Skip links
رسم توضيحي لمفهوم التربية الجنسية

التربية الجنسية

الرئيسية » المقالات » الصحة النفسية » التربية الجنسية

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

التربية الجنسية عمليةٌ قائمةٌ على التثقيف الجنسي، والوعي بالجوانب الجسمية، والغريزية، والعاطفية للفرد، وتبصيره بالمعرفة، والاتجاهات، والنظرة الصحيحة للدوافع الجنسية بهدف التحلي بالتوافق، وتزويد المراهقين والشباب بالمهارات والقيم التي تُمكّنهم من التعبير عن الرّغبات الجنسية بصورةٍ مشروعة، والحفاظ على صحتهم، ومزاجهم، وكرامتهم حيث يساعد ذلك في تحقيق الاستقامة، والاستقرار العاطفي، والانفعالي، ويزيد من مشاعر المحبة، والسعادة، والرضا.

ما هو تأثير العلاقات والتربية الجنسية؟

تهدف العلاقات الكليّة والجنسية إلى التّعرف على: [2]

1- النواحي البدنية، والعاطفية، والبيولوجية، والاجتماعية، والحالة المزاجية لدى الفرد.

2- مفهوم العلاقات الحميمية (الزواج).

3- البلوغ والتكاثر (الحمل والولادة).

4- الصحة الجنسية والإنجاب.

ما هو الهدف من التّعرف على العلاقات والتربية الجنسية؟

الهدف الأساسي لها هو توعية الشباب بجميع المعلومات، والقيم، والعادات التي يجب أن يفهمها بشكلٍ مُسبق لكي يتمكن من إقامة علاقةٍ ممتعةٍ ومرضيةٍ للطرفين، ومشروعةٍ من حيث التّقبل، وتقاليد المجتمع، وتهدف أيضاً إلى تغيير السلوك من جانب الابتعاد عن السلوك الشاذ والضار، والابتعاد عن ممارسة الجنس غير المَحمي، والذي يُسبّب مشكلاتٍ خطيرةٍ لكلا الزوجين بما في ذلك الجرائم الجنسية، مثل: الاغتصاب، أو الاعتداء، والتحرُّش. [2]

ما هي أهداف التربية الجنسية؟

1- بناء شخصية الفرد من النواحي الجسمية، والأخلاقية، والاجتماعية، والعقلية، فهي لا تهدف فقط لإعطاء المعلومات إنما تهدف لإعداد الشباب للتعامل مع مراحل حياتهم، وذلك باكتسابهم الخبرات الجنسية، والعادات الصحية المفيدة، والاتجاهات العاطفية النبيلة.

2- مساعدة المراهقين على فهم كل عضوٍ من أعضاء الجسم، فيتمُّ تزويد الذكر بمعلوماتٍ عن الاحتلام، وكبح الشهوات، والتحكُّم بالغرائز، والأنثى عن موضوع الطمث، وهذا ما يجعلهم يفتخرون بمفهوم الجنس.

3- تحديد مسؤوليات الآباء والمناهج المدرسية تحديداً تجاه التربية الجنسية، وما يترتب عليها من مشكلات.

4- إدراك خطورة غزو الأفكار الغربية على مجتمعنا، والتي تفسر السلوك الإنساني على أساس الجنس، والغريزة، وملاحقة الشهوات.

5- أن يدرك الآباء والأبناء مفهوم التربية الجنسية، وأهميتها، ودورها في توجيه الأفعال التي تصدر عن الإنسان، وتفسيرها دون مبالغة.

6- التربية الجنسية هي نوعٌ من التعليم المتكامل حيث تزيد من ثقة الفرد بنفسه، وخصوصاً بعد مرحلة البلوغ، والتغيُّرات التي تصيب كل من الذكر والأنثى، وتساعد في إدراك حقيقة التمايز والاختلاف بين الجنسين، وأهمية هذه الفروقات في الحياة الاجتماعية والأسرية. [3]

ما هي الحاجة إلى التربية الجنسية في الحياة؟

1- احتياجات المراهقين للأمان

حيث إن المراهق الواعي لا يدخل في ممارساتٍ جنسيةٍ غير آمنة، وذلك لوجود التربية الجنسية التي تعلّمه الجوانب السلبية والإيجابية، وتطلعه على الأمراض التي تُنقل من العلاقات الجنسية المتعددة، مثل: الإيدز، وأنه من الممكن أن يحصل حمل للمراهقات الإناث بشكلٍ غير مقصود، ويعلم الطلاب كيفية التقليل من هذه المخاطر باستخدام الواقي الذكري، والإناث حبوب منع الحمل الهرمونية في حال كانت تعاني من عدم انتظام الطمث الشهري.

