Skip links
شباب وفتيات يتشاجرون في باحة المدرسة

العنف المدرسي

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

تلعب المدارس دوراً مهماً في المجتمع، معظم الناس يعتقدون أنه ينبغي إرسال الأطفال إلى المدارس لإتقان المهارات الأساسية، مثل: القراءة، والكتابة، والحساب مع حرصهم على أمن الأطفال ورعايتهم، ولسوء الحظ، يتعرض العديد من الأطفال للعنف النفسي والجسدي في المدارس. ولا بدّ من التصدي للعنف في المدارس، واعتباره أولويةً في قطاع التعليم، لأنه سيءٌ بحدّ ذاته، ويعوق التعلم أيضاً، وعدم أخذ الموضوع بعين الاعتبار سيجعل المدارس وسطاً غير آمنٍ للطلاب. [1]

ما هي أنواع العنف المدرسي؟

1- العنف الجسدي

يشمل أي نوعٍ من الاعتداء الجسدي، واستخدام أي نوعٍ من الأسلحة، وكذلك الأعمال الإجرامية، مثل: السرقة، أو الحرق العمد، وغيرها.

2- العنف النفسي

يتضمن الإساءة اللفظية والعاطفية، وتشمل: الإهانة، أو التهديد، أو التجاهل، أو العزل، أو الرفض، أو الشتائم، أو السخرية، أو الترويج للشائعات، أو الكذب، وغير ذلك.

3- العنف الجنسي

يشمل التحرش الجنسي، أو الترهيب الجنسي، أو الإكراه الجنسي.

4- التنمُّر

يمكن أن يأخذ أشكالاً جسدية، أو نفسية، أو جنسية، ويمكن أن يكون التنمُّر عبر الأنترنت من قبل أشخاصٍ متصلين من خلال المدرسة على وسائل التواصل الاجتماعي أو منصات أخرى عبر الإنترنت، ويشمل نشر معلومات كاذبة، أو تعليقات مؤذية، أو شائعات خبيثة، أو صور ومقاطع فيديو محرجة، أو استبعاد شخصٍ ما من مجموعة. [3]

ما أسباب العنف المدرسي؟

1- ضعف الأداء الأكاديمي.

2- تاريخ سابق من العنف.

3- الشخصية مفرطة النشاط أو الاندفاعية.

4- مشاكل تتعلق بالصحة النفسية أو العقلية.

5- أن يكون الطفل شاهداً أو ضحيةً للعنف.

6- تعاطي التبغ، أو الكحول، أو المخدرات.

7- العنف المنزلي، أو سوء المعاملة، أو تفكك الأسرة.

8- مصاحبة الأقران العنيفين.

9- الفقر وارتفاع معدلات الجريمة في المجتمع.

10- هناك عاملٌ آخر أدى لزيادة العنف في بعض المدارس، وهو تقليص عدد عناصر الأمن بشكلٍ كبير، فوجودهم يشكل رادعاً للتصرفات العنيفة، ويمنح الكادر التدريسي والطلاب شعوراً أكبر بالأمان.

11- وأخيراً يشكل نقص الموظفين عاملاً لا يستهان به، لأن الموظفين القلة الموجودين يشعرون بالضغط، والضجر، والإرهاق من كثرة المهام الموكلة إليهم، وبالتالي يصعب عليهم الحفاظ على نهجٍ مستنيرٍ مع الطلاب بعيداً عن الانفعالات، والتصعيد بشكلٍ فعال. [2] [3]

تأثير العنف المدرسي

1- التأثير على الأطفال الذين يرتكبون العنف

حيث يعتقد الأطفال الذين وقعوا ضحايا للعنف أو تعرضوا له بطريقة ما، أن التحول إلى العنف هو طريقهم ليكونوا آمنين. لذلك يشعرون بالرضا عندما يتمُّ إشباع حاجتهم العاطفية للقوة، لكن هذا الشعور لا يطول لأنهم سرعان ما يشعرون بالخوف من العقاب، مما يزيد من عنفهم. ويحتاج هؤلاء الأطفال إلى المساعدة لمحاولة كسر هذه الحلقة المفرغة، ويجب تنبيههم إلى أن العنف يؤدي إلى مزيدٍ من المشاكل.

2- التأثير على الأطفال ضحايا العنف

قد يتعرض ضحايا العنف المدرسي لإصاباتٍ جسدية وجروح وخدوش، أو كدمات، أو كسور في العظام، أو إعاقاتٍ جسدية، أو الموت في حال استخدام الأسلحة، أما من الناحية العاطفية، قد يعاني الطفل الضحية من الاكتئاب، أو القلق، أو الغضب.

