Skip links
امرأة بالغة تلبس قميص أبيض تضع يد أسفل صدرها اليمين ويد أخرى فوقه

الفحص الذاتي للثدي – الوقت الأفضل لإجرائه وخطواته

الرئيسية » المقالات » الطب » طب التوليد وأمراض النساء » الفحص الذاتي للثدي – الوقت الأفضل لإجرائه وخطواته

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

الثدي هو عضو مزدوج يتكون من قسمين مختلفين من الناحية الوظيفية:

● القسم الغدّي: يتكون من الغدد الثديية، ووظيفتها الأساسية إنتاج الحليب.

● القسم الداعم: يتكون من الدهون والأنسجة الضامة، وتتوضع بين الغدد.

يتعلق حجم الثدي بكمية الدهون، وليس بالغدد الثديية، ولا يحتوي الثدي على عضلات، لكنه يرتكز على العضلات الصدرية، والتي تفصله عن أضلاع القفص الصدري، وتعرف المنطقة الملونة التي تحيط بالحلمة باسم الهالة. [1]

هل هناك ما يعرف بالثدي الطبيعي؟

لا يوجد مصطلح يعرف بالثدي الطبيعي أو الثدي المثالي، حيث يختلف بالشكل والحجم بين السيدات، وأيضاً يختلف شكله وحجمه عند نفس السيدة خلال مراحل حياتها المختلفة، وأيضاً تختلف الحلمات، حيث قد تكون بارزةً، أو غائرةً، أو مسطحة، وتختلف الهالة في الحجم واللون الذي يتفاوت من الزهري الفاتح الى البني الغامق، وكل هذه التغييرات تعتبر طبيعية. [1]

ما هي التغيرات الطبيعية التي تطرأ على الثدي خلال مراحل حياة المرأة؟

تبدأ تغيرات الثدي في مرحلة البلوغ ثم تستمر التغيرات الدورية خلال الدورة الطمثية، والحمل، والإرضاع، وفترة سن اليأس، وأيضاً في حال تناول أدوية هرمونية. يستمر تطور الثدي خلال مرحلة البلوغ حوالي 3 سنوات يتحول فيها الثدي من نسيجٍ غير مجسوس إلى ثدي ناضج محدد بارز مع بروز للحلمة والهالة فوق حدود الثدي العامة.

بعد سن اليأس يتناقص حجم الثدي، ويفقد شكله، ويزداد حجم الثدي خلال الدورة الطمثية والحمل، وذلك استجابةً للهرمونات، وهذا يفسر الألم والتورم الذي تشعر به السيدة خلال الدورة الطمثية، وأيضاً الألم والوخز الذي يحدث خلال الحمل، وذلك بسبب نمو غدد وقنوات الثدي الناجم عن هرموني الأستروجين والبروجسترون.

ويجب على كل سيدة أن تكون على معرفةٍ بهذه التغيرات الطبيعية خلال حياتها قبل أن تبدأ سلسلة الفحص الذاتي لثدييها لئلا ينتابها القلق حيال أي تغير في ثدييها، والذي سيكون طبيعياً في أغلب الأحيان. [1]

ما هو الفحص الذاتي للثدي؟

هو فحصٌ بسيط لا يحتاج أجهزة، ويمكن لأي سيدةٍ أن تجريه خلال عدة دقائق، هذا الفحص لا يمنع الإصابة بسرطان الثدي، لكنه يقدم للسيدة إمكانية ملاحظة التغيرات في الثدي في بدايتها، ومراجعة طبيبها، وبالتالي يضمن لها فرص نجاةٍ وشفاء أفضل.

ما أهمية إجراء الفحص؟

يساعد الفحص الذاتي للثدي (Breast Self-Exam) في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، فعدد مهمٌّ من المصابات بسرطان الثدي قد لاحظن وجود عقدةٍ تحت الإبط أو كتلة في الثدي بأنفسهن أثناء الفحص الذاتي، مما دفعهن لمراجعة الطبيب، واستكمال الاستقصاءات. [2]

ما هو الوقت الأفضل لإجراء الفحص؟

يجب أن يجرى مرةً واحدةً شهرياً عند كل النساء. بالنسبة للسيدات في سن النشاط التناسلي مع دوراتٍ منتظمة يفضل إجراؤه بعد انتهاء كل دورةٍ طمثية. بالنسبة للسيدات بعد سن اليأس، أو الحوامل، أو اللواتي لديهن دورات غير منتظمة يفضل تحديد يوم يسهل تذكره من كل شهر، مثل: أول أو آخر يوم من الشهر. [3]

ما هي خطوات الفحص؟

1- التأمل أمام المرآة

تقف السيدة أمام المرآة بعد خلع الملابس، وتضع اليدين على الجانبين، وتقوم بالبحث عن تغيرات في شكل الثديين، أو حجمهما، أو في الحلمة، أو تغييرات في الجلد، وتقوم بالتأكد من تناظرهما، وبعد ذلك تقوم برفع الذراعين بحيث تكون راحتي اليدين متقابلتين، وتبحث عن نفس التغيرات ثم تضع السيدة اليديين على الوركين، وتضغط قليلاً، وتبحث عن التغيرات السابقة.

