تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

تعاني النساء ذوات الشعر المُجعّد من قلة المعرفة حول الاعتناء به لتحقيق مظهرٍ لائق وجميل، والتمتُّع بحيوية الشعر المُجعّد أو الكيرلي Curly بأنواعه، ولكل شخصٍ روتينٌ خاصّ يمكنه اتباعه بالاستعانة بخبراء الشعر والأطباء المختصين في هذا المجال، ولعل المفتاح الأساسي للاعتناء بالشعر المُجعّد هو الاستمرارية، والمنتجات الصحيحة ذات الجودة العالية.

نصائح مختصي الشعر للاعتناء بالشعر المُجعّد

يجب الاهتمام أولاً بتوقيت غسل الشعر إذ يُمنع غسل الشعر المُجعّد يومياً حتى في فصل الصيف للوقاية من الجفاف والتقصُّف، لذا ينصح بغسله مرةً كل أسبوع بالماء البارد لأن الماء الساخن يُسبّب جفاف الشعر وتكسُّره، بالإضافة إلى ضرورة استخدام مرطباتٍ ذات نوعيةٍ جيدة.

أما الأشخاص الذين يستعملون الجيل والمثبتات لتسريح الشعر، يجب عليهم غسله، وعدم ترك هذه المواد لفترةٍ طويلة لما لها من تأثيراتٍ ضارة على قوام الشعر وصحته، وبالنسبة لفصل الصيف يمكن الاكتفاء بغسل الجسم مع وضع قبعةٍ واقية للشعر خلال فترة الاستحمام.

بعد غسل الشعر المُجعّد يُنصح بترطيبه باستخدام منتجاتٍ مُنعِّمةٍ للشعر بتطبيقها من الجذور للأطراف، ويمكن الاستعانة بنوعٍ من أنواع الزيوت الطبيعية للتنعيم أو منتجات ليف إن (Leave-in) المنتشرة في الأسواق شرط ضمان الجودة والمكونات الموجودة في المنتج، وأهمّها: زيت الأرغان، والغليسرين أو مادة السيتيل (Cetyl)، وهي عبارة عن أسترات الكحول الموجودة في الشمع النباتي، ويمكن تطبيق الزيوت والمنتجات المُنعّمة للشعر قبل غسله.

بعد شرح فترات غسل الشعر المُجعّد، وكيفية ترطيبه وتنعيمه، يجب التنويه إلى قشرة الرأس، وهي عبارة عن طبقةٍ بيضاء في الفروة تفرزها الغدد الدهنية الموجودة في جذر الشعرة، ووجودها يؤثر على مظهر الشعر المُجعّد، لذا يُنصح بتطبيق شامبو طبي مضادّ للقشرة على الفروة دون لمس الأطراف، ووضع الشامبو المخصص لنوع الشعر على أطرافه مع إبقاء الشامبو المضاد للقشرة حوالي دقيقة إلى دقيقتين قبل غسله.

مع إصلاح مشكلة قشرة الرأس لابدّ من الاهتمام بفك التشابك الذي يُعدُّ ظاهرةً شائعةً لذوات الشعر المُجعّد، وذلك بتطبيق منتج ليف مع استخدام مشطٍ خشن ذي أسنان متباعدة خاص بالشعر المُجعّد مع الحرص على أن يكون الشعر مبللاً ومرطباً بما فيه الكفاية أثناء التمشيط، ويفيد ذلك في تقسيم الشعر إلى أجزاء لسهولة التمشيط.

ومن الممنوع تمشيط الشعر، وهو جاف لتجنُّب نزعه من الجذور أيضاً للوقاية من النفشة التي تحدث بعد التمشيط، يجب الاهتمام أثناء النوم بالشعر المُجعّد، وذلك بوضع قبعةٍ ناعمة مصنوعةٍ من الحرير، أو الساتان، أو استبدال غطاء الوسادة الخاصة بغطاءٍ ناعمٍ مخصّصٍ للشعر المُجعّد، والذي يُباع في كثيرٍ من المحلات التجارية، وأخيراً ينصح الخبراء بالوقاية قدر الإمكان من أشعة الشمس لما لها من تأثيرٍ سلبي على ستايل وصحة الشعر المُجعّد. ^{[1] [2] [4]}

المنتجات الواجب استخدامها للاعتناء بالشعر المُجعّد

يجب الاهتمام بتفاصيل ومكونات وجودة المنتجات التي نستعملها للاعتناء بالشعر المُجعّد، ويُعدُّ اختبار الشامبو من أصعب المهمات لكثرة النصائح والمراكز التي تهدف لترويج منتجاتها، وهنا ننصح باختيار الشامبو الذي يحتوي على المكونات التالية: ^{[3] [4]}

1- الزيوت الطبيعية

مثل: زيت جوز الهند (Coconut oil)، زيت نبات الجوجوبا (Jojoba oil)، وزيت عباد الشمس والأفوكادو.

