Skip links
رسم توضيحي لورم ليفي في الفك السفلي لجمجمة الإنسان

التشخيص السريري والشعاعي للأورام

الرئيسية » المقالات » الطب » طب الأسنان » التشخيص السريري والشعاعي للأورام

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

تعريف Willis للأورام

النمو الحديث أو التشكّل الورمي هو كتلةٌ غير طبيعيةٍ من الأنسجة، تنمو بشكلٍ غير منتظم، ولا تشبه نمو الأنسجة الطبيعية، وتستمر بنفس الأسلوب (الاجتياحي) بالنمو حتى بعد زوال العامل المُسبّب الذي أدى إلى تشكلها، وهي تلقائية بدون هدفٍ تتطفل على الكائن، وتتنافس معه من أجل المواد الغذائية (وهذا هو سبب الوفاة في الأورام؛ حيث إن الخلايا الورمية تحرم الخلايا الطبيعية من التغذية). تُصنّف الأورام حسب النهج الذي تتبعه إلى أورامٍ سليمةٍ وأورامٍ خبيثة. [1]

كيف تُشخّص الأورام؟

يعتمد تشخيص الأورام على جمع المعلومات الكافية عن الآفة المشكوك بها عن طريق:

يجب أن يكون التشخيص باكراً لأنه في حال كان التشخيص في مرحلة متأخرة، فإن أقل من 50 بالمئة من المرضى المصابين بسرطانات فموية وبلعومية هم الذين يبقون لأكثر من خمس سنوات. [1] [2]

ما هي الأعراض التي تدلُّ على وجود أورام؟

هنالك مجموعةٌ من الأعراض والعلامات السريرية التي تبدو بعد الفحص داخل الفم، والتي توجهنا نحو الشك بعدم سلامة الآفة، وهي:

1- قرحة فموية لا تشفى أو أنها تزداد بالحجم.

2- ألم مستمر بالفم دون مبرّرٍ واضح.

3- كتل أو بقع (بيضاء، حمراء، أو داكنة) داخل الفم.

4- تثخُّن بالخد.

5- صعوبة بالمضغ، أو بالبلع، أو تحريك اللسان.

6- صعوبة في تحريك الفك، أو تورُّم الفك، أو الشعور بألمٍ به.

7- ألمٌ في الحلق أو الشعور وكأن شيئاً ممسكٌ ضمن الحلق.

8- ألم حول الأسنان، أو تقلقلها دون وجود سببٍ فعلي (حول سني).

9- خدرٌ في اللسان أو أي مكانٍ آخر في الفم.

10- تغيراتٌ في الصوت.

11- رائحة فمٍ سيئة دون مبرر.

12- كتلةٌ موجودة بالعنق. [1]

كيف تُشخَّص الأورام شعاعياً؟

1- الصور الشعاعية البسيطة.
2- التصوير الطبقي المحوسب CT.
3- التصوير بالرنين المغناطيسي MRI.
4- التّصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET.
5- الأمواج فوق الصوتية.
6- التصوير الشعاعي النووي

الصور الشعاعية البسيطة

1- قد توضح تخرُّب العظم بالورم عندما يصبح الورم متقدماً كثيراً.
2- صورة الصدر هي فحصٌ بسيطٌ، وغير مكلفٍ لنبحث عن النقائل البعيدة، ويجب الحصول عليها قبل إجراء تحرياتٍ أخرى.

التصوير الطبقي المحوسب CT

إن أهمية تصوير CT أنه على عكس الصور الشعاعية البسيطة، يمكن أن نرى من خلاله بسهولة اختلاف التباين من مختلف الأنسجة الرخوة (المادة البيضاء والرمادية، السائل الدماغي الشوكي، العضلات، الغدد اللعابية، الأورام) تؤخذ مقاطع رقيقة نسبياً عبر الورم البدئي تبعاً للتباين، تقريباً 3 إلى 5 مم، بينما ينصح بالمقاطع الأثخن بسماكات  8 إلى 10 مم لتصوير بقية العنق. [2]

التصوير بالرنين المغناطيسيّ MRI

يظهر MRI عدداً من الخواص التي تختلف عن CT، ويقدم منافع عديدةً أهمّها:

1- تباين النسيج الرخو الدقيق الذي نحصل عليه.
2- تظهر البنى الطبيعية، ومناطق المرض بشكلٍ جيد.
3- يمكن توضيح الصور في أي مستوى.

