Skip links
جملة المفعول به مكتوبة باللغة العربية على خلفية مزخرفة

المفعول به – أنواعه، رتبته في الجملة وحذفه

الرئيسية » المقالات » اللغة العربية » المفعول به – أنواعه، رتبته في الجملة وحذفه

اسمٌ يدلُّ على ما وقع عليه فعل الفاعل أو شبهه، والناصب له: إما فعلٌ متعدٍّ إلى مفعولٍ واحد، مثل: ضربت زيداً، أو متعدٍّ إلى مفعولين: مثال: أعطيت زيداً درهماً، أو متعدٍّ إلى ثلاثة مفاعيل، مثال: أعلمت زيداً عمراً فاضلاً، أو وصفٌ مثال: جاء الضاربُ زيداً، أو مصدرٌ مثال: عجبتُ من ضربك زيداً، أو اسم فعل، مثال: عليكم أنفسَكم. [1]

أنواع المفعول به

1- الاسم الظاهر: قال تعالى: “طه، ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى”{طه2،1}، فإعراب (القرآنَ): مفعولٌ به، منصوبٌ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

2- الضمير المتصل: قال تعالى: “اذهب بكتابي فألقهِ إليهم”{النمل 28}، فإن (الهاء) المتصلة بالفعل ألقِ هي: ضمير نصبٍ متصل، مبني على الكسر، في محل نصب مفعولٍ به.

3- الضمير المُنفصل: قال تعالى: “إياكَ نعبدُ، وإياكَ نستعين”{الفاتحة 4}، فالضمير (إياكَ): في كلتا الجملتين ضمير نصبٍ منفصلٍ مبنيٌّ على الفتح، في محل نصب مفعولٍ به مقدّم للفعل نعبدُ والفعل نستعين.

4- المصدر المؤوّل: تقول: أودّ أن تبقى متفائلاً، فالمصدر المؤوّل من أن وما بعدها في محل نصب مفعولٍ به.

5- الجملة المَحكية: أي القول ومرادفه أو المنصوبة بفعلٍ قلبي، قال تعالى: “قلْ إنما أنا بشرٌ يوحى إلي، أنّما إلهكم إلهٌ واحد” {الكهف 110}، فجملة (إنما أنا بشر): في محل نصب مفعول به، للفعل قلْ. [2]

رتبة المفعول به

رتبة المفعول به بعد الفعل والفاعل، ولكن هذه الرتبة غير محفوظة، فيجب أن يتقدم على الفاعل في أربع حالاتٍ وهي:

1- إذا اتصل بالفاعل ضميرٌ يعود على المفعول به: كقوله تعالى: “وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُّه بكلماتٍ”{البقرة 124}، إبراهيمَ: مفعولٌ به مقدّم منصوب، وربُّ: فاعلٌ مؤخر مرفوع.

2- إذا كان المفعول به ضميراً، والفاعل اسماً ظاهراً: تقول مثلاً: “أكرمني أخوك”، فقد تقدّم الضمير ياء المتكلم وهو مبنيٌّ في محل نصب مفعولٍ به على الفاعل أخوك.

3- إذا كان الفاعل محصوراً، قال تعالى: “إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ”{فاطر 28}،

فقد حُصرت خشية الله بالعلماء، لذلك تقدّم لفظ الجلالة على الفاعل.

4- إذا خيف الاشتباه بين الفاعل والمفعول به فإنه يجب الترتيب، كقولك: “ضرب موسى عيسى” فهنا الفاعل موسى والمفعول به عيسى، فلا يجوز التقديم حتى لا يلتبس الفاعل بالمفعول به.

أما إذا لم يكن هنالك التباس فيجوز التقديم، كقولك: “أكل الكُمثرى موسى”، لا يوجد التباس لأن الكُمثرى لا يمكن أن تأكل موسى. [3]

يتقدّم المفعول به على الفعل والفاعل في موضعين

1- إذا كان من أسماء الصدارة: كأسماء الاستفهام وأسماء الشرط وكم الخبرية أو ما أضيف إلى أسماء الصدارة، تقول: ” من أكرمت؟ وماذا فعلت؟”، فاسما الاستفهام من، وماذا في محل نصب مفعولٌ به مقدم وجوباً، لأن اسم الاستفهام له الصدارة، وكذلك أسماء الشرط من، وأياً نحو قولك:” من تزرْ يكرمْك، وأياً تقابلْ فأكرمْه” وما أضيف إلى اسم الشرط مثل: “كتابَ من تقرأْ تستفدْ”، فإن (كتابَ) مفعولٌ به مقدم، وكم الخبرية التكثيرية، تقول: “كم رجلٍ أكرمت!”، فإن (كم) تُعرب خبرية تكثيرية في محل نصب مفعول به مقدم.