ويتأثر أداؤه بسبب صعوبة التركيز في المدرسة، وذلك لانحصار تفكيره بكيفية تجنُّب التعرض للأذى، وقد يؤدي تعرض الطلاب للعنف المدرسي إلى خطر الإصابة بحالاتٍ صحية نفسية وجسدية طويلة المدى بما في ذلك اضطرابات التعلق، أو تعاطي المخدرات، أو السُّمنة، أو السرطان، أو أمراض الجهاز التنفسي، وغيرها. فكلما زادت تجارب الطفولة السلبية التي يمر بها الشخص زاد الخطر على صحته الجسدية والعقلية كشخصٍ بالغ.

3- التأثير على الأطفال الذين يشهدون العنف المدرسي

قد يشعر الأطفال الذين يشهدون العنف المدرسي بالذنب، والخوف تجاه رؤيته، وعدم قدرتهم على إيقافه، مما يؤدي إلى صدمتهم، وغالباً ما تتغير نظرتهم للحياة والأشخاص، ويبدؤون برؤية العالم على أنه غير آمن. كما يشعرون بالتهديد، وقد يتفاعل دماغهم بطريقةٍ مماثلةٍ للطفل الذي يواجه هذا العنف، وهذا يضرُّ بصحتهم النفسية.

4- تأثير العنف على الوالدين

يتفاعل الآباء مع العنف المدرسي بعدة طرق، فمنهم من يشجع أطفاله على التنمُّر على الآخرين معتقدين أن العنف قوة، ويحاول البعض الآخر تعليم أطفالهم كيفية التصرف بطريقةٍ لا تجذب التنمُّر أو أشكال العنف الأخرى. والبعض الآخر يحاول التعاون مع المدرسة أو تحدي المدرسة إذا لزم الأمر، للحفاظ على سلامة أطفالهم.

5- التأثير السلبي للعنف في المدارس على نتائج التعلم

يمثل قياس تأثير العنف على نتائج التعلم تحدياً لعدة أسباب:

1- قد تكون المدارس الأكثر جهداً في الحدّ من العنف هي الأكثر إبلاغاً عنه، وبالتالي تشير البيانات إلى أن معدلات العنف لديها أعلى.

2- قد يتأثر كل من العنف وضعف نتائج التعلم بعوامل أخرى، فإذا تبين أن طلاب المعلم العنيف يميلون إلى الأداء الضعيف، فقد يكون جزء من الأمر مرتبط بخوف الطالب، وجزء آخر مرتبط بضعف مهارات التدريس لدى المعلم.

3- قد تتمُّ معاملة بعض الطلاب بالعنف بسبب ضعف أدائهم، وقد يتنمّر الأقران على الطلاب الذين لا يستطيعون القراءة أو قد يمارس المعلمون تأديباً بدنياً أكثر عنفاً على الطلاب الضعيفين في الرياضيات مثلاً. في هذه الحالة قد يكون ضعف التعلم هو المسبّب للعنف، وليس العكس، وطبعا الأداء الضعيف ليس مبرراً للعنف.

ما هي أهمُّ أضرار العقاب البدني والتنمُّر على نتائج التعلم؟

1- ترتبط العقوبة البدنية باستمرار بنتائج تعلم الطلاب الضعيفة، وهذا يتعارض مع حدس العديد من الآباء والمعلمين الذين دافعوا عن استخدام العقوبة البدنية للحفاظ على الانضباط في المدارس، حيث أثبتت الدراسات وجود علاقةٍ سلبية بين العقوبة ونتائج تعلم الطلاب، فالحدّ من العقوبة البدنية يرفع نتائج التعلم، وفي تجربة تقليل استخدام المعلمين للعقاب البدني، ظهرت نتائج تحسين لغة الأطفال، ومهارات التنظيم الذاتي.

2- التنمُّر سيءٌ لنتائج التعلم، حيث تظهر العديد من الدراسات التي أجريت في بلدانٍ متعددة حول العالم أن هناك ارتباطات عكسية بين التنمُّر، ونتائج الطلاب في القراءة والرياضيات، كما هو الحال مع العقاب البدني، فإن الحدّ من التنمُّر يمكن أن يعزز نتائج التعلم.