4- يمكن لبعض التشوُّهات المصادفة في CT عند مناطق التغيرات عالية الشدة أن تكون هنا أقل (بالرغم من أنه اعتماداً على المادة، ويمكن لبعضها أن يكون أّسوأ).
5- لا يوجد إشعاعٌ مؤيّنٌ هنا بالرغم من أنه قد لا يكون ذا أهميةٍ كبيرة إذا كان المريض سيخضع لمعالجةٍ شعاعيةّ. [2]

التصوير الشعاعي النووي

مبدأ التصوير الشعاعي النووي بواسطة النظائر يعتمد أساساً على استخدام مادةٍ متوافقةٍ حيوياً يتمُّ وسمها بواسطة عنصرٍ مُشعٍّ عمره قصير، ويتمُّ حقنها عادةً ضمن الوريد، وتقوم كاميرا غاما بتسجيل الفعالية من مناطق جسم المريض، والتي تركزت فيها المادة الكيماوية المحقونة.

التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET

إن PET هو أداةٌ تشخيصيةٌ لها القدرة على إعطاء معلوماتٍ فريدةٍ حول العمليات الكيميائية الحيوية ضمن الجسم، ويمكن لنوكليوتيدات التصوير البوزيتروني، مثلاً: (الأكسجين- 15، النتروجين- 13، الفلورين- 18) أن ترتبط بأنواعٍ من الجزيئات، مثل: ديوكسي-غلوكوز المُستخدمة في الطرق الاستقلابية، ومن ثم يتمُّ حقنها بالمريض من أجل دراسة توزعها على مناطق الجسم المختلفة. أحد السمات المميزة للنسيج الخبيث هو قبطه الزائد للغلوكوز مقارنةً بالنسيج غير الخبيث. [1] [2]

الأمواج فوق الصوتية

1- مبدأ تصوير الأمواج فوق الصوتية معروف، وهو يعتمد على إرسال أمواجٍ صوتية من رأس سابر PROBE  ثم استقبال الإشارة الموجية المُنعكسة عن النُّسج.
2- الآفات الكيسية بشكلٍ نقي تكون حرةً من الإيكو (سوداء)، ومحددةً بشكلٍ واضح.
3- أورام الغدد اللعابية السليمة تكون محددةً بشكلٍ واضح مدورةً أو مفصصة.
4- يفيد هذا التصوير كثيراً في تقييم العقد اللمفية في العنق، فهو يستطيع توضيح وجود العقد اللمفية، عددها، حجمها، شكلها. [1] [2]

ملاحظات مهمّة

1- عند الأطفال: أول خيارٍ هو التصوير بالأمواج فوق الصوتية، وبالرنين المغناطيسي للإقلال من التعرُّض الشعاعي.
2- عند البالغين: أكثر ما نستخدم CT وMRI.
3- يُنصح بالقيام بصورةٍ مقطعيةٍ للآفات التي تتوضَّع بشكلٍ أولي في قاع الفم، وقاعدة اللسان حيث يمكن أن يتمّ مسح هذه البنى دون تشوُّهاتٍ مشوشة من الحشوات السنية.
4- بينما يُنصح بّإجراء صورة رنين للآفات التي تصيب اللسان، وقبة الحنك، وعموماً يمكن القول إن CT يتفوق على MRI قليلاً في كشف الإصابات العظمية، إلا أنه لا بدَّ من تضافر الطريقتين معاً من أجل وضع التشخيص النهائي.
5- يُعتبر MRI بشكلٍ عام متفوقاً على CT في تقييم امتداد النسيج الرخو.

المراجع البحثية

1- Abhinaya, L. M., & Muthukrishnan, A. (2022). Clinical practice guidelines for radiographic assessment in management of oral cancer. DOAJ (DOAJ: Directory of Open Access Journals), 13(4), 248–251. Retrieved September 29, 2023

2- Bouhir, S., Mortuaire, G., Dubrulle-Berthelot, F., Leroy, X., Deken-Delannoy, V., Rysman, B., Chevalier, D., & Mouawad, F. (2019). Radiological assessment of mandibular invasion in squamous cell carcinoma of the oral cavity and oropharynx. European Annals of Otorhinolaryngology, Head and Neck Diseases, 136(5), 361–366. Retrieved September 29, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.