Skip links
طفل رضيع نائم

الرؤية عند الرضيع – مراحلها، وكيف نساعد أطفالنا لتطويرها؟

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يتعلم الأطفال كيفية الرؤية على مدار فترةٍ من الزمن، تماماً كما يتعلمون المشي والكلام، فهم لا يولدون بكامل القدرات البصرية التي يحتاجونها في الحياة، بل عليهم أن يتعلموا القدرة على تركيز نظرهم على هدفٍ محدد، وتحريك العينين بدقةٍ وتنسيق حركاتهما معاً. كما يحتاجون إلى تعلم كيفية استخدام المعلومات البصرية التي ترسلها العينين إلى الدماغ من أجل فهم العالم من حولهم، والتفاعل معه بشكلٍ مناسب.

ومنذ الولادة، يبدأ الأطفال رحلتهم في استكشاف عجائب العالم بأعينهم، وذلك حتى قبل أن يتعلموا الوصول إلى الأشياء والإمساك بها بأيديهم، وقبل أن يتعلموا الزحف والجلوس، وتلعب العيون السليمة والرؤية الجيدة دوراً حاسماً في كيفية توفير المعلومات، وتحفيز تطور الأطفال ونموهم.

ويمكن أن تتسبّب مشاكل العين والرؤية عند الرضع في تأخير النمو، ومن المهمّ اكتشاف وجود أي اضطرابٍ وعلاجه في وقتٍ مبكر، وذلك كي يحصل الطفل على الفرصة لتطوير القدرات البصرية التي يحتاجها للنمو والتعلم، ويلعب الآباء دوراً مهماً في المساعدة على ضمان تطور عيون أطفالهم، ورؤيتهم بشكلٍ صحيح. [1]

ما هي مراحل تطور الرؤية عند الرضع؟

عند الولادة لا يستطيع الأطفال الرؤية بشكلٍ جيد، مثل: الأطفال الأكبر سناً أو البالغين، ولا يكون نظامهم البصري مكتمل النمو، ولكن يحدث تحسّن كبيرٌ خلال الأشهر القليلة الأولى من الحياة، وفيما يلي بعض المعالم التي يجب مراقبتها في الرؤية ونمو الطفل، ومن المهمّ معرفة أن المراحل ليست متماثلةً تماماً عند كل الأطفال، وقد يصل البعض إلى مراحل تطورٍ معينة في أعمار مختلفة.

1- الأطفال حديثي الولادة (التكيف مع الضوء والبدء في التركيز)

تكون رؤية الأطفال عند الولادة مليئةً بجميع أنواع التحفيز البصري، فكل ما يحدث له أو أمامه يمكن أن يحفّزه، ويكون الرضيع حساساً جداً للضوء الساطع، وقد تلاحظ مدى صغر حدقة عينه، مما يحدُّ من كمية الضوء التي تدخل عينيه، ويستطيع الطفل حديث الولادة رؤية الأشياء بجواره برؤيته المحيطية (الجانبية)، لكن رؤيته المركزية لا تزال في طور النمو.

وفي غضون بضعة أسابيع، ومع نمو شبكية العين، تتسع حدقة العين لدى الطفل، ويمكنه رؤية نطاقات وأنماط الضوء والظلام، وقد تبدأ الأشكال الكبيرة والألوان الزاهية في جذب انتباهه، وقد يبدأ الطفل أيضاً في التركيز على شيء أمامه مباشرة. وفي عمر الشهر تقريباً، قد يركز طفلك عليك لفترةٍ وجيزة، لكنه قد يفضل الأشياء ذات الألوان الزاهية، ورغم أنك قد تراه ينظر باهتمامٍ شديدٍ إلى وجهك أو إلى شيء آخر.

إلا أنه لم يطور بعد القدرة على التمييز بسهولة بين هدفين أو شيئين، ولا يستطيع تحريك عينيه بين صورتين، وينصب التركيز الأساسي للطفل على الأشياء أو الأهداف ضمن نطاق 10 بوصات (حوالي 25سنتيمتر) من وجهه.

