الليستيريا – الأعراض، الأسباب وكيف يتمُّ علاج الإصابة؟
تدقيق لغوي: أ. موانا دبس
قائمة المحتويات
ما هي الليستيريا وعدوى الليستيريا؟
الليستريا (Listeria) جرثومة مسبّبةٌ لمرض الليستريات، تتواجد في الغذاء، والبيئات الرطبة، والتربة، والمياه، والنباتات المتحللة، والحيوانات، يمكن لجراثيم الليستريا البقاء على قيد الحياة والنمو حتى في درجات الحرارة المنخفضة، ولكنها تموت في التسخين أي في درجات الحرارة المرتفعة.
تتراوح فترة حضانة جراثيم الليستريا بين أسبوعٍ إلى أسبوعين، وقد تزيد أو تقل عن ذلك، فترة الحضانة هي الفترة الزمنية الممتدة بين العدوى لأول مرة وبدء ظهور الأعراض. تمتلك جراثيم الليستريا عشرة أنواع إلا أن ما يؤثر على البشر هو نوعٌ واحدٌ يدعى الليستريا المستوحدة (Listeria Monocytogenes).
وفي إحدى الدراسات التي أجريت عام 2010 تمّ الوصول من خلال الأبحاث أنه يمكن لنوعٍ آخر يؤثر على المواشي عادةً أن يؤثر على البشر، ويدعى (Listeria Ivanovii). لا تنتقل عدوى الليستريا من إنسانٍ لإنسان بشكلٍ مباشر أي أنها غير معدية باستثناء الحامل وجنينها أو وليدها حديث الولادة، ولا تنتقل عبر الرضاعة الطبيعية، كما تختفي العدوى في معظم الحالات من تلقاء ذاتها دون الحاجة للعلاج. [1] [2] [3] [4] [5] [6]
ما هي أعراض الإصابة بجرثومة الليستيريا؟
تشمل أعراض الإصابة بجرثومة الليستيريا الحمى، القشعريرة، الإسهال، الغثيان، آلام في العضلات. قد تبدأ الأعراض بعد تناول الطعام الملوث بعدة أيام، وقد تستغرق ثلاثين يوماً أو أكثر لتبدأ أعراض ومؤشرات العدوى الأولى بالظهور. إذا انتشرت العدوى إلى الجهاز العصبي تظهر مؤشرات وأعراض أخرى للمرض تتضمن الصداع، وتيبُّس الرقبة، وفقدان التوازن، والتشنجات، وحدوث تغيرات في الانتباه والتشوش.
إذا كانت الأم الحامل مصابة بداء الليستريات، وانتقلت الإصابة لوليدها، فتظهر عليه بعد الولادة عدة أعراض، كانخفاض الرغبة في الرضاعة، سهولة الاستثارة، الحمى، التقيؤ، صعوبة في التنفس، بكاء مستمر. [1] [2] [3] [4] [5] [7]
ما أسباب الإصابة بجرثومة الليستيريا؟
– تناول الطعام الملوث.
– من الحامل المصابة للجنين عبر المشيمة.
– من الحامل المصابة للوليد أثناء الولادة.
توجد جرثومة الليستيريا في التربة، والماء، وفضلات الحيوانات، حيث يمكن الإصابة بالعدوى عند تناول الخضراوات والفاكهة الملوثة من التربة أو الروث الملوث المستخدم كسماد، اللحوم الملوثة والدواجن غير المطبوخة بشكلٍ جيد، الحليب غير المبستر أو الأطعمة المصنعة من الحليب غير المبستر، اللحوم الباردة والمقدّدة، الأسماك المدخنة والمملحة، والسوشي، بعض الأطعمة المعالجة، مثل: الأجبان الطرية، واللحوم الباردة التي لُوّثت بعد معالجتها، يمكن للأطفال والأجنة الإصابة بعدوى الليستريا من أمهاتهم قبل الولادة. [1] [3] [4] [5] [7]
من هم الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بجرثومة الليستيريا؟
1- الأشخاص الذين يكون جهاز المناعة عندهم ضعيف، مثل: كبار السن، وحديثي الولادة، مرضى فيروس نقص المناعة البشرية المُكتسب (الإيدز)، المعالجة الكيميائية لمرضى السرطان، داء السكري والأمراض الكلوية، الأشخاص الذين يتناولون أدوية مثبطات المناعة المستخدمة لمنع عملية زراعة الأعضاء أو أدوية الكورتيكوستيروئيدات (Corticosteroids).
2- النساء الحوامل، والأجنة، وحديثي الولادة لأمهاتٍ مصاباتٍ بداء الليستريات.
