Skip links
ولد صغير يضع يديه على وجهه وحوله مجموعة من الأولاد الذين يشيرون له بأصابعهم

التعامل مع الطفل الذي تعرَّض للتنمُّر الجسدي

الرئيسية » المقالات » الصحة النفسية » التعامل مع الطفل الذي تعرَّض للتنمُّر الجسدي

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

كيفية تعامل الوالدين مع الأبناء

ينصح باتباع بعض التوجيهات التي تُحدّد للوالدين كيفية التعامل مع أبنائهم، وهي:

1- عليهم فهم الأولويات وأساسيات التنمُّر الذي يضمُّ ثلاث خصائص، وهي الإرادة، والقوة، والنية التي تؤدي لحدوثه، وتكرار الموقف لأكثر من مرة، وأيضاً إدراكهم سبب التنمُّر سواءً بهدف إلحاق الأذى والضرر إما عن طريق الكلمات النابية، أو السلوك العدواني، والاستمرار بالقيام به، أو لتحطيم ثقة الطفل بنفسه، وإضعاف معنوياته مما يوثر على الجانب الدراسي لذلك من المهمّ تخصيص وقت للطفل والحديث مع في هذه الأمور.

2- بقاء الوالدين على تواصلٍ مع المدرسة والمعلمين، فعادةً الأطفال الذين يمارسون التنمُّر على غيرهم يتسمون إما بمكانةٍ اجتماعيةٍ أعلى أو لديهم مشكلة في سلوكهم، وقد تكون عقدة نقصٍ معينة ينتج عنها تكبُّرٌ على من حولهم وإهانتهم أو من حيث القوة البدنية، مثل: الأطفال الأكبر في العمر أو الحجم، والذين يتمتعون بمكانةٍ وشعبيةٍ مهمّة، لذلك يتوجَّب على الإدارة النظر في أمرهم، والتعامل معهم بقواعد محددة، وتلقينهم بعض الدروس، وإقامة الندوات الخاصة بموضوع التنمُّر، وعلى الأسرة أن تقدُّم الدعم لطفلها والحب والرعاية.

3- الأمر الأهمّ هو عدم ترك الطفل وحيداً إذا كان ضحيةً، وعلى الأسرة التدخُّل قبل فوات الأوان بسبب النتائج السلبية التي يحدثها، ومنها ما قد يكون طويل الوقت وعواقبه خطيرة إضافةً للآثار الجسمية، والذهنية، والنفسية، مثال: قد يُصيب الطفل اضطراب انخفاض تقديرٍ للذات أو يدخل في حالة اكتئاب، ويُفضّل العزلة والابتعاد عن الأماكن الاجتماعية، وقد يصل به الأمر إلى تعاطي المخدرات والإدمان عليها، ويؤدي به إلى الرسوب في المدرسة لذلك يجب التركيز على خلق بيئةٍ واعيةٍ مُتفهّمةٍ لاحتياجات الطفل، وقادرةٍ على حمايته من الجانبين الأسري والمدرسي، واحترام كيانه وكرامته بما يحقُّق له نوعاً من التوازن النفسي، والقدرة على الإفصاح عن مشاعره، وما يمرُّ به من مواقف. [1]

ما هي التصرفات الواجب اتباعها من قبل الأسرة في حال كان الطفل يتعرّض للتنمُّر؟

1- الإنصات للطفل دون أن إظهار الغضب أو الانزعاج منه، ووضع العواطف جانباً، ومناقشته بكل هدوء حتى يتمكنوا من إيجاد حلّ له.

2- عدم إرغام الطفل على ضرب وإيذاء المُتنمّر، وعدم الصراخ في وجهه أو شتمه لأن ذلك لا يحلُّ المشكلة، بل يزيدها سوءاً بالأخص إذا كان الطفل يفتقد لمفهوم الثقة بالنفس.

3- أن توضع في الحسبان الأمور التي تحدث في المدرسة وسلوك أصدقائه معه، وتسجيل جميع الملاحظات عما حدث بشأن الطفل، وأين وكم من المرات تكرر، ومن الذي شاهده ثم الذهاب إلى المدرسة، والتركيز على العمل مع الكادر التدريسي، وإظهار ما يريد الأهل معرفته، وما الهدف من الزيارة مع الابتعاد الكامل عن اتهام المدرسة، فلربما كان المعلمون غير مُدركين لما تعرّض له الطفل.

