تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هي الصورة الظليلة للرحم؟

تعرف أيضاً بتصوير الرحم وقناتي فالوب بالأشعة الملونة (Hysterosalpingogram (HSG))، وهي إجراءٌ شعاعيّ يستغرق أقل من 5 دقائق يهدف إلى تصوير جوف الرحم وقناتي فالوب عن طريق حقن صبغة (مادة ظليلة على الأشعة السينية) ضمن تجويف الرحم، وإجراء صورٍ شعاعية تظهر مرور المادة ضمن الأجواف. ^[1]

ما هي استطبابات إجراء الصورة الظليلة للرحم؟

الاستطباب الأساسي لإجرائها هو العقم، وخاصةً عند الشك بوجود تشوّهاتٍ في الرحم أو انسدادٍ في قناتي فالوب، أيضاً قد يتمّ إجراؤها في حالات الإسقاطات المتكررة. ^[2]

ما هي مضادات استطباب إجراء الصورة الظليلة للرحم؟

1- الحمل.

2- وجود إنتانٍ حوضي.

3- وجود حساسيةٍ لدى السيدة تجاه المادة المستخدمة كصبغة.

4- جراحة حديثة على الرحم أو قناتي فالوب.

5- نزف تناسلي. ^[3]

كيف يتمُّ التحضير لإجراء الصورة الظليلة للرحم؟

– يتمُّ إجراء الصورة الظليلة للرحم في الطور الأول من الدورة الطمثية بعد توقف دم الطمث وقبل الإباضة.

– يقوم الطبيب بوصف مسكن للألم قبل الإجراء بحوالي الساعة، وأهمّ مسكنات الألم المستخدمة هي مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (NSAIDs)، مثل: أيبوبروفين.

– لا يستخدم التخدير عن طريق الإحصار حول عنق الرحم بشكلٍ روتيني، وإنما في حالاتٍ محددة.

– يتمُّ إعطاء الصادات الحيوية وقائياً لمنع الإنتان، حيث يتمّ إعطاء دوكسي سيكلين 100 ميلي غرام مرتين يومياً في اليوم السابق للصورة الظليلة، ولمدة 3 أيام بعد إجرائها. ^[3]

كيف يتمُّ إجراء الصورة الظليلة للرحم؟

1- تستلقي المريضة على ظهرها مع رفع الساقين على حاملتين كما في فحص الحوض.

2- وضع منظارٍ مهبلي (سبيكلوم) بحيث يؤمن رؤيةً واضحةً لعنق الرحم.

3- تعقيم عنق الرحم والمهبل.

4- إجراء تخديرٍ حول عنق الرحم في حال وجود ضرورة.

5- وضع قثطرة داخل عنق الرحم تكون مرفقةً مع بالونٍ صغير يتمّ نفخه لتثبيت القثطرة في مكانها.

6- إزالة المنظار المهبلي، وإعادة المريضة إلى وضع الاستلقاء.

7- حقن المادة الظليلة ببطء عن طريق القثطرة ضمن تجويف الرحم، وفي نفس الوقت يتمّ أخذ الصور الشعاعية.

8- تمرُّ المادة الظليلة إلى تجويف الرحم وتملؤه ثم تمر عبر قناتي فالوب في حال كانتا مفتوحتين لتصل الصبغة عبرهما إلى جوف البريتوان، ويتمُّ أخذ عدة صورٍ شعاعية أهمّها:

– صورة عند بداية حقن الصبغة.

– صورة عند الامتلاء الكامل لجوف الرحم بالمادة الظليلة.

– صورة عند مرور الصبغة عبر قناتي فالوب.

– صورة عند وصول الصبغة إلى جوف البريتوان. ^{[2] [4]}

كيف تتمُّ قراءة نتائج الصورة الظليلة للرحم؟

قد تظهر الصورة عيوب امتلاء في تجويف الرحم، أو عدم ارتسام للبوقين، أو عدم وصول الصبغة إلى جوف البريتوان، وقد تُظهر الصورة ما يلي: ^{[2] [4]}

1- وجود تشوهاتٍ تشريحيةٍ في الرحم.

2- وجود أورامٍ ليفيةٍ تحت مخاطية.

3- وجود بوليباتٍ رحمية.

4- وجود التصاقاتٍ ضمن تجويف الرحم.

5- عدم ارتسام قناتي فالوب أو أحدهما قد يكون السبب:

● تشنج قناتي فالوب الذي يزول خلال دقائق.

