Skip links
مجموعة من المأكولات كالبقوليات مثل: البازلاء، حبوب الفاصولياء البيضاء والحمراء، بيض، وشرائح الليمون، جبن، بيض، لوز وجوز

الكالسيوم – أهميته، مصادره وما هي أعراض ارتفاعه؟

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

الكالسيوم (Calcium) عنصرٌ غذائيّ تحتاجه جميع الكائنات الحية بما في ذلك الإنسان، وهو المعدن الأكثر وفرةً في الجسم، وضروريٌّ لصحة العظام.

ما هي أهمية الكالسيوم؟

للكالسيوم أهميةٌ كبيرة لصحة الجسم، وله فوائد لكلٍّ من: [1] [2] [3] [4] [5]

1- صحة العظام: حوالي 99 بالمئة من الكالسيوم موجودٌ في العظام والأسنان، وهو ضروريٌّ لتطوّرها، ونموّها، وصيانتها، يساهم في نموّ عظام الأطفال، وحتى بعد توقف الشخص عن النمو، فإن الكالسيوم يستمر في الحفاظ على العظام، وإبطاء فقدان الكثافة العظمية، وهي الجزء الطبيعي من عملية الشيخوخة.

2- انقباض العضلات: عندما يقوم العصب بتحفيز العضلة يقوم الجسم بإطلاق الكالسيوم ليساعد البروتينات الموجودة في العضلات للقيام بعملية الانقباض، وعندما يضخّ الجسم الكالسيوم إلى خارج العضلات، فإنها تسترخي.

3- عامل مساعد للعديد من الأنزيمات، وبغيابه لا تستطيع بعض الإنزيمات العمل بكفاءة.

4- نظام القلب والأوعية الدموية: يلعب الكالسيوم دوراً رئيسياً في تخثُّر الدم، والحفاظ على عضلة القلب، واسترخاء العضلات الملساء المحيطة بالأوعية الدموية، ونقل الدم بين أعضاء الجسم.

5- يحسّن قيم الكوليسترول.

6- تناول كميةٍ كافيةٍ منه يساهم في تقليل الضغط عند الحوامل، والشباب، والصغار المولودين لأمهات لم يتناولن الكالسيوم بشكلٍ كافٍ أثناء الحمل.

7- يقلّل خطر الإصابة بأورام القولون والمستقيم.

8- مشاركة الكالسيوم مع الفيتامين D يُعزّز صحة العظام بشكلٍ أكبر، وله دور في الوقاية من السرطان، وداء السكري، وارتفاع ضغط الدم.

9- مساعدة الأعصاب في نقل السيالة العصبية بين الدماغ وبقية أجزاء الجسم.

10- المساعدة على إطلاق بعض الهرمونات.

11- له أهمية في علاج متلازمة قبل الطمث وانقطاع الطمث.

كما يملك الكالسيوم أهميةً وفوائد يمكن تصنيفها حسب نوعه إلى:

1- تناول كربونات الكالسيوم عبر الفم يعمل كمضاد حموضة، لذا له دورٌ في علاج عسر الهضم.

2- الإعطاء الوريدي لغلوكونات الكالسيوم يساهم في علاج الاضطرابات القلبية الناجمة عن فرط بوتاسيوم الدم.

3- تناول كربونات الكالسيوم أو أسيتات الكالسيوم فموياً فعّال في السيطرة على مستويات الفوسفات المرتفعة في الدم لدى الأشخاص المصابين بالفشل الكلوي.

4- سترات الكالسيوم مفيدٌ لحالات التهاب الأمعاء، واضطرابات الامتصاص.

ما الكميات المطلوب تناولها بشكلٍ يومي من الكالسيوم؟

تصنّف الكميات المطلوب تناولها بشكلٍ يومي من الكالسيوم حسب العمر إلى: [1] [2] [3] [4]

حديثو الولادة حتى عمر ستة شهور: 200 ميلي غرام.

من 7 إلى 12 شهر: 260 ميلي غرام.

من سنة إلى 3 سنوات: 700 ميلي غرام.

من 4 إلى 8 سنوات: 1000 ميلي غرام.

من 9 إلى 18 سنة: 1300 ميلي غرام.

من 19 إلى 50 سنة: 1000 ميلي غرام.

من 51 إلى 70 ذكور: 1000ميلي غرام.

