Published in: أمراض

التهاب الكبد الوبائي B

Author د. ألين السيد

Published on: 2 فبراير، 2024

د. ألين السيد

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

التهابات الكبد هي من الأمراض المُعدية والمنقولة بالجنس، وتُصيب الجسم وتضعف جهاز المناعة. تحدث نتيجة دخول بعض الكائنات الحية، كالفيروسات والجراثيم إلى جسم الإنسان، حيث تصل إليه بالعدوى من الإنسان أو الحيوان، ومن أهم التهابات الكبد المُعدية، التي من الضروري التحري عنها بتحليل قبل الزواج هي التهاب الكبد (B) (Hepatites B) والتهاب الكبد (C).

ما هو التهاب الكبد الوبائي B؟

عدوى التهابية خطيرة يُسبّبها فيروس التهاب الكبد من النوع B، وقد يكون قصير المدى أي يستمر لفترةٍ قصيرة، ويدعى التهاب الكبد الحاد أو يكون طويل الأمد أي يستمر لفترةٍ طويلة، ويدعى التهاب الكبد المزمن. يشفى معظم المصابين بالتهاب الكبد الوبائي B تماماً دون تلقي العلاج حتى وإن أصيبوا بأعراضٍ شديدة، ويكون معدياً أي يمكن أن ينتقل إلى شخصٍ سليمٍ حتى في حالة عدم ظهور الأعراض على المريض. ^{[1] [2] [3] [4] [5]}

ما هي طرق انتقال فيروس التهاب الكبد الوبائي B؟

الطرق الشائعة لانتقال فيروس التهاب الكبد الوبائي: ^{[1] [3] [4]}

1- الاتصال الجنسي، وذلك عبر السائل المنوي أو الإفرازات المهبلية، كما ينتقل عبر اللعاب في حالة الجنس الفموي.

2- الأدوات، والمعدات الطبية، وأدوات طبيب الأسنان، والإبر، والمحاقن الملوثة بالدم المصاب، كحالات نقل الدم، وتعاطي المخدرات، وغسيل الكلية.

3- من الأم لطفلها عبر المشيمة، أو أثناء الولادة، أو الإرضاع.

4- السفر لبعض البلدان التي تعاني من ارتفاع معدلات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي B.

لا ينتقل الفيروس عبر الرضاعة الطبيعية، أو التقبيل، أو السعال، أو العطس.

ما هو الفرق بين العدوى الحادة والمزمنة لالتهاب الكبد الوبائي B؟

1- العدوى الحادة

● تستمر لمدةٍ قصيرة أقل من ستة شهور.

● يتخلص الجسم من الفيروس، ويتعافى في غضون عدة شهور.

● يحدث بنسبة أكبر عند البالغين.

● قد يتطور ويتحول إلى عدوى مزمنة.

2- العدوى المزمنة

● تستمر لمدةٍ طويلة تتجاوز الستة شهور، وتبقى مدى الحياة، لأن جهاز المناعة لا يستطيع محاربتها، والقضاء عليها.

● قد تستمر العدوى لعدة عقودٍ دون اكتشاف وجود الفيروس.

● قد تُسبّب الإصابة بأمراضٍ خطيرة، مثل: تشمُّع الكبد، وسرطان الكبد.

● يحدث بنسبةٍ أكبر عند الأطفال، والرضع، وحديثي الولادة. ^[1]

ما هي أعراض التهاب الكبد الوبائي B؟

تظهر الأعراض في غضون شهر إلى أربعة شهور، وقد لا تظهر أعراض عند بعد المرضى، تتراوح الأعراض عادةً بين خفيفةٍ إلى حادة، وتشمل: ^{[1] [2] [3] [5]}

1- ألم في البطن.

2- تغير لون البول إلى الأصفر الداكن، وبراز لونه رمادي أو بلون الطين.

3- الحمّى، والتعب، والإرهاق.

4- ألم المفاصل.

5- فقدان الشهية، والغثيان، والتقيُّؤ.

6- اليرقان أي اصفرار البشرة وصلبة (بياض) العين.

7- قد يحدث ما يدعى التهاب الكبد الخاطف، وهو عدوى كبدية شديدة خطيرة ومميتة.

من هم الأشخاص الواجب عليهم تلقي لقاح التهاب الكبد الوبائي B؟

1- الأطفال والبالغين الذين لم يتلقوا لقاح التهاب الكبد الوبائي B بعد الولادة.

2- العاملون في مراكز الرعاية الصحية، والطوارئ، وجميع الفئات التي يقتضي عملها مخالطة الدم البشري.

