Published in: البيئة

الاحتباس الحراري

Author د. هالة وتار

Published on: 11 ديسمبر، 2023

د. هالة وتار

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو تعريف ظاهرة الاحتباس الحراري؟

ظاهرة الاحتباس الحراري هي ظاهرةٌ فيزيائية يتمُّ خلالها امتصاص الغازات الدفيئة لأشعة الشمس، واحتباس الحرارة الناتجة عن ذلك في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي المحيط بالأرض، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض، ولذلك انعكاساتٌ سلبيةٌ على البشر، وكافة أشكال الحياة على الأرض. ^[1]

ما هي أسباب الاحتباس الحراري؟

تُصنّف أسباب الاحتباس الحراري إلى:

1- الأسباب الطبيعية: مثل: الملوثات العضوية، والغازات الناتجة عن البراكين، واحتراق الغابات.

2- الأسباب الصّنعية: تعود للنشاط البشري للإنسان، مما يُسبّب زيادةً في تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي.

ما هي الغازات الدفيئة؟

الغازات الدفيئة: هي مركباتٌ غازية في الغلاف الجوي للأرض، سُمّيت بالدفيئة لأنها تمتصُّ الأشعة تحت الحمراء القادمة من الشمس على شكل حرارة، مما يؤدي إلى احتباس الحرارة داخل الغلاف الجوي، وارتفاع درجة حرارة الأرض، والتسبُّب بظاهرة الاحتباس الحراري. ^[2]

ما هي الغازات الدفيئة المُسبّبة للاحتباس الحراري؟

أهمُّ الغازات الدفيئة المُسبّبة للاحتباس الحراري: ^{[2] [3]}

1- ثاني أوكسيد الكربون CO₂: يمكن أن ينتج عن مصادر عديدة، منها: احتراق النفط، والغاز الطبيعي، واحتراق الغابات.

2- بخار الماء H₂O.

3- غاز الميتان CH_4: يمكن أن ينتج من تربية المواشي، وتخمُّر المواد العضوية في أماكن جمع النفايات. 

4- أوكسيد النيتروز N₂O: ينتج عن استخدام الأسمدة في الزراعة، ومن تفاعلاتٍ ميكروبية في التربة والمياه.

5- مركبات الكربون الهالوجينية، مثل: مركبات كربون فلورية (CFCs)، ومركبات كربون هيدرو فلورية (HFCs) المستخدمة في التبريد، ومذيبات التنظيف.

6- غاز الأوزون O₃.

ما هي آثار الاحتباس الحراري؟

إن لظاهرة الاحتباس الحراري آثاراً عديدةً على البيئة، والمناخ، والكائنات الحية، ومنه: ^{[3] [4]}

1- ذوبان الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر

ساهم ارتفاع درجة حرارة الأرض في ذوبان الجليد في المناطق القطبية، مما أدى إلى ارتفاع مستوى سطح البحار والمحيطات، كما احتلت مياه البحار والمحيطات مساحةً أكبر نتيجة التمدُّد الحراري للمياه.

2- تغيُّر نمط هطول الأمطار

قد يؤدي هطول الأمطار الغزيرة في بعض الأماكن إلى الفيضانات، بينما شحُّ الأمطار في أماكن أخرى قد يُسبّب الجفاف، ويؤدي إلى شحٍّ في مصادر المياه، ويؤثر على حياة الكائنات الحية.

3- ارتفاع درجات الحرارة

يؤثر على الحيوانات والطيور، فقد يؤدي إلى انقراضها أو هجرتها، مما يُسبّب تغيّراً في التوزُّع الجغرافي للكائنات الحية.

4- تغيرات في المناخ

كارتفاع الحرارة في فصل الشتاء.

5- التأثير على الإنتاج الزراعي

قد يُسبّب التغير في الطقس، ونمط الأمطار إلى الفيضانات أو الجفاف، مما ينعكس سلباً على مردود الإنتاج الزراعي، وقد يؤدي إلى انتشار ظاهرة التصحُّر، والخلل بالتوازن البيئي.

6- تلوُّث الهواء

مما يُسبّب في زيادة الأمراض، وعدد الوفيات.

ما هي الإجراءات المفروضة على الأفراد للتقليل من آثار الاحتباس الحراري؟

هناك العديد من الإجراءات التي يجب على الأفراد اتخاذها للحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري، وانبعاثات الغازات الدفيئة، وأهمّها: ^[5]

1- الاعتماد على مصادر الطاقات المُتجدّدة، مثل: الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة المائية، للتقليل من استخدام الوقود الأحفوري المصدر الهام لانبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون.

2- استخدام وسائل النقل النظيفة، مثل: السيارات الكهربائية، والدراجات الهوائية، واستخدام النقل العام للتخفيف من انبعاث الغازات من عوادم المركبات.

3- التقليل من مصادر انبعاث غاز الميتان عن طريق تطوير نظم إدارة السماد، وفضلات الحيوانات.

4- التشجيع على تطبيق الزراعة المستدامة، مثل: الزراعة العضوية.

5- زراعة الأشجار للتخفيف من تراكيز ثاني أوكسيد الكربون.

6- التقليل من استخدام المواد التي تحتوي على مركبات الكربون الهالوجينية، مثل: الغازات المُستخدمة في التبريد.

7- الترشيد في استخدام الطاقة، كاستخدام مصابيح التوفير في الإنارة.

8- تقليل الانبعاثات الصادرة من المعامل والمصانع.

ما هي الإجراءات المُفترض اتخاذها على مستوى المجتمعات والدول؟

هناك العديد من الإجراءات المُفترض أن تتبعها المجتمعات والدول للتخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري، ومنها:

1- توعية الأفراد: عن طريق ندواتٍ وبرامج تلفزيونية للحثّ على التخفيف من العوامل المُسبّبة لانبعاث الغازات الدفيئة، والتعريف بمخاطر ظاهرة الاحتباس الحرارة على صحة الإنسان، والتوازن البيئي.

2- على الحكومات سنُّ قوانين وعقوباتٍ صارمة على المخالفين للتعليمات الخاصة بالتخفيف من انبعاث الغازات الدفيئة.

3- التعاون بين الدول لإيجادٍ حلولٍ لتزايد ظاهرة الاحتباس الحراري، وتبادل المعرفة والتكنولوجيا بين الدول للحدّ من انبعاث الغازات الدفيئة.

 4- الالتزام الجماعي بتطبيق القوانين الذي يضمن التخفيف من الانعكاسات السلبية لظاهرة الاحتباس الحراري على المناخ.