Skip links
جهاز تصوير الإيكوغرافي بالأمواج فوق الصوتية

التصوير بالأمواج فوق الصوتية

الرئيسية » المقالات » الطب » التصوير بالأمواج فوق الصوتية

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هي الأمواج فوق الصوتية؟

الصوت هو شكلٌ من أشكال الطاقة، فعند اهتزاز جسمٍ ما تنتقل الطاقة على شكل موجاتٍ ضمن الوسط المحيط بالجسم، ويتطلب انتقال الطاقة وجود وسطٍ مادي، كالهواء مثلاً، وعندما تصل هذه الأمواج الصوتية إلى الأذن البشرية، تتحول إلى إشاراتٍ كهربائية يستشعرها الدماغ، فنسمع الصوت.

تستشعر الأذن البشرية التردُّدات التي تتراوح بين 20 و20000 هرتز، فالأمواج فوق الصوتية ذات تردداتٍ تتجاوز 20000 هرتز، وهناك تطبيقاتٌ كثيرة للأمواج الصوتية نذكر بعضها: الصوتيات، مثل: الأفلام، وتكنولوجيا النقل، مثل: الرادار، ولعل أهمّ هذه التطبيقات استخدامها في الطب الحديث، وهي التصوير الإيكوغرافي بالأمواج فوق الصوتية.

التصوير بالأمواج فوق الصوتية

يُطلق على هذا النوع من التصوير الإيكو (Echo) أي صدى الصوت، حيث تُستخدم موجات صوتية ذات ترددٍ عالٍ لإنتاج صورٍ متحركة لأجزاء الجسم (الأعضاء الداخلية والنُّسج)، تساعد في تشخيص العديد من الحالات المرضية.

ما هي أنواع التصوير بالأمواج فوق الصوتية؟

هناك عدة أنواعٍ للتصوير بالأمواج فوق الصوتية، حيث يتمُّ اختيار نوع التصوير حسب المنطقة المرغوب تصويرها: [1]

1- التصوير أحادي البعد (Scan A): يُستخدم في حالة إجراء مسحٍ للعين أثناء القياس الحيوي للعين قبل إجراء عملية إزالة المياه البيضاء.

2- التصوير ثنائي البعد (Scan B) : حيث نحصل على صورةٍ ثنائية البعد، وتستخدم في حالة فحص نمو الجنين.

3- الإيكوغرافي الدوبلري: يحدث تغيّرٌ في تردُّد الأمواج الصوتية عندما تنعكس عن جسمٍ متحرك، وهذا ما يسمّى مفعول دوبلر، ويستخدم هذا النوع لتصوير الأجسام المتحركة كالقلب، ولكشف انسداد الأوعية الدموية، وهذا النوع من التصوير يساعد في تحديد الاتجاه، وسرعة الحركة، كما في حالة سريان الدم.  

4- الإيكوغرافي الدوبلري الملون: يشير اللون إلى اتجاه تدفُّق الدم، ويُستخدم في حالة تشخيص حالة صمامات القلب، هل تفتح وتغلق بشكلٍ صحيح، كما يظهر اتجاه ومعدل تدفُّق الدم في الأوعية الدموية، وحجرات القلب، ويستخدم أيضاً لتصوير أوتار معصم اليد.

ما هي آلية التصوير الإيكوغرافي بالأمواج فوق الصوتية؟

1- يعمل محول الطاقة على تحويل التيار الكهربائي إلى أمواجٍ صوتية، حيث يُعرض الجسم لهذه الأمواج عن طريق مسبارٍ يتمُّ تحريكه على المنطقة المراد تصويرها.

2- يستلقي المريض على سرير، ويتمُّ وضع جل على المكان المراد تصويره، حيث يساعد الجل على تحسين انتقال الأمواج الصوتية.

3- ترتدُّ هذه الأمواج بواسطة النُّسج أو الأعضاء، ويتمُّ التقاط الموجات المرتدّة بواسطة المحول الذي يحولها من جديد لإشاراتٍ كهربائية، والنُّسج التي تمتلك ارتداديةً كبيرةً للصوت، مثل: العظام، تكون صورها ساطعةً، لذلك تصوير العظام بالأمواج فوق الصوتية صعب، أما النُّسج التي تمتلك نفوذية (صدى) قليلة، مثل: السوائل، فتكون الصور بيضاء أو سوداء.