2- من 2 إلى 4 أشهر (التركيز وتتبع الأشياء المتحركة)

خلال الشهرين الأوليين من حياة الرضيع، لا يكون التنسيق بين العينين متطوراً بشكلٍ جيد، وقد تظهران وكأنهما مصابتان بالحول الأنسي، وهذا أمرٌ طبيعيٌّ عادةً في معظم الحالات، وسوف يصححان نفسيهما في النهاية، ومع ذلك، إذا بدا أن إحدى العينين تتحرك إلى الداخل باتجاه الأنف أو إلى الخارج بعيداً عنه باستمرار، فإن التقييم ضروري من قبل الطبيب.

وفي عمر شهرين تقريباً، يصبح الأطفال قادرين عادةً على متابعة جسم متحرك بأعينهم، وذلك مع تحسن تنسيقهم البصري، وفي عمر 3 أشهر، يجب أن تعمل عينا طفلك معاً للتركيز وتتبع الأشياء، وأيضاً قد يكون لديه ما يكفي من تنسيق العين والذراع ليتمكن من توجيه نظره نحو جسمٍ متحرك قريب، ويمدُّ يده إليه.

3- من عمر 5 إلى 8 أشهر (الوصول، والتعرف، والتذكر)

خلال هذه الأشهر، يستمر التحكم في حركات العين ومهارات التنسيق بين العين والجسم في التحسن، كما يتطور لديه إدراك العمق، مما يمنحه القدرة على تحديد ما إذا كان الجسم قريباً أم بعيداً، وبحلول الشهر الخامس، يجب أن يكون الرضيع قادراً على تكوين رؤية ثلاثية الأبعاد لعالمه. ورغم أن رؤية الألوان لدى الرضيع ليست حساسةً مثل البالغين، إلا أنه يُعتقد عموماً أن الأطفال يتمتعون برؤية ألوان جيدة عند عمر 5 أشهر.

ويبدأ معظم الأطفال بالزحف في عمر 8 أشهر تقريباً، مما يساعد على تطوير التنسيق بين العين، واليد، والقدم، والجسم، وإذا كان الطفل يمشي مبكراً ولم يقضِ الكثير من الوقت في الزحف، فقد لا يتعلم استخدام عينيه معاً بنفس كفاءة الطفل الذي يقضي وقتاً أطول في الزحف.

4- من 9 إلى 12 شهراً (الإمساك، والالتقاط، والتحرك)

في عمر 9 أشهر تقريباً، يبدأ الأطفال في سحب أنفسهم إلى وضعية الوقوف، وبحلول عمر 10 أشهر، عادةً ما يتمكن الأطفال من الرؤية، وتقدير المسافة بشكلٍ جيد بما يكفي للإمساك بشيء ما بين الإبهام والسبابة. وبحلول عامهم الأول، يجب أن يكون معظم الأطفال قد زحفوا بشكلٍ كافٍ، وبدؤوا بمحاولة المشي، ويجب عليك تشجيع طفلك الصغير على الزحف بدلاً من المشي مبكراً، لأن ذلك سيساعد على تحسين التنسيق بين العين واليد، وبحلول الشهر الثاني عشر، يستطيع الطفل الحكم على المسافات، ورمي الأشياء بدقة.

