عبر التكاثر الجنسي، والتي تُطرح مع البراز إلى الوسط الخارجي بعد (3-5) أيام من حدوث العدوى، ويستمر إطراح أكياس البيض من 1 إلى 3 أسبوع، وتتحول إلى خليةٍ بيضيةٍ ناضجة إذا توفرت نسبة رطوبةٍ وأوكسجينٍ مناسبة لها.

2- الدورة اللاجنسية لدى العائل المتوسط، مثل: الإنسان، والمُجْترات، والطيور، القوارض

 تتشكل أكياس نسيجية ضمن أنسجة العائل الوسيط بعد إصابتها بإحدى أشكال العدوى، حيث يتحرر الطفيلي، وينتشر في جميع أعضاء الكائن الحي، ويتكاثر بالانقسام اللاجنسي مشكلاً أكياساً داخل أنسجة الكائن الحي، وتبقى مدى الحياة.

ما هي الطرق المخبرية للكشف عن المقوسة القندية؟

يتمُّ الكشف عن وجود أجسامٍ مضادة مناعية IgM في مصل الدم التي تؤشر إلى وجود إصابة في الطور النشط، أما في حال وجود أجسامٍ مضادةٍ من نوع IgG في مصل الدم، فإن ذلك يؤشر لوجود إصابةٍ سابقة أي أن الطور بطيء التكاثر.

1- الاختبارات المصلية

● اختبار التألق المناعي غير المباشر: ويعدُّ من أفضل الاختبارات في الكشف عن الإصابة بالمقوسة القندية لدى الأطفال حديثي الولادة، حيث يكشف وجود مستضداتٍ من نوع IgM التي لا تنفذ إلا من خلال جدار المشيمة في حال وجود المرض.

● اختبار التلازن غير المباشر الأتكس: يعتمد مبدأ الاختبار للمتممة دون تراصٍّ بين أضداد المقوسة القندية، ومعلق اللاتكس الذي يتغير لونه للأبيض إذا كان يحوي أكثر من 10 وحدة دولية / ميلي لتر من أضداد المقوسة القندية.

● اختبار تثبيت المتممة.

● اختبار الأليزا.

2- الفحص المجهري

● تتمُّ مشاهدة المقوسات القندية ضمن لطخاتٍ، أو رواسب السوائل، أو أنسجة الجسم، أو خزعاتٍ من العقد اللمفاوية، أو القشاعات.

● اختبار الصباغ لسابين وفيلدمان، حيث يتمُّ استخدام أزرق الميثيلين في صباغة المقوسات القندية، والكشف عنها.

3- الاختبارات الحيوية

هي اختباراتٌ تأخذ وقتاً طويلاً لظهور النتائج عبر حقن حيوانات التجارب بالعامل المُمْرض أو أجنّة البيض. ^[3]

ما هي أعراض داء المقوّسة القندية عند الإنسان؟

عند الأشخاص السليمين الذين لا يعانون من أمراض مناعية، فإن الأعراض تظهر عليهم على شكل أعراض أنفلونزا، ووهن مع الآلام الجسدية، والصداع، والتضخُّم في العقد اللمفاوية. أما بالنسبة للأشخاص ضعيفي المناعة، مثل: مرضى السكر، ومرضى زراعة الأعضاء أو الإيدز، فإن أعراض المرض تكون أشد، وهي: آلامٌ جسدية، وصداع مع ضعفٍ في التركيز، والتهابٍ رئوي، والتهاب في شبكية العين.

أما إصابة المرأة الحامل، فإن الطفيلي يمكنه الانتقال إلى الجنين بنسبةٍ أكبر في الثلث الثالث من الحمل، وبنسبةٍ أقل في الثلث الأول، وتكون الأعراض: الإجهاض، أو وفاة الجنين، أو الولادة المبكرة، حيث ينمو الجنين ببطء، وعند الولادة يظهر على الطفل صغرٌ في حجم الرأس مع التهاب دماغ، وتضخُّم كبد، والتهاب قلب، ورئتين، وعينين، وإعاقة ذهنية، وفقدان السمع. ^[4]

ما هي طرق انتقال المرض للإنسان؟

● عبر تناول اللحوم الغير المطهية بشكلٍ جيد أو النيئة.

● تناول الخضار والفواكه دون غسلها بشكلٍ جيد.

● ينتقل من الأم المصابة إلى الجنين.

● ملامسة التربة الملوثة ببراز القطط المصابة.

● شرب المياه من مصدرٍ ملوثٍ ببراز القطط المصابة.