لذلك يجب التأنّي في الأفعال، والتمتّع بالصبر، ومنح المدرسة الوقت الكافي للتعامل مع هذه الظاهرة، ولا مانع من إبقاء التواصل معهم مفتوحاً لمعرفة كيف سوف يتمُّ التعامل والوصول إلى حلّ الموقف. [2]

ما هي آثار التنمُّر على الصحة العقلية؟

الأشخاص الذين يتعرضون للتنمُّر صغاراً كانوا أم كباراً يمكن أن يعانوا من مشكلاتٍ عديدةٍ قصيرة أو طويلة الأمد، ومنها:

1- القلق والدخول في حالةٍ مزاجيةٍ سيئة تؤثر على الصحة والتعامل مع الآخرين.

2- العزلة والانسحاب من المجتمع، والخوف من التحدث مع الناس، والابتعاد عنهم كل البعد فقط لمجرد إحساسهم بأنه من الممكن أن يتعرضوا للرفض من المحيط.

3- تعاطي المُهدّئات، وحالات من الأرق، والنوم المُتقطّع.

4- صعوباتٌ في التعلم، والفشل في الدراسة، والغياب دون مبرر.

5- بعض الحالات تتفاقم حتى تصل إلى الانتحار، بالإضافة إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للتنمُّر يتطور بهم الأمر ليصبحوا ضحايا أو مُرتكبي جرائم في أوقاتٍ لاحقةٍ من حياتهم.

6- في نفس الوقت فإن المُتنمّرين على الآخرين هم أكثر خطراً لدخولهم في حالات تخريبٍ للأثاث والممتلكات العامة، ومعارك قتالٍ، وتعاطٍ للكحول، والإساءة لأطفالهم وأصدقائهم، وارتكابهم تهماً جنائيةً. [3]

ما الفرق بين التنمُّر والتحرُّش؟

كلاهما سلوكان متشابهان ومؤذيان لأن كلاهما مرتبطٌ بما يلي:

1- القوة، والتسلُّط، والقيادة.

2- السلوكيات التي تؤذي الشخص جسمياً، وصحياً، وعاطفياً.

3- انعدام التوازن النفسي واختلاله مما يزيد من السلوك السلبي.

أما بالنسبة للفرق بينهما، فإن ظاهرة التنمُّر الموجّهة إلى هدفٍ محددٍ مبنيٍّ على فئةٍ محمية يتمُّ تعريفه على أنه تحرُّش، وتشمل الجهات المحمية اللون، العرق، الجنس، الانتماء القومي، العمر، الدين. [4]

ما هي الطرائق المباشرة وغير المباشرة للتنمُّر؟

التنمُّر المباشر يحدث بتوجيهٍ لأشخاصٍ محددين ومقصودين أما التنمُّر غير المباشر يضمُّ الآخرين بشكلٍ عام، وهو غير اختصاصي أو موجَّه لأحد، على سبيل المثال: نقل الأخبار الكاذبة، ونشر الشائعات الكاذبة، ومن أخطار التنمُّر غير المباشر إلحاق الأذيّة سواءً من حيث الأذيّة المادية، والتشهير بحقّ شخصٍ، أو مؤسسةٍ أو مشروع عملٍ بالإضافة إلى تهديد المكانة الاجتماعية، وعلاقات الأصدقاء والعمل. [5]

المراجع البحثية

1- How to talk to your children about bullying. (n.d.). Unicef.org. Retrieved June 9, 2023

2- What to do if your child is being bullied. (n.d.). Org.uk. Retrieved June 9, 2023

3- Vinney, C. (2021, November 8). What are the different types of bullying? Verywell Mind. Retrieved June 9, 2023

4- What is the difference between bullying and harassment? (n.d.). Pacer.org. Retrieved June 9, 2023

5-Types of bullying – Lawrence Hargrave school. (n.d.-a). Gov.au. Retrieved June 9, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.