Skip links
طبيبة أسنان تلبس قفازات مطاطية زهرية اللون وتضع باطن يدها على باطن يد فتاة صغيرة تجلس أمامها على السرير

التدبير السلوكي للطفل داخل العيادة السنّية

الرئيسية » الطب » طب الأسنان » التدبير السلوكي للطفل داخل العيادة السنّية

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

هو مجموعة الوسائل والأساليب المُتّبعة من قبل فريق العناية السنية في سبيل تقديم إجراءٍ علاجيّ للطفل بشكل كافٍ وفعّال بهدف الحصول على السلوك السني الإيجابي، وخلق وتشكيل اهتمامٍ طويل الأمد عند المريض بحيثية المتابعة مع طبيب الأسنان، وتحسين الصحة الفموية المستقبلية. [1]

ما الهدف الأساسي للتدبير السلوكي عند الطفل؟

إن الهدف الأساسي للتدبير السلوكي عند الطفل هو خلق موقفٍ إيجابيّ طوال الحياة من الصحة السنية والمعالجة المُقدَّمة في سبيلها، ويكون ذلك من خلال تطوير العلاقة الصحيحة عند الاتصال مع الطفل، وتسكين القلق، والتوتر، والخوف عند الطفل بالإضافة إلى تقديم العلاج السني النوعي والجيد للطفل. [1] [2]

ما هي أبرز تقنيات التدبير السلوكي؟

يتمُّ تقسيم آليات وطرق التدبير السلوكي وفقاً لتصنيفين:

تصنيف بحسب التقنية المستخدمة

1- طرق التدبير السلوكي النفسية غير الدوائية: التي يقوم بها الطبيب مع كل مريض، وبأي عمر سواءً مع الصغار أو الكبار.

2- طرق التدبير السلوكي الدوائية: وهي تقسم إلى نوعين أساسيين: الأول هو التركين الاستنشاقي غاز الضحك، والثاني من خلال إعطاء الأدوية.

تصنيف بحسب منظمة ال AABD

يقسم التصنيف إلى قسمين:

تدابير السلوك الأساسية

وهي التي تتمُّ من خلال عدة أساليب أبرزها:

1- سلوك طبيب الأسنان

إن لسلوك طبيب الأسنان أهمية كبيرة في تدبير سلوك الطفل، ويتبلور هذا السلوك من خلال عدة مفاهيم يجب على طبيب الأسنان أن يتبعها، وهي الابتسامة إذ يجب أن يكون وجه الطبيب مُعبّراً عن الطمأنينة والهدوء أياً تكن حالته النفسية حتى يستطيع أن يخلق ودّاً بينه وبين الطفل كما يجب المحاولة في الدخول ضمن شخصية الطفل، والسؤال عن مشاعر الطفل مع الانتباه إلى طبيعة الأسئلة التي يسألها الطبيب، والتي يُفضَّل أن تكون إيجابيةً وليست سلبيةً أي الثناء على الطفل عند إبدائه للتصرفات الجيدة.

إضافةً إلى محاولة استخدام اللمس اللطيف على الكتف مع المحافظة على التواصل، وتجنُّب تقديم الهدايا للطفل قبل البدء بالمعالجة، والاهتمام الكبير بشعور الطفل، وعدم تجاهله كما يجب أن تتراوح مدة الجلسة الأكاديمية بين 30 الى 45 دقيقة.

2- تأمين بيئة آمنةٍ للطفل

حيث تُعتبر العيادة السنية مكاناً غريباً ومجهولاً، وغير مُحبّب بالنسبة للأطفال، وعلى ذلك يجب اتباع مجموعة من التعليمات حتى نُقلّل من قلق وتوتر الطفل تجاه هذا المكان، وذلك من خلال عدة مفاهيم أبرزها:

أ- تأمين قسم من غرفة الانتظار، وجعله ساحةً للعب الأطفال، وممارستهم لبعض النشاطات هذا ما يجعلهم مبتعدين عن غرفة الانتظار التي ربما تكون مشوبةً بالقلق، والتوتر من قبل بعض الأطفال.

ب- استخدام بعض الملصقات والصور المُحببّة من قبل الأطفال والمناسبة لكل الجنسين.

ت- خلق بيئة ودودة وروح التعاون بين جميع أفراد الكادر الطبي والتواصل بشكل واضح ومفهوم مع كل من الطفل وعائلته.

ث- تنفيذ الإجراءات المُتبّعة بخطوات سهلة.

ج- إعطاء فترات مناسبة وجيدة بين المواعيد، وترك الوقت الكافي للطبيب حتى يكون على استعداد تام للتواصل مع أطفال جدد.

