Published in: طب الأسنان

علاقة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بطب الأسنان

Author د. أمين رحمون

Published on: 23 مايو، 2023

د. أمين رحمون

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

المرضى ذوو الاحتياجات الخاصة هم الأشخاص المُصابون بحالاتٍ مرضيةٍ جسميةٍ عامة؛ حيث تستدعي معالجتهم عنايةً خاصةً من حيث طريقة العلاج ونوعيته. وتختلف عنها لدى غيرهم من الأصحاء، كما حددت منظمة الصحة العالمية أن الشخص المُعاق: هو الذي لا يتمكن بسبب جسدي، أو نفسي، أو عقلي من المشاركة الكاملة في الأنشطة الاجتماعية، التي يقوم بها الأفراد عادةً من نفس الفئة العمرية. ^{[1] [2]}

أما الشخص المُعاق من وجهة نظر طب الأسنان، فهو الشخص الذي لا يستطيع ممارسة نشاطاته اليومية، أو لا ينمو بشكلٍ طبيعي بسبب ألم أو إنتان في الأسنان. ^[1]

ما موقف الآباء في التعامل مع طفلهم المُعاق؟

غالباً ما يلعب آباء هؤلاء الأطفال دوراً سلبياً في العلاج السني المُقدّم لأطفالهم، إذ عادةً ما تتجلى ردة الفعل الأولية للآباء عند معرفتهم بإعاقة طفلهم بالصدمة والاكتئاب، وربما يتبع هذا الأمر بالإنكار ورفضهم لهذا الواقع، وأهم ما ذكر أنهم يبالغون بالحماية المُفرطة لطفلهم المُعاق، وهذا ما يُشكل أثراً سلبياً على إمكانية تحقيق التواصل بين الطفل والطبيب. ^[1]

ما هي أبرز العوائق في تقديم المعالجة السنية للأطفال المُعاقين؟

1- يجب التركيز من قبل الطبيب على جوانب صحية أخرى عند هؤلاء الأطفال المُعاقين كأولوية، بالمقارنة مع طب الأسنان.

2- يواجه طبيب الأسنان المخاطر المرضية للمريض واختلاطات العلاج، التي يمكن أن تحصل عندهم.

3- العلاقة بين طبيب الأسنان وكرسي المريض المُعاق، تتطلب دورةً وظيفيةً يجب أن يجريها الطبيب.

4- العوامل النفسية، التي يجب مناقشتها حول الطفل.

5- الجوانب المادية، حيث تُعدّ تكلفة الرعاية السنية مشكلةً للعديد من ذوي المرضى.

6- عادةً ما يواجه الشخص المعاق جسدياً أو عقلياً عقبات الوصول إلى العيادة.  

7- عادةً ما تتطلب العيادة تصميماً خاصاً، لملائمة وضع هؤلاء المرضى المُعاقين. ^{[1] [3]}

ما هي أبرز المظاهر الفموية التي تتجلى عند الأطفال المُعاقين؟

عادةً ما تختلف المظاهر الفموية عند هؤلاء الأطفال حسب الإعاقة لديهم، وعلى ذلك سوف نتطرق إلى أشيع المظاهر عند مختلف أنواع المرضى:

1- الأطفال المصابين بالصرع

غالباً ما تظهر لديهم ضخامات لثوية، بسبب الأدوية التي يتناولونها، بالإضافة إلى أنهم أكثر عرضةً للرضوض الفموية عند حدوث نوبات الصرع.

2- الأطفال المصابين بالتخلف العقلي

عادةً ما يكون لديهم صحة فموية سيئة عالية، مع التهابات لثوية ونخور وسوء انطباق وسيلان لعابي، وكلما زادت شدة المرض كلما زادت تلك الأعراض.

3- أطفال مُتلازمة داون

هؤلاء الأطفال يكون لديهم أمراض لثوية، ولكن يكون عندهم نخور قليلة، لكنهم عادةً ما يعانون من كبر بحجم اللسان وتشقق الشفاه وحجم الأسنان الصغير، بالإضافة إلى أنهم يعانون من عضّة مفتوحة أمامية وتنفس فموي.

4- أطفال الشلل الدماغي

عادةً ما يكون لديهم تضيّق في الفكين العلوي والسفلي وضعف بوظيفة المضغ وبطء في حركة الفكين، كما يعانون من ارتفاع منعكس الإقياء والتنفس الفموي مع دفع لساني، بالإضافة إلى أنهم يعانون من فرط تشنج العضلات الوجهية وحول الفموية، فضلاً عن فرط التصنّع اللثوي ونقص التصنّع المينائي.

5- أطفال مرض التوحُّد

هؤلاء الأطفال يتسمون بتأخر الكلام والسلوك المتمرد والصحة الفموية السيئة.

6- أما بالنسبة لمرضى الإعاقة البصرية (المكفوفين)

هم مرضى لديهم عرضة للرضوض الفموية، بالإضافة لسوء العناية الفموية والتهابات لثوية، بسبب عدم مقدرتهم على رؤية اللويحة الجرثومية فلا يستطيعون إزالتها. ^[1]

ما هي أبرز الأمور التي يجب مناقشتها مع طبيب الأسنان قبل معالجة الأطفال المُعاقين؟

يجب أن يكون طبيب الأسنان على درايةٍ تامةٍ وكليةٍ بالصحة العامة عند الطفل المُعاق، وعلى معرفة واسعة بالأدوية التي يتناولها، بالإضافة إلى تكريس الاهتمام على العمليات الجراحية التي تم إجراؤها لهؤلاء الأطفال المعاقين، وهذا ما يتم بالتعاون ما بين طبيب الأسنان وطبيب الأطفال المعني بمُعالجة الطفل والأسرة أيضاً. ^[3]

ما هي أبرز الإجراءات الوقائية التي يجب اتخاذها عند الأطفال المُعاقين؟

يجب أن يتم توجيه الاهتمام عند آباء هؤلاء الأطفال نحو العناية بالصحة الفموية لأطفالهم، وذلك بأن يشرح لهم الطبيب عن كيفية عملية التفريش لهم واستخدام الخيوط السنية، بالإضافة إلى أهمية المتابعة عند طبيب الأسنان وتقديم خدمات وقائية لهم، كتطبيق ما يسمى بالفرنيش الفلوري لهم وذلك على عدة جلساتٍ دورية خلال السنة. ^[3]