● عدم امتلاء تجويف الرحم بالصبغة.

● وجود انسدادٍ في إحدى قناتي فالوب أو كلاهما ناجم عن إنتانٍ حوضي سابق أو نتيجة الالتصاقات.

6- استسقاء قناتي فالوب.

7- وجود بوليباتٍ ضمن قناتي فالوب.

كيف يتمُّ التصرف بعد إجراء الصورة الظليلة للرحم؟

يتمُّ التوجه حسب نتائج الصورة: ^[4]

– إذا كانت النتائج طبيعيةً يتمُّ التوجه إلى إجراء استقصاءاتٍ أخرى للبحث عن سببٍ آخر للعقم.

– إذا أظهرت الصورة انسداداً في قناتي فالوب يتمُّ إجراء تنظير البطن بهدف تأكيد التشخيص، ومعرفة السبب، والإصلاح الجراحي في حال الإمكانية.

– قد يقوم الطبيب بتحويل الزوجين إلى مراكز مختصة بإجراء التقنيات المساعدة على الإخصاب، مثل: IV.

ما هي مضاعفات إجراء الصورة الظليلة للرحم؟

إن الصورة الظليلة للرحم تعتبر إجراءً آمناً نسبياً، لكن قد تترافق مع المخاطر التالية: ^{[1] [4]}

1- ردُّ فعلٍ تحسسي تجاه المواد المستخدمة.

2- الإنتان، حيث قد تعاني السيدة من حمى مع مفرزاتٍ مهبليةٍ كريهة الرائحة، ويجب استشارة الطبيب فوراً عند ظهور هذه الأعراض.

3- غثيان وإقياء.

4- تشنجات وألم بطني.

5- نزف مهبلي شاذ غالباً يكون نزفاً خفيفاً، ويستمر لعدة أيام.

6- أذية في الرحم أو العنق.

ما هي مزايا الصورة الظليلة للرحم؟

– لا تحتاج لتخدير.

– جيدة التحمل من قبل المريضات.

– تفيد في تحديد المشكلة بشكلٍ جيد في حال وجودها.

– إذا كانت طبيعيةً تنفي أن يكون العامل البوقي هو سبب العقم. ^[1]

ما هي مساوئ إجراء الصورة الظليلة للرحم؟

1- فشل الإجراء ينجم عن:

● تضيق العنق، وعدم القدرة على إدخال القثطرة.

● عدم التثبيت الجيد للقثطرة في مكانها، وعندها قد تتجه المادة بالعكس إلى المهبل بدلاً من جوف الرحم.

2- نتائج غير محددة كما في حالات:

● تشنج قناتي فالوب عندما تصل المادة الظليلة إلى قرني الرحم فقط قد يكون بسب تشنّجٍ مؤقتٍ في قناتي فالوب، وعادةً يحدث الاسترخاء خلال دقائق.

● مرور المادة الظليلة إلى جوف البريتوان، وعدم مرورها بحرية من خلال قناتي فالوب، وقد يحدث هذا نتيجة وجود التصاقاتٍ حول قناتي فالوب تقلل من جودة نفوذيتها. ^[1]

ما هي بدائل إجراء الصورة الظليلة للرحم؟

1- تنظير البطن: تحتاج تخديراً عاماً، ولا يعطي معلوماتٍ عن تجويف باطن الرحم.

2- تنظير باطن الرحم (Hysteroscopy) يعطي معلوماتٍ عن تجويف الرحم، لكن لا يظهر سلوكية قناتي فالوب.

3- إيكو للرحم والبوقين مع حقن محلول سالين (Sonohysterosalpingigraphy) يمكن رؤية تجويف الرحم، ويراقب مرور محلول السالين عبر قناتي فالوب. ^[3]

هل تزداد فرص الحمل بعد إجراء الصورة الظليلة للرحم؟

رغم أن إجراء التصوير الظليل للرحم يعتبر إجراءً تشخيصياً، إلا أنه لوحظ زيادة في نسب الحمل في حالات العقم غير المفسر خلال 6 أشهر بعد إجرائها رغم أنه لم يتمّ تحديد سببٍ مباشرٍ لزيادة فرص الحمل، إلا أن هناك العديد من الفرضيات منها: ^[4]

– يتمُّ علاج وفتح الانسداد الخفيف في قناتي فالوب عند حقن الصبغة.

– تحريض بطانة الرحم على التعشيش.