5- من عمر 1 سنة إلى 2 سنة من العمر

بين السنة الأولى والثانية من عمر الطفل، يجب أن يكون قد طور إدراكاً عميقاً، وتنسيقاً جيداً بين العين واليد، وخلال هذا الوقت، يكون طفلك مهتماً جداً باستكشاف عالمه إضافةً إلى الاستماع والنظر إلى ما حوله. أيضاً خلال هذه الفترة العمرية، يجب أن يتعرف طفلك على الأشياء والصور المألوفة في الكتب، وأن يكون قادراً على الخربشة باستخدام قلم رصاص أو قلم تلوين. [1] [2] [3]

كيف يرى الأطفال حديثو الولادة الألوان؟

كان طفلك في الرحم يعيش في بيئةٍ مظلمة، ولكن منذ الولادة أصبح قادراً على التمييز بين الضوء والظلام، وعلى عكس الاعتقاد السائد، فإن رؤية الأطفال حديثي الولادة ليست عديمة اللون، بل محدودةً فهم يرون القليل جداً من الألوان، ويميزون الفروق الدقيقة فقط بين درجات الألوان المختلفة إلى حدٍّ كبير.

وهذا يتحسن على مدار الأشهر القليلة التالية، وعندما اختبر الباحثون أطفالاً يبلغون من العمر 4 أيام، وجدوا أن هؤلاء الأطفال يمكنهم التمييز بين الأبيض والبرتقالي، ولكن ليس الأبيض والأخضر المصفر. وأظهرت دراسات مماثلة أن الأطفال قبل عمر الأربعة أسابيع يواجهون صعوبةً في التمييز بين: الأحمر والأخضر، الأحمر والأصفر، الأبيض والأحمر، الأبيض والأزرق الداكن.

وبحلول عمر 8 أسابيع، يستطيع الأطفال التمييز بشكلٍ موثوق بين اللون الأحمر والأبيض، وكذلك اللون الأزرق الفاتح، وبعض الألوان الخضراء، ولكنهم ما زالوا يعانون من اللون الأصفر، بالإضافة إلى ظلال معينة من اللون الأرجواني، وتستمر رؤية الألوان لدى الطفل في النضج طوال فترة الرضاعة والطفولة المبكرة. [4]

متى يبدأ طفلك بالنظر إليك؟

وجهك هو الشيء المفضل لدى طفلك، ونظراً لكل القيود البصرية والرؤية المحدودة عند الولادة، قد يبدو من المفاجئ أن يكون الأطفال حديثي الولادة مفتونين بالمعلومات البصرية، ويحب الرضع مشاهدة الأشياء والوجوه المتحركة، وعلى الرغم من رؤيتهم المحدودة، يظهر الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 36 ساعة تفضيلاً واضحاً لمشاهدة مقاطع الفيديو الصامتة لأمهم بدلاً من وجه شخص غريب مماثل، مما يدل على التعرف البصري.

وينجذب الأطفال حديثو الولادة بشكلٍ عام للنظر إلى وجوه والديهم، وخاصةً العيون عندما يحملونهم، وفي النهاية بين عمر شهر إلى ثلاثة أشهر، سيتمكنون من رؤية المزيد من وجهك، وليس فقط عينيك، وسيصبحون أكثر استجابةً لتعبيرات الوجه أو انعكاس صورتهم في المرآة، وقد يبدأ طفلك في ملاحظتك عندما تكون في منتصف الغرفة، وربما يبتسم لك. [4] [5]

كيف يتطور لون العين عند الرضيع؟

لون العين هو سمةٌ وراثيةٌ معقدة يتمُّ تحديدها من خلال أزواجٍ من الجينات التي تنتقل من كل من الوالدين، وكان العلماء يعتقدون سابقاً أن لون العين يتمُّ تحديده بواسطة جينٍ واحد، ولكن التقدم في مجال البحوث الجينية كشف أن لون العين يتأثر بأكثر من 50 جيناً، والجزء الملون من العين يسمّى القزحية (Iris)، ولون العينين الذي نراه هو في الحقيقة مجرد مزيجٍ من الصبغات (الألوان) التي تنتجها طبقة القزحية المعروفة باسم السدى (Stroma)، وهناك ثلاثة أنواع من هذه الصبغات:

1- الميلانين (Melanin)

وهو صبغة صفراء بنية تحدد أيضاً لون البشرة.

