Skip links
رسمة توضيحية لنصفين الأول نصف قلب والنصف الآخر هو نصف دماغ إنسان دلالة على العلاقة بين القلب والعقل في الحب

سيكولوجية الحب في علم النفس عند الإنسان

الرئيسية » المقالات » الصحة النفسية » العلاقات » سيكولوجية الحب في علم النفس عند الإنسان

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

الحب هو مجموعة من الأحاسيس التي تتنوع بين العاطفة، والغريزة، والتقدير، والأمان، والانجذاب، والشعور القوي، والرغبة في أن تكون مع الشخص الذي تشعر تجاهه بمشاعر خاصة جداً، ولا يمكن أن تشاركها مع أحد سوى مع من تحبه من جميع النواحي، ولكن هل جميع الناس يتوافقون في نظرتهم للحب أم هناك معايير معينة ووجهات نظر مختلفة، وبالطبع كل شخص لديه نظرة معينة تجاه الحب. [1]

أنواع الحب لدى الإنسان

1- الحب الجسدي أو الشغف والانبهار

يشمل هذا النوع حب الجسد، وحب الجمال، وشكل الجسم، وإثارته، وجاذبيته.

2- الحب العاطفي

هو الحب المليء بالمشاعر الفاتنة، والأحاسيس المرهفة، والحب الممزوج بالغزل والقصائد الشعرية حيث إن صاحب هذا النوع من الحب لديه الكثير من الأفكار الرومانسية ليُغازل بها المحبوبة.

3- الحب العقلي والتوافق الفكري

حيث إن هذا النوع من الحب فارغ يخلو من العاطفة كثيراً، فهو حبُّ قائمٌ على الانسجام في الأفكار، والتفاهم الجيد بين الشريكين.

4- الحب الروحي

وهو أعلى درجات الحب، ولكن لا يصل إليها الشريك إلا بعد المرور بمراحل معينة كأن تصل لمرحلة الشعور بالطرف الآخر والإحساس به، وعندما تتذكره في وقت ما ترى رسالةً منه على جهازك، وهذا دليل الشعور والإحساس ببعضكما البعض أي أن أرواحكما تتجاذب وبعمق.

5- الحب دون توافق

حيث من الممكن أن تسير بك العاطفة أو الفقدان والجوع العاطفي إلى أن تُقدِم على الخطوبة والزواج فقط لإشباع الحاجات وسدِّ النقص لديك، ولكن دون محبة وألفة عاطفية تجاه الطرف الآخر أي دون مشاعر الحنان، والصدق، والاهتمام. [1]

ما الفرق بين الحب والتعلق؟

1- الحب اهتمام وعاطفة أما التعلق غير مهتمٍ ولا مبالٍ أيّ عندما نكون في علاقة عاطفية ويحدث انفصال، فمن الطبيعي أن يشعر الطرف المُحِب بالقلق والغضب تجاه المشاعر التي لم تُقدَّر من ناحية الطرف الآخر بينما التعلق فهو شعور مختلف تماماً، فالتعلق ينشأ من التعود على الشخص وليس من محبته، فعندما يمرُّ يوم واثنان وثلاثة ولا يحدث أيّ تأثر بالموضوع، وأنت تعيش يومك بشكل عادي، ويمكن أن تفتقد قليلاً لكن هذا لأنك تعلقت وتعودت على الشخص فقط، وعندما رحل تأقلمتَ على عدم وجوده.

2- في الحب يوجد ضعف لدى الشريكين وتنازلات تحصل من قبل أحدهم، ولكن في التعلق قد يكون الأمر صعباً لأنه يمكن حدوث الانفصال دون التأثر. في الحب نجد أنه حتى وبعد حدوث خلافات في العلاقة، يبقى الطرفان على تواصل وسؤال عن بعضهما البعض، ودعم وصبر ما يجعل العلاقة قوية، وفي حال رفض الطرف الآخر مثل هذه المشاركات في العلاقة فإنه في الحالتين تعوّد عليك لكن ذلك لن يضفي شيئاً جميلاً أو حباً في العلاقة، فهو على استعداد للاستغناء عنك.

3- الحب غير مُعقَّد ومقيد، بل واسع أما التعلق فهو مقيد كثيراً حيث نرى أن بعض العلاقات العاطفية تتمحور فكرتها حول الأمان، والتفاهم، والاستقرار، ومراعاة أفكار بعضهما البعض، والثقة الكافية لدى الشريكين التي لا تجعلك تسعى إلى تصحيح الظن بك تجاه أي موقف. أما في التعلق فقد يراك الشريك وكأنك قطعة معينة يودُّ استملاكها والسيطرة عليها، ودائماً ترى نفسك تُبرِّر له تصرفاتك مما يجعلك متعباً نفسياً من الشكوك وسوء الظن بك. [2]

كيفية جذب الحبيب أو الشريك المناسب

1- التفاهم والتقرب إليه

وإدراك معنى العطاء في العلاقة التي لا تتوقف على استقبال الحب والعطف من الشريك، وإنما الاهتمام والعطاء بالمثل لا أكثر بكثير ولا أقل منه، بل مثلما يقدم نقدم وليس فوق طاقتنا.

2- الثقة والإخلاص في الحب

فالإفراط في العاطفة لا نفع بها، وكذلك الإفراط بالشك والغيرة يُسبِّبان الملل في العلاقة، وعدم الثقة، ويُنهيان العلاقة.

