Skip links
طبيب يرتدي ملابس بيضاء وبين يديه توجد رسمة للدماغ البشري

الصرع – ما هي المعالجة الدوائية لتدبيره؟

الرئيسية » المقالات » الطب » أمراض » الصرع – ما هي المعالجة الدوائية لتدبيره؟

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يعدُّ مرض الصرع من الأمراض التي تتطلب علاجاً فورياً عند تشخيص الإصابة به، وذلك لما قد يحمله من اختلاطاتٍ تحدُّ من قدرة الإنسان على العمل، وعلى المشاركة الفعّالة في المجتمع المحيط به، وتُصنّف الأنماط العلاجية لمرض الصرع ضمن أربع مجموعات:

1- المعالجة الدوائية.

2- المعالجة الجراحية.

3- المعالجة بالاعتماد على أجهزة تنبيهٍ للقشرة المُخّية.

4- الحمية عالية الدهون حمية كيتو (حمية عالية الدهون منخفضة السكريات).

الهدف الأساسي من العملية العلاجية هو تقليل عدد النوبات، والمباعدة بين النوبات، أو إيقاف حدوث النوبات نهائياً، وذلك في الحالات المُستعصية. [1]

ما هي المعالجة الدوائية لتدبير الصرع ونوباته؟

وهي النمط الأكثر استخداماً لتدبير النوبات الصرعية حيث يتمُّ الاعتماد على الأدوية (Anti-epileptic drugs ( AED)) المضادة للصرع عند كل 7 من أصل 10 مرضى بالصرع، ويشمل هذا الصنف أدويةً، مثل:

1- لاموتريجين.

2- فالبروات الصوديوم.

3- كاربامازيبين.

4- توبيرامات. [2]

الاعتماد على دواءٍ معين يختلف من حالةٍ إلى أخرى، ويؤخذ بعين الاعتبار بعض الحالات الخاصة، كالحمل حيث إن معظم هذه الأدوية لها تأثيراتٌ ضارةٌ على صحة الجنين، وكما يجب الأخذ بعين الاعتبار إيقاف الاعتماد على AED في حال ظهور بعض الأعراض الجانبية الخطيرة،

ما هي الأعراض الجانبية للمعالجة الدوائية للصرع ونوباته؟

1- تعب.

2- دوخة.

3- صعوبات في النطق.

4- طفح جلدي.

5- مشاكل في الذاكرة.

ما هي الأعراض الجانبية الخطيرة للمعالجة الدوائية للصرع ونوباته؟

هي الأعراض التي توجه إلى إيقاف الاعتماد على الصنف الدوائي المستخدم، فهي تشمل:

1- الاكتئاب والأفكار الانتحارية.

2- طفحٌ جلديٌّ شديد، والذي قد يعني أن المريض يمتلك حساسيةً تجاه الصنف الدوائي، ويجب إيقاف استخدام الدواء فوراً.

3- تضرّر بعض الأعضاء، كالكبد من الاستخدام المديد.

ليس من الضرورة الاعتماد الدائم على العلاج الدوائي في تدبير الصرع، وخاصةً لدى الأطفال حيث إن كثيراً منهم يمكنهم التوقف عن تعاطي الأدوية بعد زوال النوبات، ويعيشون حياةً طبيعيةً دون أي نوبات، وعند البالغين يمكن إيقاف الدواء عند غياب النوبات لمدة سنتين أو أكثر، وتُقدّر المدة حسب كل حالة بشكلٍ منفرد. [1]

ما هو العلاج الجراحي للصرع ونوباته؟

عند عدم نجاح العلاج الدوائي أو عدم القدرة على استمرار تعاطي الأدوية بسبب الأعراض الجانبية مثلاً يمكن التفكير باللجوء للعمل الجراحي، والذي يتلخص باستئصال الأجزاء التي تصدر عنها النوبات الصرعية، ويُفضّل العمل الجراحي في بعض الحالات مثل:

1- عندما يكون مصدر النوبات في نطاقٍ محدّدٍ صغير ضمن الدماغ.

2- مصدر النوبات لا يشكل مركزاً مهماً في الدماغ، كمراكز السمع والنطق، والبصر، والمراكز الحسية ،والحركية.

في بعض الحالات يمكن إجراء عملية الاستئصال الجراحي بشكلٍ أقل ضرراً، وأكثر سلامةً، وذلك عبر الليزر الموجه بتصوير الرنين المغناطيسي المجسّم، وهو من المبادئ الجراحية الحديثة الأكثر أماناً، ولا يُسبّب اختلاطاتٍ جراحيةً خطيرة، كالعمل الجراحي المفتوح.