3- التواصل الجيد مع الأطفال

وذلك من خلال عدة أنواع من التواصل كأن يكون تواصلاً شفهياً أو غير شفهي إضافةً إلى التواصل الجسدي بالتماس، والتواصل اللفظي مع الانتباه إلى التحكُّم بنبرة الصوت، والتواصل غير اللفظي.

4- وجود وغياب الأبوين

حيث يُعتبر وجود أحد الأبوين خلال المعالجة أمراً سلبياً بالنسبة لأغلب الحالات، وله آثاره الضارة على تقديم المعالجة من خلال تشويشهم للاتصال ما بين الطبيب والطفل عن طريق تكرارية الأوامر التي يقوم بها الطبيب، وهذا ما يشدّ انتباه الطفل عن الطبيب، ومن خلال قيامهم بتهديد الطفل بالمعالجات السنية،

إضافةً إلى مناقشتهم للنقاط السلبية مع الطبيب أمام الطفل، وهذا ما يُعرقل عملية التواصل إلا أن وجودهم في بعض الحالات ضروري، ولابدّ منه خاصةً عند الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والأطفال الذين يتكلمون لغةً غير مفهومة بالنسبة للطبيب، والأطفال الأيتام الذين يكونون شديدين الحساسية إضافةً إلى الأطفال الصغار الذين يكونون تحت عمر ثلاث سنوات.

5- تقنية (Tell – Show – Do) تعني (أخبِر – أرِ- افعل)

التي تُعتبر حجر الزاوية في تدبير سلوكية الطفل، والتي تقوم على إخبار الطفل ما سوف يقوم به الطبيب، والسماح له بالنظر إلى بعض الإجراءات والمعدات المُجهَّزة للقيام بالعمل، ومن ثم القيام بهذا العمل، وتعتبر طريقةً مستطبة مع أي مريض.

6- التعزيز الإيجابي

وهي تُعتبر طريقةً أساسيةً لتدبير السلوك تقوم على إعطاء شيء مادي كهديةٍ مثلاً أو لعبة، أو تقديم شيء معنوي، كالمديح، والثناء، وإبراز المودة للطفل من قبل الكادر السني.

7- التعزيز السلبي

وهي تتمثل بتقديم عقوبة للطفل عند القيام بشيء خاطئ عن طريق القصد، وإن عملية التجاهل لما يقوم به الطفل قاصداً إزعاج الطبيب تُعتبر وسيلةً للتعزيز السلبي.

8- النمذجة

وهي طريقة لتدبير السلوك مبنية على أساس علم النفس، وتكون مناسبةً للأعمار من خمس لثلاث سنوات، وتكون مفيدةً جداً أيضاً من أجل الزيارة الأولى للطفل، وتقوم على جعل الطفل يشاهد طفلاً آخر بعمرٍ مُقاربٍ له، وقد قُدِّمت له المعالجة السنية بكل أريحية، وبسلوكٍ إيجابيّ، ودون أي توتر. [2]

تدابير السلوك المتقدمة

1- طريقة السيطرة الصوتية

وهي عبارة عن استبدال مضبوط لنغمة الصوت، وحجمه، وقوته، وسرعته، وذلك في سبيل توجيه سلوك الطفل، ولكن عادةً ما يكون الأهل غير متآلفين مع هذه الطريقة، ولكن التوضيح المُسبَق لهم عنها يساعد على تطبيقها، وما يؤخذ على هذه الطريقة أنه لا يمكن تطبيقها عند المرضى ذوي الإعاقة السمعية أو المرضى الصغار في السن.

2- طريقة اليد فوق الفم

وهي الطريقة المتقدمة التي تستعمل لاعتراض وتدبير سلوك الطفل غير التعاوني بشكل واضح الذي لا يمكن أن يُعدّل بالتقنيات الأساسية لتدبير وتوجيه السلوك، ويُقصد بها المساعدة للأطفال الهستيريين والعنيدين حتى نمكنهم من ضبط أنفسهم، ولكن هذه الطريقة قد تمَّ إلغاؤها مؤخراً من قبل الجمعية الأمريكية لطب الأسنان.

3- الكبح الحركي

وهي عبارة عن تثبيت بشكل جزئي أو كامل للطفل، وهذا ما يكون ضرورياً أحياناً من أجل حماية الطفل، وحماية المُمارس، والتجهيزات السنية وحماية الوالدين أيضاً. [2]

المراجع البحثية

1- Hosokawa, R., & Katsura, T. (2018). Role of Parenting Style in Children’s Behavioral Problems through the Transition from Preschool to Elementary School According to Gender in Japan. International Journal of Environmental Research and Public Health, 16(1), 21.

2- Behavioral Management Interventions for Children with Autism | Rush System. (n.d.).

Comments are closed.

This website uses cookies to improve your web experience.