حيث أظهرت الجهود المبذولة للحدّ من التنمُّر في المدارس، من خلال توعية الطلاب بالتأثيرات السلبية للتنمُّر، وتسهيل الأمر عليهم للإبلاغ عن التنمُّر، تأثيراتٍ إيجابيةً مهمةً في درجات الاختبارات في القراءة، والرياضيات، والمواد الأخرى، وخاصةً بالنسبة للطلاب الذين تعرضوا للتنمُّر في الماضي. [1]

تأثير العنف على الالتحاق بالمدارس

هناك دراسات أخرى تدرس التأثير السلبي للعنف على الالتحاق بالمدارس، فرغم أن الحضور لا يضمن التعلم، إلا أنه من الصعب التعلم في حال عدم الحضور، وقد أثبتت بعض الدراسات أن الأطفال المعرضون للعنف المدرسي كانوا الأكثر تغيباً عن أيام الدوام، وعلى نحوٍ مماثل ارتبط التنمُّر بالمزيد من حالات الغياب عن المدرسة. [1]

ما هي أسباب الحدّ من العنف؟

أحد أهمّ هذه الأسباب هو تحسين نتائج التعلم، فرغم التحديات التي وصفناها لقياس تأثير العنف المدرسي على نتائج التعلم، والحاجة إلى مزيدٍ من الأبحاث لفهم تلك العلاقة، فإن الغالبية العظمى من الأدلة تشير إلى أن العنف في المدرسة يضرُّ بنتائج التعلم سواءً كان هذا العنف تنمُّراً، أو عقاباً جسدياً من أحد المعلمين، أو من أحد زملائهم في الفصل. إن سلامة الطفل ليست مجرد حقّ من حقوق الإنسان، وإنما توفر أيضاً فوائد للتعلم، وتساهم في رفاهية الطفل على المدى الطويل، لذلك لابدّ من إعطاء الأولوية للحدّ من العنف في المدارس في قطاع التربية والتعليم. [1]

ما هي طرق منع العنف المدرسي؟

1- يجب على الأطفال الذين يشهدون أو يتعرضون للعنف أن يستمروا في إخبار الآباء حتى يتمكنوا من التدخل، والتصرف المناسب.

2- الإبلاغ عن حالة العنف المرتكبة في المدرسة، والتعاون مع كادر المدرسة لحل المشكلات.

3- البحث عن العلامات التحذيرية للعنف، التي تشمل التحدث عن الأفلام، والألعاب العنيفة، أو اللعب بالأسلحة من أي نوع، أو إيذاء الحيوانات، أو تهديد الآخرين، أو التنمُّر عليهم، أو التصرف بعدوانية مع الآخرين.

لابدّ من إبلاغ أولياء الأمور، أو الكادر التعليمي، أو سلطات المدرسة بهذه العلامات لمنعها، ومساعدة الطفل المنخرط في العنف على تعلم طرقٍ مختلفة للتواصل. [3]

فيروس كورونا وتأثيره على واقع الانقطاع الطويل عن التعلم

لاحظ العديد من مراقبي المدارس في بلادٍ مختلفة عبر العالم أن المشكلات التي تمّ الإبلاغ عنها خلال فترة جائحة المرض لا تعدُّ ولا تحصى، لقد كانت موجودةً قبل الوباء، ولكنها تفاقمت أو تمّ تسليط الضوء عليها بسبب هذا الوباء. بعد الانقطاع الطويل عن المدارس لم تتحقق آمال العاملين في المدارس، وأولياء الأمور، والطلاب في العودة إلى الحياة الطبيعية، فهناك صعوباتٌ اقتصادية إلى جانب الاضطرابات الاجتماعية، والسياسية، وتلك المشكلات مجتمعة غذّت أجواء الغضب والانفعال في النفوس.

وعبر العديد من الطلاب عن الإحباط والغضب، وذلك بسبب فقدان التعلم، والانقطاع المطول عن زملائهم، والبالغين الداعمين في المجتمع المدرسي. في الواقع، لاحظ العاملون في المدارس أن الزيادة في العنف المدرسي تزامن تقريباً مع عودة معظم الطلاب إلى التعلم الشخصي عن بعد الذي استمر لمدة عام أو أكثر.

لذلك، عانى العديد من الطلاب من العودة إلى الفصول الدراسية، واستئناف الجداول الزمنية الكاملة، نظراً للافتقار الطويل إلى الهيكل، والالتزام الأكاديمي، وعدم القدرة على ممارسة المهارات الاجتماعية، ومهارات التنظيم الذاتي الذي أدى إلى زيادة القلق، ومشاكل الصحة النفسية الناجمة عن هذا الانقطاع بسبب الوباء، فغالباً ما يتصرف الأطفال بعنفٍ وعدوانية، وذلك عندما لا يتمّ تلبية احتياجاتهم، أو يتعرضون لصدمةِ نفسيةٍ خاصة، أو يشعرون بالتهديد.