قد يحتاج المريض بعد نجاح العمل الجراحي الاستمرار بالعلاج الدوائي لكن بجرعاتٍ أخف، وكمياتٍ أقل إلا أن العمل الجراحي قد يُحدث بعض الأعراض الجانبية الدائمة، مثل: وجود مشاكل في التركيز، والتفكير بعد إتمام العمل الجراحي. [1]

كيف يُعالج الصرع عبر التنبيه الدماغي العصبي؟

1- العلاج عبر تنبيه العصب المُبهم

في هذا النمط من العلاج يتمُّ زرع جهازٍ يُدعى منبه العصب المُبهم تحت الجلد ضمن الصدر، ويقوم هذا الجهاز بإرسال تنبيهاتٍ عصبيةٍ عبر العصب المبهم العصب القحفي العاشر للدماغ، وتعمل هذه التنبيهات على خفض تكرار النوبات لدى حوالي 40 بالمئة من المرضى وفق آليةٍ غير واضحة.

ويمكن اللجوء لهذه الآلية عند عدم كفاية العلاج الدوائي، وعدم القدرة على القيام بالعمل الجراحي، حيث يمكن للمرضى الذين يستجيبون لهذا النمط من العلاج الإنقاص من الجرعات الدوائية، وتنبيه العصب المُبهم يحمل بعض الأعراض الجانبية منها: صعوباتٌ في التنفس، السعال، بحةٌ في الصوت، وألم في الحلق. [1] [3]

2- التنبيه الدماغي العميق

في هذا النمط يتمُّ زراعة الجهاز ضمن الصدر، ووصله بأقطابٍ كهربائيةٍ تزرع في الدماغ، وهذا الإجراء يمكن التفكير به بعد فشل العمل الجراحي حيث يمكنه تخفيض عدد النوبات التي قد تصيب مريض الصرع. [1]

3- التحفيز العصبي المستجيب

تقوم الأجهزة المزروعة في هذا النمط بتحليل النشاط الكهربائي للدماغ لتحديد موعد بدء النوبة، وتقوم بعدها بتحرير الدواء المناسب أو إرسال تنبيهاتٍ مثبطة للنوبة الصرعية قبل بدايتها، وما يميز هذا النمط هو قدرته على خفض تكرار النوبات بشكلٍ كبير، بالإضافة لقلة الأعراض الجانبية الناتجة عنها. [1] [4]

العلاج عبر الاعتماد على حمية الكيتو

سابقاً كان هذا العلاج هو الخط الأول لتدبير الصرع، وخاصةً عند الأطفال (قبل توفر الأدوية المضادة للنوبات الصرعية AED)، وقد لوحظ انخفاض عدد النوبات عند الالتزام بحميةٍ منخفضة السكريات مرتفعة الدهون، وحالياً قد يتمُّ الاعتماد على حمية الكيتو عند بعض الأطفال المصابين بالصرع، ولكنه قلَّ كثيراً استخدامه عند البالغين لما تحمله من أعراضٍ جانبية حيث ترتبط النسب المرتفعة من الشحوم مع الأمراض القلبية الوعائية والسكري. [1] [2]

غالباً ما يكون العلاج الأمثل معتمداً على أكثر من نمطٍ علاجي، وذلك بدراسة كل حالةٍ على حدة للوصول للعلاج الأمثل، ويذكر أنه لا زالت الأبحاث مستمرةً من أجل اكتشاف أنماطٍ علاجيةٍ حديثة بأعراضٍ جانبية أقل، وبنتائج أفضل، كالتنبيه الدماغي المستمر، والذي لا يزال قيد الدراسة، وتنبيه العصب القحفي الخامس، والعصب مثلث التوائم، والذي يعتمد نفس مبدأ تنبيه العصب القحفي العاشر لكن بنتائج أفضل.

المراجع البحثية

1- Epilepsy – Diagnosis and treatment – Mayo Clinic. (2023, April 28). Retrieved August 30, 2023

2- Website, N. (2022, July 5). Treatment. nhs.uk. Retrieved August 30, 2023

3- Vagus Nerve Stimulation (VNS) Therapy. (n.d.). Epilepsy Foundation. Retrieved August 30, 2023

4- Responsive Neurostimulation (RNS). (n.d.). Epilepsy Foundation. Retrieved August 30, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.