3- حالات الإصابة بالتليف الكبدي، والاستئصال الجراحي للطحال، ومدمني الكحول. [1] [2] [3] [5] [7]
ما هي مضاعفات الإصابة بجرثومة الليستيريا؟
أهمّ المضاعفات التي تنتج عن الإصابة بجرثومة الليستريا: [1] [2] [3] [6]
– الإنتانات الدموية، وتجرثم الدم أو تعفن الدم.
– التهاب شغاف القلب أو عدوى في الصمامات القلبية.
وفي حال وصلت جرثومة الليستيريا إلى الدماغ فتُسبّب مضاعفاتٍ أخرى منها:
– التهاب السحايا، وهو التهاب الأغشية والسوائل المحيطة بالدماغ.
– تراكم القيح في الدماغ مسبّباً حدوث خراجاتٍ دماغية.
– شلل العصب القحفي.
– التهاب الدماغ.
أما عند الحامل المصابة بداء الليستريات يحدث إجهاضٌ تلقائي، أو ولادة مبكرة، أو ولادة جنين ميت، كما أن الأطفال حديثي الولادة يصابون بعدوى خطيرة، وقد تحدث الوفاة.
كيف يتمُّ تشخيص الإصابة بجرثومة الليستيريا؟
يعدُّ اختبار تحليل الدم هو الطريقة الأكثر دقةً في تشخيص الإصابة بجرثومة الليستريا، وذلك عبر أخذ عينة دمٍ وريدية وفحصها بالمخبر، ولكن في بعض الحالات يتمُّ اللجوء بالإضافة لتحليل الدم إلى تحليل عيناتٍ من البول والسائل النخاعي الشوكي، ويتمُّ أيضاً فحص القيء في حال حدوثه. عند الأطفال حديثي الولادة يتمُّ فحص العقي، وهو فحص أول برازٍ للطفل، حيث يكون في حالة الإصابة بداء الليستريات بلونٍ أخضر داكن أكثر سماكةً ولزوجةً من البراز الطبيعي. [4] [5] [8]
كيف يتمُّ علاج الإصابة بجرثومة الليستيريا؟
يختلف علاج الإصابة بجرثومة الليستريا تبعاً لشدة الأعراض والعلامات، ففي معظم الحالات لا يحتاج المصاب بأعراض خفيفة للمعالجة لأنه يتحسن في غضون عدة أيام، إلا أنه يتمُّ بدء العلاج بالصادات الحيوية في الحالات الأكثر شدةً أو في حال وجود خطر الإصابة بمرضٍ خطير، أو إصابة الحامل، حالات ضعف المناعة، وكبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 65 عام.
أثناء الحمل يمكن للمعالجة الفورية باستخدام الصادات الحيوية أن تساعد في منع وصول العدوى للجنين، وإصابته ومع ذلك يحتاج الجنين للمراقبة. تعطى الصادات الحيوية فموياً، ولكن في الحالات الشديدة جداً أو عند وصول العدوى للدماغ أو إمكانية حدوث مضاعفاتٍ خطيرة على المريض تعطى بالطريق الوريدي، وتستمر المعالجة لعدة أسابيع مزودة بالرعاية الطبية.
الصادات الحيوية التي تعطى عادةً في بروتوكول علاج الإصابة بداء الليستريات هي: الأمبيسيللين (Ampicillin)، والباكتريم (Bactrim) المكون من مادتين دوائيتين هما: السلفاميتوكسازول (Sulfametoxazole)، والتريميتوبريم (Trimethoprim). [3] [4] [5] [6] [7] [8]
المراجع البحثية
1- Listeria infection – Symptoms & causes. (2022, February 11). Mayo Clinic. Retrieved August 7, 2024
2- Listeria (Listeriosis). (n.d.). FDA. Retrieved August 7, 2024
3- Website, N. (2024, June 14). Listeriosis. Nhs.uk. Retrieved August 7, 2024
4- Professional, C. C. M. (n.d.). Listeriosis. Cleveland Clinic. Retrieved August 7, 2024
5- Newman, T. (2022, September 26). Listeria Infection (listeriosis): What you need to know. Retrieved August 7, 2024
6- Davis, C. P., MD PhD. (2023, July 24). Listeria Monocytogenes (Listeriosis): Causes, Symptoms, DiagnosIs, Treatment. MedicineNet. Retrieved August 7, 2024
7- Holland, K. (2022, March 1). Everything you should know about listeria infection (Listeriosis). Healthline. Retrieved August 7, 2024
8- Listeria infection – Diagnosis & treatment. (2022, February 11). Mayo Clinic. Retrieved August 7, 2024