التهاب الثدي عند المرضع – أنواعه، أسبابه وخطوات العلاج
تدقيق لغوي: أ. موانا دبس
قائمة المحتويات
- ما هو التهاب الثدي؟
- أنواع التهاب الثدي
- ما هي أسباب حدوث التهاب الثدي عند المرضع؟
- ما هي عوامل الخطر لحدوث التهاب الثدي عند المرضع؟
- ما هي أعراض التهاب الثدي عند المرضع؟
- كيف يتمّ تشخيص التهاب الثدي عند المرضع؟
- كيف يتمُّ علاج التهاب الثدي عند المرضع؟
- الوقاية من الإصابة بالتهاب الثدي عند المرضع
- هل يتراجع التهاب الثدي عند المرضع دون علاج؟
ما هو التهاب الثدي؟
هو التهابٌ يصيب نسيج الثدي، يحدث عادةً في أحد الثديين فقط، ولكن قد يصيب الثديين معاً في حالاتٍ نادرة.
أنواع التهاب الثدي
1- التهاب الثدي الذي يحدث عند المرضع، وهو النوع الأشيع يدعى عندها بالتهاب الثدي النفاسي (Puerperal Mastitis) أو التهاب الثدي المتعلق بالرضاعة (Lactational Mastitis) يصيب حوالي 10 بالمئة من المرضعات، ومن الشائع حدوثه خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة.
2- التهاب الثدي خارج أوقات الرضاعة (Non-lactational Mastitis)، وهو أقل شيوعاً، ويتضمن:
– التهاب الثدي حول الأقنية (Periductal Mastitis)، ويحدث عند النساء في سن النشاط التناسلي، حيث يحدث التهاب وإنتان في الأقنية القريبة من الحلمة.
– التهاب الثدي الحبيبي مجهول السبب (Idiopathic Granulomalous Mastitis) يحدث خلال 5 سنوات بعد الولادة، ويعطي أعراضاً قد تلتبس مع سرطان الثدي، لكنه حالة سليمة تماماً. [1]
ما هي أسباب حدوث التهاب الثدي عند المرضع؟
1- عدوى بإحدى العوامل الممرضة أشيعها المكورات العنقودية المذهبة التي توجد في أنف وفم الرضيع، والتي تستعمر الجلد أيضاً، وتنتقل إلى الثدي من خلال وجود سحجةٍ على الحلمة.
2- انسداد إحدى أقنية الحليب، وتراكم الحليب ضمنها، مما يجعل الوسط مؤهباً لحدوث التهاب. [2]
ما هي عوامل الخطر لحدوث التهاب الثدي عند المرضع؟
1- سوابق إصابة بالتهاب الثدي النفاسي.
2- وجود شقٍّ أو سحجةٍ حول حلمة الثدي.
3- تطبيق ضغطٍ على الثديين، مثل: حمالة صدرٍ ضيقة.
4- الإرضاع من نفس الثدي في كل مرة.
5- التعب والإرهاق.
6- سوء التغذية.
7- التدخين.
8- الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: الداء السكري.
9- عدم الإرضاع بشكلٍ منتظم، مما يؤدي إلى تراكم الحليب في الثدي.
10- نقص المناعة عند المرضع. [2]
ما هي أعراض التهاب الثدي عند المرضع؟
غالباً تظهر أعراض التهاب الثدي بشكلٍ سريعٍ ومفاجئ، وأهمها: [1] [2]
1- احمرار منطقة الثدي مع حرارةٍ موضعية.
2- ألم الثدي قد يحدث عند الإرضاع أو قد يكون مستمراً خارج أوقات الرضاعة.
3- تضخم الثدي وتورمه.
4- ترفُّعٌ حروريّ أكثر من 38.5 درجة مئوية قد تترافق مع قشعريرة.
5- أعراض عامة، كالألم العضلي، والشعور بالإرهاق.
6- خروج إفرازاتٍ من الحلمة.
7- تضخم العقد اللمفية في منطقة الإبط في نفس جهة الثدي المصاب.
8- الإحساس بوجود تسمُّكٍ في نسيج الثدي.
في حال تطور خراج الثدي تظهر الأعراض التالية:
– عدم تراجع الحمى، وعدم تحسّن الأعراض خلال 24 إلى 72 ساعة بعد البدء بالعلاج.
– وجود كتلةٍ في الثدي حوافها محددة ومتحركة تحت الجلد، وفي حال كان خراج الثدي عميقاً في النسيج يكون من الصعب الإحساس بالكتلة.
– خروج مفرزاتٍ قيحية من حلمة الثدي المصاب.
كيف يتمّ تشخيص التهاب الثدي عند المرضع؟
يتمّ التشخيص بناءً على: [1]
1- القصة المرضية للمرضع مع الأعراض التي تعاني منها.
2- الفحص السريري لمنطقة الثدي، وملاحظة علامات الالتهاب.