4- بواسطة برنامج مرفقٍ مع جهاز الإيكو، يتمُّ تحليل ومعالجة الإشارات الكهربائية، وتحويلها إلى صورٍ ثابتة أو متحركة، ويتمُّ تقييمها من قبل الأطباء لتشخيص الحالة المرضية. [2]

تردُّد المسبار

تعمل أجهزة الإيكو عند تردداتٍ مختلفة، حيث يتمُّ اختيار التردُّد المناسب حسب عمق اختراق الأمواج للمنطقة المرغوب تصويرها، فكلما ازداد التردُّد المُطبق ازدادت جودة الصورة، وتناقص عمق اختراق الأمواج فوق الصوتية: [3] [4]

1- لفحص المفاصل العميقة كمفصل الورك، حيث تستخدم تردداتٍ صوتية تتراوح بين 5 و7 ميغا (مليون) هرتز.

2- لفحص مفاصل اليد، وأصابع القدم، فيوصى باستخدام تردّداتٍ تتراوح بين 10 و16 ميغاهرتز.

3- في حال تصوير البطن تستخدم تردُّداتٍ تتراوح بين 2.6 و 3.5 ميغا هيرتز.

4- في حال تصوير العين، وللحصول على صورٍ دقيقة، فتستخدم تردُّدات تتراوح بين 8 و12 ميغا هرتز.

ما هي الأمراض التي يتمُّ تشخيصها بجهاز الإيكوغرافي؟

من الأمراض التي يتمُّ تشخيصها بجهاز الإيكوغرافي ما يلي: [5]

1- تصوير البروستات، والرحم، والمبيضين لتشخيص الأورام.

2- تصوير رحم المرأة الحامل لمراقبة نمو الجنين.

3- أمراض القلب: التشوُّهات القلبية الخلقية، أمراض العضلة القلبية، كتصلب الشرايين التاجية.

4- المسالك البولية والمرارة: للكشف عن وجود حصياتٍ في المرارة أو المسالك البولية، كالحالب، والمثانة.

5- أمراض العين: الضعف في شبكية العين، اعتلال المشيمة، وغيرها.

ما هي الإجراءات المُتّبعة قبل التصوير؟

1- الامتناع عن تناول الطعام والشراب لساعاتٍ عديدة قبل تصوير المعدة والمرارة.

2- الإكثار من شرب السوائل، لتصبح المثانة ممتلئةً في حالة تصوير الرحم عند الإناث، والبروستات عند الذكور. [5]

ما هي الإجراءات المُتّبعة أثناء التصوير؟

1- يُطلب من المريض عدم ارتداء المجوهرات، خاصةً في المنطقة المراد تصويرها.

2- في أغلب الفحوص يتمُّ تحريك المسبار على جسم المريض.

3- في بعض حالات التصوير يدخل المسبار إلى جسم المريض، مثل:

أ- فحص الرحم والمبيضين: يتمُّ إدخال المسبار عن طريق المهبل.

ب-فحص القلب: يدخل المسبار عن طريق المري.

ت- فحص البروستات: يدخل المسبار عن طريق المستقيم. [5]

هل التصوير بالموجات فوق الصوتية آمن؟

تصوير الإيكوغرافي بالأمواج فوق الصوتية غير مؤلمٍ وآمن، حيث إن الأمواج الصوتية المستخدمة منخفضة الطاقة، إذ لا يتمُّ فيه استخدام الإشعاع المؤين الخطر على صحة الإنسان. لكن إدخال المسبر إلى الجسم كما في حالة الإيكو المهبلي، قد يُسبّب نزيفاً وتخرُّشاً في الأنسجة، كما أن هناك صعوبةٌ في تصوير العظام، لأنها تمنع مرور الأمواج فوق الصوتية. 

هناك مجالاتٌ محدودةٌ لاستخدام هذا النوع من التصوير، فالأمواج الصوتية صعبة الانتقال عبر بعض الأوساط، كالعظام، أو الأعضاء المخفية في العظام، مثل: الرأس، والرئتين، كما أن الأمواج فوق الصوتية لا تستطيع اختراق أعماقٍ كبيرة. في هذه الحالات من الأفضل استخدام طرق تصويرٍ أخرى، كالتصوير بالرنين المغناطيسي النووي MRI، أو التصوير المقطعي المحوسب. [5]

المراجع البحثية

1- Cascino, T., & Shea, M. J. (n.d.). Echocardiography and Other Ultrasound Procedures. MSD Manual Consumer Version. Retrieved November 10, 2023

2- Grogan, S. P., & Mount, C. A. (2023). Ultrasound Physics and Instrumentation. StatPearls Publishing. Retrieved November 10, 2023

3- Ehlies, F. J., Chialant, D., & Dibernardo, C. W. (2006). Ultrasound. In Retinal Imaging (pp. 81–92).

4- Echography (ultrasound) – EyeWiki. (2023, July 5). Aao.org. Retrieved November 10, 2023

5- Ultrasound. (2022, April 30). Mayoclinic.org. Retrieved November 10, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.