Published in: طب التوليد وأمراض النساء

الحكّة عند الحامل

Author د. لمى زوده

Published on: 26 أكتوبر، 2023

د. لمى زوده

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

تعدُّ الحكّة واحدةً من أشيع الأعراض الجلدية عند الحامل، وهي عرضٌ مزعجٌ، ولكنه غالباً غير مثيرٍ للقلق إلا إذا ترافقت مع أعراضٍ أخرى، وتحدث الحكّة عند 20 بالمئة من الحوامل، وغالباً ما تظهر في الثلث الأخير من الحمل، وتزول بعد الولادة. ^[1]

ما هي أسباب الحكّة عند الحامل؟

1- التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل، والتي تؤدي إلى حدوث جفافٍ في البشرة، وتُسبّب الحكة خاصةً في حال عدم شرب الحامل لكميةٍ كافيةٍ من السوائل.

2- تمدُّد الجلد الذي يحدث خلال الحمل يؤدي إلى حدوث الحكة، وخاصةً عند الحمل التوأمي أو الحمل لأول مرة.

3- زيادة تدفُّق الدم إلى الجلد خلال الحمل.

4- الركود الصفراوي داخل الكبد، وهي حالةٌ مرضيةٌ يحدث فيها تراكم الأحماض الصفراوية في الدم، وتبدأ الحكّة في راحتي اليدين ثم تشمل كامل الجسم، وتتراجع تلقائياً بعد الولادة، ولكنها قد تُسبّب مضاعفاتٍ عند الجنين والأم إذا لم يتمّ التقييم، والولادة في الوقت المناسب.

5- استخدام الكريمات المُعطّرة يُسبّب حساسيةً وحكّةً للحامل .

6- حكاك الحمل يحدث على شكل نتوءاتٍ على الساقين والذراعين، ويُسبّب الحكّة في أي فترةٍ من الحمل، ولكن غالباً في النصف الثاني من الحمل.

7- لويحات الحمل الحطاطية الحكّية الشروية (Puppp) أو طفح الحمل متعدّد الأشكال، ويظهر في الثلث الأخير من الحمل حول علامات تمدُّد الجلد، وخاصةً في البطن، ويمكن في الأفخاذ والأرداف، ويتراجع تلقائياً دون تأثيرٍ على الجنين.

8- الفقاع الحملي، وهو مرضٌ مناعيٌّ يحدث بشكلٍ نادرٍ خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، ويبدأ على شكل طفحٍ على البطن ثم ينتشر إلى باقي الجسم خلال أيام، وقد تتشكل بثورٌ ممتلئةٌ بسائلٍ أصفر عند بعض المريضات. ^{[2] [3]}

كيف يتمُّ تشخيص الحكّة عند الحامل؟

يتمُّ التشخيص بعد أخذ قصةٍ سريريةٍ مفصّلةٍ عن الأعراض، وموعد بدايتها، وشدتها، ومعرفة التاريخ الطبي للحامل، وخاصةً إذا كان في سوابقها حكّة في الحمول السابقة، ويتمُّ إجراء فحصٍ سريري شامل مع ملاحظة أماكن الحكّة، وترافقها مع طفحٍ أو بثور، وغالباً يتمُّ وضع التشخيص سريرياً، ولكن قد يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى إجراء فحوصٍ دمويةٍ في حال تمَّ الشكُّ بالركود الصفراوي داخل الكبد، وفي حالاتٍ نادرة يتمُّ إجراء خزعةٍ للجلد لمعرفة سبب الحكّة. ^[4]

ما هي النصائح التي يمكن تقديمها للحامل لتخفيف الحكّة؟

1- تجنُّب استخدام الصابون والكريمات المعطرة.

2- ترطيب البشرة بشكلٍ دائم، وخاصةً بعد الاستحمام، ويُفضّل استخدام الزيوت الطبية في الترطيب، مثل: زيت الزيتون، وزيت جوز الهند.

3- ارتداء ألبسةٍ قطنيةٍ واسعة وناعمة على البشرة.

4- تجنُّب حكِّ البشرة قدر الإمكان، واستخدام كمادات باردة لتهدئتها.

5- شرب كميةٍ كافيةٍ من السوائل.

6- تجنُّب الكحول والتخفيف من استهلاك الكافيين. ^[5]

كيف يتمُّ علاج الحكّة عند الحامل؟

يتمُّ العلاج حسب سبب الحكّة، حيث يمكن استخدام بعض الأدوية لتخفيف الحكّة، مثل: ^[1]

1- مضادات الهيستامين.

2- الكورتيكوستيروئيدات، حيث يمكن استخدامها بشكلٍ موضعي أو جهازي.

3- الصادات الحيوية قد تُستخدم عند ظهور بثورٍ قيحية.

4- استخدام دواء (Ursodeoxycholic acid) لتخفيض مستوى الأحماض الصفراوية في الدم في حالات الركود الصفراوي داخل الكبد.

5- لوشن الكالامين.

هل الحكّة عند الحامل تستدعي القلق؟

في حال كانت الحكّة بسيطةً، فقد يكون سببها نوع الأقمشة أو حساسية الحامل تجاه أحد الكريمات أو المواد الكيميائية أما في حال كانت الحكّة شديدةً وشاملةً للجسم، وترافقت مع أعراضٍ أخرى، مثل: اليرقان، ونقصان الشهية، يجب مراجعة الطبيب لإجراء فحوص الكبد، وتحرّي الإصابة بالركود الصفراوي داخل الكبد، حيث يقوم الطبيب في هذه الحالة بمراقبة الجنين كل أسبوع أو أسبوعين حسب شدة الحالة لمحاولة تجنُّب أي مضاعفاتٍ تؤثر على سير الحمل. ^{[1] [2]}