Skip links
شاب وفتاة يشبكون الأصبع الصغير ليديهم ويسيرون مع بعضهم البعض

الزواج

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

هو العلاقة المشروعة بين الذكر والأنثى، والعملية التي تجعل العلاقة بين الطرفين علنيةً ودائمةً مدى الحياة، وتضمُّ هذه المرحلة خمسة محاور منها مرحلة شهر العسل، والتي هي فترة استجمام وراحة للعروسين، وقضاء أوقات رومانسية مع بعضهما البعض، وتعرِّف كلٍّ منهما على عادات الآخر، مثل: مواعيد النوم، والاستيقاظ، ومواعيد الطعام، وروتين العمل.

تستمرُّ هذه المرحلة لشهر أو شهرين حيث يتمُّ تعرف الزوجين على طباع بعضهما بشكل أعمق، وتصنيف المسؤوليات فالزوج يستلم مصروف المنزل واحتياجاته، ويغطي جميع الالتزامات في حين تقوم الزوجة بتنظيم النفقات ووضع ميزانية معينة، والاتفاق عليها، ويتمُّ الاتفاق أيضاً على طريقة التعامل مع بيت الحماة والصهر والعلاقات الاجتماعية.

متى تبدأ مرحلة استقرار الزواج؟

تبدأ مرحلة استقرار الزواج عندما تكتشف الزوجة بأنها حامل، وتستعدُّ لاستقبال مولودها الأول، وتجهيز اللباس له ثمَّ الولادة والعناية بصحته وطعامه، وتعليمه خطوات المشي والنُّطق، وتبقى الأسرة مسؤولةً عن أطفالها حتى يجتازوا مرحلة الطفولة التي تتضمن الاهتمام بتربيتهم وتحصيلهم العلمي حتى يكبروا ويصبحوا شباباً مسؤولين عن أنفسهم، ولهم حياتهم الخاصة وعملهم.

هنا سوف تكون الحياة بالنسبة للزوج والزوجة فارغةً ليس فيها مسؤوليات ومشاغل كما كانت في السابق، لذلك على الشريكين التأقلم مع الوضع الجديد لأنه في البداية كان التركيز على العائلة وتربية الأطفال أما الآن عليهما التركيز على بعضهما البعض مرةً أخرى. لذلك يجب التركيز في هذه المرحلة على توفير المتعة والعاطفة المُتبادَلة بين الزوجين، والبقاء على تواصلٍ دائم مع الأولاد، وبمجرد اجتياز المراحل السابقة يكون الشريكان قد نجحا في بناء عائلة متماسكة وقوية. [1] [2]

العلاقة بين الزوجين (العلاقة الزوجية)

العلاقة الزوجية هي الوسيلة الوحيدة لتنظيم وتلبية الرغبة الجنسية، وتحقيق الأمان، والحب، والمشاركة، والعطف، بالإضافة إلى الاستمرار والحفاظ على النوع. قد يتزوج الأفراد لعدة أسباب منها: الأسباب الجنسية، أو القانونية، أو الاجتماعية، أو العاطفية بما في ذلك أن الزواج هو استجابة فطرية وغريزية في ميل كل ذكر للأنثى، وميل الأنثى للذكر، والزواج لا يخضع لمدة زمنية، بل يكون زواجاً مطلقاً هدفه الاستقرار، وإقامة حياة أسرية مستقرة وسعيدة. [3]

العلاقة الجنسية بين الزوجين

الزواج هو الشكل الذي يُعبِّر به الإنسان عن الدافع الجنسي، وحاجة الإنسان للطعام والشراب لا تتساوى مع حاجته للجنس من حيث أهمية البقاء حياً، فالجنس اهتمام بعيد المدى يعمل على بقاء النوع وتطوره وهذه الرغبة وُجدَت في الإنسان كما وُجدَت في جميع الكائنات الحية، ولكن الرغبة الجنسية عند الإنسان تتمحور وتتعدل وتنضبط بخضوعها للعادات والتقاليد.

 العلاقة الجنسية ممتعة، ولكن أهميتها في الزواج ليست فقط إشباع حاجة الفرد بقدر ما هي إشباع حاجة الطرف الآخر، وجعله مُستمتِعاً، فالجنس هو اتحاد زوجين وجسمين وروحين أيضاً، وهذا الاشتراك لا يكون فيه تعارض، أو كره، أو تنافر، وهدف كل طرف فيه أن يشبع ويلبي رغبات الطرف الآخر.

الزواج ليس فقط للجنس، فالجنس مُكمِّل للزواج، ولكن ما يحقق المحبة ويقوي الرابطة بين الزوجين ليست فقط العلاقة الحميمة الجنسية بل العلاقة الحميمة الروحية والفكرية، واهتمام الطرفين ببعضهما، بالتالي إن أي إهمال يحدث للعلاقة من الجانب العاطفي يؤدي لتأثير سلبي، ولو تشاركا في ممارسة الجنس، فإن لم يكن هنالك حب، واهتمام، وتقبل، وشعور الطرفين بالسعادة مع بعضهما البعض، فسوف تظلُّ هنالك حلقة مفقودة في العلاقة بما في ذلك أن التّعبير الجسدي عن الحب مهمٌّ جداً، فهو ما يولِّد طاقة الفرح وشعور اللهفة والاشتياق للشريك.

فالإشباع الجنسي الذي يحصل بين الزوجين هو شعور متعة نفسية وشهوة، ولكن ليس لفترة قصيرة، بل يحصل ويستمرُّ لفترات طويلة، فيمتلأ قلب الزوجين بمشاعر المحبة، والأمان، والتقبُّل لهذه العلاقة. [4]

المراجع البحثية

1- Marriage | psychology Today. (n.d.). Retrieved April 20, 2023

2- 6 stages of every marriage and how to get over the challenges. Lifehack. (2014, June 3). Retrieved April 22, 2023

3- Marital Relationships | Encyclopedia.com. (n.d.). Retrieved April 22, 2023

4- The marital sexual relationship. For Your Marriage. (n.d.). Retrieved April 22, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.