3- التأكد من التعافي والشفاء من الجروح القديمة

حتى تتمكن من الدخول في العلاقة الجديدة. عليك أولاً أن تكون قد أخذت الوقت الكافي حتى تعيد الشغف والحماس لنفسك. لكي تصنع بدايةً جديدةً لابدَّ من حلِّ مشاكلك القديمة وإدراكها حتى لا تقع فيها مرةً أخرى، وتجنَّب أن تتكلم عن تجاربك السابقة أمام الشريك فإن ذلك خطأ كبير، بل تجاوز الموضوع واترك خصوصيةً لنفسك، وأبدأ بكل حب وراحة وتفاؤل.

4- تقديم الدعم المُستمر للشريك

فربما يكون الرجل بطبيعته قوياً وصلباً لكن هذا لا يعني أنه ليس بحاجة للحب والاهتمام ووجود شريكة تدعمه وتقف بجانبه، فعندما يكون الرجل يستحقّ فالاهتمام بالاهتمام والتجاهل بالتجاهل، وعلى هذه الأشياء تتوقف القرارات، ولا بدَّ أيضاً من تذكير الأنثى الرجل بنقاط قوته وشخصيته المميزة، وإعطاء الأهمية لحديثه.

5- التعامل والتصرف بعفوية مع الشريك

وأن تكون طبيعياً جداً ولا تقدِّم كل ما لديك من مشاعر دفعةً واحدةً حتى لا تصبح العلاقة مُمِّلة فتفتقد العلاقة للحماس والشغف، وعليك أن تعيش بالروح التي تمتلكها، فهي تحتاج لشريك يتناسب معها بالحب، والأسلوب، والاهتمام، والتقدير.

6- يجب على المرأة الاهتمام بأنوثتها

وأن تكون لها كاريزما خاصة بشخصيتها وبوجودها التي تثير به إعجاب الطرف الآخر، ومخاطبة عقل الشريك، ولا يتحقق هذا بالجمال الخارجي فقط، بل بالجوهر الداخلي ومضمونه أيضاً، وبالشخصية المرنة المُستقِلة الواثقة من نفسها.

7- التواصل الجيد والاستماع للشريك

وتبادل الأحاديث بحب واهتمام، وإن حدثت مشكلة لا بد من مراعاة للكلمات، والسلوكيات، والاعتراف بالغلط، ومراعاة مشاعر الطرف الآخر باحترام، والرقة في التعامل.

8- التحلي بالسعادة والفرح

ولا يُشترَط لذلك أن تكون في علاقة، بدلاً من أن تبحث عن علاقة تجعلك سعيداً عليك أن تحب نفسك وتدللها ولا تنتظر من يقوم نيابةً عنك بذلك، فهذا هو المفتاح السرّي لنجاح العلاقات، وهذا ما يجذب لحياتك المزيد من الأمل والفرح. إن كنت تعلم كيف تحب نفسك يمكنك أن تجذب ما تحب لحياتك بكل طاقة إيجابية. [3] [4]

ما هي الأمور التي يجب الابتعاد عنها عند حدوث خلاف في العلاقة بين الشريكين؟

1- عند حدوث خلاف بين الشريكين لا يجب إلقاء اللوم على الشريك في بعض الأمور، فعلى سبيل المثال عندما أقول له: “أتذكر دائماً ما كنت أفعله لأجلك لقد ظننت أنك تستحقُّ ذلك، ولكن أنت لا تفعل شيئاً لأجلي”. هذا ما يجعل الطرف الآخر في موقف دفاعي، ومن الممكن أن يكون كلامه قاسٍ وجارح وكل تركيزه سيكون كيف يكذب الشريك، ويُظهِر نفسه أنه على صواب، لذلك من الأفضل استخدام كلمات أحياناً أو غالباً كنت أقوم بذلك بغرض التدرج في المواجهة والصراحة في الكلام، واستيعاب الطرف الآخر لشريكه.

2- ردود الفعل المفاجئة دون الانتظار لسماع وجهة نظر الآخر وهذا ما يزيد الخلاف والتوتر بين الشريكين، ومن الأفضل الإصغاء لكلام الشريك بشكل جيد، والنقاش فيما تكلم عنه، والتعبير عن الرأي ثمَّ التفكير في حلٍّ لتخطي المشكلات.

3- الابتعاد عن المقارنة والنقد والعبارات السلبية للشريك، على سبيل المثال أن تقول له: “الشخص الذي كنت أعرفه في السابق لم يكن كذلك، كان أفضل منك أنت عصبيٌّ جداً لا أجد وسيلةً للتفاهم معك”. لا يجب استخدام هذا الأسلوب الجارح، وقد يكون سبباً لتدمير العلاقة، ونفور الشريكين من بعضهما البعض.

4- حتى تستمر العلاقة يجب على الشريكين استيعاب أنهما في علاقة ليس لتغيير أفكار بعضهما البعض، والعتب، واللوم، والجدال الدائم. أنت في علاقة لتقبل الطرف الآخر وتقبل شخصيته وتفكيره، لا لأن تسعى لتغييره، فالحب هو تقبل الشخص كما هو بكل عيوبه، وإما أن تفهم ذلك وتتقبله أو أن تنسحب وترحل من حياته دون أن تجرح وتؤذي بكل مودة وحب وتفهُّم لاحتياجات الطرفين. [5]

المراجع البحثية

1- Lovering, N. (2022, September 20). The Psychology of Love: Theories and facts. Psych Central. Retrieved April 14, 2023

2- Martin, L. (2021, June 14). There are big differences between love & an unhealthy attachment. Elite Daily. Retrieved April 14, 2023

3- Soulfullshelly. (2022, September 21). 5 ways to attract your soul mate. mindbodygreen. Retrieved April 14, 2023

4- Margaret Paul, P. D. (2013, September 2). 5 keys to attracting the love of your life. HuffPost. Retrieved April 14,

5- NBCUniversal News Group. (2020, February 11). 6 mistakes you’re making when you argue with your partner. NBCNews.com. Retrieved April 14, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.