تفاقم مشكلة العنف في المدارس

منذ خريف 2021، عندما لجأت معظم المناطق في جميع أنحاء البلاد بالكامل إلى التعلم الشخصي، دقّ المعلمون ناقوس الخطر بشأن تصاعد العنف في المدارس بعد العودة إليها، واتخذ هذا العنف أشكالاً عديدة، وأثر على جميع أفراد المجتمع المدرسي بما فيهم الطلاب، وأسرهم، والمعلمون وموظفو الدعم، والإداريون، وأعضاء مجلس إدارة المدرسة.

وقد وتنوعت حالات العنف في المدارس، وتمّ الإبلاغ عن مشاجراتٍ متكررة، وتسلط جسدي، وأشكال أخرى من الاعتداءات بين الطلاب، بما في ذلك التخويف اللفظي والجنسي، والتسلط عبر الأنترنت. كما وصل الأمر أحياناً إلى حادثة إطلاق نار لا يمكن تصورها في إحدى المدارس، وتمَّ القبض على عددٍ من الطلاب بحوزتهم أسلحة داخل حرم المدرسة، وفي بعض المرات تمّ استهداف بعض المعلمين إما بشكلٍ مباشر أو أثناء جهودهم في فضّ شجار، وتهدئة المواقف المتوترة.

تكرر تعرُّض المعلمين والإداريين للإساءات اللفظية، وأحياناً للتهديد بالعنف الجسدي أيضاً، وهذه الحالات تجعل نظام المدارس هشاً غير مستقر، وتلك المشكلات ليست بجديدة، لكنها تتفاقم. [2]

تأثير العنف على المجتمع المدرسي

يؤثر العنف المتزايد في المدارس على الجميع، فيشعر الطلاب بالقلق، وبقدرٍ أقل من الأمان، وبالتالي قد يسعون إلى تجنُّب المدرسة تماماً، فالعنف يؤثر على صحة الأطفال النفسية بشكلٍ عام، ويجعلهم أكثر عرضةً لمشاكل أكبر، كتعاطي المخدرات، والانتحار مثلاً، كما إن القلق والاكتئاب يجعل الطلاب أقل استعداداً للتعلم.

يحتاج الطلاب الذين يعانون أكاديمياً ونفسياً إلى مزيدٍ من المشاركة الفكرية والعاطفية من قبل العاملين في المدارس، والمرشدين النفسيين، وفي الوقت ذاته، يعاني المعلمون من أعلى مستويات الإرهاق مقارنةً بأي مهنةٍ أخرى، ومما يجعل المشكلة تتفاقم هو العدد الهائل من المعلمين الذين تركوا وظائفهم في وقتٍ أبكر من المخطط له، وسارعت الجهات المسؤولة عن قطاع التعليم بعد استئناف الدوام في المدارس إلى ملء الشواغر بمعلمين لم يلتحقوا ببرامج تدريب سابقة.

لذلك يجب إجراء بعض التغييرات في كل شيء من رواتب المعلمين، إلى ظروف العمل، إلى التصور العام لقيمتهم. ومع ذلك، هناك معلمون يقومون بأعمالٍ بطولية حرفياً لحماية طلابهم. [2]

ما الذي يمكن للمدارس أن تفعله بشكلٍ مختلف؟

1- إن برمجة الصحة العقلية لتلبية احتياجات جميع الطلاب بغضّ النظر عن مستوى المخاطر لديهم هو أمر بالغ الأهمية، ويتضمن:

● إعادة النظر، وتقييم الحالات مع التركيز على تحديد الطلاب المصابين بأزماتٍ نفسية، وتزويدهم بالمساعدة التي يحتاجون إليها. إن مساعدة الطلاب الذين يعانون من السلوكيات المرتبطة بالعنف لن تساعد هؤلاء الطلاب فحسب، بل يمكنها أيضاً حماية المجتمع بأكمله.

● ومن المهمّ أيضاً أن تقوم المناطق بتعزيز التدخلات الأخرى الوقائية، مثل: الفحص الشامل باستخدام الأدوات القائمة على الأدلة. يمكن للفحوصات التعرف على الطلاب الذين يعانون من الصدمة وأعراضها، والقلق، والاكتئاب، والانتحار، والأعراض الأخرى التي قد تزيد من خطر العدوان. يتمُّ إجراء هذه الفحوصات عادةً مرتين سنوياً، لتحديد الطلاب المحتاجين إلى علاجٍ نفسي وسلوكي.