من 51 إلى 70 إناث: 1200 ميلي غرام.

71 وما فوق: 1200 ميلي غرام.

الحوامل والمرضعات: 1000- 1300 ميلي غرام.

الحدُّ الأقصى الموصى بعدم تجاوزه يومياً 2500 ميلي غرام بعمر 19 – 50 سنة، و2000 ميلي غرام بعمر يتجاوز 50 سنة.

ما هي مصادر الكالسيوم؟

– الحليب ومشتقاته، وبدائل اللبن المُدعّمة، كحليب الصويا.

– الخضار الورقية ذات الأوراق الخضراء، كالبروكلي، واللفت.

– عصير الفواكه المُدعّم.

– المكسرات والبذور، خاصةً اللوز، والسمسم، والشيا.

– الأسماك التي تحوي عظاماً طريةُ صالحةً للأكل، مثل: السردين، والسلمون.

– السبانخ يحتوي على الكالسيوم بكميةٍ جيدة، إلا أنه يحتوي أيضاً على حمض الأكساليك الذي يقلّل قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم، ويساعد في تشكل الحصيات. [1] [2] [4]

متى يوصى بتناول كمياتٍ إضافيةٍ من الكالسيوم؟

1- توقف الدورة الشهرية بسبب فقدان الشهية العصبي أو الإفراط في ممارسة الرياضة.

2- عدم تحمُّل اللاكتوز أو حساسية الحليب.

3- اتباع نظامٍ غذائي نباتي فقط.

4- تناول كميةٍ كبيرةٍ من الصوديوم أو البروتينات.

5- العلاج طويل الأمد بأدوية الكورتيكوستيروئيدات.

6- الإصابة ببعض الاضطرابات الهضمية التي تقلّل قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم، مثل: التهاب الأمعاء أو الداء البطني.

7- الكساح وليونة العظام أو هشاشتها.

8- النساء بعد سن اليأس: في هذا السن تملك النساء كميةً منخفضةً من هرمون الأستروجين، الذي يساعد عادةً على زيادة امتصاص الكالسيوم، والاحتفاظ به وبغيره من المعادن في الجسم. [1] [2] [3] [4]

ما هي الحالات التي تسبّب انخفاض مستويات الكالسيوم في الجسم؟

يمكن لعددٍ من الحالات أن تسبّب انخفاض مستويات الكالسيوم في الجسم: الشره المرضي، واضطرابات الأكل الأخرى، التعرّض للزئبق، الإفراط في تناول المغنيزيوم، الاستخدام طويل الأمد للمليّنات، أو الكورتيكوستيروئيدات، أو العلاج الكيميائي، العلاج بالاستخلاب عند التعرُّض للمعادن، نقص هرمون الغدة الدرقية، تناول كميةٍ كبيرةٍ من الصوديوم، أو البروتينات، أو الكافيين والكحول، بعض أنواع السرطانات، بعض العمليات الجراحية بما في ذلك إزالة المعدة، الفشل الكلوي، التهاب البنكرياس، نقص فيتامين D  أو نقص الفوسفات.

3عندما تنخفض مستويات الكالسيوم بشكلٍ شديد يقوم هرمون الغدد جارات الدرقية بإرسال إشارةٍ إلى العظام لإطلاق الكالسيوم إلى الدم، وإشارةٍ إلى الكلى لتقليل إطراح الكالسيوم عبر البول. [1] [3] [4]

أعراض انخفاض مستويات الكالسيوم في الجسم

تقلصٌ وضعفٌ عضلي، خدرٌ ووخزٌ في الأصابع، اضطراب معدل ضربات القلب، ضعف الشهية، في الحالات المتقدمة من الانخفاض يحدث الكساح عند الأطفال، وليونة العظام أو هشاشة عظمية عند الكبار. [1] [3] [4]

متى يحدث ارتفاع مستويات الكالسيوم في الجسم؟

يمكن أن يحدث ارتفاع مستويات الكالسيوم في الجسم نتيجة تناول كمياتٍ كبيرة منه عبر الغداء والمكمّلات الغذائية بجرعةٍ تتجاوز 2500 ميلي غرام بشكلٍ يومي، مما يُسبب الإصابة بفرط كالسيوم الدم الذي يحفّز الإصابة بعدد من الاضطرابات، مثل: الحصيات الكلوية، سرطان البروستات، الإمساك، اضطراباتٍ قلبيةٍ نتيجة تراكم الكالسيوم في الأوعية الدموية.