2- آلية عمل التربية الجنسية

علم التربية الجنسية علمٌ مسؤولٌ ودقيق، ومساراته تأخذ منحى التطور من زمنٍ لآخر، إضافةً لخطوات حلّ المخاطر السريعة عند الآخرين.

3- تمتُّع المراهقين بفهمٍ شاملٍ للقيم، والحرية في التّعامل بأجسادهم

لا يقتصر مفهوم التربية الجنسية على فهم مرحلة البلوغ، والمراهقة، وتغيرات الجسد فقط، وإنما تتعدى لفهمٍ شاملٍ لأجسامهم، وكيفية رفض السلوكيات الجنسية المنحرفة وغير الصّحيّة.

4- التحرر من شعور الكسل والملل

في كثيرٍ من الأحيان تُسبّب التغيرات التي تحصل لدى المراهق تعباً وإرهاقاً نفسياً، حيث يشعر بالاختلاف، وتغييرٍ في الهرمونات نتيجة البلوغ، فوجود التربية الجنسية تؤهل الطفل بشكلٍ عاطفي وعقلي لهذه التبدلات التي تحدث في حياة الإنسان.

5- تغرس التربية الجنسية قيم الاحترام لدى الذكور والإناث

عندما نعلم الطفل في عمرٍ صغير كيف يكبح شهواته، ويحافظ على نفسه في ظلّ الصراعات الكثيرة المحيطة، فإنه يكبر ليصبح أكثر مسؤولية، بالإضافة لمفهوم التقدير للجنس الآخر، وفهم التبدُّلات التي تمرُّ بها الأنثى من تغيراتٍ في الدورة الشهرية، حيث يتعلمون مبدأ التّكيف، ومراعاة بعضهم البعض. [4]

ما الوقت الذي يجب أن نبدأ فيه بالتربية الجنسية؟

منذ سن البلوغ يحقُّ للأطفال والمراهقين أن يتعلموا عن أجسامهم وأنفسهم بطريقةٍ مناسبة، وأقرب إلى عقولهم، وبشكلٍ مُبسَّط، وقد تساعد التربية الجنسية الأطفال على التّعرف على مشاعرهم وعواطفهم، وبالأخص عند مناقشة الحياة العائلية، وأنواع العلاقات بين الوالدين، وكيفية التصرُّف في حال التّعرُّض للتنمُّر الجنسي أو التحرُّش مع التأكد أن هذا النوع من العلاقات يساعد في تأسيس لعلاقاتٍ صحيّةٍ مدى الحياة. [5]

من الذي يشارك في التثقيف الجنسي؟

كثيرٌ من الأشخاص يلعبون دوراً في عملية التثقيف الجنسي سواءً في كوادر التعليم الرسمي، أو غير الرسمي، أو حتى في البيت من قبل الوالدين، ولكن من الناحية الأفضل والأقرب للمثالية يجب أن يتوفر هذا النمط من التعليم من مصادر متعددة، ويشمل ذلك الآباء والمعلمين، ويمكن توفير التربية الجنسية خارج المدرسة، مثلاً: من خلال الأخصائيين النفسيين، والمرشدين الاجتماعيين الذين يتعاملون مع الشباب بطريقةٍ متقنةٍ وجيدة. [5]

المراجع البحثية

1- What is comprehensive sexuality education? | Comprehensive Sexuality Education Implementation Toolkit. (n.d.). Retrieved September 20, 2023

2- What is sexuality education – family planning. (n.d.). Retrieved September 20, 2023

3- Student Health Service – Sex education at home. (n.d.). Retrieved September 20, 2023

4- Sehgal, D. R. (2022, January 11). Need for sex education in schools – iPleaders. iPleaders. Retrieved September 20, 2023

5- Comprehensive sexuality education. (n.d.). Retrieved September 20, 2023

  1. التشنُّج المهبلي - كاف
    Permalink

Comments are closed.

This website uses cookies to improve your web experience.