● يتضمن المستوى الأول أيضاً التثقيف في مجال الصحة العقلية، وتنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية، والطلاب الذين يتمتعون بمهارات تواصل، وتنظيم ذاتي قوية، يكونون أكثر قدرةً على التعبير عن احتياجاتهم، والتعامل مع العلاقات المعقدة مع أقرانهم.

2- يجب أن تكون الأولوية التالية هي توفير فرص التطوير المهني للموظفين على جميع المستويات، والتي تكون مستمرة، وتركز على عددٍ لا يحصى من القضايا التي تساهم في بيئةٍ مدرسيةٍ آمنة وإيجابية. كما يجب على جميع الموظفين المشاركة في التدريب على كيفية تبني نهجٍ مدروسٍ بشأن السلوكيات العنيفة.

كما يحتاج العديد من المعلمين إلى المساعدة في تقنيات إدارة الفصل الدراسي، والتعرف على المحفزات المحتملة للطلاب الذين يعانون من صعوبة التنظيم، والتقليل منها. تعدُّ التدريبات على تقنيات تخفيف التصعيد أمراً بالغ الأهمية، ليعلم المدرسون ما يجب فعله في مواقف الأزمات شديدة الانفعال عن طريق مناقشات تطوير مهارات التفكير النقدي، واستراتيجيات التدخل.

3- تُعتبر الأنظمة الفعالة لتحديد احتياجات الأطفال الأكاديمية والتنموية في الوقت المناسب، وترتيب خدمات التعليم الخاص أمراً بالغ الأهمية أيضاً.

4- يجب تقييم العلامات الأمنية المرئية، ووضعها في مكانها المناسب، كالأبواب المغلقة، وكاميرات الفيديو لمراقبة الممرات، ورجال الأمن، وغير ذلك.

5- يجب أن تكون عواقب التنمُّر وأعمال العنف الأخرى واضحة المعالم، ويتمُّ تطبيقها بسرعة وثبات مع التركيز على حصول الطلاب المرتكبين على المساعدة، ومطالبتهم بتعويض المجتمع المدرسي عن سلوكياتهم السيئة. يجب على المسؤولين عن انضباط الطلاب العمل معاً لتحقيق الهدف المزدوج مع تجنُّب الردّ بشكلٍ عقابي مع الطلاب.

6- ينبغي تكليف الآباء والمعلمين بالتفكير للتخطيط، وتنفيذ الأنشطة التي تعزز العلاقات المدنية والتعاونية بين الآباء والمعلمين.

7- يجب أيضاً معالجة صحة ورفاهية المعلمين، وغيرهم من موظفي المدرسة، فلن يتمكن الموظفون المنهكون، والذين يشعرون بالتقليل من قيمتهم بشكلٍ دائم في المشاركة بخلق بيئةٍ مدرسيةٍ آمنة ومرحبة.

8- يجب تذكير جميع الموظفين، والطلاب، وأولياء الأمور بشكلٍ منتظم بأن أدبيات السلامة المدرسية تؤكد باستمرار على أن السلامة مرتبطة بثقافة مدرسية إيجابية، والتي بدورها تعتمد على العلاقات بين الكادر التدريسي والطلاب. ينبغي تكليف لجان المعلمين، وسائقي الحافلات، وعمال الكافيتريات، وغيرهم بتحديد أدوارهم في المساهمة في ثقافة مدرسية إيجابية، وينبغي تحديدهم بشكلٍ منتظم، لإعادة الالتزام بهذه الأدوار، وتوضيح كيفية تحقيقها. كما يمكن دمج المواطنة، وكل ما تنطوي عليه في الحياة اليومية المدرسية.

9- أخيراً، يعدُّ التعاون بين الجهات الاجتماعية المعنية ضرورياً لحل المشكلات، كالمرشدين النفسيين، ومقدمي الرعاية الصحية، ودور العبادة، وجهاتٍ أخرى. [2]

المراجع البحثية

1- Violence in schools is bad for learning. (n.d.). Center for Global Development. Retrieved February 27, 2024

2- Solutions, E. S. (2022, November 16). The growing problem of violence in our schools – Effective School Solutions – medium. Medium. Retrieved February 27, 2024

3- Gupta, S. (2023, April 4). How to identify and prevent school violence. Verywell Mind. Retrieved February 27, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.