2- الفيوملانين (Pheomelanin)

هو صبغة حمراء برتقالية مسؤولة عن الشعر الأحمر، ويوجد في الغالب عند الأشخاص ذوي العيون الخضراء والعسلية.

3- يوميلانين (Eumelanin)

وهو صبغة سوداء بنية اللون متوفرة بكثرة في العيون الداكنة، وهو يحدد مدى كثافة اللون، ويحدد مزيج هذه الأصبغة، إضافةً إلى مدى انتشارها وامتصاصها بواسطة السدى.

أما إذا كانت العين تبدو بلون بني، أو عسلي، أو أخضر، أو رمادي، أو أزرق، أو مجموعة متنوعة من تلك الألوان، على سبيل المثال: تحتوي العيون البنية على كميةٍ أكبر من الميلانين مقارنةً بالعيون الخضراء أو العسلية، والعيون الزرقاء لديها القليل جداً من الصباغ، وتظهر باللون الأزرق لنفس السبب الذي يجعل السماء والماء يظهران باللون الأزرق، وذلك عن طريق تشتيت الضوء بحيث ينعكس المزيد من الضوء الأزرق للخارج.

وعندما لا يكون هناك أي ميلانين على الإطلاق، ينتهي الأمر بعيون زرقاء شاحبة، وذلك عند الأشخاص المصابين بالمهق، ويمكن أن يكون تباين لون العين، حيث يمتلك الطفل عينين بلونٍ مختلف، علامة على إصابته بمتلازمة واردنبورغ (Waardenburg syndrome). ويميل الأطفال ذوي البشرة البيضاء إلى أن يولدوا بعيون زرقاء أو في بعض الأحيان عيون رمادية، وعادةً ما يكون لدى الأطفال ذوي البشرة السوداء، واللاتينيين، والآسيويين عيوناٍ بنيةً أو سوداء.

وإذا كان لدى طفلك حديث الولادة عيوناً زرقاء، فقد لا يبقى على هذا النحو، ففي الفترة التالية للولادة لا ينتشر الصباغ على نطاقٍ واسعٍ في جميع أنحاء القزحية، وخلال الأشهر الستة الأولى من الحياة يتمُّ إنتاج المزيد من الصباغ من قبل الخلايا الصباغية، وبحلول عمر عامٍ واحد، عادةً ما يكون لون عيني الطفل دائماً. [6]

ما هي متلازمة واردنبورغ؟

هي مجموعة من الحالات الوراثية التي يمكن أن تسبّب فقدان السمع وتغيرات في لون (تصبغ) الشعر والجلد والعينين، وعلى الرغم من أن معظم الأشخاص المصابين بمتلازمة واردنبورغ يتمتعون بسمع طبيعي، إلا أن فقدان السمع المتوسط ​​إلى الشديد يمكن أن يحدث في إحدى الأذنين أو كلتيهما.

ويكون فقدان السمع موجوداً منذ الولادة (خلقي)، وغالباً ما يكون لدى الأطفال المصابين بهذه الحالة عيوناً زرقاء شاحبةً جداً أو عيوناً ذات ألوان مختلفة، مثل: عين زرقاء، وعين بنية، وفي بعض الأحيان يكون لدى إحدى العينين أجزاء من لونين مختلفين.

ويعدُّ لون الشعر المميز (مثل: رقعة من الشعر الأبيض أو الشعر الذي يتحول إلى اللون الرمادي قبل الأوان) علامة شائعة أخرى على هذه الحالة، وتختلف سمات متلازمة واردنبورغ بين الأفراد المصابين، حتى بين الأشخاص في نفس العائلة. [7]

ما الذي يمكنني فعله للمساعدة في التطور البصري لطفلي؟

هناك العديد من الأشياء التي يمكن للوالدين القيام بها لمساعدة طفلهم على تطوير بصره بشكلٍ سليم، وفيما يلي بعض الأمثلة على الأنشطة المناسبة للعمر، والتي يمكن أن تساعد في تطوير بصر الطفل: [1] [3] [8]

1- من الولادة إلى 4 أشهر

– استخدام ضوءٍ ليلي خافت، أو أي مصباحٍ خافتٍ آخر في غرفة الطفل.