2- إذا كان معمولاً لجواب (أمّا) ولا يفصل بينها وبين الفعل فاصل، كقوله تعالى: “فأمّا اليتيمَ فلا تقهر”{الضحى 9}، اليتيمَ: مفعولٌ به مقدّم منصوب.

حذف المفعول به

يمكن الاستغناء عن المفعول به في الجملة من غير أن يفسد تركيبها، أو يختل معناها الأساسي، ولهذا يسمونه: “فضلة” “وهي اسم يطلقه النحاة على كل لفظ معناه غير أساسي في جملته”.بخلاف المبتدأ، أو الخبر، أو الفاعل، أو نائبه … أو غير هذا من كل جزء أصيل في الجملة لا يمكن أن تتكون ولا أن يتم معناها الأساسي إلا به، مما يسميه النحاة “عمدة”.

بالرغم من أن المفعول به فضلة، فقد تشتد الحاجة إليه أحيانًا؛ فلا يمكن الاستغناء عنه في بعض المواضع، ولا يصح حذفه بها، أما في غيرها فيجوز حذفه –واحدًا أو أكثر– لغرض لفظي، أو معنوي.

 1-اللفظي:

يُحذَف المفعول بِه لغرضٍ لفظي وهو المحافظة على تناسب الفواصل، نحو قوله تعالى: “ما أَنزَلنا عليكَ القُرآنَ لِتشقى، إِلَّا تذكرةً لِمن يخشى”{طه 2،3}، فحُذف مفعول الفعل: “يخشى” ولم يقلْ: “يخشاه “أو “يخشى الله”، أو للمحافظة على وزن الشعر، كقول شوقي: “ما في الحياة لأن تعا … تب أو تحاسب متسع “أي: تعاتب المخطئَ أو تحاسبه.

2-المعنوي:

يُحذَف المفعول بِه لغرضٍ معنوي و هو عدمُ تعلق الغرض به، كقول البخيل لمن يعيبه بالبخل: “طالما أنفقت، وساعدت”؛ أي: طالما أنفقت المالَ، وساعدت فلاناً. ولا يجوز حذفه إذا اختل المعنى، كأن يكون المفعول به هو الجواب المقصود من سؤالٍ معين؛ مثل: ماذا أكلت؟ فيُجاب: أكلتُ فاكهةً، فلا يجوز حذف المفعول به “فاكهةً” لأنه المقصود من الإجابة.

أو يكون المفعول به محصوراً، نحو قولك: “ما أكلت إلا الفاكهةَ”، أو يكون مفعولًا به مُتعجباً منه بعد صيغة (ما أفعل التعجبية!)، نحو: ما أحسن الحريةَ! أو يكون عامله محذوفًا، نحو قول القائل عند نزول المطر: خيراً لنا، أي: يجلب خيراً. [4]

المراجع البحثية

1- الكرمي مرعي. (n.d.). المفعول به. In دليل الطالبين لكلام النحويين (p. 53). essay, إدارة المخطوطات والمكتبات الإسلامية -بيروت. Retrieved March 8, 2023

2- جطل مصطفى. (2004). الأسماء المبنية في. النحو والصرف (1) (pp.125–126). essay, مديرية الكتب والمطبوعات الجامعية.

3- بن عثيمين محمد. (n.d.). المفعول بهVersion (المكتبة الشاملة). In شرح ألفية ابن مالك جزء 30–18). (pp. موقع الشبكة الإسلامية. Retrieved March 12, 2023

4- حسن عباس. (1398). حذف المفعول بهVersion (المكتبة الشاملة). In النحو الوافي جزء 2 179–180). (pp.  دار المعارف. Retrieved March 13, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.