2- الفحص بالجس

يتمُّ بوضعيتين:

● أثناء الاستحمام، حيث يساعد الصابون على تقليل الاحتكاك، وتسهيل الكشف عن الكتل.

● أثناء الاستلقاء مع وضع وسادةٍ مناسبة تحتها، حيث يكون الثدي في هذه الوضعية أقل ثخانةً، ومن الأسهل جس الكتل.

تقوم السيدة برفع يدها اليمنى، وتفحص الثدي الأيمن باليد اليسرى، حيث تستخدم باطن أصابعها الوسطى الثلاثة، وتقوم بالضغط بشكلٍ دائري على كامل محيط الثدي ثم تقترب قليلاً باتجاه الحلمة، وتعيد الجس بشكلٍ دائري، وهكذا حتى تصل إلى الحلمة.

وباستخدام عدة درجات في الضغط لتشعر السيدة بكامل نسيج الثدي ثم تكرر فحص الثدي الأيسر باليد اليمنى بنفس الطريقة، ويتمُّ أيضاً جس منطقة الإبط. في نهاية الفحص تقوم السيدة بالضغط على الحلمة لملاحظة وجود مفرزاتٍ دموية، أو قيحية، أو مصلية من الثدي. [2] [3]

ما هي التغيرات التي يجب على السيدة ملاحظتها؟

يجب على السيدة مراجعة طبيبها مباشرةً عند ملاحظة: [3] [4]

1- أي تغير في حجم وشكل الثديين.

2- أي تغير في شكل الحملتين ودرجة بروزهما، كأن تكون الحلمة غائرةً بدلاً من بروزها.

3- وجود تقرحات، أو تصبغات، أو تشققات على جلد الثديين.

4- وجود مفرزات من الحلمة سواءً كانت مفرزاتٍ مائية، أو قيحية، أو نزٍّ دموي.

5- ألم أحد الثديين أو كليهما.

6- تورم في أحد الثديين أو كليهما.

7- وجود حرارة موضعية، أو احمرار في أحد الثديين أو كلاهما.

8- كتلة صلبة غير متحركة، أو عقدة في الثدي، أو تحت الإبط.

9- أن يكون جلد الثديين غائراً.

هل هناك مساوئ لإجراء الفحص الذاتي للثدي؟

رغم أن الفحص الذاتي للثدي إجراء سليم تماماً على السيدة، لكن يترافق مع عدة مشاكل، وهي: [5]

1- اعتقاد السيدة أن هذا الفحص يحل مكان فحوصات المسح الأخرى للكشف المبكر عن الثدي، فتمتنع عن مراجعة طبيبها أو إجراء هذه الفحوصات، ويجب تنبيه السيدة أن الفحص الذاتي لا يحل محل الماموغرام خاصةً للسيدات بعد سن 40.

2- القلق الذي تصاب به السيدة عند حدوث أي تغير أو ملاحظة أي كتلة صغيرة بسبب اعتقادها أنه سرطان، ويجب إعلام السيدة أن هذه الكتل في أغلبها سليمة بينما فقط 10 بالمئة إلى 20 بالمئة منها قد تكون سرطانية.

ما الذي يمكن أن تكونه هذه الكتل إذا لم تكن سرطانية؟

قد تكون: [5]

1- الداء الليفي الكيسي في الثدي.

2- الورم الغدي الليفي (Fibroadenoma)، وهو أكثر الأورام السليمة شيوعاً في الثدي.

3- النخرة الشحمية (Fat Necrosis) يصعب تمييزها سريرياً عن الكارسينوما، حيث تؤدي إلى كتلة، وقد تترافق مع غؤورٍ في الحلمة ناجم عن الأنسجة الميتة

المراجع البحثية

1- Are my breasts normal or should I call the doctor? (n.d.). WebMD. Retrieved May 14, 2023

2- Breast self-exam for breast awareness. Retrieved May 14, 2023

3- Breast Self-Exam. Retrieved May 14, 2023

4- Is a lump in your breast always cancer?. Retrieved May 14, 2023

5- Krans, B. (2012, August 15). Breast self-exam. Healthline. Retrieved May 14, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.