● ملامسة القطط في الشوارع، وخاصةً القطط الشاردة.

● تناول الحليب غير المُبستر بشكلٍ جيد. ^[12]

ما هي الأدوية التي تُعطى لعلاج داء المقوسة عند الإنسان؟

1- البيريميثامين

له دورٌ في القضاء على طفيلي المقوسة القندية، لكنه يؤثر على امتصاص حمض الفوليك بسبب تأثيره على نقي العظام، لذلك يتمُّ إعطاء المريض مكمّلاتٍ غذائية تحتوي حمض الفوليك.

2- السلفاديازين

هو مضادٌّ حيويٌّ مكروبيّ لكنه يؤثر على طفيلي المقوسة القندية، ويعطى مع البيريميثامين لما له من دورٍ تآزري جيد في القضاء على الطفيلي.

3- الكليندامايسين

وهو مضادٌّ حيويٌّ مكروبيّ لكنه يؤثر على إصابات المقوسة القندية، ويعطى في حال أن المريض يبدي حساسيةً من مركبات السلفاناميدات، مثل: (السلفاديازين).

كيف تُعالج النساء الحوامل المصابات بداء المقوسة القندية؟

السبيرامايسين: وهو مضادٌّ حيويٌّ يؤثر على طفيلي المقوسة القندية، وقد يُقلّل من فرصة وصول الطفيلي للجنين لحدوث العدوى، أما إذا حدثت العدوى، وكان عمر الجنين أكثر من 16 أسبوع، فيتمُّ إعطاء البيريميثامين فقط، أما الوليد إذا كان مصاباً، فإن علاجه يستمر لمدة عام (البيريميثامين، السلفاديازين، حمض الفوليك)، وفي حال إصابة العينين يتمُّ استعمال السيتروئيدات القشرية. ^{[5] [6]}

ما هي أعراض داء المقوسة القندية عند القطط؟

عادةً ما يفتك هذا المرض بالقطط الصغيرة في العمر نظراً لعدم اكتمال جهاز المناعة لديها، أما القطط الكبيرة في العمر، فإن جهازها المناعي يستطيع إيقاف حركة الطفيلي، حيث قد تظهر بعض الأعراض عليها.

ما هي أشكال المرض عند القطط؟

1- الشكل الحاد

شائعٌ عند القطط الصغيرة في العمر التي تنتقل إليها الإصابة من الأم عبر المشيمة، ونلاحظ ظهور التهابٍ رئوي وكبدي، وخمولاً قد ينتهي بنفوق القطط خلال أسبوعين، أو قد يحدث عند القطط الكبيرة في العمر نتيجة إصابتها بأمراضٍ مناعية، مثل: ابيضاض الدم الفيروسي (FelV)، أو نقص المناعة الفيروسي (FIV).

2- الشكل المزمن

شائعٌ عند القطط الكبيرة في السن، كارتفاع درجة الحرارة، فقدان الشهية، فقر دم مع ولادة قططٍ ضعيفة، انخفاض في الوزن، صعوبة في التنفس، إسهال، ويرافقها التهابٌ في البنكرياس والكبد مؤدياً لتلوُّن الأغشية المخاطية باللون الأصفر، وقزحية العين، مما يُسبّب ضعفاً في الاستجابة للضوء أو العمى مع تقدم الحالة، أما عند تكاثر الطفيلي في الجهاز العصبي المركزي، فإننا نلاحظ تغيراً في سلوك القط، ودورانه حول نفسه مع صعوبةٍ في البلع والمضغ، وفقدان السيطرة في القيام بعملية التبول. ^{[7] [10]}

كيف يُعالج داء المقوسة القندية عند القطط؟

إن القطط المصابة تبقى حاملةً للطفيلي مدى الحياة، وإن احتمال علاجها منه يكون ضعيفاً جداً، لكن يوجد مضادٌّ حيويّ يؤثر عليه عند القطط، وهو (الكليندامايسين). ^{[8] [12]}

ما هي أعراض داء المقوسة القندية عند المُجْترات؟

تتمثل الأعراض عند المُجْترات، كالأغنام، والماعز بالإجهاض كعرضٍ رئيسيٍّ للمرض الذي يحدث في بداية الحمل أو خلال أول 45 يوم منه، حيث يُسبّب في تنكرز الفلقات الرحمية، مما يُسبّب ضعف تغذيةٍ للجنين وموته أو حدوث ولاداتٍ سابقةٍ لأوانها، أما إذا حدث في نهاية الحمل، فإنه يؤدي إلى الولادة، وغالباً ما يكون المولود ضعيفاً جداً.