عندما ترتفع مستويات الكالسيوم في الجسم يقوم هرمون يدعى الكالسيتونين (Calcitonin) بإرسال إشارة إلى العظام لإيقاف إطلاق الكالسيوم إلى الدم، وإشارة إلى الكلى للتخلص من المزيد من الكالسيوم عبر البول. [1] [4]

أعراض ارتفاع مستويات الكالسيوم

ضعف وتعب، غثيان وتقيؤ، ضيق في التنفس، ألم في الصدر، خفقان القلب، اضطراب معدل ضربات القلب. [1] [4]

ما هي التأثيرات الجانبية الناجمة عن زيادة مستويات الكالسيوم في الجسم عند تناوله كمكمّلات غذائية؟

الاضطرابات الهضمية تُعتبر أهمّ التأثيرات الجانبية الناجمة عن زيادة مستويات الكالسيوم في الجسم عند تناوله كمكمّلات غذائية، حيث يحدث انتفاخ، إمساك، غازات. [1] [3]

ما هي التداخلات الدوائية للكالسيوم؟

يوجد عددٌ كبير من التداخلات الدوائية للكالسيوم ينبغي الانتباه لها: [1] [2] [5]

– إعطاء السفترياكسون (Ceftriaxone) ورديدياً مع الكالسيوم يؤدي إلى تلفٍ مهدّدٍ للحياة في الرئتين والكلى، يجب إبقاء مدة 48 ساعة بينهما، لا يشكل هذا التداخل مصدر قلق عند تناول الكالسيوم بشكلٍ فموي.

– إعطاء دولوتيغرافير (Dolutegravir) مع الكالسيوم يسبّب انخفاض مستوى الدواء الأول في الدم، مما يقلل من تأثيراته الدوائية المضادة للفيروسات، لذا يجب الفصل بينهما.

يقلّل الكالسيوم من فعالية بعض الصادات الحيوية، حيث إنه:

– يرتبط مع الكينولونات (Quinolones)، فيقلّل من كميتها المُمْتصة بالجسم.

– يرتبط من التتراسكلين (Tetracycline)، ويقلّل فعاليته الدوائية.

– تناول الكالسيوم مع الكالسيبوتريين (Calcipotriene) يؤدي إلى زيادة مستويات الكالسيوم في الدم بشكلٍ مفرط.

– تناول الكالسيوم مع الديجوكسين (Digoxine) يؤدي إلى زيادة تأثير الديجوكسين، مما يسبّب عدم انتظام ضربات القلب.

– تناول كمية كبيرة من الكالسيوم مع الديلتيازيم Diltiazeme) ) أو الفيراباميل Verapamil)) تؤدي لتقليل تأثيراتهما الدوائية.

– يقلّل الكالسيوم من كمية الليفوتيروكسين (Levothyroxine) التي يمتصّها الجسم، مما يقلّل تأثيره.

– تزيد المدرات البولية من كمية الكالسيوم في الجسم، مما يسبّب آثاراً جانبيةً أخطرها اضطرابات كلوية.

– تناول الليثيوم (Lithium) لفترةٍ طويلةٍ يسبّب زيادة مستويات الكالسيوم في الدم وصولاً لحالة فرط كالسيوم الدم.

– يسبّب تناول سترات الكالسيوم زيادة كمية الألمنيوم التي يمتصّها الجسم من دواء هيدروكسد الألمنيوم، إلا أن ليس كل أنواع الكالسيوم تسبّب ذلك، حيث إنه مثلاً: أسيتات الكالسيوم لا تسبّب ذلك.

المراجع البحثية

1- Morales-Brown, P. (2023, June 27). Benefits and sources of calcium. Retrieved October 10, 2024

2- Calcium and calcium supplements: Achieving the right balance. (2022, November 1). Mayo Clinic. Retrieved October 10, 2024

3- National Library of Medicine. (n.d.). Calcium. MedlinePlus. Retrieved October 10, 2024

4- Calcium. (2024, May 9). The Nutrition Source. Retrieved October 10, 2024

5- CALCIUM: Overview, uses, side effects, precautions, interactions, dosing and reviews. (n.d.). Retrieved October 10, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.