2- الألوفيرا (Aloe vera)

هي مادة هلامية شفافة تستخرج من نبات الصبار، وتُعدُّ الأساس في ترطيب الشعر.

3- زبدة الشيا (Shea butter) والكيراتين

الذي يُعدُّ من أهمّ العناصر لصحة الشعر والبشرة.

4- الفيتامينات والبانثينول

يعمل على ترميم الشعر، وحمايته، وتغذيته.

5- بذور الكتان

وذلك بغليها لفترة ربع ساعة حتى يصبح قوام الماء كالجل.

مع الانتباه إلى عدم الإفراط بوضع الشامبو أثناء كل استحمام، بل وضع جدولٍ مناسبٍ وخاص بكل فرد إذ يمكن استعمال الشامبو مرةً كل ثلاثة أيام حسب طبيعة الشعر، ومع اختيار الشامبو المناسب يأتي دور اختيار المشط أو الفرشاة المناسبة لنوع الشعر للوقاية من التمشيط الجائر، ونزع الشعر من جذوره، وذلك بشراء فرشاةٍ ذات جودةٍ عالية، ومصنوعةٍ من مواد خاصة بأسنان خشنة ومتفرقة لضمان تسريح الشعر المُجعّد بطريقةٍ مناسبة، والابتعاد عن الفراشي المصنوعة من البلاستيك التجاري وذوات الأسنان الناعمة سهلة الكسر.

ما هو الممنوع أثناء الاعتناء بالشعر المُجعّد؟

من أهمّ النقاط الممنوعة في الاعتناء بالشعر المُجعّد هي استخدام الشامبو الحاوي على مادة السلفات المسؤولة عن إنتاج الرغوة أثناء الاستحمام، لذلك تكون المنتجات المخصصة لذوات الشعر المُجعّد غير حاوية على السلفات، وبالتالي تكون عديمة أو قليلة الرغوة لأن هذه المادة الكيماوية تعمل على تنشيف الشعر بامتصاص الزيوت الموجودة فيه والمهمة لترطيب الشعر وتنعيمه طبيعياً.

ولعل الخطوة الأهمّ بعد الاستحمام هي تجنُّب تجفيف الشعر بالسيشوار أو الأدوات الكهربائية التي تعمل بفعل الحرارة، بل يُفضّل ترك الشعر ليجف بهواء الغرفة دون تعريضه لأشعة الشمس بعد الاستحمام فوراً، وفيما يخص تسريح الشعر يجب الابتعاد عن التسبيل المفرط أو استخدام الفير الحراري، وبدلاً عن ذلك يُنصح بوضع مادةٍ مقاومةٍ للحرارة، مثل: الكيراتين، أو السيليكون قبل تعريضه للحرارة على ألا تتجاوز مرات التسريح بهذه الطريقة مرتين في الشهر.

بالإضافة إلى أنه يُمنع تمشيط الشعر المُجعّد بالمشط الناعم، وربطه بقوة لأن ذلك يؤثر على قوام الخصل المُجعّدة، فيُفضّل تسريح الشعر بطريقةٍ طبيعية، واستخدام الليف إن، والمواد المُنعّمة، والحفاظ على مظهره الكيرلي حتى في المناسبات، وأخيراً يُنصح بعدم النوم على الظهر والشعر مُسبل، خاصةً في فصل الشتاء كونه يتأثر بالأغطية ومواده، مما يؤدي إلى تشابكه، وينصح برفعه نحو الأعلى برباطٍ رخو أو وضع القبعة المخصصة والمصنوعة من الحرير. ^[5]

في النهاية إن الاهتمام بالشعر المُجعّد ينعكس على مظهره وصحته، وكلما كان الروتين أكثر دقةً واستمراريةً سوف تنالين نتائج مرضية وسريعة.