3- الأشخاص المقيمون مع مرضى مصابين بالتهاب الكبد الوبائي B.

4- الأشخاص الذين أقاموا علاقةً جنسيةً مع شخصٍ مصابٍ بالتهاب الكبد الوبائي B.

5- متعاطو المخدرات، والذين تشاركوا الإبر والمحاقن.

6- المصابون بأمراضٍ كبديةٍ مزمنة أو أمراض كلوية في المراحل الأخيرة من المرض.

7- حديثي الولادة. ^{[1] [3]}

ما هي مضاعفات التهاب الكبد الوبائي B؟

1- تشمُّع الكبد، مما يُسبّب ضعف قدرة الكبد على أداء وظائفه بكفاءة.

2- فشل الكبد الحاد، وهو حالةٌ يتوقف فيها الكبد عن القيام بوظائفه الحيوية.

3- إعادة تنشيط فيروس التهاب الكبد في حالة الإصابة بالعدوى المزمنة، مما يسبّب تلفاً كبيراً في الكبد يصل لحدوث الفشل الكبدي.

4- الإصابة بأمراض الكلى، والتهاب الأوعية الدموية.

5- سرطان الكبد. ^{[1] [2] [3]}

كيف يتمُّ تشخيص الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي B؟

يتمُّ تشخيص الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي B عبر إجراء عدة اختباراتٍ تشمل: ^{[3] [4] [6]}

1- تحليل الدم

أو ما يدعى بتعداد الدم الكامل، حيث يساعد في تحديد وجود عدوى حادة أو عدوى مزمنة، كما يمكن أن يحدد وجود مناعةٍ ضدّ فيروس التهاب الكبد الوبائي B.

2- اختبارات أنزيمات الكبد

حيث يشير وجود مستوياتٍ عالية من أنزيمات الكبد المترافق مع التهاب الكبد إلى حالة التهابٍ كبدي فيروسي بأحد أنواع الفيروسات الكبدية، كما تساعد اختبارات أنزيمات الكبد في تحديد الجزء من الكبد الذي يعمل بشكلٍ غير طبيعي.

3- التصوير بالموجات فوق الصوتية للكبد

عبر نوعٍ خاص من التصوير يساعد في تحديد حجم الضرر الواقع على الكبد.

4- خزعة الكبد

يتمُّ اللجوء إليها عامةً في حالة العدوى المزمنة، وتساهم أيضاً في تحديد حجم الضرر الواقع على الكبد.

5- الحمل الفيروسي

 ويتمُّ فيه قياس مستوى الفيروس في الدم.

في حالة وجود تلفٍ في الكبد بسبب العدوى المزمنة نلجأ لتشخيص المرض عبر ما يلي:

● تحليل الزلال.

● اختبارات أنزيمات ووظائف الكبد.

● وقت البروثرومبين.

كيف يتمُّ علاج التهاب الكبد الوبائي B؟

1- حقن المصاب بأحد الأجسام المضادة

الذي يدعى الغلوبولين المناعي خلال 24 ساعة من الإصابة بالفيروس حيث يوفر حمايةً قصيرة الأمد، لذا يجب أن يترافق مع لقاح التهاب الكبد الوبائي B في حال عدم تلقيه مسبقاً.

2- علاج العدوى الحادة

باعتبار العدوى الحادة تستمر لفترةٍ قصيرة، وتزول من تلقاء نفسها، فقد يوصي الطبيب فقط بالراحة، والتغذية الجيدة، والإكثار من شرب السوائل، إلا في حال كانت الإصابة شديدة، فقد يوصى بإعطاء أدويةٍ مضادّةٍ للفيروسات مع البقاء تحت المراقبة لتفادي حدوث مضاعفات.

3- علاج العدوى المزمنة

يحتاج المريض في حالة العدوى المزمنة إلى علاجٍ يستمر مدى الحياة، ويشمل أدويةً مضادة للفيروسات، مثل: إنتيكافير (Entecavir)، ولاميفودين (Lamivudine)، وأديفوفير (Adefovir)، والتي تساعد في مكافحة الفيروس وإبطاء القدرة على محاربة الكبد، ويمكن مشاركة دواءين منهما أو أحدها بالمشاركة مع دواء الأنترفيرون ألفا -2 لتحسين الاستجابة للعلاج.

4- زراعة الكبد

يتمُّ اللجوء إليها في حالة تلف الكبد الشديد. ^{[3] [4] [5] [6]}