في أغلب الأحيان يتمُّ تشخيص التهاب الثدي سريرياً، وليس بحاجة إلى إجراء استقصاءاتٍ أخرى، لكن في حال تمّ ملاحظة وجود كتلة أثناء فحص الثدي، وتمّ الشك بوجود خراجٍ يتمُّ إجراء تصويرٍ بالأمواج فوق الصوتية (الإيكو)، حيث يُظهر الإيكو موقع الخراج، ويظهر على شكل كتلةٍ ناقصة الصدى مملوءةٍ بسائلٍ عكر.
قد يتمُّ أخذ عينةٍ من الحليب أو السائل الموجود ضمن الخراج عن طريق رشفه وإجراء زرعٍ جرثومي لمعرفة نوع العامل الممرض المسبّب للالتهاب، وتحديد الصاد الحيوي المناسب، وهذا الإجراء لا يتمّ بشكلٍ روتيني، حيث إن سلبية المزرعة لا تنفي وجود التهاب الثدي، ويتمُّ إجراؤه فقط في حال كانت الأعراض شديدة، وعدم تراجعها خلال 48 ساعة من العلاج مع الشك بوجود إصابةٍ بعاملٍ ممرضٍ مقاومٍ على الصادات الحيوية.
كيف يتمُّ علاج التهاب الثدي عند المرضع؟
يتمُّ العلاج على عدة خطوات: [1] [2]
1- التأكيد على ضرورة إفراغ الثدي المصاب بشكلٍ منتظم، حيث إن تراكم الحليب ضمن الثدي يعوق العلاج، ويزيد خطر تطور الخراج، ويتمُّ إفراغ الثدي إما عن طريق استمرار الرضاعة الطبيعية، حيث لا مانع أبداً من إرضاع الطفل من الثدي المصاب بالالتهاب، وليس هناك أي خطرٍ لانتقال الالتهاب إلى الطفل، ولكن هناك بعض الأطفال لا يحبون طعم الحليب من الثدي المصاب عندها يجب تفريغ الثدي بشكلٍ كاملٍ باستخدام مضخة الحليب الصناعية.
2- الصادات الحيوية (Antibiotics) هناك طيف واسع من الصادات الحيوية التي يمكن استخدامها وأشيعها Cephalexin)، (Dicloxacillin)) في حال وجود حساسيةٍ على البنسلين يمكن استخدام الأريترومايسين، ويجب تجنب إعطاء سلفاميتوكسازول تريميتوبريم (sulfamethoxazole-trimethoprim) عند المرضع إذا كان عمر الرضيع أقل من شهرين، وفي حال كان الرضيع مصاباً باليرقان، وتبدأ الأعراض بالتحسن خلال يومين بعد تطبيق العلاج، ويجب أن يستمر الكورس العلاجي مدة 10-14 يوم.
3- استخدام كماداتٍ دافئة على الثدي يساعد على زيادة إدرار الحليب، وسهولة تفريغه، واستخدام كماداتٍ باردة بعد التفريغ تساعد على تخفيف الألم والتورم في الثدي.
4- في حال تطور خراج الثدي يقوم الطبيب عندها بتصريفه إما تحت التخدير الموضعي، حيث يتمُّ رشفه بإبرة إذا كان سطحياً. أما إذا كان الخراج عميقاً في الثدي، فإن تصريفه يتمُّ جراحياً ضمن غرفة العمليات، وقد يتمّ العلاج بالصادات الحيوية عن طريق الوريد.
الوقاية من الإصابة بالتهاب الثدي عند المرضع
1- الاهتمام بتغذية المرضع، واعتماد نظامٍ غذائي متنوعٍ وصحي مع الإكثار من شرب السوائل.
2- ارتداء ألبسةٍ فضفاضة، وتجنُّب تطبيق ضغطٍ على الثديين.
3- الإرضاع من الثديين بشكلٍ متناوب، والتأكد من إفراغ الثدي بشكلٍ كامل قبل الانتقال إلى الثدي الآخر لتجنُّب تراكم الحليب ضمن الثدي.
4- غسل اليدين وتنظيف حلمتي الثديين.
5- تدليك الثدي أثناء الإرضاع قد يساعد في إفراغ الثدي بشكلٍ كاملٍ أيضاً.
6- الحرص على أن تبقى منطقة الحلمتين جافةً ونظيفة.
7- التأكد من قدرة الطفل على الرضاعة بشكلٍ صحيح. [2]
هل يتراجع التهاب الثدي عند المرضع دون علاج؟
من الممكن أن يتراجع التهاب الثدي في حال قامت المرضع بالإكثار من السوائل مع إرضاع الطفل كل ساعتين من الثدي المصاب وتدليكه، ولكن إذا لم تتراجع الأعراض خلال 24 ساعة عندها يجب مراجعة الطبيب لوصف الصادات الحيوية. [2]
المراجع البحثية
1- Blackmon, M. M., Nguyen, H., & Mukherji, P. (2023). Acute Mastitis. StatPearls Publishing. Retrieved July 30, 2024
2- Watson, S. (2024, March 14). Breast infection (Mastitis): symptoms and treatment. Retrieved July 30, 2024