أما الأعراض العامة لدى الحيوان المصاب تظهر على شكل فقدان الشهية، انخفاض الوزن، قلة في إنتاج الحليب، سرعة في التنفس مع التهاب في المعدة والأمعاء، وظهور أعراض اليرقان، أما الأعراض العصبية، فتكون على شكل انعدم اتزان، وشلل، والتهاب الدماغ، مما يؤدي لظهور الرعاش والتقلصات، وكأن الماعز قد تلقّت ضربةً قاسيةً على عمودها الفقري. ^[11]

ما هو علاج داء المقوسة القندية عند المُجْترات؟

إن طفيلي المقوسة يؤثر على قطعان المُجْترات مؤدياً لظهور حالات إجهاضٍ إما فردية أو جماعية، لذلك يتمُّ استعمال المضادات الحيوية حسب شدة الحالة لدى القطيع، ويمكن معالجة المرض عند المُجْترات مع بقاء الأكياس النسيجية ضمن أنسجة المُجْترات.

● مجموعة السلفاناميدات: وهي مضاداتٌ حيوية مكروبية تؤثر على الطفيلي ( السلفاثيازل والسفاديازين) بتركيز 10 بالمئة حقن عضلي عميق لمدة 3 أيام حسب الوزن.

● أتوفاكون: وهو مضادٌّ طفيليّ يعمل على إيقاف عملها، ويوقف انتشار العدوى، ويتمُّ استخدامه إذا أبدت المُجْترات حساسيةً تجاه مركبات السلفا.

● أما في الحالات الشديدة: يتمُّ استخدام السبيرامايسين كل 1 ميلي لتر يحوي 1200000 وحدة دولية حقن عضلي عميق لمدة 3 أيام.

كيفية الوقاية من داء المقوسة القندية

1- يجب على النساء ارتداء قفازاتٍ خلال القيام بعمليات البستنة، وعند ملامسة التربة، وعند إزالة براز القطط منها.

2- تجنُّب تربية القطط في المنزل أثناء فترة الحمل.

3- تنظيف أدوات الطعام بشكلٍ جيد، وخاصةً أدوات تقطيع اللحوم بالماء والصابون، وغسل الخضار والفواكه بشكلٍ جيد، وغلي الألبان.

4- تجنُّب استهلاك اللحوم النيئة أو الألبان غير المبسترة بشكلٍ جيد، والخضار التي لا تحتاج طهياً دون غسلها بشكلٍ جيد، مثل: الخس، الملفوف، والجرجير. ^{[9] [12]}

كيفية السيطرة على داء المقوسة القندية

لا توجد لقاحات للأمراض الطفيلية منها الطفيلي المقوسة القندية عند الإنسان والحيوان على حدٍّ سواء، لذلك يجب العمل على تقليل الإصابة بالمرض من خلال: ^{[9] [12]}

● عدم تقديم اللحوم النيئة عند تربية القطط المنزلية أو اللانشون، لأنها لحومٌ باردة وغير معاملةٍ حرارياً، حيث تعمل الحرارة على القضاء على العامل المُسبّب.

● القضاء على القوارض، ومنع القطط من الوصول إليها حيث تعدُّ القوارض من أهمّ مصادر العدوى باعتبارها عائلاً وسيطاً، والقطط عائل نهائي.

● تقوم القطط المنزلية على طرح أكياس البيض المُسببة للمرض لمدة 21 يوم من إصابتها، ولكنها لا تكون معديةً إلا بعد مرور 5 أيام ضمن شروط حرارة ورطوبة مناسبين، لذلك لابدّ من التخلص من براز القطط بشكلٍ يومي قبل تبوُّغ الأكياس البيضية.

● ارتداء القفاز، ووضع كمامة، وخاصةً للنساء اللواتي يقمن بتنظيف صندوق الرمل للقطط أو عند العمل في الحدائق.

● غسل الخضار والفواكه بشكلٍ جيد، لأنها قد تكون ملوثةً بالماء أو التربة الحاوية على بالطور المعدي.

● طهي اللحوم بشكلٍ جيدٍ للقضاء على الأكياس النسيجية ضمن اللحوم، وضمان عدم انتقالها للإنسان.

● على النساء بشكلٍ عام الحذر من التعامل مع القطط، وخصوصاً النساء الحوامل، حيث تعدُّ المرأة الحامل والأشخاص ضعيفي المناعة هم الأكثر عرضةً للإصابة.

● يجب على النساء الحوامل متابعة الحمل بشكلٍ روتيني كل شهر عند الطبيب.