– تغيير وضعية السرير بشكلٍ متكرر، وتغيير وضعية الطفل فيه.

– التحدث مع الطفل أثناء المشي حول الغرفة.

– الاحتفاظ بالألعاب التي يمكن الوصول إليها، ولمسها ضمن نطاق تركيز الطفل، على مسافة تتراوح بين ثماني إلى اثنتي عشرة بوصة (حوالي 20 إلى 30 سنتيمتر).

– القيام بالتبديل بين الجانبين الأيمن والأيسر عند كل رضاعة.

2- من 5 إلى 8 أشهر

– علّق لعبة متحركة أو ألعاب رياضية أو أشياء مختلفة على سرير الطفل حتى يتمكن الطفل من الإمساك بها وسحبها وركلها.

– امنح الطفل وقتاً كافياً للعب والاستكشاف على الأرض.

– توفير مكعبات بلاستيكية أو خشبية يمكن حملها باليدين.

– يمكن للأغاني والألعاب الموسيقية الأخرى التي تتضمن نمطاً حركياً أن تساعد في تشجيع التطور البصري وتنسيق العضلات.

3- من 9 إلى 12 شهراً

– العب لعبة الغميضة باستخدام الألعاب أو وجهك لمساعدة طفلك على تطوير الذاكرة البصرية.

– قم بتسمية الأشياء عند التحدث لتشجيع مهارات ربط الكلمات، وتنمية المفردات لدى الطفل.

– خصص وقتاً كافياً للتحدث مع طفلك، فالأطفال يستمتعون بالنظر إلى الوجوه المألوفة، لذا اصنع وجوهاً مضحكة، وقدم له الكثير من القبلات والدغدغة.

– قم بتشجيع الطفل على الزحف.

4- من 1 سنة إلى 2 سنة

– قم بتدوير الكرة ذهاباً وإياباً لمساعدة الطفل على تتبع الأشياء بالعينين بصرياً.

– أعطِ الطفل مكعبات البناء والكرات من جميع الأشكال والأحجام للعب بها، لتعزيز المهارات الحركية الدقيقة، وتطوير العضلات الصغيرة.

– القيام بالقراءة أو رواية القصص لتحفيز قدرة الطفل على التصور، وتمهيد الطريق لمهارات التعلم والقراءة، فقراءة الكتب مع طفلك هي طريقة رائعة لاختبار نظره، حيث سيتعرض لألوان وأشكال وصور جديدة ومختلفة، وسيتدرب على تنسيق اليد والعين من خلال قلب الصفحات.

المراجع البحثية

1- American Optometric Association. (2023). Infant Vision: Birth to 24 Months of Age. American Optometric Association. Retrieved July 27, 2024.

2- Vision Development: Newborn to 12 months. (2024, July 12). Retrieved July 27, 2024

‌3- MyVision.org. (n.d.). Infant Vision Development: Eye Color, Timeline and Milestones to Look For. MyVision.org. Retrieved July 27, 2024

4- Lozier Institute. (2022, October 21). The newborn senses: Sight and eye color. Lozier Institute. Retrieved July 27, 2024

5- Pampers. (2024, June 17). When, what and how far can newborns see? Retrieved July 27, 2024.

6- Bedinghaus, T., OD. (2023, May 23). Eye Color Genetics. Retrieved July 27, 2024

‌7- Medlineplus .(2022, August 16).Waardenburg syndrome: MedlinePlus Genetics. Medlineplus. Retrieved July 27, 2024

8-Rymanowicz, K. (2014, December 18). Infant vision development: Helping babies see their bright futures! . MSU Extension. Retrieved July 27, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.