Published in: طب الأسنان

التركين في طب الأسنان

Author د. أمين رحمون

Published on: 23 مايو، 2023

د. أمين رحمون

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يعرف التركين بأنه التقنية التي يتمُّ فيها إعطاء عقار أو مجموعة عقاقير لإحداث إخمادٍ في الجهاز العصبي، وتقليل السلوك العدواني لإنجاز معالجة سنية إذا يكون أهم عامل بالتركين هو هامش الأمان حيث تبقى المُنعكسات موجودة لكنها بالحدِّ الأدنى. ^[1]

ماهي أبرز أهداف التركين في طب الأسنان؟

1- تحقيق عناية سنية فموية جيدة، وتقليل السلوك العدواني أو تهيج المريض.

2- تأمين سلوك نفسي إيجابي، وسلامة، ورفاهية المريض.

3- إعادة الاستقرار النفسي للمريض. ^[1]

ماهي أبرز استطبابات التركين؟

1- يستخدم عند الإجراءات الصعبة والطويلة.

2- يستخدم عند مريض يتوقع حدوث الألم لديه.

3- يستخدم عند المرضى ما قبل سن المدرسة.

4- يستخدم عند فشل التخدير الموضعي أو الإغماء عند حقن المخدر.

5- يستخدم عند مرضى لديهم حالات جهازية تفاقمها الشدة النفسية، مثل: الضغط، وخناق صدر، والربو.

6- يستخدم عند مرضى التخلف العقلي المقبول.

7- يستخدم عند المرضى الذين لديهم إعاقة جسدية أو عقلية، ومرضى باركنسون. ^[1]

ماهي أبرز مضادات استطباب التركين؟

هناك حالات لا يتمُّ فيها استخدام التركين في طب الأسنان، وهي:

1- لا يستخدم في حالة التخلف العقلي الشديد.

2- لا يستخدم عند المرضى الذين لديهم حالة جهازية بمرض شديد.

3- لا يستخدم عند المرضى الذين لديهم مضادات استطباب نفسية اجتماعية.

ماهي أبرز أنواع التركين في طب الأسنان؟

للتركين نوعان وهما:

1- التركين غير الدوائي

الذي يتمُّ من خلال التركين السمعي، أو الكهربائي، أو النفسي، أو الوخز بالإبر، أو التغذية الراجعة، أو التنويم المغناطيسي.

2- التركين الدوائي

ويتمُّ من خلال:

أ- التركين الفموي

هو إعطاء العقار عن طريق الفم حيث يستغرق 30 الى 45 دقيقة حتى يتمّ بدء التركين، ويُعتبر هذا النوع من التركين قليل الكلفة، فهو لا يحتاج لتجهيزات أو إبر، كما أنه متقبل للطبيب والمريض بشكل عام، ويترافق مع ردود فعلٍ خفيفة، ولكن ما يؤخذ عليه أنه يحتاج لامتثال وتعاون المريض، وهو غير قابل للمعايرة، فنحن غير قادرين على تعديل أو عكس التأثير، كما أنه يخضع للعبور الكبدي، ويمر بالدوران الدموي بالإضافة الى طول فترة تأثيره. ^[1]

ب- التركين العضلي

هو إعطاء العقار عن طريق العضل إذ يستغرق 15 دقيقة، ويظهر تأثيره الأعظمي خلال 30 دقيقة، ويستطب هذا النوع من التركين عند عدم توافر طريق فموي أو استنشاقي، كما أنه يُعتبر تهيئةً للتركين العميق، والتخدير العام، ويُستخدم أيضاً عند عدم توافر طريقٍ وريدي للأدوية الإسعافية لكن ما يؤخذ عليه أنه غير قابل للمعايرة، ويحتاج إلى حقن إبرة، واختلاطاتها التي من الممكن أن تحدث بالإضافة إلى طول فترة تأثيره. ^[2]

ت- التركين الوريدي

يستخدم هذا النوع من التركين عند الخوف والقلق الشديدين، وعندما يعاني المريض من رهاب الأماكن المغلقة، والخوف من تجهيزات التخدير العام لكنه لا يستطب عند الخوف من الإبرة، ويبدأ تأثيره خلال 20 ثانية، كما أنه يؤمن مدخلاً وريدياً مستمراً، ويكون منعكس الإقياء قليلاً، ويُعتبر من أنواع التركين القابل للمعايرة أما ما يؤخذ عليه أنه يحتاج لمدخلٍ وريديّ واضح، وردود أفعاله تكون أكثر حدة في هذا النوع من التركين، وتأثيراته الجانبية المسببة بالأدوية حيث يتمُّ حقنها بالدوران الدموي مباشرة. ^[2]

ث- التركين الاستنشاقي

إذ يتمُّ إدخال المادة الدوائية عن طريق الاستنشاق، ومن أبرز المواد وأكثرها شهرةً في هذا المجال هو غاز أكسيد النيتروز المكون من 70 بالمئة أوكسجين و 30 بالمئة نيتروجين. يُعتبر هذا الغاز عديم اللون والرائحة، ويستخدم كمسكنٍ طفيف، ومركنٍ جيد، بالإضافة إلى أنه يرفع عتبة التنبيه للألم عند المريض، ويعزز الاتصال والتعاون مع المريض، ويقلل من الحركات العشوائية، ويخفف أو يمنع القلق بالإضافة إلى إمكانية المعايرة وعكس التأثير بسهولة.

كما أنه يُمتص بسرعةٍ وأمانةٍ مثاليتين مقارنةً مع أي دواء آخر، بالإضافة إلى أن الشفاء سريع، وخلال وقت قصير، وتأثيراته الجانبية قليلة أما ما يؤخذ عليه، فهو أنه محدود الفعالية، والحاجة لتعاون المريض وطمأنته نفسياً بشكل مستمر، كما يحصل تدخل بين القناع وإجراء الحقن داخل الفم في المنطقة الأمامية العلوية.

ويتوجب على المريض التنفس من أنفه عدا عن الخطر المهني من التعرض المزمن، والتلوث البيئي، كما أنه لا يستخدم عند مرضى المشاكل التنفسية بالإضافة إلى سوء حجم المعدات، والتكلفة العالية. ^[3]